الايرانيون رغم 8 سنوات حرب مع العراق يحترمون العراقيين والخليج لازال حاقدا
ثمان سنوات دامية وايران ترى ان الشعب العراقي مغلوب على امره زمن صدام حيث اكد في وقت سابق الراحل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أن "الحرب فرضت على الشعب العراقي قبل أن تفرض على الشعب الايراني وان العلاقات الاخوية بين الشعبين لم تتأثر بسبب الحرب: في المؤسسة التي أديرها والتابعة لمركز الفكر والفن الاسلامي أصدرنا مئات المؤلفات التي لها علاقة مباشرة بأدب الحرب والمقاومة، ويسرنا ان جميع هذه المؤلفات تنظر الى الجندي العراقي كإنسان مسالم فرض حزب فاشي الحرب عليه، التقيت في التسعينات رئيس تحرير صحيفة ايزفيستيا الروسية.
وسألني: ما هي مشكلتكم مع الشعب العراقي؟ فأجبته لا مشكلة لنا مع الشعب العراقي بل نحن والشعب العراقي تعرضنا لحرب شنها ضدنا صدام حسين وحزبه الفاشي، الأمر يشبه علاقتكم بالشعب الألماني فلستم أعداء للشعب الألماني انما مع النازية التي شنت الحرب ضدكم.
الشاعر العراقي صلاح حسن يتحدث عن الجانب الآخر من أدب الحرب أي أدب الحرب الذي روّج له النظام الديكتاتوري البائد : أدب الحرب في ظل نظام صدام حسين كان أدبا غير انساني، جرّد الانسان من انسانيته وحوله الى وحش، "صور من المعركة " التي كان يقدم لها الشاعر الفلسطيني أديب ناصر وقصائد عبد الرزاق عبد الواحد كانت في غاية الوحشية وتخلو تمامًا من القيم الانسانية حتى في حربه مع خصمه.حتى ان عبد الجبار محسن سكرتير صدام الاعلامي قال اني اعترضت على نعت الايرانيين بالمجوس لانهم مسلمين ورفض صدام ذلك وقال لابد من تشويه صورتهم والامام الخميني مرجع اسلامي كبير لقبه بالدجال وهكذا غسل ادمغة العراقيين سنة وشيعه وشوه الحقيقة وسبب في دمار العراق وايران حرب متواصلة وقتل وتعذيب ومعوقين وحصار
لقد تركت الحرب جروحًا نفسية لن تندمل سواء في الجانب العراقي او في الجانب الايراني، وقد آن الأوان لحوار ثقافي عراقي ايراني يمكنه أن يسهم في تضميد الجراح، اذا كنا نعرف كيف نوّجه هذا الحوار من أجل خلق فرص للسلام، لا بد من الاطلاع على وجهات نظر الايرانيين، نتفق معهم بأن صدام حسين هو الذي شن الحرب ضدهم، ونشكرهم على مواقفهم في مساعدة الشعب العراقي خاصة ضد الارهاب وداعش بالتحديد وممنونين منهم ومن قادتهم ومن السيد الخامنئي ،
المواطن العراقي حتى في حرب الكويت مازال ضحية حرب خاسرة نصب ابن عمه المقبور علي حسن المجيد حاكما للكويت ونهب قصي وعدي الكويت ليس نحن الشعب طرفًا فيها.وانه من مذهبكم حتى لاتقولو شيعة وحاقدين رغم اننا هنا متوحدين ان شاء الله وكلانا لاقى العذاب والحصار وجرائم البعثيين كانت عادلة على الشعب من الشمال للجنوب الا انكم الخليجيين لازلتم تنظرون لنا اعداء وغزاة وهي 6 اشهر وليس ثمان سنوات
وفيما ايران هكذا تتصرف مع الشعب العراقي الان عند سفرك اليها بكل ود واحترام لازال الخليجيون حاقدون على العراق واهله وهم من دعم نظام الحكم السابق في العراق وكان صدام ينفذ اجنداتهم فاذا انقلب عليهم دمرو العراق وشعبه ولازالو يكيلون لهم التهم وينصبون العداوة ويرفضون منحهم تأشيرة دخول والكويت بالتحديد لمجرد ذكر العراق تسب وتشتم والمسرحيات تنال من الشعب والجنود البسطاء بينما شاعرتهم سعاد الصباح كانت تعشق صدام وتشعر له وكاتبهم الجار الله وصف المعركة بالقادسية قادسية صدام المجيدة
خلفت الحرب التي شنها نظام صدام حسين أكثر من مليوني ضحية في البلدين فقط وخلفت اسئلة مصيرية لم يتم الاجابة عنها بعد، حسين آرمان بور موظف في بانك صادرات فقد والده في قصف استهدف السوق التجاري لمدينة قم عام 1987 قال لايلاف: حرب المدن كانت مؤثرة في وضع حد للحرب وانهائها، واتمنى على اخواني العرب الذين مازالوا يحتفظون بعاطفة كبيرة تجاه صدام حسين أن يطلعوا على جرائمه تجاه الابرياء العزل، فقد كان الطيران الحربي العراقي يستهدف المناطق المزدحمة بالسكان، سافرت شخصيا مرتين الى العراق في العام الماضي، لم أتخيل للحظة واحدة ان العراقي هو خصمي او قاتل والدي، نفس العصابة الاجرامية التي فرضت علينا الحرب فرضت ارادتها على الشعب العراقي.وجعلته اسير قرارات صدام والبعثيين