انقلاب في موقف الصدر: وقف المواجهات ودخول السياسة
[align=center]علاوي فاوض مقاتلي المدن المقاومة وسامراء قابلته ب 10 شروط
[glint]انقلاب في موقف الصدر: وقف المواجهات ودخول السياسة [/glint]
بغداد، واشنطن - “الخليج”: [/align]
أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس انضمامه إلى العملية السياسية في العراق، منهياً بذلك معارضته العسكرية. وطالب أنصاره بوقف القتال في أنحاء العراق، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات الضارية التي شهدتها مدينة الصدر في بغداد وأدت إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 96. وأكد رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي فتح خطوط حوار مع المقاتلين في الفلوجة والرمادي وسامراء لإقناعهم بقبول قانون العفو الذي أصدرته حكومته، فيما طرح مسلحو مدينة سامراء عشرة شروط على علاوي لتأمين الاستقرار في المدينة. وأثار خطف الصحافيّيْن الفرنسيين في العراق أمس ردود فعل عربية ودولية مستنكرة ومطالبة بإطلاقهما، ووجه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه نداءً من القاهرة إلى الخاطفين لإطلاقهما. وأكدت الحكومة الفرنسية أنها ستطبق قانون حظر الحجاب في المدارس الحكومية اعتباراً من بعد غدٍ (الخميس)، رغم إنذار الخاطفين بقتل الرهينتين إذا لم تتخل فرنسا عن تطبيق القانون المذكور.
وقال الشيخ نعيم الكعبي، أحد مسؤولي مكتب الصدر في بغداد: إن مقتدى الصدر أمر بإيقاف المواجهات في أنحاء العراق كافة والدخول في المشروع السياسي خلال اليومين المقبلين. وأضاف: “إن هذه المبادرة تدل على أننا نريد السلام والاستقرار في العراق والمشاركة في العملية السياسية”.
وأكد الشيخ رائد كاظم، المتحدث باسم مقتدى الصدر في بغداد، أن “التيار الصدري له هيكلية سياسية كاملة ولديه مكاتب ومراكز إعلامية في عموم العراق وكان يتردد في دخول العملية السياسية بسبب وجود الاحتلال فحسب”. وأكد الشيخ علي سميسم أن مقتدى الصدر أمر “جيش المهدي” بإيقاف القتال والتحلي بالصبر وناشد الحكومة العراقية التحلي بالصبر والحكمة إلى حين انبثاق المشروع السياسي للتيار الصدري. وقال سميسم إنه سيبلغ الحكومة العراقية بأن حركة الصدر ستعلن برنامجاً سياسياً كبيراً.
وذكر مسؤول في وزارة الصحة العراقية أمس أن 17 عراقياً لقوا حتفهم وأصيب 96 خلال الساعات ال 24 الماضية في الاشتباكات المسلحة في مدينة الصدر. وأعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهم في الموصل.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” أمس (الاثنين) إن رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي عقد اجتماعات خاصة مع المقاتلين العراقيين في محاولة لإقناعهم بقبول عرض العفو الذي قدمته الحكومة. ونقلت الصحيفة عن علاوي قوله: “إنني أجتمع معهم. الفلوجة والرمادي وسامراء. إنني أتحدث مع الناس هناك ونحن نصل إليهم وإلى القبائل والرجال الذين كانوا في الأجهزة العسكرية والأمنية”. ونقلت عنه أيضاً قوله: “إن هذه الاجتماعات ليست جلسات مفاوضات، وإنما تمثل فرصة لشرح عرض العفو للمتشككين”.
وطرح زعماء عشائر وضباط سابقون في الجيش العراقي في سامراء على علاوي عشرة شروط لوضع حد للقتال في المدينة. وقال طه الهنديرة، وهو دبلوماسي سابق ينتمي إلى عشيرة “البوباز” التي تتمتع بنفوذ كبير في سامراء: “نأمل في إعادة فتح جسر أقفله الجيش الأمريكي، يقسم المدينة إلى قسمين، ووقف الاعتقالات والمصادرات، والعفو عن كل المحكومين، وعدم دخول الجيش الأمريكي المدينة، ودفع التعويضات للذين تضررت منازلهم بسبب عمليات القصف الأمريكي”. وأضاف: “في المقابل نعد بنزع الأسلحة في المدينة” ووضعها تحت سيطرة الشرطة والحرس الوطني. وأكد أن رئيس الوزراء وافق مبدئياً على الشروط التي طرحها الوفد، لكن كل شيء يتوقف على موافقة الجيش الأمريكي.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=103886
تعليق : هل دخول التيار الصدري في العملية السياسية هو نتيجة الضغوطات التي لقيها من الواقع السياسي بمختلف قواه واطيافه بماساهمه من حصار له بعد محاولة حكومة علاوي وفق رغبة الاحتلال ودعمه انهاء هذا التيار واقصاءه عن اي مشاركة او تأثير مستقبلي بتفتيت اوصاله وبعثرة جهوده..هل الدخول في العملية السياسية هو انتصار لارادة التيار الصدري وفشلا لكل تلك الجهود باقصاءه وبالتالي عودة الامور الى نقطة الوعود بانهاء الاحتلال وفق اجندة محددة من خلال موعد الانتخابات القادم ...هل دخول التيار الصدري براعة سياسية فيها من المرونة مايعد تخلصا من كل هذا الحصار واحراجا للاحتلال وحكومته على طريقة نصبر وتصبرون "والميه تكدب الغواص" او انه عبر عن اتجاه سلمي يستند على سند من القوة العسكرية والجماهيرية الشعبية بعكس باقي الاحزاب السياسية التي دخلت سلما منذ البداية دون اي سند ضاغط على من رحب بذلك او ضمانة ! بل وهل المشروع الذي يحضر له كما يزعم هو دليل على خروجه سالما من اي ضربة له على مستوى التنظيم بل واثباتا للساحة على مدى جديته في مشروعه ووضوح اهدافه (لاسيما وانه متهم بالغوغائية السياسية كونه شعبي وجماهيري) بغض النظر عن تقييمه قياسا بالكثير من القوى السياسية التي وان اعلنت منذ البداية عن مناهضتها للاحتلال ومشاريعه بالمشاركة الكاملة وفق الطرق السلمية الا انها فشلت في جعل ذلك واضحا من خلال برامج ومشاريع سياسية او اهداف حقيقية لالبس فيها..وهي المعروفة بعراقتها وشخصياتها الحزبية المتمرسة! بل وهل التيار الصدري نجح في تأكيد رغبته السلمية (لولا تحرش الاحتلال به) بطرد الاحتلال من خلال رفضه له سلما وحربا وعودته دون التنازل عن اي مبدأ في سبيل تحقيق ذلك..وبالتالي فهل يصلح ان نسمي هذا انقلابا ام تأكيدا على ذات الخط والنهج وعودة للواقع بمصداقية وثقل اكبر ومن ثم انتشارا اوسع..بل وهل سيسمح الاحتلال بعد هذا الفشل في اقصاءه ونيته المعلنة في عدم الترحيب به في استمرار مشاريعه السياسية في الواقع ام سيعمد بطرق اخرى لعرقلتها او حتى الصبر للمراهنة على ذلك..ام الواقع يخبيء لنا شيئا اخر لانعرفه!