دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية للتفكير بجدية في مستقيل العراق ـ موفق الرميثي
بســم اللــــه الرحمن الرحيم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق للتفكير بجدية في مستقيل العراق
القسم التاسع
انتهينا في القسم الثامن من الموضوع الى أن : لحزب الدعوة الفرصة المناسبة والتي لاتعوض لتجميع القوى السياسية والشخصيات المستقلة التي لم تشترك في مؤتمر المعارضة وصياغة مشروع عمل يتناسب مع تطلعات وطموحات الدعوة للمستقبل وطرح هذا المشروع على بقايا مؤتمر لندن ومن الممكن التوفيق بين المشروعين وهذا يتطلب سرعة وجدية في العمل , أما إذا ترك الوضع على ماهو عليه فصورة الوضع في افغانستان ستتكرر مرة أخرى ويؤتى بكرزاي العراق من حيث لم تتوقعون وبالتالي فعلى الاسلام السلام في عراق الاسلام , ومن جديد ستعود الصراعات والمعارضات والاشتباكات الداخلية ناهيك عن التدمير في البنى التحتية في العراق .
وموضع هذا القسم هو مهمة ودور حزب الدعوة في البيت الاسلامي العراقي :
من المعلوم ان البيت الاسلامي العراقي مكون من قوتين رئيسيتين وقوى ثانوية اخرى وهما حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وكل طرف يحاول استقطاب الاطراف الاخرى الثانوية الى جانبه ومع ملاحظاتنا على كل طرف من هذه الاطراف من ان هناك اختلاف جوهري فيما بينهم من سبب التشكيل ومكانه وزمانه وداوافعه ومقوماته وتطلعاته وارتباطاته وقد بينا ذالك من خلال الدراسة المقدمة في الحلقات السابقة إلا أننا في وقت حرج وعصيب والايام تتسارع وهذا يتطلب من الاسلاميين الالتحام في برنامج عمل يحفظ للأسلاميين دورهم في المستقبل لذالك فإننا نناشد ونطالب حزب الدعوة الاسلامية بالتحرك السريع والعاجل للملمة أطراف الساحة الاسلامية والتفاهم مع المجلس الاعلى على المرحلة القادمة حيث ان لكل من هذين التشكيليين نواقص يسدها الطرف الاخر ومنها : ان حزب الدعوة يفتقر الى الرمزية في عمله فلم يطرح لحد هذه اللحظةرمزا عراقيا معروفا على الساحة العراقية في الداخل حتى انه لايمتلك أمينا عاما كبقية الاحزاب وهذه الرمزية ضرورية في التحرك الجماهيري ليكون محورا تلتف الامة من حوله وهذا لاينفي كونه يملك كوادر عراقية اسلامية مثقفة من الطراز الاول وكذالك محاولة الحزب لجعل الرمزية للحزب وليس للأشخاص وكذالك أن الملاحظ على المجلس الاعلى لكونه حديث التشكيل بالمقارنة مع الدعوة أنه لايمتلك كوادر ثقافية وحركية وسياسية ذات الخلفية الاسلامية الموثوقة والمطمئن لها و لتاريخها في الصراع مع السلطة البعثية البغيضة فيما لو أستثنينا السيد محمد باقر الحكيم والسيد عزيز الحكيم والسيد الحيدري وبعض الشخصيات الاسلامية الاخرى التي لاتتعدى عدد الاصابع أما الاسماء الاخرى فقد استعان بها المجلس الاعلى لسد النقص الذي يعانيه من ناحية الكادر الاسلامي حيث ان الاسماء التي تدير مكاتب المجلس والبطانة هي اسماء حديثة عهد بالالتزام الاسلامي ولم تتعرض للمحنة والاضطهاد والمعاناة الإ في السنين الاخيرة , لذالك فإننا نطالب هذه الحركة التي قدمت التضحيات الجسام ان تتقدم الى دعوة المجلس الاعلى والسيدباقر الحكيم والحركات الاسلامية الاخرى الى ترتيب البيت الاسلامي ووضع خطة طوارئ توازي المرحلة وتتجاوب مع تطلعات الشعب العراقي الذي يعقد الامال الكبيرة على الدعوة الايلامية لما تملكه من جذور حب وأحترام في نفوس العراقيين وأني إذ أختلف مع الاخ الكوثري في نداءاته ومع الشيخ محسن الاراكي في تقييمه ان للعراقيين رأسا هو السيد الحكيم أقول أن للعراق شعبا وتيارااسلاميا حركيا ثوريا واعيا سيدعوا السيد الحكيم للتفاهم حول مستقبل العراق فإن الدعوة هي الام الحاضنة والسيد الحكيم ماهو الا رمزا اسلاميا عراقيا نعتز به مع ملاحظاتنا على مسار عمله وتعامله مع الاخرين , فالدعوة هي أمل العراق والعراقيين وهي الحصن التي نلجأ اليها لحماية بلدنا إن أحسنت استغلال الفرص ورتبت البيت الاسلامي لصيانته من الضياع في متاهات المستقبل القريب وإلا فان القادم لايرحم المجلس الاعلى ولا الدعوة الاسلامية ولا الاسلاميين الاخرين إن بقوا على هذه الحال وإن غدا لناضره قريب فلتتحرك الدعوة قبل فوات الاوان والله المستعان وإلى اللقاء في القسم العاشر ان شاء الله .
مع تحيات موفق الرميثي
:=