من هي لونا الشبل؟ ولمن تعمل هي وأخيها العميد ملهم الشبل؟
سأقسّم الموضوع الى اكثر من قسم لان الموضوع طويل وقد يبعث على الملل. لونا الشبل هي من طائفة الموحدين الدروز في سوريا وكانت مذيعة في التلفزيون السوري ثم أصبحت المرأة الثانية في سوريا بعد زوجة بشار الأسد، تم طردها من طائفة الدروز بعد زواجها من عضو مجلس الشعب السوري السني عمار ساعاتي، والسبب أن الدروز لايتزوجون من غير مِلَتهم ولايعطون إمرأة لغير ملتهم وبناءً على هذا تم طردها واعتبارها غير درزية.
https://pbs.twimg.com/media/GRtg5AbX...jpg&name=large
هل هو مجرّد حادث سير أم اغتيال مقنّع؟ وإذا كان الاحتمال الثاني كما هو شائع، فمن هي الجهة الفاعلة؟ وما هو السبب؟ هل هو صراع روسي إيراني أم تداخل روسي إسرائيلي؟ وإذا صحّ أنّ لونا الشبل المستشارة الإعلامية الخاصة للرئيس السوري بشار الأسد كانت صلة الوصل مع الروس في سوريا، فهل موسكو متّهمة بتسريب معلومات أمنيّة عن القادة الإيرانيين في سوريا إلى إسرائيل؟ ولماذا تخاطر روسيا بعلاقاتها الحيويّة مع طهران لخدمة إسرائيل في حربها الضروس على حركة حماس في غزة، والحركة هي أحد مكوّنات الجبهة الإيرانية في المنطقة؟ وهل ينعكس ذلك على العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وطهران، وكانت الدولتان على وشك توقيع اتفاق استراتيجي بينهما قبل الوفاة المفاجئة للرئيس السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في حادثة غامضة في 19 أيار الماضي؟ جملة من الأحداث تظهر على السطح مبعثرة وغير مترابطة ظاهرياً، لكنّها قد تكون أحداثاً متراتبة على نحوٍ وثيق.
حكايتان عن لونا الشبل
بدت طريقة مقتل لونا الشبل في حادث سير ملتبس، وأسلوب التعاطي الرسمي الجافّ مع الحادثة والوفاة والجنازة، وكأنّهما تأكيد للشائعات والتسريبات والتفسيرات والسيناريوهات عن الجهة الفاعلة، والدافع، والهدف، والمآل. إنّ مجمل هذه التحليلات مبنيّة كما يقال على تسريبات ومعلومات من داخل القصر الرئاسي، أو من داخل مكتب “الأمانة السورية للتنمية” الذي ترأسه أسماء الأسد، وكانت لونا الشبل عضواً فيه، أو معلومات من مصادر شخصية مختلفة داخل النظام. تسرّبت معلومات من دمشق إلى تل أبيب التي سارعت إلى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق دون اعتبار للاتفاقيات الدولية.
لكنّ مسار الرواية ينحصر في اتّجاهين:
–الأوّل: يؤكّد أنّ لونا الشبل كانت مقرّبة من روسيا، فهي محسوبة على الجناح الروسيّ، وأنّها من موقعها القريب من الدائرة الضيّقة المحيطة بالأسد، سرّبت معلومات عن لقاء مهمّ متوقّع في القنصلية الإيرانية المجاورة لمبنى السفارة بدمشق، إلى شقيقها العميد ملهم، حسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وهذه المعلومات وصلت إلى إسرائيل بطريقة ما، فقامت بقصف المبنى في 1 نيسان الماضي أثناء اجتماع قادة في الحرس الثوري الإيراني، وهو ما أدّى إلى تدميره وقتل الجنرال محمد رضا زاهدي مع عدد آخر من القادة، وكان زاهدي يشغل منصب قائد فيلق حرس الثورة لسوريا ولبنان بحسب قناة “العالم” الإيرانية. وهو الشخصية الإيرانية الأهمّ التي تتعرّض للاغتيال خارج إيران مذ قامت مسيّرة أميركية باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني عام 2020. وهو ما أوصل المنطقة إلى حافة حرب إقليمية مباشرة بين إيران وإسرائيل.
الثاني:: تابع في الصفحة الثانية