ما لانعرفه..حقا

ما لانعرفه..حقا

نعرف، نحن العراقيين، ما يعده رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي من خطط ونيات
للشهور الستة المتبقية له في المنصب، وقبل ذلك عرفنا ما يدور في خلد الرئيس
الشيخ غازي الياور من افكار ومقترحات بصدد ترشيد الوضع السياسي ومشتقبل عملية
التغيير في العراق.
ونعرف ما تريده، وما تضمره، الاحزاب والجماعات والشخصيات السياسية العراقية
المشاركة في العملية السياسية، ونستطيع ان نرصد اشواقها وتحالفاتها وشعاراتها
وصفقاتها بسهولة ويسر، بعد ان اضيئت الانوار في الصالة العراقية وبدت المعطيات
عارية مما يسترها.
ونعرف، عن ظهر قلب، ما يخفيه وما يعلنه، معارضو الوضع القائم في العراق، من
التيار الداعي الى حمل السلاح الى التيار المخاشن بالكلمة والشعارات، وقد لا
يحتاج المراقب منا للكثير من عناء الجهد وشقاء التامل للوصول الى طرق التفكير
داخل هذا المعسكر.
ولا نجهل مطالب الدول المجاورة والدول الشقيقة الاعضاء في الجامعة العربية من
العراق، ونعلم، علم اليقين، ما تتطلع اليه الزعامات السياسية العربية ليحدث في
العراق، وفي أي اتجاه ينبغي ان تندفع نحوه الخيارات العراقية.
ونعرف، عن قرب، ما تود روسيا ان يكون عليه العراق، ونكاد ان نعدد باصابع اليد
رغبات موسكو ومطالبها من عراق المستقبل لكي تتوجه اليه، وتتكرم عليه، وتطمأن
منه.
ونعرف، ونكاد ان نعدد مغمضي العيون، طلبات الفرنسيين وحاجاتهم في العراق،
وتصوراتهم للوضع الذي ينبغي ان تنهي اليه الازمة العراقية بما يتوافق مع تلك
المطالب.
ونعرف، بوضوح اكبر، لوازم المجتمع الدولي ومصالح 191 من الدول الاعضاء في الامم
المتحدة في العراق ومطالب الامانة العامة للمنظمة الدولية من العراقيين، و نعرف
ما يجري في كواليس البناية الشاهقة في قلب نيويورك من تجاذبات وهمسات.
ونعرف ما تنتظره منظمة الدول المصدرة للنفط-اوبك ومنظمة الدول العربية
للبترول-اوابك ومنظمة التجارة الدولية وصندوق النقد الدولي وهيئات حقوق الانسان
والعفو الدولية ومنظمات اطباء وصحفيين وتجار( بلا حدود) من العراق الجديد، وما
تخفيه هذه الجهات من ملفات ومطالب واستحقاقات خلف دموعها على مصير العراق
والعراقيين.
ونعرف، ما لا يعرفه كثيرون، عن اولئك الرجال المتانقين الذين يزاولون علنا مهنة
الاعلام والصحافة والظهور على الشاشات الملونة، ويزاولون سرا اعمال التهريب
والتجسير، وغسل الاموال والموتى، ونقل رسائل الارهابيين وفضلاتهم، وتبديل
الوجوه والاحذية في كل مقام، ولا نجهل ما يريدون من العراق وما لا يريدون منه.
ونعرف، نحن العراقيين، ما نريد وما لا نريد من مستقبلنا..لكن المشكلة التي
ابتلينا بها اننا لا نعرف ما يريده الامريكان، فيما هم يمسكون بعروة ما نريده،
وما يريده الاخرون.
قولوا لهم، نرجوكم، ماذا يريدون حقا، لكي نريح ونستريح؟.

عبدالمنعم الاعسم

[line]تعليق[line]
وأنا أقول أعرف ماتريد أمريكا من العراق ,,,, ! .
تريد التربع على عرش العالم وووووو !.
سؤالي ياأخوه هل تعرفون أنتم ماذا تريد أمريكا من العراق غير ذلك؟؟ .
أفيدونا يرحمكم الله .