تقرير إخباري ... المتطوعون للحرس الوطني تحت المجهر
[align=center][glint]تقرير إخباري ... المتطوعون للحرس الوطني تحت المجهر [/glint][/align]
ينتظر ضباط الحرس الوطني العراقي في بعقوبة شمال بغداد، نحو 300 شخص يتقدمون لملء 100 مركز في الحرس الوطني، على أن يبدأ تدريب المقبولين بينهم الأسبوع المقبل، فيما تتفاوت صفات المرشحين الجسدية ومؤهلاتهم. وكتب مجيد محمد في استمارته انه يعرف “كيفية صنع قنابل يدوية وتفجيرها في المكان المناسب”. وتم اقتراح تجنيده برتبة رقيب.
وفي وقت تصل نسبة البطالة في محافظة ديالى إلى 40%، يستعد نحو 300 شخص، بعضهم يرتدي لباسا رياضيا وغيرهم عباءة عربية أو سروالا قصيرا لكرة القدم، للتقدم من قائد الوحدة التي سيبدأ تدريبها الأسبوع المقبل. بعضهم سمينون جدا وبعضهم نحفاء جدا، وأمامهم بضع دقائق فقط ليتركوا أثرا إيجابيا لدى الكابتن الأمريكي رالف رادكا المكلف تدريب الوحدة، بعد أن يقوموا بملء استمارة ويخضعوا لفحص طبي في قاعدة أمريكية.
ويعتبر احمد شهاب من المحظوظين. فقد حصل على شهادة ثانوية، وهو يعمل في مصنع في بلدة خان بني سعد، وقد أيد المجلس المحلي في بلدته ترشيحه إلى المركز في الحرس الوطني. ويثير عمله لمدة ثمانية اشهر في القوات الخاصة العراقية التابعة للرئيس العراقي السابق صدام حسين الريبة لدى العديدين، إلا انه يجيد القراءة على الأقل. علما انه يتم استبعاد الأميين ومن لهم صلات معروفة مع “إرهابيين”، من لائحة المرشحين.
وبعد مقابلات أجراها لمدة تسع ساعات تقريبا، رأى الكابتن رادكا ان الدافع الرئيسي ل70% من المرشحين هو خدمة بلادهم. إلا ان مبلغ ال220 دولارا الذي سيتقاضونه كراتب يبدو كافيا أيضا لحث الكثيرين منهم على الكذب في شأن ماضيهم. ويقول أحد الرجال إن له خبرة عسكرية طويلة، إلا انه لا يبدو معتادا على الخطوات العسكرية عندما يطلب منه أن يقوم بها في القاعة، الأمر الذي يثير شكوك قادة الفوج.
كذلك يتم استبعاد الذين لا مرجعية معروفة لهم. ويقول أحد المسؤولين “إذا كنا لا نعرفهم، فهذا يعني انهم يشكلون خطرا”. ويرفض طلب فتى في السادسة عشرة. ويقول الرقيب زين العوراتي، الذي يعمل كمترجم للكابتن رادكا، “يجب ان يكونوا في الثامنة عشرة على الاقل”.
ويرفض طلب لطيف حميد، السائق في الجيش العراقي لمدة 15 عاما، كونه قريب لواء سابق في الاستخبارات خلال عهد صدام حسين تلاحقه القوات الأمريكية. ويتقدم عبد الرزاق (32 عاما) بلباس أنيق، حاملا شهادته الثانوية، وهو من القلائل الذين يتكلمون الإنكليزية. ومع ذلك، يهز القادة رؤوسهم علامة الرفض. ويشرح العوراتي “كان شقيقه مساعد الدوري (عزت ابراهيم) وبطاقة هويته في أي حال مزورة”. وأوضح الكابتن رادكا انه إذا كانت نسبة 20% على الأقل من المرشحين الذين تم قبولهم يتمتعون بالمواصفات المطلوبة في ما يتعلق بالخبرة والكفاءة، فيمكن لهؤلاء أن يدربوا مواطنيهم بعد تلقيهم تدريبا قصيرا لمدة ستة أيام. (أ.ف.ب)