-
قصيده
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 4B0082"] نجاة عبدالله
1
لمّا تزلْ شجرة النوح
أقطفُ دمعةً منها ,
تثمرُ ميتاً في البلاد .
2
أغدو خلفك َ ..
قدمٌ في القلب
وقدمٌ في الباب .
3
كُنا نَقتسمُ القهوةَ
كُنا نَقتسمُ الصباحَ الاسود
يده تُشيرُ الى العصافير الوقحة
ويدي تُشيرُ الى الفنجان .
4
في الليل
تضعُ العجائز
أسنانهن
ونظاراتهن
وابتساماتهن الميتة
على خوذة بيضاء
ويذهبنَّ الى الحرب
عميقا ً .
5
كُلنا
قُرانا
مادُمّنا
نزرعُ
الامهاتَ
على الابواب .
6
لمْ أغرق في النوم
حين قلعوا مني
ضِرس الطمانينة .
7
قلبي
أُغمسه في الشاي
يتفتتُ بين أصابعي
وأنهضُ
كَمَن يفقدُ برتقالة .
8
أنا أُشبه صورتي
لكنكَ تختلفُ
في صرخة فمي
ونظرتكَ الميتة .
9
أترقبُ قلبكَ
من قدح الشاي
حتى صراخ الوردة .
10
لمّا حلقَ الفرح
كان الطير
مثل كل الاسئلة
ينامُ وحيداً .
11
الشوارعُ عاطلة
المطرُ معطوب
وثمة جنوب
يثقبُ قَلب السكون .
12
لم يسبقَ لي
أَن شَتَمتُ غيمةً
لأنعم بضفادع ميتة
13
هذه أصابعي
وتلك أحلامكَ
ونحن نتنافس على
قلبكَ الاخضر .
14
أجهلُ كثيرا
أنك تؤوي أخطائكَ
كي تُسّلي الجِرار
بوجهٍ ثقيلٍ
وأيامٍ منسكبةٍ .
15
تنامُ غريقاً
أيها البحر
وتصحو
مثل صحراء مدللة .
16
أنا أُمشطُ
رأسَ السنة
وأنتَ تغفرُ
أوجاعها الصدئة .
17
كم من القلوب
أَسدلتْ أسراب القمح
أتساءلُ
أيها الدفء
ذو الاجنحة الذهبية .
18
أَحلمُ بحياةٍ مثل هذه
وفراشاتٍ مثل تلك .
19
حدَّقَ في وجهي
حين فارقتّه الاقدام
دون أَن يشكرني على
حماقةِ قبره الصغير .
20
أيتها المجنونة
أيتها ال(أصابعي)
المْ أُشر اليكِ
بهذا القفاز وهذا الطين .
21
حينما يكون
الهدوء قاتلاً
تناولي سيفكِ وأمضي
أيتها الضوضاء .
22
اليّ باجنحة الصدق
لأُكذّب فيك
سماء مالحة .
23
أمٌ واحدة
وسلحفاةٌ نائمة
وانامل تبكي على الدوام
هكذا قضيتُ حياتي .
24
يا للصباح الفج
والقمر الرضيع .
25
التلفازُ أسود
الصورة التي تعلوه
تضحكُ بمرارة
والقلوب التي في الشارع
ندية بالاسى.
26
يا شمس
لا تأبهي
بظلام أحبتنا
ويقين فراقهم .
27
أقودُ المسرَّة
مثل راهبة
حتى
تألف الوردة
رنين غربتها .
28
أتفقدُ الالم
النازح
من قلبك
كلما وضعتَ
حجراً
في الغياب .
29
رائعٌ يا صديقي
وغربةٌ كل ما يصحو بيننا
كانك جمل متعب
في صحراء كتاب مدرسي
وكأني صقر جريح
يضمدُ العالمَ
بدم بارد
وبضعة سلاطين .
30
مثلما تَحلُمين
باناملكِ البغي أيتها الاوجاع
أَحلمُ باجراس من الحنين .
31
كنتَ تبحث عن الشمس
الآن رَحلتْ
شَمسُكَ التي
لا تُطيق النظر اليك
أو التقرب من ظلك المخدوع به
ظلك الذي حاصره المساء ,
كنت تبحث عنها
حين أَسرعتْ تُمهد لليل
أقدامكَ المعتمة
وقلبكَ المُضيء .
32
الدمية تغفو
والعالم يتكور
مثل فراشات سود
الدمية تنهض
وانا أَمسح صورتك التي
يرسمها الضباب .[/grade]
-
:cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: