بسم الله الرحمن الرحيم
التفكك بدأ قبل زيارة رجب طيب اردوغان الى روسيا حيث كان قبلها اعتذار شخصي ورسمي من قبل اردوغان الى بوتين شخصيا،وهذا بحد ذاته اعتراف ضمني بأن تركيا ذاهبة بالطريق الصحيح ولربما اتى تفكيره مؤخرا بأن الرهان على الولايات المتحدة رهان خاسر،واصابع الإتهام التركي تشير الى تورط جهات دولية بالإنقلاب الأخير ،وقد خيّر اردوغان أمريكا بين تسليم عبد الله غولن المتواجد في الأراضي التركية والا سوف تشهد العلاقات التركية الأمريكية مزيد من التدهور والإنحدار وهذا ماحدث بالفعل،أمريكا سوف لاتسلم غولن الى تركيا هذا واضح جدا، وهناك تنازل أو قل تفاهم بين الدول الثلاثة وهي روسيا وايران وحاليا تركيا على تحسين العلاقة بينهما جميعا وكذلك الكف عن المطالبة بإستقالة بشار الأسد وهذا سيدفع امريكا ودول الخليج الى الرد بالمقابل اذا ما أحسوا بخسارتهم لتركيا،وسيكون في هذه الحالة كلام ثاني وهو نقل هؤلاء المجرمين الدواعش من سوريا والعراق الى تركيا طبعا حسب رأيي، انا أتكلم من وجهة نظر شخصية ليس إلاّ هذا كله مرتبط بما سيحدث من تطور في العلاقات بين الغرب وتركيا وان كانت حدة التصريحات الاوربية خفت بإتجاه تركيا وكذلك امريكا خوفا من خسارتهم لتركيا وذهابها الى معسكر روسيا وايران، إن حصل سيكون كارثي على الغرب لماذا لإنهم فقدوا قوة اقليمية لايستهان بها،وفيها قواعد امريكية طبعا الدب الروسي سيتنازل بقدر المستطاع لإن الفرص لاتأتي دائما كما تشتهي الأنفس وها قد اتت لا اعتقد ان الروس سيفرطوا بهكذا فرصة اعطاها الغرب هدية لروسيا. تحياتي