أحزاب شيعية تتشاور للتحالف قبل الانتخابات العامة

أحزاب شيعية تتشاور للتحالف قبل الانتخابات العامة
في العراق

بغداد - صرح المتحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم اليوم الاحد بأن قيادة المجلس تجري مشاورات مع الاحزاب الشيعية لوضع آليات للتحالف استعداداً للانتخابات العامة التي ستجرى في البلاد مطلع العام المقبل.

ونقلت صحيفة الصباح الجديد اليوم الاحد عن رضا جواد تقي أن "المجلس الاعلى اجرى مشاورات مع حزب الدعوة الاسلامية برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري لوضع آلية لاجراء تحالف وانصهار الاتجاهين في اتجاه واحد استعداداً لانتخابات العامة المقبلة".

وأضاف تقي "المجلس يتجه الان الى اجراء ائتلاف مع التيار الصدري بالزعامات التي لا يمثلها مقتدى الصدر وخاصة حزب الفضيلة والتيار الصدري الذي يقوده محمد اليعقوبي

فضلاً عن ان هناك افكارا للتحالف مع حزب الدعوة تنظيم العراق".

وأوضح المتحدث أن "هذه المشاورات تأتي في اطار وضع آليات وتحالفات تمهيداً لاجراء انتخابات عامة في البلاد أوائل العام المقبل".

[line]تعليق[line]
وهذا ماكنا نطمح اليه منذ زمن ٍ بعيد ,, وأن شاء الله يكون بادرت خير ,, وتقاس ألأمور بعواقبها...

الشيعة كالعرب أتفقوا منذ سنوات طويلة على أن لا يتفقوا!!!
المشكلة الأساسية في رأيي هي ليست في شيعة العراق و لكن كل فصائل الشيعة في العراق خاضعة لسياسة دولة ما و الذي لم يخضع فهو خاضع للقرار الأمريكي.
فهل يا ترى يستطيع الشيعة الأتفاق و تشكيل تحالافات في ما بينهم.
قد يفعلوها و لكن ليس لمصلحة العراق و لكن لمصلحة حزبية محددة و هذا أنما تحالف على مصالح معينة و حينما تنقضي هذه المصلحة لا يكون حاجة لمثل هذا التحالف.
طبعاً كلامي بشكل عام و ليس حول الأنتخابات لأنني لا أؤمن بشيء أسمه سيادة و أنتخابات. العراق دولة محتلة و ستبقى محتلة و السيادة لا يتعطف بها الآخرون بل تؤخذ بالقوة لا (لله يا محسنين لله)

يمكن ان يشكل اقامة تحالف قبل الانتخابات المقبلة والنزول فيها بقامة موحدة عاملا يسهم بشكل كبير في تقوية موقع المتحالفين وزيادة عدد المقاعد التي يحصلون عليها في البرلمان الانتقالي. صحيح ان النظام الانتخابي التي تم اعتماده (التمثيل النسبي Proportional Representation) سيقلل كثيرا من احتمال ضياع الاصوات (wasted votes) الذي يحدث نتيجة لإنقسام المؤيدين (vote splitting) الا ان اقامة التحالفات سيساهم بشكل فعال في زيادة عدد الاصوات التي سيحصل عليها مرشحوا التحالف مقارنة بعدد الاصوات التي كانوا سيحصلوا عليها فيما لو يكونوا متحالفين.
فالحملات الانتخابية تركز دائما على الناخبين المحتملين (Swing Voters) الذين لا يميلون بشكل تقليدي الى جهة دون اخرى. بينما يكون التركيز قليلا على الناخبين المضمونين ويتم تجنب مخاطبة الناخبين الميؤوس منهم. ان دخول الاحزاب الاسلامية الشيعية بقائمة موحدة سيقلل كثيرا من نسبة الناخبين المحتملين بين صفوف المتدينين ويحولهم الى ناخبين مضمونين, الامر الذي يسمح للحملة الانتخابية الشيعية ان تتوسع في خطابها الى فئات جديدة تدخل في نطاق الناخبين المحتملين قد تشمل الشيعة غير المتدينين من العرب والاكراد والتركمان كما يمكن ان تشمل فئات اخرى كذلك.
على الرغم من اني مؤيدي جمع الكلمة الشيعية بشكل عام, الا ن التحالف تحضيرا للانتخابات القادمة ينبغي ان يكون على اسس عقائدية (او بالاتفاق على اسس عقائدية) حيث ان المهمة الاخطر للبرلمان الذي ستفرزه الانتخابات القادمة هي كتابة الدستور العراقي الدائم والذي سيحتاج الاسلاميين فيه الى ضمان عدم ادراج اي فقرات تحد من حركتهم في العملية السياسية الدستورية في العراق.
لقد اثبتت العملية السياسية منذ سقوط النظام وحتى الان بان الشيعة يعانون من بعض التشويش في الرؤية السياسية وكذلك من انفعالية في التصرف في بعض الاحيان, الا ان الشعور بالتهديد والخطر كان يدفعهم دائما الى توحيد جهودهم والبدء بالتنسيق المشترك الذي وان اتى احيانا في توقيت متأخر الا انه انتج جسما سياسيا له بعض الملامح التنظيمية و الاستراتيجية.
فهل سيتمكن الشيعة هذه المرة من التحرك المبكر الذي يضمن لهم التأثير الذي يستحقوه في عملية كتابة دستور العراق الدائم؟ ام ان الخلافات الشخصية والتدخلات الخارجية ستعرقل ذلك كما حصل لمرات عديدة في التاريخ القريب؟