فضل الله : البناء على اساس المواطنية

تابعت خطبة الجمعة للسيد فضل الله وإذا بي أراه ينضح وطنية لبنانية وحباً لبلده العربق والجميل لبنان. وهذه نقطة أسجلها لصالح السيد الذي فهم أسس المعادلة في التفاعل الإيجابي مع قضايا وطنه كمواطن يضع الوطن كقضية مهمة لا يمكن أن يستمر بشكل صحيح إلا بوجود دولة. ( سواء كانت الدولة مسيرة من السوريين، أو مغلوباً على أممرها من قبل بعض الأحزاب القوية ، أو التكتلات الفئوية أو الطائفية).

يقول السيد فضل الله عن وطنه لبنان
"لبنان: البناء على أساس المواطنية:

أما لبنان، فإنَّه يمرُّ بأقسى مرحلة سياسية في الداخل، في السجالات العنيفة الدائرة بين المعارضة والموالاة، بعيداً عن التعقّل في الشكل والمضمون، وعن الواقعية في الوسائل...

إننا نقول لهم: إنَّ الدولة هي أكبر من الجميع، لأنها تتَّصل بالشعب كله، ولا سيما من خلال الأزمات الخانقة على المستوى الاقتصادي الذي يفترس أوضاع الناس المأساوية وخصوصاً في موسم المدارس، وعلى المستوى التربوي والسياسي من خلال غول الهدر والفساد".

شعار البناء على اساس المواطنية شعار جميل جداً لو حولناه نحن العراقيون شعاراً نتبناه بهذا الشكل

"العراق :البناء على أساس المواطنية، أما العراق، فإنَّه يمرُّ بأقسى مرحلة سياسية في الداخل، في السجالات العنيفة الدائرة بين المعارضة والموالاة، بعيداً عن التعقّل في الشكل والمضمون، وعن الواقعية في الوسائل. إننا نقول لهم: إنَّ الدولة هي أكبر من الجميع، لأنها تتَّصل بالشعب كله، ولا سيما من خلال الأزمات الخانقة على المستوى الاقتصادي الذي يفترس أوضاع الناس المأساوية وخصوصاً في موسم المدارس، وعلى المستوى التربوي والسياسي من خلال غول الهدر والفساد". إضافة إلى العوامل الأخرى التي تميز العراق مقارنة بلبنان".

أظن أننا نحتاج خطاباً من هذا النوع من السيد فضل الله تجاه العراق.

أما ما يخص العراق فإن السيد يطرح إستثناءً على موضوع الخطف والقتل قائلاً " ومن جانب آخر، فقد استنكرنا ـ ولا نزال ـ أعمال الخطف والذبح والاغتيالات العشوائية، ونرى في ذلك عملاً غير مبرَّر بالنسبة إلى الأشخاص الأبرياء، ولا سيّما أن وضع اللافتة الإسلامية في عناوين هذه الأعمال يسيء إلى صورة الإسلام، مما يستغلُّه أعداؤه في تشويه صورته النقيّة".

سؤالي الذي أتمنى أن يقرأه السيد ويجيبني عليه هو كيف يحدد الإنسان منا من هم الأبرياء ومن هم غير الأبرياء في أجواء الفوضى والقتل الهمجي التي تعصف في العراق؟