ماذا لو تكلم الصامتون، الصمت والاحتلال

ماذا لو تكلم الصامتون؟

ماذا لو تكلم الفقهاء وأصحاب الشأن وطالبوا بإخراج الاحتلال الأمريكي الاسرائيلي من العراق!

مجرد جملة واحدة منهم ستشجع الحكومة في تعجيل جدولة إنسحاب الاحتلال الأمريكي الاسرائيلي من العراق، جملة واحدة لا غير
سيدعم الشعب هذه الجملة واغلب الشيعة وكثير من السنة وحتما سيدعمها الحشد ويقوى موقفه، رئيس الحكومة سيدرك ان وجوده السياسي مرتبط بالجملة الواحدة تلك والجماهير المؤيدة لإخراج المحتل، تلك الجملة ستغير كل شئ

جملة واحدة سيؤيدهاتحالف يمتد من طهران الى بيروت إلى غزة واليمن بل حتى إلى باقي دول المنطقة..
جملة واحدة ستقلب الأوضاع عندها سيعرف المحتل انه بهذه الجملة الواحدة ستقوى كتائب المقاومة وستضرب بلا هوادة، وأن عليه (الأمريكي ) اما الخروج او مواجهة هو خاسر فيها حتما،
جملة ستغير كل شيء
جملة واحدة ان لم تقال اليوم ،
فمتى ستقال ؟؟

بفضل الساكتون ودور الساسة أصبح الاحتلال للعراق واقعا (يتعايش) معه السياسي
واصحاب الرأي ,وقد قُيض للمسؤول الاول طبالون يلمعون انجازات الحكومة
ويشيدون بالبحبوحة (الظاهرية) التي يمر بها العراق تحت الحكم الامريكي,
وكأن الامريكي المحتل صار حاجة في سبيل نيل (الامان) و(الاستقرار) وبحبوحة العيش
وكأن ما يجري هو من منجزات القبول بالرضوخ للامريكي واوامره,
أن دوام الصمت سيزيد من قوة قبول واقعية الاحتلال والتعايش معه وتجنب مواجهته,
ولكن هذا لن يغير من حقيقة ان العراق دولة محتلة مسلوبة السيادة تتحكم فيها
سفيرة اسرائيلية الولادة والنشأة..

ايها الصامتون تكلموا !