صفحات تأريخية مظلمة ...... لحقبة زمنية غابرة ـ الجزء الاول .موضوع مرسل.

صفحات تأريخية مظلمة ...... لحقبة زمنية غابرة ـ الجزء الاول
موضوع مرسل
بقلم : محمد علي البصري

قبل ان ابدأ بكتابة هذه المقالة والمقالات اللاحقة لها اود ان يعلم القرآء الكرام والسياسيين ان هذه المعلومات قد أثراني بها استاذي الفاضل الدكتور عمـر الرواي
فاشكره من اعماقي قلبي لما افادني وافاد الجميع من هذه المعلومات والتي كانت غائبة عن عقول كثير من الناس ، بل الغالبية العظمى من الشعب العراقي وحتى سياسيه المحنكين قد لا يعلمون بتلك المعلومات ، سوف تكون مقالاتي على عدة اجزاء وسوف اكشف بها امور خطيرة جدا ، تسر الشعب المسكين وتغيض البائسين الحاقدين ،الذين دمروا العراق ونهبوا خيراته وفعلوا ما فعلوا من جرائم ، ستتركز المقالات عن الحقبة الزمنية منذ ثورة 14 تموز 1958 التي قادها المرحوم عبد الكريم قاسم ، وما هي المؤامرات التي حيكت ضد الثورة ، ومن هو المجرم صدام حسين ومن هم المشاركون معه ؟ وما هي الجهات الرسمية الحكومية ، ومن هي الدول ووزرائها الذين شاركوا بهذه الحقبة الزمنية ... نعم سأذكرهم بالاسماء والتواريخ ، ساذكرهم وساعري تأريخهم الاسود ، فمنهم من مات ليلاقي ربه ووجهه اسود ومنهم مازال حيا ، ومنهم من اصبح معارضا ووطنيا في ليلة وضحاها ، ومنهم من يحكم العراق حاليا ؟
الكل سيقرؤون هذه المقالات ، واتمنى من المواقع الالكترونية ان تنشر هذه المقالات ليوصلها الى اكبر شريحة من العراقيين اولا .. والعرب ثانيا .. والعالم أجمع ثالثا
ابدأ بسمه تعالى بكتابة الجزء الاول ، وهو لمحة تأريخية عن العراق
للحقيقة وللتأريخ فانه لا يوجد على هذا الكوكب ،الذي خلقه الباري جل شأنه وجعله مقرنا للعيش عليه ، ومستقرا لجسدنا بعد الممات ، لا يوجد أشرف وأنبل من العــراقي بالرغم من كل الظروف والمحن التي مرت وسوف تمر تمر عليه مستقبلا ، ورغم ثقافة الانحطاط والانحراف التي اتبعها المقبور صدام طيلة 35 سنة من حكمه الدموي ، فلن تمسنا الرذيلة وان كانت مست جسدنا فلا ضير ،فالجسد يفنى والروح باقية
فسنابك خيل التتر والفرس والاتراك صالت وجالت في أرض العراق ،وهولاكو أباح نساء العراق لجنده لمدة اسبوع ، وعندما وصل ـ جينكزخان ـ الى سمر قند في تركمنستان ، قال انها بلاد لا تضاهيها اخرى في الدنيا إلا أرض السواد وكان يقف الى جانبه وزيره ـلابورخانان ـ
وقال له ان عزمك اذا بغداد ، فقال له نعم ، وان لم أصل الى بغداد أنا او احد ابنائي فاني لم أفعل شيئا ، وعندما سأله الوزير عن السبب ،قال له ان ارض السواد ( العراق) هي جوهرة الارض ، ولو لم تكن كذلك لما اتخذها كسرى حاظرة لملكه وترك بلاد فارس
ولو رجعنا الى الحضارات القديمة ، فكم حضارة نشأت في مصر قبل الميلاد ، هي حضارة واحدة وهي الحضارة الفرعونية والتي نشأت قبل سيدنا المسيح(ع) بثلاثة آلاف سنة ، ولكن كم حضارة نشأت على ارض العراق ؟ هي الحضارات ـالبابلية ـ السومرية ـ الاكدية ـ الآشورية ، كما ان اول مدينة تم بنائها على الارض هي ( نيبور) بموقع الان عند أور في الناصرية ، وتم بنائها بثلاث آلاف سنة قبل اور ، وان مدينة اور تم بنائها
بـ 1200 سنة قبل الحضارة الفرعونية ، فانظروا الى هذا التأريخ والى تلك الحضارات العظيمة ، وكان طوفان سيدنا نوح(ع) قد بدأ من الكوفة ، وبالتحديد من مسجد الكوفة ، وان تسمية النجف جاء من كلمتين (ني ـ جف ) وكان بحر ـ ني ـ قد جفت منه المياه ودمجت الكلمتان فاصبحت النجف ... قال سبحانه وتعالى (( ونادى نوح ابنه قال يابني اركب معنا قال سأوي الى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله
والجبل المقصود به هو جبل السلام في غرب النجف ، ويطلق على هذه المنطقة غرب النجف بمنطقة الجبل والتي تضم الى شرقها اول واكبر مقبرة في العالم وهي مقبرة وادي السلام ، اضف الى ذلك فان ضريح امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) يضم جسدي ابونا آدم وسيدنا نوح (عليهما السلام) ، فمقبرة وادي السلام ( مقبرة النجف) هي اول مقبرة واكبر المقابر والتي مازالت قائمة وستظل الى قيام الساعة ، وما فعله المجرم صدام في هذه المقبرة اثناء الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 91 هو من المخطط الصهيوني الذي يرمي الى ازالة هذه المقبرة ، وما المعارك الاخيرة التي جرت في النجف الاشرف هذه السنة الا هومخطط صهيوني امريكي لطمس وتدمير هذه المقبرة ومسحهامن الوجود
وان القادة الميدانيين للجيش الامريكي جميعهم من لواء 96 الاسرائيلي بقيادة الجنرال(العوم رحال ايمي) المتطرف دينيا ، وهذا اللواء رقم 96 انشئ عام 1951 وكان اسمه آنذاك( ادال شالوم ثأرات ) ثأرا من وادي السلام فاليهود يطلبون الثأر منذ القدم .. لقد حكم العراق منذ عصر البشرية الاول حكام مختلفون في توجهاتهم وآرائهم وكان عدد هؤلاء الحكام 386 حاكما الى المجرم صدام حسين ، لم يمت منهم غير اربعة على فراش الموت والخامس عبد الرحمن محمد عارف الذي فقد الحكم في انقلاب 17 تموز 1968 ولا يزال على قيد الحياة والسادس هو المجرم صدام والذي لا يعرف ماذا يحل به ، أما الباقون فاما قتل او تأمروا عليه او مات في حادث غامض كما حدث لشلمنصر حاكم بابل الذي سقط في البئر او مع هارون الرشيد الذي فقد أثره في كيلان غرب في بلاد فارس
او مع عبد السلام محمد عارف في حادث طائرة في البصرة في قريةالنشوة سنة 1966 ، اليس هذا امرا غريبا وان الحضارة ولدت في العراق وان اول حرف واول قانون واول مدينة واول حضارة في ارض العراق؟ ....... تابعونا في الجزء القادم باذنه تعالى


albasry3@hotmail.com
العراق ـــ البصرة