سوق الكلاب (و أي كلاب) يزدهر في العراق
سوق كلاب الحرب السابقين تزدهر في العراق
Wed September 22, 2004 11:04 AM GMT+03:00
لندن (رويترز) - ربما يكون المرتزقة القدامى قد خاضوا اخر معاركهم في محاولة الانقلاب الفاشلة في غينيا الاستوائية لكنهم في ظل المسمى الجديد لهم في العراق يحققون ثروات طائلة.
والاختلاف الكبير هو أن مرتزقه العراق يعملون بشكل قانوني تماما.
وأدت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق الى ازدهار سوق "شركات الجيوش الخاصة" التي حلت محل كلاب الحروب في العهود القديمة.
وقال مصدر يعمل داخل هذا المجال "هذه الشركات تحولت من لا شيء الى شركات ضخمة في عامين فقط بسبب العراق." وأضاف "حجم العمل هناك مذهل."
وتقديرات أعداد المتعاقدين مع شركات خاصة للعمل في مجال الامن في العراق يصل الى 30 ألفا أو يزيد فليس هناك سجل مركزي وباعتبارها جيوشا خاصة فهي التي تحدد القواعد التي تعمل بها.
وبذلك يكون المرتزقة ثاني أكبر قوة في العراق بعد القوات الامريكية التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي.
ويقول تشارلز هايمان من مؤسسة جينز الاستشارية "أقدر أن هناك على الاقل 20 الف متعاقد مع شركات خاصة للعمل في مجال الامن يعملون في العراق. انه مجال حقق نجاحا كبيرا في عام 2004."
وهذا أكثر بكثير من عصابات المرتزقة التي نشطت بعنف في افريقيا بعد الاستقلال بقيادة أمثال "مايك (هور)المجنون" أو "جاك (شرام) الاسود" أو بوب دينار.
ويقول هايمان "لكن هؤلاء ليسوا افرادا مثل مايك هور وبوب دينار. انها شركات معروفة."
وهي التي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة للاطاحة برئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج نجويما مباسوجو الذي جاء هو نفسه الى السلطة بانقلاب فيما بدا كأنه تكرار لما حدث.
وسجن سايمون مان الضابط السابق بالقوات الخاصة البريطانية الذي نفى أي صلة له بالمؤامرة المزعومة في هاراري هذا الشهر لمدة سبع سنوات لمحاولته شراء السلاح في زيمبابوي.
وحكم بالسحن لمدة 12 شهرا على 65 اخرين يشتبه في أنهم مرتزقة في اتهامات تتعلق بالقضية نفسها.
ونفى مارك ابن مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة وجار مان في ضاحية كونستانتيا في كيب تاون أن يكون قد ساعد في تمويل محاولة الانقلاب الفاشلة. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في نوفمبر تشرين الثاني.
وتبحث الشرطة مزاعم عن أن بعض ممولي محاولة الانقلاب ربما كانون مقيمين في بريطانيا.
وقال المصدر "تتزايد صعوبة القيام بعملية من هذا النوع. فهي لم تنجح في فيجي ولم تنجح في جزر القمر ولم تنجح في غينيا الاستوائية."
وأضاف "كانت هذه عملية مارقة وصمت قطاع شركات الجيوش الخاصة برمته بالعار واعادته أعواما الى الوراء."
وبدأ التحول بتأسيس شركة اجزيكاتيفز أوتكوم أول شركات الجيوش الخاصة الحديثة والتي تجلب عمالتها أساسا من الجنود السابقين بالقوات الخاصة من بريطانيا وجنوب افريقيا- ومنهم مان- وتوقف عمل الشركة في عام 1998.
وكسبت اجزيكاتيفز أوتكوم وشركة ساندلاين الاصغر حجما التي أسسها تيم سبايسر المال في التسعينات عن طريق تنفيذ عمليات أمنية تمولها الحكومات في انجولا وسيراليون.
لكن اساليبهما وتزايد شهرتهما خاصة تدخل ساندزلاين في محاولة انقلاب في بابوا غينيا الجديدة في عام 1997 جعلتهما تتوقفان عن العمل.
غير أن شركات أخرى ملأت الفراغ وتوسع عملها بدرجة كبيرة مع غزو افغانستان والعراق.
وحصلت شركة سبايسر الجديدة اجيس للخدمات الدفاعية على أكبر عقد على الاطلاق تقدمه الحكومة الامريكية لاحدى شركات الجيوش الخاصة بلغت قيمته حسب بعض التقديرات 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لحراسة المنشات النفطية في العراق.
وبذلك شكل جيشا خاصا يبلغ قوامه 14 الفا في بلد يمزقه القتال.
وقال هايمان "شركات الجيوش الخاصة بدأت تشبه عصابات المرتزقة في العصور الوسطى في أن الحكومات تتعاقد معها من الباطن للقيام بعمليات."
وليس سبايسر وحده في هذا المجال الذي يجاهد لتحسين صورته الى درجة أنه أصبحت له جماعة ضغط في الولايات المتحدة وهي (اتحاد عمليات السلام الدولي).
وتضم مجموعة أخرى من شركات الجيوش الخاصة بلاك ووتر امريكا وستيلي فاونديشن وكرول انك وهارت البريطانية في العراق.
لكن ليست كلها شركات شرعية ونوعية عملها تختلف.
وقال المصدر "هناك العديد من القتلة المستأجرين هناك - المستعدون للقتل بصرف النظر عن أي شيء. هذا هو عالم المرتزقة السفلي."
وقال هايمان "هناك نطاق واسع من الجنود المحترفين على الارض يقومون بعمل أصعب من أجل أموال ضئيلة.. ومما يزيد من المشاكل أن هؤلاء الناس يعملون خارج اطار قوانين الجيش. بعضهم ببساطة خارج نطاق السيطرة."
وقال الكس فاينز رئيس مكتب افريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية ان الحكومات يجب أن تتعلم من دروس الانتشار غير المحكوم لشركات الجيوش الخاصة في العراق.
وأضاف لا يمكن أن يستمر ذلك الى أجل غير مسمى. امل أن تتعلم الحكومات الدرس وهو أنه لا يمكنها ببساطة المقاولة من الباطن على الامن. لكني أخشى الا يكون هناك التفكير المتعمق المطلوب في مثل هذا الامر."
ففي حين يمكن ابعاد كلاب الحرب عن أفريقيا فانه من الاصعب بكثير ابعاد افريقيا عن كلاب الحرب.
قال أحد المرتزقة السابقين الذي يؤكد الان أنه لا يقوم بأي عمل مشين "الارباح المحتمل تحقيقها هناك هائلة. نحن نتحدث هنا عن مليارات الدولارات. الامر كله يتعلق بالنفط."
وأضاف "من السهل جدا تشكيلها حتى بالتمويل الذاتي. هناك العديد من العقود حتى الان."
من جيريمي لوفيل
http://www.reuters.com/locales/c_new...toryID=6300985
Re: سوق الكلاب (و أي كلاب) يزدهر في العراق
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة safaa-tkd
والاختلاف الكبير هو أن مرتزقه العراق يعملون بشكل قانوني تماما.
وكالة رويترز كذابة ومغرضة خاصة وأنها تسمي بناة " العراق الجديد " بالمرتزقة .. وتريد صرف الإنتباه عن الإرهاب والمتسللين العرب .. ثم بعد ذلك فبناة العراق الجديد يعملون بشكل قانوني في العراق بأمر بريمر .. وهم فوق القانون لأنهم لايفعلون الا ما يقره القانون .. فلا يختطفون .. ولا يفجرون .. ولا يغتالون ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة safaa-tkd
وتقديرات أعداد المتعاقدين مع شركات خاصة للعمل في مجال الامن في العراق يصل الى 30 ألفا أو يزيد فليس هناك سجل مركزي وباعتبارها جيوشا خاصة فهي التي تحدد القواعد التي تعمل بها.
وبذلك يكون المرتزقة ثاني أكبر قوة في العراق بعد القوات الامريكية التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي.
ومادامت هذه القوة مؤتمنة فمن حقها ان تحدد القواعد التي تعمل بها .. وحدهم انصار المهدي خارجون على القانون .. ووحدهم من يجب ان يسري عليهم القانون وسيادته ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة safaa-tkd
وقال هايمان "شركات الجيوش الخاصة بدأت تشبه عصابات المرتزقة في العصور الوسطى في أن الحكومات تتعاقد معها من الباطن للقيام بعمليات."
تتعاقد من الباطن من اجل إعادة إعمار العراق .. وتوصيل الكهرباء .. وتشييد ما يخربه الإرهابيون ..
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة safaa-tkd
وقال المصدر "هناك العديد من القتلة المستأجرين هناك - المستعدون للقتل بصرف النظر عن أي شيء. هذا هو عالم المرتزقة السفلي."
هذه تعتمد على من يكون الضحية .. ومادام الضحية عراقيا .. فهو يستأهل القتل لأن البناة لايخطئون في إختيار اهدافهم خاصة إذا كانوا امريكيين .. هل هناك في العالم من هو أكثر عدالة وانسانية من الامريكي .. ثم ان الأمر كله يتعلق بالنفط المقدس .. لعنة الله على النفط وأيامه .