عندما يقوم المسلمون بتشويه دينهم
عرض التلفزيون الهولندي فيلماً مدته عشر دقائق في فترة العرض الرئيسية فيلماً كتبه أحدى اللاجئات المسلمات الصوماليات والتي تشغل حالياً مقعداً تمثيلياً في البلمان الهولندي. الفيلم الذي سمي ب Submession وتعني الخضوع أو الإذعان. الفيلم ناطق بالإنجليزية يعرض صوراً وأصواتاً تسيئ إلى الإسلام بشكل فاضح.
يعرض الفيلم إمرأة محجبة بحجاب اسود لا تبدو من خلال الحجاب إلا عيناها وهي تؤدي الصلاة. ولكن الكاميرا تبرز الحجاب بشكل شفاف يبرز جسد المرأة. ومن خلال هذا القماش الشفاف تبرز بطنها وصدرها وقد كتب عليهما آيات من القرآن الكريم. وفي الفيلم تظهر صور لنساء أخريات، حيث يعرض الفيلم عروساً تلبس ثوب عرس محتشم، ولكن عندما تستدير فإنها تبرز ظهرها العاري وقد كتبت عليه آيات من القرآن الكريم "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى...".
يعرض الفيلم المسيئ جداً صورة أخرى لإمرأة مستلقية وقد بدت على ظهرها وساقيها آثار الضرب بالسياط. وقد كتب على مواقع الجروح الآيات القرآنية الشريفة "والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ...".
ومع تحرك الكاميرا وعرضها صور هذه النسوة تصاحب هذه المشاهد أصوات منفرة لضرب السياط إضافة إلى عرض جماليات الخط العربي المكتوب على أجساد هذه النسوة مترافقة مع موسيقى خفيفة.
مؤلفة الفيلم آيان حصري علي الصومالية المولد، تبلغ الرابعة والثلاثين من العمر تقول أنها كانت مسلمة وقررت أن ترتد عن الإسلام. وتدافع هذه الآنسة عن نفسها بأن غرضها من هذا الفيلم ليس التعريض بالإسلام ومقدساته ولكنها ترمي إلى أن تكشف "حقيقة" وجود عنف خفي وغير مبرر ضد المرأة في المجتمعات المسلمة المتواجدة في أوروبا ؟؟
تساؤلي إلى متى سيستمر المسلمون في تشويه دينهم بهذا الشكل المقرف. مرة عن طريق الذبح وإبراز الجانب اللا إنساني، ومرة بالقتل العشوائي، ومرة بالضياع الأخلاقي المبطن بأقوال وكلمات الدين، وأخيراً إلى مستويات سلمان رشدي و أيان حصري علي. هل هو أسلوب جديد بدأ الغرب يهاجمنا به من خلال التلفزيون والفيلم والصورة المتحركة ؟. وأين هو الفاصل بين الحرية وإحترام العقيدة. وهل كان من الممكن بالنسبة للتلفزيون الهولندي أن يعرض فيلماً ليهودي مرتد يهزأ بالتلمود والتوراة ومقدسات اليهود؟ بل هل كان هذا التلفزيون ليجرأ ليعرض فيلماً يهزأ بالقيم الهولندية والغربية ؟
للتذكير يوجد في هولندا جالية مسلمة تتكون من مليون مسلم في بلد يبلغ عدد سكانه 16 مليوناً.
المسلمون الآن في حالة دفاع عن النفس في وضع حصر به الدين في زاوية تبعاً لتصرفات أتباعه.
http://graphics7.nytimes.com/images/...al/27journ.jpg