اخبار جديدة عن اللطيفية والمناطق المحيطة بها

في عملية كبيرة شنتها القوات العراقية من شرطة وحرس وطني تسندها قوات ضخمة امريكية ومروحيات الاباشي على منطقة اللطيفية ( منطقة بين بغداد والنجف ) ولازالت هذه العملية مستمرة لحد الساعة ادت الى مقتل اكثر من 200 من عصابات الوهابية وبقايا النظام السابق . ولازالت الاسعافات تنقل القتلى والجرحى .

ويذكر ان هذه المنطقة تشهد عمليات قتل وتسليب ضد كل من يحاول زيارة النجف الاشرف . ونفس المنطقة التي استشهد فيها السيد بشير رحمه الله قبل اربعة او خمسة ايام ، ولاتس شهدت محاولات اغتيالات كثيرة كان اخرها محاولة اغتيار مدير الوقف الشيعي السيد حسين الشامي واحمد الجلبي ، واختطاف الكثير من الاجانب والعراقيين.

صراحة إنني أدعم وبقوة كل عملية أمنية تهدف إلى إستئصال كل العصابات التي تعبث بأمن المواطنين الأبرياء مهما كان إتجاه هذه الأيدي التي تستهدف العصابات والفكر الذي تتبناه. لقد أصبحت حياة المواطن جحيماً لا يطاق بسبب هذه العصابات التي أتوقع أنها مزيج من المجرمين، والبعثيين، والمتعصبين. إنني أؤيد أية يد تضرب هذه المجاميع التي لا تعرف الضمير أو الرحمة. كل الشر يقبع في الحزام البعثي الذي إرتدى ثوباً طائفياً أسسه صدام حسين في أطراف بغداد.

أتمنى ألا تنتهي العمليات على طريقة تأسيس لواء الفلوجة المتكون من رعاع البعثيين والمجرمين والقتلة.

ردود افعال كثيرة ضد الاعمال الاجرامية التي تقوم بها هذه العصابات ، بل ان بعضها هددت بالانتقام لما يجري من اعتداء على ذويهم من اختطاف وقتل ،

وقد تعرضت الحكومة لانتقادات كثيرة عن هذا السكوت الغير مبرر ، والكيل بمكيالين .

المهم ان الخبر الاخر هو

زواج الياور ( رئيس الجمهورية :D:: من وزيرة البلديات ( كردية كانت مقيمة في امريكا )

هذا الزواج الذي احتار الناس في تفسيره .
ودور بعض الشخصيات في هذه الزيجة =)

الف مبروك

يوم الخميس الفائت و في طريقي إلى النجف كان الطريق عبر اللطيفيّة مغلقاً ممّا اضطّر النّاس إلى العبور عبر البساتين الترابيّة ، و كذلك اليوم...إلّا أن الجديد في اليوم حين وصولي إلى مشارف بغداد هو العدد الهائل جدّاً من سيّارات الشرطة العراقيّة و الّتي تأتي من كلّ مكان بحيث ما رأيته فقط كان يفوق الخمسين ، و كذلك أكثر من 12 سيّارة همر أمريكيّة كانت متوقّفة و لا تقوم بأعمال التفتيش حيث يبدو أنّها كانت تنتظر اكتمال أفراد الشرطة العراقيّة للتوجّه إلى منطقة ما، و كان حدسي و المنطق يقول أنّها اللطيفيّة، و يبدو في الأخبار الواردة فيما بعد أنّها كذلك...و لم أر من السيّارات أيّ من سيّارات الحرس الوطني العراقي...

استاذي العزيز ابن العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا من رأي الاخ العقيلي في ضرب بيد من حديد هذه الجماعات التي هي في نظري
ساعدت وتساعد في الابقاء على قوات الاحتلال بذريعة الوضع الامني واتمنى ان تكون
عبرة لكل من تسول له نفسه في الاساءة لشعبنا وتكون حملات في كل المناطق التي تؤي
هؤلاء الانجاس .

السلام عليكم

يبدو أن دور المجموعات في تلك المناطق قد أنتهى بالنسبة لقوات الأحتلال و لذلك بدأوا هذه العمليات لضرب تلك المناطق و إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى الذين ليس لهم علاقة بما يجري لأن البعثيين ليسوا بهذا الغباء حتى يعرضوا أنفسهم للقتل.
و بعد عمليات القتل سوف تجري مفاوضات ربما سرية أو علنية و نتيجتها قبول من يقوم بهذه الأعمال بحل السلمي و الأشتراك بالعمل السياسي.

و إلا لو أرادوا فعلاً القضاء على هذه الظاهرة في تلك المناطق لما أنتظروا هذه الفترة الطويلة و هم قد بدأوا عملياتهم ضد زوار الحسين عليه السلام منذ الشهر للأحتلال.

اقتباس:

---

البعثيين ليسوا بهذا الغباء حتى يعرضوا أنفسهم للقتل.
و بعد عمليات القتل سوف تجري مفاوضات ربما سرية أو علنية و نتيجتها قبول من يقوم بهذه الأعمال بحل السلمي و الأشتراك بالعمل السياسي.

---

عزيزي صفاء

انت تعتبرالذين يعرضون ارواحهم للقتل هم اغبياء على قياسك اذن
البعثيين اذكياء وجيش المهدي اغبياء
والاثنين راح يحصلون نفس النتيجة وهي الحل السلمي والاشتراك بالعملية السياسية!!!

ياريت عندنا ربع ذكاء البعثيين..حسب منطقك لانهم حافظوا على ارواحهم وصفوا اعدائهم الشيعة وحصلوا على اللي يردوه..:D::

هلا و الله هلا وين هل غيبه؟؟؟؟
جا أنت من أشوف شي ما تفتهما يالله تظهر!!!
لا عزيزي لا بعثيين أغبياء و لا غيرهم لكن الذي لا يفهم الكلام!!!! مشكله

هناك منطلقين ننطلق منهما مادي و اللهي.
فالبعثيين لا ينطلقون من نظرة اللهية بل مادية و جيش المهدي ينطلق من مبادئ أسلامية تحض على الشهادة في سبيل الله.
و عندما أتحدث عن البعثية لا يمكنني أن أنظر إليهم على أنهم طلاب شهادة يا هذا!!!
و إلا فالحسين عليه السلام أول من ضحى و عرض نفسه للقتل يا بيان!!!

اقتباس:

---

ياريت عندنا ربع ذكاء البعثيين

---

صدقت يا ريت كان عند محمد باقر الصدر ربع ذكاء البعثية.

الحظ يتخلى عن رجال شرطة عراقيين في مهمتهم الأخيرة في اللطيفية
Mon September 6, 2004 4:10 PM GMT+03:00


بغداد (رويترز) - نجا رجال الشرطة العراقيون في ثكنة الحرية شديدة التحصين من هجمات المسلحين التي راح ضحيتها مئات من رفاقهم في جميع أرجاء البلاد.

ولكن الحظ تخلى عنهم حين لاحقوا مسلحين ببلدة اللطيفية جنوبي بغداد وهي منطقة يطلق عليها "مثلث الموت".

وقال ضابط الشرطة محسن عبد الامين الذي فقد أربعة من زملائه "لماذا ذبحوا أصدقائي. تم تفجير رأس أحدهم. لماذا نجوت. أريد أن أموت."

وتبرز المهمة الخطيرة نضال رجال الشرطة العراقية للبقاء على قيد الحياة بعد أشهر من التدريب على أيدي الولايات المتحدة لتولي مهمة الأمن الشاقة في العراق.

وقتل أربعة من رجال الشرطة حين اطلق مسلحون قذائف صاروخية وقذائف مورتر على قافلتهم المكونة من 12 سيارة يوم السبت الماضي. واصيب رئيس نقطة شرطة الحرية وعدد آخر من رجال الشرطة في الهجوم.

واللطيفية معقل لمسلحين واشتهرت بتنفيذ عمليات إطلاق نار على أجانب ومسؤولين عراقيين من سيارات مارة وكانت المهمة خطيرة وطموحة.

وبدأ رجال الشرطة تفتيش المنازل بحثا عن مسلحين تدعمهم قوات امريكية قوامها نحو 80 ضابطا مخضرما إلى جانب بعض الجنود حديثي العهد بالخدمة العسكرية استقلوا سيارات وشاحنات.

وحين أدركوا أن معظم المنازل خالية سمع دوي انفجارات هزت المنطقة واشتعلت النيران في سياراتهم.

وقال جاسم المهدي الذي أنهي دورة التدريب الشرطية في الأردن قبل شهر واحد "كنت محظوظا. غادرت السيارة لدخول منزل فهوت قذيفتا مورتر وقذائف ار.بي.جي (على السيارات)."

وتابع "حذرناهم من خلال مكبرات الصوت من إطلاق قذائف المورتر والخروج لملاقاتنا ولكنهم لم يستمعوا. آمل أن نستطيع القبض عليهم."

وفصلت شظايا قذيفة مورتر رأس أحد الضحايا. ونقل رجال شرطة مزودون باسلحة ثقيلة نعشه إلى مقبرة يوم الاثنين حيث شيعت جنازة آخر الضحايا الأربع.

وقتل مئات من رجال الشرطة في هجمات بقذائف المورتر وهجمات انتحارية وحوادث إطلاق النار منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في العام الماضي تاركا فراغا كبيرا في السلطة.

وأضحت الإجراءات التي تعقب مقتلهم أمرا معتادا.

ويقول العقيد عادل ابراهيم "أمضيت لتوي أربعة أيام أقدم التعازي لأسر القتلى من الضباط. سلمتهم مليونا ونصف المليون دينار (1040 دولارا). هذا أقصى ما يسعني أن أفعله."

وتصف الشرطة المسلحين بأنهم قتله متوحشون ويقول المسلحون إن رجال الشرطة عملاء امريكيون فاسدون. ويخشى المواطنون العراقيون من أن الشرطة أصبحت تسارع لاستخدام القوة.

وساعد ضباط زميلهم عبد الامين للجلوس على مقعد بعد أن أنهكه الحزن فيما حاول 41 عراقيا متهما بالقتل والسرقة المسلحة وحيازة اسلحة في زنزانة صغيرة الدفاع عن انفسهم امام احد الضباط.

ويقول اللفتنانت تيموثي برايس المسؤول عن التدريب بعدة مراكز شرطة في العراق ان القوات تحرز تقدما اذا وضع في الاعتبار انها لم تدرب على محاربة المسلحين.

وقال "حققنا نجاحا كبيرا. حين جئت قبل عام كانوا يرفضون حتى مغادرة نقطة الشرطة."

وبعد المهمة في اللطيفية يريد البعض ان يلزم الثكنة من جديد حيث تحميه مواقع المدافع فوق سطح المبنى والمتاريس.

من مايكل جورجي

http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=6159188

معلومات خطيرة عن اعمال العنف والاغتيالات في العراق بقيادة الشيخ عبدالله الجنابي أمير إمارة الفلوجة وفرعها في اللطيفية الملتهبة



يبدو ان المعلومات الاخيرة التي تناولتها صحيفة عربية (الحياة) ستكشف عن المسؤول عن اعمال الاغتيالات والتفجيرات التي حدثت بالعراق ومحاولة زرع الفتن الطائفية حيث برز اسم الشيخ عبدالله الجنابي الى واجهة الأحداث في العراق خلال ادارته كأحد وجهاء الفلوجة محادثات كان اجراها مع وفد من مجلس الحكم في شهر نيسان (ابريل) الفائت وعلى خلفية المواجهات التي شهدتها المدينة مع القوات الأميركية على مدى ثلاثة أسابيع، وظهر رجل الدين ممثلاً لتيار متشدد أحرج قياديين من الطائفة السنّية في المجلس كالشيخ غازي الياور، وعدنان الباججي ومحسن عبدالحميد زعيم الحزب الإسلامي العراقي، فرفض المطالب الأميركية التي حملها الوفد والمتمثلة بتسليم المسؤولين عن قتل 4 أميركيين والتمثيل بجثثهم. وكان الظهور الثاني البارز للشيخ الجنابي (من مواليد منتصف الأربعينات) حين الشيخ عبدالله الجنابي. اعتبر مسؤولاً عن تعذيب 6 سائقين عراقيين وقتلهم، غير انه نفى مسؤوليته عن ذلك بعد احتجاجات غاضبة أظهرها زعماء عشائر الضحايا الشيعة، ليعود ويتحمل جانباً من العملية حين برّرها بالقول ان الستة لاقوا مصيرهم بذريعة «العمل مع الاحتلال». وبعدما بسط «المجاهدون» نفوذهم على الفلوجة التي أصبحت بعد اتفاق «المارينز» مع شيوخ المدينة على خروج الأميركيين منها والاكتفاء بـ«لواء الفلوجة» الذي تأسس من ضباط وجنود من ابناء المدينة ومعظمهم ممن خدم في الحرس الجمهوري والأمن الخاص، بدا الجنابي زعيماً مطلقاً لـ«المجاهدين» الذين ضمت أطيافه متشددين إسلاميين، بعضهم كان التحق بـ«أنصار الإسلام» في كردستان وعاد الى المدينة بعد سقوط صدام، وعناصر من قيادات أمنية واستخباراتية عملت في أجهزة صدام السرية، فضلاً عن قيادات عسكرية و«بعثية».

غير ان قيادة التحرك العسكري والسياسي والديني كانت من نصيب «المجاهدين» وشيخهم عبدالله الجنابي الذي بدأ قيادته لهم باستعراض وسط المدينة في أواخر أيار (مايو) الماضي اعلن خلاله التحول من حكم القانون العراقي المدني الى حكم «الشريعة الإسلامية»، فأمر انصاره بتنفيذ حكم الشرع بخمسة من شبان الفلوجة اتهموا ببيع «اقراص فيديو تتضمن افلاماً منافية للآداب» فجُلد الشبان الذي أعلنوا توبتهم وسط «تظاهرة احتفالية» بدأ معها الجنابي خطوات تأسيس «إمارة الفلوجة».

وتمثل النشاط العسكري الأول لـ«الإمارة» خارج الفلوجة، بعدد من الهجمات التي استهدفت الأميركيين والقوات العراقية في محيط مدينة سامراء (نحو 60 كيلومتراً الى الشرق من الفلوجة) ليتمكن عناصر «الإمارة» من السيطرة المطلقة على المدينة. غير انهم لم يتمكنوا من فرض أحكامهم لقوة زعماء العشائر الذين «لم يقطعوا شعرة معاوية» مع السلطة المركزية والتقوا قبل اسبوع رئيس الوزراء اياد علاوي في بغداد وإن لم يسفر اللقاء عن اتفاق لعودة السلطة العراقية الى المدينة التي شهدت نسف مراكز الحكومة وبيوت مسؤولين حكوميين فيها منها بيت وزير الداخلية فلاح النقيب.

تعثر «إمارة الفلوجة» في مد نفوذها الى سامراء عوضته في نجاحها الواضح في منطقة اللطيفية (53 كيلومتراً جنوب بغداد) وهي موطن عشيرة الجنابيين التي يعود اليها الشيخ عبدالله وعرف رجال كثيرون منها بانتمائهم الى حزب النظام السابق وأجهزته الامنية، وكان وزير الزراعة الأسبق ورئيس «ديوان الرئاسة» خالد عبدالمنعم رشيد ابن شيخ العشيرة، وشقيقه عدنان الجنابي عضواً في «المجلس الوطني» خلال حكم صدام وهو وزير الدولة حالياً.

واستند الشيخ عبدالله الجنابي إلى توسيع نفوذه في المنطقة وتحويلها «إمارة» رديفة لنظيرتها في الفلوجة على مواقف أنصار النظام السابق من ابناء عشيرته المتوزعين الى الجنوب من اللطيفية وتحديداً في الإسكندرية، والحصوة والمسيب وجرف الصخر التي تحولت من مكان لمفاعل نووي صغير دمره القصف الجوي للتحالف في العام 1991، الى مركز لهجمات مسلحة ضد الشرطة العراقية في المسيب والإسكندرية والمحاويل وقصف محطة توليد كهرباء المسيب باستمرار وخطف مديرها الأسبوع الماضي وصولاً الى «نجاحات لافتة» في تحويل عشرة كيلومترات من الطريق الرئيس الذي يصل بين بغداد ومحافظات الفرات الأوسط (المسافة بين المحمودية واللطيفية) الى فخ قاتل وقع فيه ضحية «مجاهدي الجنابيين» أجانب وعسكريون أميركيون وغيرهم (7 ضباط استخبارات إسبان) ومدنيون (كان من بينهم الصحافي الإيطالي المغدور انزو بالدوني، والصحافيان الفرنسيان) وشخصيات عراقية كان آخرها زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الذي نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال نجحت في إصابة عدد من مرافقيه وأسر واحد منهم، واغتيال احد قادة تيار مقتدى الصدر وهو الشيخ بشير الجزائري، فضلاً عن اغتيال مسؤولين حكوميين بذريعة «العمل مع سلطة عميلة للاحتلال».

وفي حين تقول المصادر الحكومية العراقية والقوات الأميركية انها بدأت منذ ثلاثة ايام معركتها مع «إمارة اللطيفية» واعتقلت نحو 500 مسلح فيها وانها لن تتوقف إلا بعد انهاء «التمرد المسلح» في المنطقة، الا ان اخبار «المجاهدين» كما يبثها موقع على «انترنت» تقول انهم نجحوا في التصدي للقوات الأميركية (مقتل 20 منهم وإصابة العشرات وتدمير خمس مدرعات) والعراقية (مقتل 12 من الحرس الوطني) وتمكنوا من الانتشار في ضواحي اللطيفية المعروفة ببساتينها الكثيرة وحقولها الزراعية المترامية التي توفر غطاء مناسباً لاختباء المجاهدين.

صاحب «الإمارتين» في الفلوجة واللطيفية الشيخ عبدالله الجنابي يبدو مصراً على نهجه في ترسيخ «حكم الشريعة» ضمن توجهها الديني والسياسي، لكن تحديه للسلطة العراقية المركزية يأخذ شكلاً اكثر وضوحاً في الجانب الأمني والعسكري حين يقول مخاطباً الحكومة والقوات الأميركية: «سنقاتلكم ولن نتوقف إلا بنهاية طرف منا».



http://www.ebaa.net/khaber/2004/09/09/images/002.jpg

http://www.ebaa.net/khaber/2004/09/09/khaber002.htm

http://www.ebaa.net/index.html

اقتباس:

---

واستند الشيخ عبدالله الجنابي إلى توسيع نفوذه في المنطقة وتحويلها «إمارة» رديفة لنظيرتها في الفلوجة على مواقف أنصار النظام السابق من ابناء عشيرته المتوزعين الى الجنوب من اللطيفية وتحديداً في الإسكندرية، والحصوة والمسيب وجرف الصخر التي تحولت من مكان لمفاعل نووي صغير دمره القصف الجوي للتحالف في العام 1991، الى مركز لهجمات مسلحة ضد الشرطة العراقية في المسيب والإسكندرية والمحاويل وقصف محطة توليد كهرباء المسيب باستمرار وخطف مديرها الأسبوع الماضي

---

أذا صح أن نطلق ما يسمى بالإمارة فجرف الصخر تصبح الإمارة الثالثة بعد الفلوجة و اللطيفية. و بشكل أدق حسب رأيي تأتي بالدرجة الثانية بعد الفلوجة.

بالنسبة للمسيب فقد هرب جميع البعثيين منها إلا من رحم ربي و هم المعروفين أنهم لم يفعلوا أي شيء ضد الشعب. و بالنسبة لأكبر مسؤول حزبي كان فيها هو مجيد رشيد الجنابي و أولاده و بعض من أبناء عمومته.
فقد هدم بيته تماماً لم يبقى منه إلا الأشجار. و قد هرب مع عائلته الى اللطيفية عند عشيرته. و قد حاول البعض الوصول إليه و لكن ذلك شبه مستحيل.
و أما ما حدث من تفجير لمركز الشرطة فهناك مركزين واحد في وسط المدينة في الصوب الكبير كما يطلق عليه و الثاني من الناحية الثانية للفرات و يطلق عليه صوب آلبو حمدان. و هذا الذي تم تفجيره و قصفه عدة مرات حيث تلك المنطقة يسكنها بعض الجنابيين. و الذي يقدم من جرف الصخر للمسيب يمر بهذه المنطقة.

بالنسبة للحصوة و الأسكندرية فهاتين المنطقتين متشابهتين و لا تبعد أحداها عن الآخرى غير ثلاث كليوا مترات. هذه المنطقة خليط من السنة و الشيعة و لا يظهر فيها التعصب لا من هؤلاء و لا من هؤلاء و لكن هناك منطقة مرتبطة بهاتين المنطقتين على ما أعتقد أسمها (غرَّبة) هذه المنطقة تضم مجموعات أجرامية تسلب في وضح النهار بين الأسكندرية و الحصوة هؤلاء كانوا في الحقيقة ضد صدام حسين أيضاً ليس لمبادئ أو أمور عقائدية و لكنهم مجموعة من الهاربين من الجيش و أتخذوا السرقة و التسليب طريقة للعيش. كانوا من أكثر الناس أستفادةً من عمليات الحواسم التي وقعت في المنشآت التصنيع العسكري في الأسكندرية. و بذلك أصبح لهم الرجال و المال. في الفترة الأخيرة أستغلتهم السلفية الجهادية و قاموا بعدة عمليات ضد الأمريكان و مركز شرطة الأسكندرية و كذلك نصب عبوة ناسفة لمدير ناحية الأسكندرية مما أدى الى طيران حائط مسجد المصطفى (بالمناسبة هذا الجامع سني) لأنه العبوة زرعت بجانب حائط المسجد و على ذلك قس أي عقلية هؤلاء!!!

و أما مولد الطاقة الرئيسي فيقع ما بين الأسكندرية و المسيب و من الصعب جداً حمايته. فهو يقع تقريباً سبع كم. عن المسيب و ثلاث كم. عن الأسكندرية و تحيط به أرض مفتوحة و شاسعة و أستهدافه بقنابر الهاون جداً بسيط.

بالنسبة للمحاويل فليست منطقة نفوذ الجنابيين و هي منطقة آلبو علوان.
و هؤلاء موقفهم مخزي في أيام الإنتفاضة الشعبانية. و هناك كلام كثير و منتشر بشكل كبير جداً و لا أعلم ما مدى صحته من أن آلبو علوان هم من يقومون بأعمال القتل في المنطقة ما بين المسيب (أو بالأحرى سدة الهندية) و المحاويل. و لا أستبعد من عشيرة آلبو علوان القيام بهذه الأعمال!!!!

عموماً منطقة اللطيفية و المحمودية و اليوسفية هي معقل قوي للبعثيين و مثل هذه المناطق نشط فيها الوهابية كنشاط النحل لكسب الناس إليهم. و قد تم تقديم عدة شكاوى للأمريكيين عن وجود أناس قاموا بقتل و تعذيب و كانوا حزبيين على مستوى رفيع و هم موجودين في تلك المناطق إلا أن الأمريكيين لم يفعلوا أي شيء و كانوا يجولون و يصولون في تلك المناطق سابقاً و كان بأستطاعتهم ألقاء القبض على البعثيين إلا أنهم لم يفعلوها.

اتمنى ان تدمر قواعد الارهاب والبعث المخزي في اللطيفية وحواليها وان تتم عمليات تصفية شاملة لهم لان الشيعة ضاق ذرعا بعم من بني وهاب وازلام قائد الحفر والجحور (صدام التكارتي).

النبأ تكشف حقائق مغيبة في اليوسفية:

تصفيات جسدية للشيعة وتهجير بالجملة... زوار اجانب يحكمون المدينة ويقيمون إمارة ( الجهاد)

مدينة اليوسفية الواقعة الى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد والتي تخضع حالها حال المدن المجاورة لها مثل الرشيد والمحمودية واللطيفية والحصوة الى سلطة عصابات طالبان والقاعدة وبقايا البعث، بعد ان وجدت هذه العصابات المناخ المناسب لفرض سلطانها على اهالي هذه المدن البسطاء والذين لا يتجاوز عددهم نصف مليون نسمة كرها بالسيف والارهاب ومنذ عدة شهور دون ان يمنعها أي رادع قانوني او اخلاقي عن ارتكاب أبشع الجرائم..حتى اطلق على تلك المدن مؤخرا اسم "برمودا العراقي" لما شهده الطريق المار بمحاذاتها من اعمال قتل ونهب لم تستثن احدا،مدنيا كان ام عسكريا، خصوصا انه الطريق الرئيسي والوحيد الذي يربط محافظات الجنوب بالعاصمة العراقية والذي يمتد لمسافة 35 كيلو متر فقط عند المناطق المذكورة أعلاه..

[align=center]رفض ذكر اسمه خوفا على عائلته[/align]

في بداية اللقاء مع احد سكنة مدينة اليوسفية اشترط علينا عدم ذكر اسمه خوفا على عائلته من التصفية الجسدية خصوصا ان المجموعات الإرهابية، كما يقول قاموا بقتل ابن عمه.. ونزولا عند رغبته احجمنا عن ذكر اسمه.

ــ سيد(..) هل شاهدت هولاء الارهابيين؟.. وكم تبلغ اعدادهم ؟

نعم بالتاكيد فهم لا يتوارون عن الأنظار في بعض الأحيان بعد أن أرهبوا سكان المدينة الضعفاء، فتراهم يتجولون بسياراتهم في جميع الطرقات، حاملين اسلحتهم علا نيه، اما اعدادهم فمن الصعوبة احصاؤها، فهم يتحركون كمجموعات في اوقات متفاوته وليس في وقت واحد.

ـــ وهل تستطيع ان تخمن من أي جنسيات هم ؟

ــ الحقيقة من الصعب الاختلاط بهم او حتى الاقتراب منهم ، ولكن في احدى المرات صادفت احد الشيوخ وعرفت من لكنته انه افغاني، واكد لى صديق يملك متجرا في المدينة انه التقى شخصا اكد له انه سعودي بعد ان تجرأ صاحبي وسأله عن جنسيته بعد ان استغرب لكنته، واخبره انه ضيف و يقيم هنا في اليوسفية، وفي بعض الاحيان قد تصادف اذا تجولت في هذه المناطق اشخاصا يتأ كد لك انهم ليسوا عراقيين من خلال ملابسهم اوتصرفاتهم.

ـــ سيد(..) منذ متى صرتم تشهدون أعمال الإرهاب هذه ..؟

ــ في حقيقة الامر ان بداية هذه الاعمال كانت في شهر رمضان الماضي عندما اقدموا على قتل احد الوجهاء الشيعة يبلغ من العمر 65 عاما وبدون أي مبرر سوى انه شيعي، ليبدؤا بمخطط خبيث يستهدف الشيعة فقط الى ان بلغ عدد الاشخاص الذين قتلوا حتى اللحظة 35 انسان، بعد ان اجبروا العشرات من العوائل على هجر مساكنهم مهددينهم بمواجهة نفس المصير اذا لم ينصاعوا لاوامرهم..

وعند تجولكم في طرقات المدينة تلاحظون الشعارات التي تحرض على قتلنا، صحيح انهم استهدفوا في بعض المرات شخصيات سنية ولكن الاستهداف الاول للطائفة الشيعية.

ــ ولكن اين الشرطة او مؤسسات الدولة من كل ما يجري هناك ؟

ــ لم تعد هناك أي مؤسسة حكومية، فمراكز الشرطة تم تفخيخها وتفجيرها كذلك المجلس البلدي وحتى بعض الدوائر الخدمية كونها تابعة للحكومة، وقد فشلت كل عمليات الحرس الوطني للقضاء عليهم.

ـــ من خلال سكنك في مدينة اليوسفية هل تستطيع ان تشرح لنا الطبيعة السكانية هناك..؟

ــ هذه المناطق باعتبارها مناطق ريفية فان الطابع العشائري هو الغالب عليها، فتوجد هناك خمسة عشر عشيرة ، 12 منها عشائر سنية، والباقي شيعية.

ـــ هل حدثت أي نزاعات في الفترة السابقة او الان بين العشائر السنية والشيعية ؟

ـــ على العكس فعلى طول التاريخ كانت العلاقات ودية وبينها علاقات قرابة ومصاهرة, ولم تكن هناك نزعات طائفية, فالمسلمون كما نعرف اخوة، ولم نشهد أي تجاوز علينا من قبل السنة تحديدا.

ــ اذا ما هي مواقف الاهالي او العشائر السنية من هذه الاعمال الارهابية التي تستهدفكم ؟

ـــ مع شديد الاسف كان الموقف لاغلب العشائر السنية هناك متحفظ ، ولم تصدر منهم أي ردود افعال تنصفنا، بل هناك بعض عشيرة او اثنتين تنتميان الى الطائفة الوهابية أوت وساعدت هذه المجموعات الغريبة ووفرت لها ما تحتاجه من المال والرجال.

ــ المعروف من ادعاءات او توجهات هذه المجاميع الارهابية انها مجاميع اسلامية، فهل اجتمع معهم رجال دين سنة ؟

ـــ لم اشاهد أي رجل دين من أي طائفة كانت اجتمع بهم، فهم ليس لهم أي غطاء اسلامي فاعمالهم لا تصنف برايي من المقاومة، فهم ارهابيون طائفيون لا يستثنون احدا, فقط كما ذكرت لك سابقا اني شاهدت رجل معمم افغاني.

ـــ بصورة عامة سيد( ) صنف لي جنسيات اغلب افراد هذه المجموعات الارهابية ، عراقيون، او اجانب ومن أي دول ؟

ـــ اغلب جنسيات افراد هذه المجاميع هي السورية، فهم الاغلبية، ثم السعوديون والافغان، ولكن بالفترة الاخيرة انضم اليهم رجال بعض العشائر مثل الجنابيين والكريط وهي عشائر وهابية، واود الاشارة هنا الى ملا حظة مهمة ان السنة لم يتعاونوا معهم، الوهابيون فقط هم من تغلغل الارهاب اليهم.

ـــ اذن هل اجريتم أي استعدادات لمواجهة هذا التطهير الطائفي الذي يستهدفكم ؟

ــ نحن كما هو المعروف عن الشيعة نتقيد بالمرجعية، ولا نقوم باي تصرف الا بعد ان نحصل على الاذن، فلحد الان نغض النظر عما نتعرض له ونفضل لغة الحوار، وادعو من المرجعية ان تتحرك لوقف هذا الاستهداف الخبيث لنا.

ـــ وكيف للمرجعية ان توقف مثل هذه المجاميع الارهابية وهي مستهدفة كذلك من قبلها؟

ـــ اعتقد انها تستطيع ان تخاطب بعض الهيئات السنية المؤثرة للتوصل الى اتفاق،

ـــ ولكن الا تعتقد ان الامر سيتطور الى حرب طائفية؟

ـــ الحرب قائمة ولكن من طرف واحد ، فهم اعلنوها علانية ودون أي تردد، ونحن نستهدف كل يوم، ولكننا ملتزمون بالصبر، ليس خوفا ولكن نضع التسامح اولا في تعاملنا مع الجميع عسى ان يهديهم الله لما هو اقوم.

شكرنا السيد( ) لشجاعته في ابداء الحقيقة وموافقته على اجراء هذا اللقاء الذي يرمي الى ايضاح الصورة المعتمة خصوصا ونحن نلاحظ هذا التغاضي المقصود من قبل اغلب الاعلاميين عن تسليط الضوء على ما يجري في هذه المنطقة المتازمة، علنا نجد من ينصف حقوق مواطني تلك المدن المنتهكة من قبل زمر كافرة جعلت من الاسلام غطاء فشوهت صورته....


http://www.annabaa.org/nbanews/38/214.htm

تمشيط المحمودية واليوسفية واللطيفية وانفجاران في عانة والمسيب يقتلان 18 عراقياً - تحذير أمريكي من ارتياد مطاعم المنطقة الخضراء بعد اكتشاف قنبلة


بغداد ــ الموصل ــ الزمان ــ أ. ف. ب
صدر امس اول تحذير من نوعه عن السفارة الامريكية الي الرعايا الامريكيين من عدم التجوال ليلاً وارتياد المطاعم والمقاهي داخل المنطقة الخضراء التي تتمتع بحماية كاملة ومعزولة عن باقي بغداد.. وجاء التحذير بعد اكتشاف قنبلة تمكن خبراء السفارة من تفكيكها. ولم يصدر من قبل اي تحذير يقيد حركة الاجانب داخل المنطقة الخضراء، فيما دوت صافرة الانذار صباح امس داخلها بعد اطلاق صاروخ.
من جانب أخر بدأت قوة من ثلاثة آلاف عسكري امريكي وعراقي امس تمشيط بلدات المحمودية واليوسفية واللطيفية الواقعة جنوب غرب بغداد علي الطريق الرئيس بين العاصمة ومحافظات وسط وجنوب العراق حيث تشكل هذه البلدات ما يعرف باسم (مثلث الموت) بسبب الهجمات وعمليات الخطف التي وقعت فيها شمال محافظة بابل الواقعة وسط العراق. وقال مراسلنا في بغداد ان عدداً من المدرعات الامريكية من نوع برادلي طوقت شارع حيفا وداهمت بيوتاً فيه. وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن بويلان (انها عملية كبيرة سارت حتي الآن علي نحو جيد جداً لكن من السابق لاوانه ان نتحدث عن درجة النجاح). واعتقل الجيش الامريكي الذي قال في بيان ان العملية ستستمر اياماً عدة 30 يشتبه انهم يساعدون او يحرضون علي شن الهجمات.
في غضون ذلك قتل 18 وجرح 31 في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدف الاول مركزاً للتجنيد في مدينة عانة التابعة لمحافظة الانبار غرب العراق حيث تسبب في مصرع 10 وجرح 24.
وادي الهجوم الثاني الذي استهدف حاجزاً للحرس الوطني العراقي في مدينة المسيب الي مصرع طفل وجرح 7 من عناصر الحرس الوطني. وقصف الطيران الامريكي امس منزلاً كان قادة من انصار المتشدد ابو مصعب الزرقاوي يجتمعون فيه كما اعلن الجيش الامريكي في بيان. واضاف (ان معلومات من مصادر جديرة بالتصديق أكدت ان قادة من مجموعة الزرقاوي كانوا مجتمعين في المنزل عند توجيه الضربة فيما يتفاوض وفد من وجهاء الفلوجة مع الحكومة العراقية للتوصل الي اتفاق يمنع اقتحام المدينة من قبل القوات الامريكية). واعلنت الشرطة العراقية ان مجهولين اغتالوا في الموصل الواقعة شمال العراق خالد عبد الغفور الدوبرداني زعيم احدي العشائر الكردية مع احد حراسه بعد اطلاق النار علي سيارته في حي سيدتي الجميلة وسط المدينة، حسب العميد مزاحم عبد الله الشمري. وتشهد الموصل رسائل تهديد متبادلة مغفلة التواقيع ترسل الي وجهاء وشيوخ عشائر وموظفين كبار في الدولة، مما تسبب في حصول توترات انعكست في مقاطعة الدراسة بالجامعة وظهور مخاوف لدي السكان من حصول مواجهات مسلحة. وقصف مجهولون مركزاً للتجنيد قرب مطار بغداد الدولي بصاروخ لم يتسبب في اصابات. وقتل ثلاثة اكراد من البيشمركة (الاتحاد الوطني الكردستاني) وسائق سيارة في منطقة السعدية ببعقوبة اثناء توجههم الي مدينة السليمانية شمال العراق. وعثرت الشرطة في الرمادي علي جثة عراقي يعمل مترجماً مع الجيش الامريكي. وقال المقدم كريم الزيدي ان (مدنيا قتل واصيب عشرة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في جسر القادسية علي المدخل الشمالي للمدينة). وتشهد البصرة هدوءا مقارنة مع مناطق وسط العراق وشماله. من جانبهما نفي رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ومتحدث باسم مقتدي الصدر ان مفاوضات الجانبين لانهاء الاشتباكات في مدينة الصدر وذلك في ظل انذار وجهه علاوي الي المسلحين بتسليم الاسلحة. فيما اعلن متحدث باسم انصار مقتدي ان قتالاً نشب داخل مدينة الصدر امس استمر ثلاث ساعات. وقال ان لديهم فيلماً صور احتراق مدرعتين في الاشتباك.


جريدة (الزمان) --- العدد 1934 --- التاريخ 2004 - 10 -6/7

http://www.azzaman.com/azzaman/http/.../10-06/999.htm

مثلث الموت في العراق: جثث تحترق على قارعة الطرق ورجال الشرطة يخشون الخروج بملابسهم الرسمية

أرسلت في Tuesday, October 26 بواسطة donia-alwatan




مثلث الموت في العراق: جثث تحترق على قارعة الطرق ورجال الشرطة يخشون الخروج بملابسهم الرسمية

غزة-دنيا الوطن

ربما كان أنسب اسم يمكن إطلاقه على طريق المحمودية واللطيفية واليوسفية مثلث الموت، ذلك الطريق الذي يربط بين بغداد والحصوة وما بينهما أصبح أشبه بمثلث برمودا أسود في تاريخ الموت المجاني. حيث تكاد تمر ساعة كما أكد الكثير من السائقين لـ"العربية.نت" دون أن تفوح رائحة جثث بشرية مختلطة برائحة دخان سيارات محترقة.

وفي هذا الصدد يقول سائق يعمل على خط بغداد- كربلاء، ويدعى طلال أكرم سلمان إنه يعمل على هذا الخط منذ فترة طويلة والعجيب فى الأمر أنه ليس هناك من ينقذ من كان في داخل هذه المركبات التي تحترق يوميا، وكأن هناك طوقا من الخوف يكبل الناس. حتى أنني كرهت السفر خارج بغداد باتجاه الجنوب لكي أرى تلك المشاهد التي ترعبنى يوميا حتى الموت".

أما الطبيب عماد الذي كان يسافر من جنوب العراق باتجاه بغداد فيقول لنا "عندما كنت مسافرا إلى بغداد، وقبل أن أبلغ تلك المنطقة التي تدعى بمثلث الموت سمعت أصوات انفجارات وأزيز الرصاص، وعندما وصلت مع أصدقائي كانت هناك سيارة من نوع بيك آب ت مصطدمة مع سيارتين آخريين، وتصاعدت منها ألسنة اللهب، وذكر بعض الركاب أن هذه السيارة لا بد أن تكون قد استهدفت من قبل تلك العناصر المجهوله"، وعندما سألناها ما المقصود بالعناصر المجهولة.. قال "إنها عصابات من المجرمين وقطاع الطرق".

عندما احترقت عائلة المهندس

ومن القصص المؤلمة التي وقعت في المحمودية ما حدث لعائلة مهندس كان تستقل سيارة بيك آب حكومية تسير باتجاه بغداد مقبلة من مدينة كربلاء.. وكان مع رب الأسرة زوجته وطفليهما، وفجأة ظهرت خلفها سيارة من إحدى الطرق الفرعية، حسب ما ذكر بعض شهود العيان، لتبدأ مطاردة عنيفة، وعندما أصبح المسلحون على مقربة من سيارة المهندس بدؤوا بإطلاق نيران أسلحتهم تجاهها، فلم يكن أمام المهندس سوى محاولة الهرب باتجاه طريق ترابي كان أقل ارتفاعا من الشارع العام..إلا أن الرصاصات الكثيفة أصابت المهندس واخترقت إحداها خزان الوقود لتشتعل النيران وتبقى مشتعلة حتى تحولت أجسادهم إلى حطب.

وذكر الشهود لـ"العربية. نت" أنه حتى اليوم الثاني من الحادث لم يجرأ أحد على الاقتراب من سيارة المهندس، وحين علم أقاربه بما حدث خاطروا بحياتهم لجمع رفات الجثث، ولم يستطع أحد أن يبرر أحد أسباب استهداف ذلك المهندس وأسرته، إلا أن بعض أهالي المحمودية قالوا إن أية سيارة حكومية مستهدفة عند أولئك "المجرمين" لأنهم يعتبرونهم من المتعاونين مع الأمريكيين.

ومن القصص التي رواها شهود عيان أن بعض أهالي المحمودية كانوا عائدين إلى بلدتهم، قبل أن تستوقفهم مجموعة من الملثمين الذين بدؤوا بإطلاق النار على مستوى أعلى من سقف السيارة طالبين منهم النزول وتسليمهم الأمريكي الذي معهم، وعندما تأكدوا أن الشخص الذي معهم ليس أمريكي، وإنما عراقي من المحمودية أطلقوا سراحهم، معتبرين أنفسهم أنهم نجوا من الموت بأعجوبة.

شرطة عاجزة

حكاية مؤلمة أخرى تتمثل بمأساة ركاب سيارة كانوا يحملون مساعدات لمدينة النجف عندما كانت المعارك مندلعة بين جيش المهدي والقوات الأمريكية هناك، وما أن اجتازت تلك السيارة مدينة المحمودية حتى انطلقت خلفها ثلاث سيارات صغيرة وباشروا بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى اشتعال السيارة ومقتل من فيها حرقا حتى الموت.

وفي المحمودية سألنا أحد الرجال الكبار في السن عن دور رجال الشرطة في تأمين الحماية للأهالي؟ أجاب "لا أحد يستطيع أن يفعل شيء في مثل هذه المناطق المتوترة، لو ذهبت إلى اللطيفية أو اليوسفية فستجد أن رجال الشرطة عاجزين عن تقديم أي معونة لأن تلك العصابات أقوى منهم".

ويضيف ذلك العجوز "لقد جاء أحد أقارب المقتولين وقدم شكوى إلى مركز الشرطة فقالوا له إن الجريمة لا تقع في منطقتنا عليك الذهاب إلى مركز آخر والحقيقة أنهم خائفون.... وقد قتل هذا الشخص بعد أقل من يوم مما صار عبرة لمن يريد أن يتقدم بشكوى".

اليوسفية وقطاع الطرق

وفي اليوسفية ثمة مفترق طرق.. أحدها يذهب إلى الغرب حيث الوصول إلى جرف الصخر.. هذا الطريق يسمى طريق السلابة.. الطريق الذي يخاف سلوكه السائقين،.وقد برر أحدهم تلك المخاوف بأن أغلب السائقين يخشون قطاع الطريق، "بل أن الركاب أنفسهم يطلبون منا عدم استخدامه.. خاصة في الأشهر التي سبقت تصليح جسر المسيب والازدحام الشديد في مدينة المحمودية فكنا نضطر لاختيار طريق آخر أغلبه باتجاه واحد وفيه الكثير من المطبات لأنه يخلصنا من ساعات الانتظار الطويلة في مدينتي المسيب والمحمودية".

وأضاف السائق "في ذلك الطريق الممتد من المسيب حتى اليوسفية كنا نضع أرواحنا على أكفنا لأنه على حين غفلة يخرج لنا "السلابة" ويبدؤون بسرقة كل ما هو موجود عندنا".

فيما أكد سائق سيارة أجرة بأنه شاهد الكثير من هؤلاء يتخذون من تلك المناطق مأوى لهم وأنهم يقومون بتهديد الأهالي هناك، إن أبلغوا عنهم.. ونوه ذلك الرجل إلى أن المسألة ليست مقتصرة على "السلابة" فقط، "فهناك عناصر من (الإرهابيين) تخطط لعمليات اغتيالات وتصفيات جسدية، وأنه شاهد أكثر من مرة مجموعات تتحرك في تلك المنطقة بسيارات حديثة وأجهزة اتصالات متطورة واعتقد أنهم يتلقون اتصالات من مجموعات أخرى في منطقة ثانية تحدد لهم الهدف وكأنهم يمتلكون جهازا استخباريا".

وأضاف السائق أنه سأل أحد المواطنين، إن كان بإمكانهم تقديم شكوى إلى الجهات المعنية؟ فكان الجواب أن النتيجة ستكون مقتلهم جميعا لأن الشرطة عاجزة أو متورطة معهم، لأنه ليس من المعقول - والكلام للمواطن- أن يكون هؤلاء الإرهابيين والمجرمين يملكون كل هذا الكم من حرية الحركة دون إسناد من الشرطة.

النخل والموت المحقق

في اللطيفية ثمة حديث آخر وقصص أخرى.. توقفنا هناك وسألنا بحذر شديد.. كنا ننظر إلى الوجوه التي تحمل تعابير من لم يرتض هذه الأعمال.. والعجيب أننا كنا نسمع في كل منطقة نفس النصيحة أن نعود إلى بغداد قبل أن يسمعنا أحدهم فيقتلنا.

قال رجل كبير كان يدخن على قارعة الطريق.. بعد أن أقنعناه أننا لن نذكر اسمه، إن هذا الطريق يحمل الموت في كل يوم.. ولا يكاد تمر الساعات دون حدوث حالة من التصفية الجسدية بطريقة حرق السيارة بعد إطلاق العيارات النارية على المستهدفين.. إنهم يقفون في هذا المكان.. وأشار إلى مفترق طرق يربط عدة شوارع.. يقفون وأبواب سياراتهم مفتوحة.. لينقضوا كمن لدغتهم أفعى سامة على طريدتهم بمختلف الأسلحة قبل أن يرتد طرفهم.

وبين هذا لرجل الكبير أنه شاهد ذات يوم هؤلاء وقد تحركوا بسرعة عجيبة واخذوا أماكنهم بين النخيل واخرجوا أسلحتهم من بينها قاذفات R.B.G.7 ورمانات يدوية.. وحين مر رتل لسيارات حديثة بدا لهم أنه موكب حكومي انهالوا عليه بوابل من الرصاص والقذائف، ولم اعد أرى من أين تنطلق النيران وحين انجلت المعركة التي كانت من طرف واحد اختفوا جميعا بلمح البصر تاركين النيران مشتعلة في سيارتين ورائحة الشواء تتصاعد من الأجساد المحترقة..

سألنا شابا بعد أن سرد قصة مشابهة. .ألا توجد هنا قوات شرطة أو قوات للحرس الوطني، فأكد أنه لا يوجد مثل هذا الأمر وهو موضع تساؤل المواطنين، "الجميع هنا يخاف من هؤلاء القتلة لا أحد يستطيع الحديث عنهم لأن من يفتح فمه سيغلقونه إلى الأبد".

وأردف الشاب "رجال الشرطة هنا خائفين، فهم لا يخرجون بملابسهم الرسمية لأن القتل سيكون مصيرهم النهائي.. إن الوضع هنا لا يحتمل وعلى الحكومة أن تفعل شيئا".

http://www.alwatanvoice.com/arabic/m...icle&sid=11866