مقتدى الصدر وقادة ميليشيا جيش المهدي غادروا النجف إلى محافظة السليمانية.
22/08/2004 19:27 (توقيت غرينتش)
أكد محافظ النجف عدنان الزرفي أن مقتدى الصدر وقادة ميليشيا جيش المهدي غادروا النجف إلى محافظة السليمانية.
ودعا الزرفي عبر مكبرات الصوت ميليشيا جيش المهدي إلى إلقاء السلاح ومغادرة الصحن الحيدري وكافة المواقع في النجف والكوفة.
وكان موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي قد أشار إلى أن الحكومة تعمل على حلّ مسألة النجف بعيداً عن العنف وممارسة الضغوط على مقتدى الصدر. وقال في حديث مع محطة "ABC" التلفزيونية:
" نحن نحاول بكل الجهود المتوفرة ممارسة ضغط على مقتدى الصدر من زوايا وطرق مختلفة لكي نضمن مغادرته ضريح الإمام علي والمدينة المقدسة ونزع سلاح ميليشياته والإنضمام إلى العملية السياسية."
وأكد الربيعى أن هذا من واجب الحكومة العراقية من أجل بسط سيادة القانون والنظام في النجف.
ولفت الربيعي الإنتباه إلى محاولة تجنب الحل العسكري:
"نحن نواصل بذل كافة الجهود لتجنب إستعمال وسائل العنف والتدابير الأمنية لتسوية هذه المسألة."
كما أن سفيرة العراق لدى الولايات المتحدة رند رحيم سبق أن شددت على أن الحكومة العراقية تمارس اقصى قدر من ضبط النفس املا في حل الازمة الناشبة في مدينة النجف حلا سلميا، وقالت ان لا نيه لدى الحكومة لمهاجمة الصحن الحيدري. واضافت:
"اننا نسعى لحل سلمي. والقضية الرئيسة في المحصلة النهائية هي حكم القانون في العراق، وما اذا كان القانون سينتصر فيما يتعلق بمستقبل البلد وما اذا كانت السياسة في بلدنا ستُنفذ عن طريق البندقية او الحوار."
واكدت رحيم في مقابلة اجرتها معها شبكة تلفزيون CNN على ان الدعوة وُجهت لمقتدى الصدر كي ينخرط في سلك العملية السياسية. الا انها حاولت التملص من الإجابة على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة ستعتقل مقتدى الصدر. واكتفت بالقول:
"نحن في حاجة لحل الجانب القضائي مع مقتدى الصدر في حينه. إلا أن الأمر المهم الآن هو التخلي عن المواجهة المسلحة والدخول في الحوار السياسي، وإنهاء احتلال ضريح الامام علي ونزع اسلحة جيش المهدي وحله."
وحذرت رحيم من انه اذا لم يتحقق تسوية الأزمة سلميا فان الحكومة ستحل الازمة بطريقة أخرى على حد تعبيرها. وفي لقاء مع "العالم الآن" كان غسان شربل الصحافي والمحلل السياسي في صحيفة "الحياة" قد قال أنّ الحسم العسكري لانهاء أزمة النجف سيلحق الضرر برموز دينية ويثير مشاعر الشيعة في كل أنحاء العالم رغم أن الصدر لا يحظى بدعم المرجعيات الشيعية داخل وخارج العراق وقال لـ "العالم الان":
