مداخلات حول المرجعية في منتدي جفير
هذه مداخلتي الاخيرة
لماذا التشنج ؟
السلام عليكم:
لا أعرف لماذا تشنج الاخ , و ليست من عادتي أن أدخل في سجالات , و من يعرفونني يدركون تلك النقطة , و نحن لنا أراء أكثر صراحة من تلك الاراء التي نطلقها في هذا المنتدي الكريم .
أن المسألة ليست نتظيرا لمرجعية ضد مرجعية أخري , و ليست المسألة محاولة أرغام أحد المرجعيات علي تبني رأي خاص بي شخصيا أو بأحد التيارات .
أن هناك واقعا دمويا يجري , و هناك واقع أخر بخروج كل ( و نقول كل) من يحتلون مواقع المرجعية في نفس الوقت من العراق , مع السكوت المريب , و حتي مع أنطلاق البيانات المتأخرة , فأن تلك البيانات ليست بيانات علي مستوي الحدث الاليم من قتل شعب عاني و يعاني منذ أكثر من خمسة و ثلاثين سنة , سابقا من صدام اللعين و الان من الامريكان.
و أن القول أن من يتحصن بمدينته و مساجده و هو يدافع عن نفسه من الابادة المخطط لها .
و القول :
أن علي هؤلاء الخروج الي اعدائهم لكي يكونوا لقمة سائغة .
و القول الاخر:
أن جيش المهدي هو من يتسبب بالقتل لانه يقاوم من يحاول أبادته؟؟!!!!!
هولاء أقوال كالقول المشهور :
أن علي بن ابي طالب هو المتسبب بقتل عمار لانه أخرجه معه لحرب معاوية.
و هو كالقول:
أن سيدنا محمد من القتلة لانه تسبب بقتل الابرياء في غزوة بدر.
أن الطلب من الضحية و المقتول أن يتحمل نتيجة جريمة القاتل هو طلب غير عقلاني وليس طلبا منطقيا .
أن نضع القاتل المجرم بمكان الضحية .
أن محاولة تبرير الجريمة أمر غير مقبول .
و أن محاولة صم الاذان عن خيانة و سقوط من هو في مواقع المسئولية , مواقع مرجعية كانت أو حتي للاحزاب و تنظيمات سياسية , أن محاولة كتلك هي محاولة للكذب علي الذات ( أذا صح التعبير ) و هي أيضا خوف من الحقيقة التي يكشفها الواقع المعاش و المكشوف بأحداثه امام الجميع.
و هي كذلك محاولة للتبرير عن طريق السكوت و عن طريق الامتناع عن التفكير بمواقف هؤلاء المراجع و الاحزاب الذين تركوا الساحة , عندما أحتاجتهم الامة .
و ايضا نقول:
و الاسلام ليس طقوسا عبادية فقط ( و لسنا نريد التفصيل هنا ) , أن الطقوس العبادية تتحرك في خط المسئولية الاجتماعية للانسان , و هذا ما يميز الاسلام العلوي المحمدي عن باقي الاديان .
و اذا أنتزعنا المسئولية الاجتماعية لاصبح الاسلام شيئا لا معني له , و سيتحول الي دين طقوسي( اذا صح التعبير) كالبوذية و المسيحية ....ألخ.
و اريد أن أقول بكل صراحة و امانة :
لست ادعي علما أو ثقافة ( و أقولها بكل أمانة و يشهد علي الله)
و لكنه التكليف الشرعي بنصرة المظلوم من موقع القوة و هو الكلمة.
و لا أحب أن أدخل في سجالات مع أي كان.
و لكن أريد القول :
فلنتحرك مع علي أبن أبي طالب بالتفكير و استقلال الراي عندما يتعلق الموقف بأنسان يحتل موقع مسئولية دينية له قداسة و هيبة طبيعية عند الكثير من الناس.
و هو موقع المرجعية أو أي موقع أخر.
قال علي بن أبي طالب
أعرف الحق تعرف أهله .
أن علينا أن لا ننظر الي الاشخاص كأشخاص بل الي الموقف للشخص الذي يترجم الحق من الباطل.
أن الموقف هو ما يكشف لنا الحق من الباطل و ليس الشخص كشخص.
علي سبيل المثال لا الحصر:
أبو بكر هو الصديق الشخصي للرسول محمد و أحد قادة الاسلام , و أحد انسباء النبي.
و عمر بن الخطاب أحد قيادات التي ساهمت في قيام الاسلام كدولة , و ايضا احد انسباء الرسول.
و عائشة هي زوجة الرسول.
أن هؤلاء يحتلون مواقع مهمة و غيرهم من العشرة المتأمرين.
أن نفس الكلام كان يقال لعلي بن أبي طالب :
كيف مستحيل أن يخون ابو بكر
من المستحيل أن ينحرف عمر
كيف يكون عثمان من السراق و هو ذو النورين و لقد ناسب الرسول مرتين.
قال لهم علي بن أبي طالب الكلمة المشهورة :
أعرف الحق تعرف اهله.
ليس بالموقع أيها الاحبة نعرف الحق .
أن الحق نعرفه من التحليل للموقف و دراسة التاريخ و كشف التناقض و التحليل الاجتماعي و الصراحة في القول ,,,, و منطقية الاحداث,,,,,,ألخ
أن الحقيقة هي من تكشف أهل الحق و ليس الموقع أو الانتماء العشائري , أو المواقف الجيدةالقديمة للانسان.
و للحديث بقية في أماكن أخري
مع محبتي الي كل الاخوة و الاخوات.
و لن أستمر في السجال , مهما يحدث
