من هو الشهيد السيد بشير الجزائري
من هو الشهيد السيد بشير الجزائري ، أستشهد وأبوه يوم ولادة الإمام علي
كتابات - د. صاحب الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
روعت الحوزة الدينية العلمية في العراق باستشهاد سماحة السيد بشير بن الشهيد السيد عبد الرزاق الجزائري يوم 31/8/2004 . ولد الشهيد عام 1961 في منطقة الوشاش ببغداد العاصمة و لكن هوية الأحوال المدنية الخاصة به تنص على أنه ولد في مدينة النجف الأشرف.درس الإبتدائية في مدرسة القسطل في مدينة الشعلة إحدى ضواحي مدينة الكاظمية المقدسة ، ثم مدرسة المعراج.و متوسطة النور ( التي كان إسمها مدرسة البعث) ثم إعدادية النور.و دخل معهد الإدارة و تخرج عام 1984 ميلادية.
توجه لدراسة العلوم الدينية الحوزوية بجامع الجوادين حيث كان والده الشهيد السيد عبد الرزاق بن السيد عبد الجليل الجزائري قد أقام دورة دينية بإشرافه كان من تلاميذها الشهيد الشيخ أحمد الجماسي ( أخ الشهيد جمعة الجماسي الذي فجر النظام الصدامي البعثي المجرم جسمه بالمتفجرات و صور ذلك التفجير في وسائل الإعلام المعروفة).و من تلاميذها الشيخ حسين الطائي و آخرون.عممه الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر في النجف الأشرف.كما درس الشهيد الشيخ فلاح السبتي و الشيخ حسين الطائي.كما درسه والده الشهيد مرحلة السطوح كذلك.
أعتقل الشهيد السيد بشير يوم 3/5/1999 من جامع أهل البيت (ع) في مدينة الشعلة من قبل جلاوزة أمن بغداد بتهمة أنه من مجموعة تريد أن تأخذ بثأر الشهيد الصدر.و نقل إلى مديرية الأمن العامة ببغداد ، تعرض فيها للتعذيب النفسي و الضغوطات و التهديد.
و أصيب على أثرها بذبحة صدرية نقل على أثرها للمستشفى.حيث قال الطبيب لو تأخر (5) دفائق فقط لمات ...و قد أخبرني الشهيد خلال إجتماعي به في مدينة الشعلة يوم 5/5/2004 أنه قد أعتقل معه في المحجر :
الشيخ عبد الهادي و هو طالب علوم دينية و خطاط معروف في مدينة الشعلة
الصديق الشيخ عبد الهادي المحمداوي
الشيخ مؤيد الخزرجي
الشيخ مازن الساعدي
حسين المالكي
الشيخ أوس الخفاجي
الشيخ كاظم العبادي
الشيخ عمار من الكوت
الشيخ عبد الصمد آل جويبر من النجف الأشرف
الشيخ مهدي له اخ دكتور من الكاظمية
الشيخ مهدي الوائلي بالمدينة (21) يوما فقط
الشيخ ستار البهادلي الآن في البصرة
الشيخ قاسم الأسدي النجف الأشرف
أطلق سراح الشهيد يوم 20/5/2000
أصبح الشهيد إمام جماعة في منطقة الشعلة ، و إمام جماعة الأمين في المشتل ( بدل إسمها إلى الإمام الرضا)و حسينية الحكيم ثم جامع المحسن في مدينة الصدر.كما كان يتعرض الشهيد للتحقيق بين حين و آخر من قبل المجرم اللواء سامي الدجيلي في مديرية أمن بغداد الكرخ ، و المجرم اللواء مهدي رستم الذي أصبح فيما بعد مديرا لأمن البصرة ، و المجرم شاكر الدوري ( أصبح لواءا فيما بعد في مديرية الأمن العامة حتى سقوط النظام الصدامي البعثي المجرم.
أستشهد والده السيد عبد الرزاق عبد الجليل الجزائري في ليلة 13 رجب 1988 و هو يوم ولادة الإمام علي (ع)عندما دهسته سيارة شحن كبيرة عمدا يسوقها سائق مصري و استشهد في مدينة النجف الأشرف و جرحت زوجته ( أم الشهيد السيد بشير) و أصيبت إبنته بكسور ، و رفضت السلطة تزويد العائلة بورقة تؤيد حدوث حالة الاصطدام كما رفضت السلطة توقيف السائق كما رفضت الشرطة تسجيل دعوى ضد السائق و طردت العائلة...
وعند استلام الجثة اتضح ان الضربة في مؤخرة الرأس بينما كان الإصطدام من الأمامو مما يؤيد ملاحقة السلطة للشهيد الوالد هو العثور على ملف ( فايل) العائلة بعد سقوط النظام و قد أطلعني الشهيد السيد بشير عليه و قد كتب على الملف ( أنه من عائلة غير مرغوب فيها) و في الملف تفاصيل كثيرة عن السيد الشهيد و أبنائه.كما اعتقل أبناء الشهيد السيد عبد الرزاق الجزائري : الشهيد السيد بشير المترجم
، و أخوه السيد صالح الجزائري الذي حكم بالسجن المؤبد في سجن ابو غريب القريب من بغداد حسب المادة 159 التي تنص على حكم الإعدام او المؤبد.كما اعتقل الابن الثالث السيد كامل عبد الرزاق الجزائري من حسينية الحاج عبد الهادي الجلبي في مدينة الحريةلقد قال الجلاوزة للشهيد الأب عند إعتقاله يوم 26 رمضان 1980 تعال معنا و سوف ترجع بعد نصف ساعة فالتفت الشهيد لأولاده و قال سوف لا أعود بعد نصف ساعة أنا معتقل .
كان الشهيد السيد عبد الرزاق الجزائري ( من مواليد 1927) وكيلا للمرجع للسيد محسن الحكيم و بعد وفاته اصبح وكيلا للمرجع السيد أبي القاسم الخوئي الذي عينه إماما للصلاة في ليالي الجمع في صحن الإمام الحسين(ع) في حالة غياب السيد محمد رضا الخلخالي ( الشهيد المفقود) و كان مرتبطا مع جماعة العلماء في بغداد و من أعضائها الشهيد السيد مهدي الحكيم و الشهيد الشيخ عارف البصري و السيد هادي
الحكيم و آخرون....
توجد تفاصيل وافية عن الشهيدين آمل أن تصدر قريبا في ( تقرير عن قتل و تعذيب و اعتقال 1000 من مراجع الدين و أساتذة الحوزة الدينية الشيعية في بلد المقابر الجماعية " العراق" ) حيث بدأ طبعه الإسبوع الماضي.تحية للشهداء من علماء العراق و طلاب العلوم الدينية و جميع شهداء و شهيدات العراق الخالدين.
أحمل فلول النظام الصدامي البعثي الجائر و المجرمين الذين ارتكبوا جرائم و لا زالوا يرتكبون جرائم ضد الإنسانية مسؤولية قتل هؤلاء الشهداء.و انا لله و إنا إليه راجعون و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
لندن
http://www.kitabat.com/r24385.htm
