من الذي أوقف الحرب ولماذا؟
من الذي أوقف الحرب ولماذا؟
في ظل الحرب الظالمة التي بدأتها إسرائيل على الجمهورية الإيرانية والرد الإيراني بعد ساعات من بداية الحرب، فمن الذي أوقف الحرب ولماذا سارع نتنياهو والكابينة الحكومية الإسرائيلية المواقفة على إيقاف الحرب بعد تصريح ترامب سعيه لإيقاف الحرب فورا وعلى إسرائيل الموافقة. من الطرف الذي هدد الكيان بالزوال عبر الهجرة العكسية من الكيان الى دول العالم وحدث ذلك فعلا في الأيام الماضية. هل دول الترويكا الأوربية الثلاث ( بريطانيا/ فرنسا/ المانيا) لعبت دور رئيسي في انهاء الحرب؟ وهل تصريحات الرئيس الروسي السابق ميدفيديف النارية وتصريحات وزير الخارجية الروسي وتصريحات وزير الدفاع الروسي هي السبب خصوصاً بعد أن قالها ميدفيديف علناً وبلا تردد حيث قال ( هناك دول ستعطي إيران قنابل نووية ومنها نحنُ إذا أخذت الحرب منحى آخر. أم الداخل الإسرائيلي المرتبك واشتباك بالأيادي بين ايتمار بن غفير ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي والذي قاله بن غفير لرئيس الموساد (إنك خدعتنا) ولم تعطي لنا المعلومات الكافية عن إمكانيات ايران الفعلية،رؤساء الوزراء السابقين للكيان أمثال أولمرت وايهود باراك وحتى رئيس المعارضة الصهيوني كانوا ضد فكرة ضرب ايران وحملوا نتنياهو كل ماجرى ويجري في إسرائيل.لم يكن مع نتنياهو سوى سيمودريش وليبرمان. كلنا نعرف ان إسرائيل صغيرة المساحة طهران لوحدها اكبر منها،فكيف لنتنياهو ومن خلفه أمريكا والغرب ان ينتصر ويغيّر النظام وتهديد بضرب السيد الخامنئي دامت بركاته وإسرائيل تعرضت لهجرة عكسية، اقتصاد مدمرعدد القتلى والجرحى تجاوز الحد وهذه كارثة حلّت بالكيان وغير مسبوقة أبداً، تدمير اكثر من ثلث تل ابيب حسب ماقاله ضابط امريكي كان في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن التعتيم الإسرائيلي لايجدي نفعاً بعد أن شاهدنا وعبر الأقمار الصناعية أن تل أبيب وحيفا تعرضتا لقصف غير مسبوق منذ اربعينات القرن الماضي وقال الضابط الأمريكي على إسرائيل ان توقف الحرب قبل ان تصبح تل ابيب وحيفا مدن اشباح. بريطانيا وحسب التسريبات أقنعت أمريكا وفرنسا وألمانيا بإيقاف الحرب! لماذا وحسب التسريبات أن إيران ماضية بحرب إستنزاف طويلة مع إسرائيل وإسرائيل لاتستطيع أن تتحمل حرب استنزاف مع دولة كبيرة المساحة وعندها مخزون صاروخي على اقل التقديرات مابين 100 الى 150 ألف صاروخ ومسيرات لاتعد. التسريبات قالت ان رئيس وزراء بريطانيا ابرقها الى ترامب وماكرون والمستشار الألماني ورئيسة وزراء إيطاليا.وافقوا بالإجماع على نصائح رئيس وزراء بريطانيا ستارمر. يعني ان بريطانيا كانت تعلم هشاشة إسرائيل وليس لها القدرة على تحقيق النصر. أمريكا من جانبها إنكفأت وقال البنتاغون مافعلناه يكفي فلا اشتراك في الحرب بعد الآن.هذه الأسباب وبالمجمل. تحياتي . أبو منتظر.
