حصر السلاح بيد الدولة , السيد السيستاني !
في اخر كلمة (مكتوبة) للسيد السيتاني دام ظله جاءت عبارة (( حصر السلاح بيد الدولة))
وهي عبارة تلقفتها صفحات السعودية (العربية, الحدث , الشرق الاوسط ..الخ )
والجزيرة وغيرها ووضعتها في اطار بارز!
حتى أن محطات ال cnn الامريكية التي كتبت بالخط العريض :
(العراق.. علي السيستاني يدعو لحصر السلاح في يد الدولة
ويؤكد: نواجه تحديات كبيرة)سي ان ان..
السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا هذا التصريح الان وبهذه المرحلة ؟
وهل الدولة العراقية التي يحكمها السفير الامريكي تمثل العراق وتمثل الشعب ؟
وهل السلاح الذي تضرب به كتائب المقاومة كل يوم المسخ العدو الاسرائيلي
وتختار المقاومة مناطق بعيدة عن الرصد الامريكي ليخاطر المجاهدون
بحياتهم وهم يضربون المسخ الصهيوني بالطيران المسير
من العراق , هل هذا السلاح سلاح الدولة , بالطبع لا ,
فحتما بيان السيد يعني ان يتم حصرهذا السلاح بيد الدولة التي تمانع
وتمنع وتحظر هذه الفعاليات وتعتبرها خارجة عن القانون,
عبارة حصر السلاح بيد الدولة تلقفتها كذلك جبهة لبنان التطبيعية ايضا
اليوم وقبل اليوم وطالبوا بتجريد حزب الله عن سلاحه ايضا!
هذه العبارة بالنص طالما رُددت في العراق من قبل ولاتزال و يُعنى بها تجريد كتائب المقاومة من السلاح والطريف انها لم تكن تعني يوما مطالبة البيشمركة بتسليم اسلحتهم , البيشمركة التي ترفع السلاح في وجه الدولة, فقط كان يعنى بها سلاح كتائب المقاومة ..
فلماذا تم اختيار هذه العبارة بالنص في بيان السيد,
لماذا مثلا لم يتم تجديد صياغتها بصورة اوضح حتى لاتُستغل من الطرف الاخر,
ولماذا اختيارها الان بالذات وبنفس النص والاسلوب ( حصر السلاح بيد الدولة )
والكل يعلم أن جميع الاسلحة الموجهة ضد مسخ الشيطان اسرائيل الان ,
جميع الاسلحة الموجهة نحوه
هي خارج نطاق الدولة : حماس , حزب الله , كتائب المقاومة في العراق ...الخ
سؤال يطرح نفسه وسيحاول المبروون النظر فيه للدفاع عن هذه الصياغة ,
ولكن على كل حال فالعبارةأسعدت السفارة الامريكية جدا جدا ,واسعدت كثيرون في العراق ,
واسعدت المعسكر التطبيعي مع اسرائيل , ووضعت المقاومة في موقف حرج !
مروان 4-11-2024
.................................
نص البيان الصادر من المكتب
بسم الله الرحمن الرحيم
استقبل سماحة السيد السيستاني (دام ظله) قبل ظهر اليوم سعادة الدكتور محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه.
وقد قدّم لسماحته شرحاً موجزاً حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة. وفي المقابل رحّب سماحته بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار، مؤكداً على أن ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه. وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر سماحته عن عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها او في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي.
مكتب السيد السيستاني (دام ظله)
النجف الأشرف
1 جمادى الأولى 1446هـ
الموافق 4/11/2024