الزرقاوي و ما أدراك ما الزرقاوي!!!

http://www.middle-east-online.com/pi...-4-10-2004.jpg


هل الزرقاوي مجرد أكذوبة؟

مصادر في الاستخبارات الاميركية تقول ان شخصية الزرقاوي مختلقة بهدف تركيز الأنظار على «شخصية شريرة».

ميدل ايست اونلاين
لندن - قالت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية الاثنين نقلا عن مصادر استخباراتية أميركية إن "أبو مصعب الزرقاوي" الاردني الاصل الذي يتهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات ذبح الرهائن الغربيين في العراق هو مجرد أكذوبة.

وأشارت مصادر بالاستخبارات العسكرية الاميركية إلى أن شخصية الزرقاوي مختلقة بهدف إيجاد "شخصية شريرة" للاستهلاك المحلي في الولايات المتحدة.

وقال مراسل الصحيفة في العراق إن المصادر تحدثت عن "محاولات للترقيع والتزويق لكي يسمع الاميركيون ما يحبون سماعه".

وقال أحد العملاء الاميركيين "كنا ندفع تقريبا 10 آلاف دولار في كل مرة لقناصي الفرص والمجرمين الذين يمررون القصص الخيالية والافتراضات حول الزرقاوي لتحويله إلى حقيقة واقعة وجعله على علاقة بكل هجوم يحدث في العراق."

وأضاف "وفي بلادنا استقبلت هذه المواد استقبالا حافلا وشكلت قاعدة لاتخاذ القرارات السياسية فنحن نحتاج إلى شرير ، شخص مجهول لالقاء اللوم عليه وحصلنا على واحد".

وشككت الصحيفة وهي صحيفة محافظة ومن أشد مؤيدي الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ومؤيدي الرئيس الاميركي جورج بوش في أهمية الزرقاوي وقالت إن الدلائل المستقاة من الفلوجة تفيد بأن المحرك الاول للتمرد في هذه المدينة ذات الاغلبية السنية هم من العراقيين وليس من المقاتلين الاجانب.

ورغم تقديرات البنتاجون التي تقول إن عدد المقاتلين الاجانب في الفلوجة يزيد على 2000 إلا أن أحد العملاء قال للصحيفة "الاحساس العام حاليا بناء على المعلومات المتوافرة هو أن عدد المقاتلين الاجانب لا يزيد عن بضع مئات وربما أقل من 200 مقاتل".

وأضاف "في مرحلة ما وربما حتى الان كان الزرقاوي مسؤولا عن بعض عمليات الاختطاف ولكن إذا كان هناك قائد مركزي للتمرد فهو عراقي وعلى أية حال فإن هذا التمرد ليس مركزيا إلى حد أن نتحدث عن قيادة هيكلية له.

http://www.middle-east-online.com/iraq/?id=26440

http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=9328

عملاء سي اي ايه في بغداد: ابو مصعب الزرقاوي اسطورة .. والمقاومة يقودها عراقيون
2004/10/05

واشنطن وجدت فيه شريرا تعلق عليه كل عنف وخراب ما بعد الاحتلال


لندن ـ القدس العربي :
منذ ان ادخلت الادارة الامريكية، رمز ابو مصعب الزرقاوي في المعادلة العراقية، وذلك اثناء التحضير لغزو العراق، وهناك علامات استفهام كثيرة، وبحث عن شخصية وحقيقة هذا الناشط الذي يقول العارفون به من الذين قاتلوا في اثناء الجهاد الافغاني انه كان شخصية غير محورية في نشاطات المجاهدين العرب، واقام مركز استقبال للمجاهدين القادمين من الاردن بعيدا عن المراكز التي اقامها اسامة بن لادن، الذي ورث عن زعيم المجاهدين العرب، الدكتور عبدالله عزام، مراكز استقبال المجاهدين واضاف اليها مركز التدريب، الذي عرف بالقاعدة واصبح بعد ذلك علما علي التنظيم الذي تزعمه بن لادن. وكان اول ظهور رسمي للزرقاوي في الخطاب الامريكي عندما، تحدث وزير الخارجية كولن باول عن صلة الزرقاوي، بتنظيم انصار الاسلام في شمال العراق، وهذا التنظيم تعرضت معسكراته لتدمير، عندما تعاون فصيل كردي مع القوات الامريكية قبل اجتياح العراق بوقت قصير. وصار الزرقاي الذي قيل انه تلقي علاجا في مستشفي في بغداد بعد انهيار طالبان، الصلة التي تربط النظام العراقي بالارهاب الدولي الذي تمثله القاعدة.
وزادت تقارير استخباراتية، المانية في الغالب، من خطورة الزرقاوي الذي قالت انه يدير شبكة كبيرة تمتد ما بين غرب اوروربا وبولندا.
وفي الآونة الاخيرة ربطته السلطات الروسية، بالمقاتلين الشيشان، خاصة بعد عملية اقتحام المدرسة في بيسلان، الشهر الماضي. الوكالة المركزية للاستخبارات الامريكية، ادخلت بعض التعديلات علي شخصية الزرقاوي، عندما بدأت جماعته التوحيد والجهاد بقطع رؤوس الرهائن، حيث قالت انه لم يفقد رجله كما في السابق، وقالت انه قام بنفسه بقتل الرهينة الامريكي نيكولاس بيرغ. والولايات المتحدة تحمل الزرقاوي والمجاهدين العرب مسؤولية كل العمليات التي تمت في العراق منذ انهيار نظام صدام حسين العام الماضي، بما في ذلك، تدمير مقر السفارة الاردنية، وتدمير مقر الامم المتحدة، وكل عمليات السيارات المفخخة وغير ذلك. وتبنت حكومة اياد علاوي المؤقتة نفس النغمة، وذلك اثناء زيارة علاوي للندن والولايات المتحدة الشهر الماضي، حيث اكد علي مسؤولية المقاتلين العرب عن كل العنف، مع ان الجنرال الامريكي، جون ابي زيد، قائد القيادة الوسطي قد صحح من معلومات علاوي والادارة عندما قال ان عدد المجاهدين يقل عن الالف، مشيرا الي ضرورة التصدي لهم.
وفي آخر، تطور وتعديل عن صورة الزرقاوي، الذي تساءل كثير من المراقبين عن قدرته قيادة المقاومة العراقية، في بلد ذي تعقيد اجتماعي، وله قواه الداخلية الخاصة، والذي لا يعرف البلد الا خلال عام او اقل. والتعديل الجديد، جاء من مسؤولين في المخابرات الامريكية في العراق الذين قالوا ان الزرقاوي هو في الحقيقة اسطورة اكثر منه حقيقة. وتقول صحيفة ديلي تلغراف ان شخصية الزرقاوي نفخت كثيرا بسبب، المعلومات الامنية الكاذبة التي قدمها عملاء كانوا حريصين علي اسماع المخابرات الامريكية والاجنبية بالعراق ما تريده ولرغبة الادارة الامريكية ايجاد شرير تحمله مسؤولية كل العمليات والخراب الذي تم في العراق بعد الاحتلال.
وتكشف الصحيفة عن العملاء الامريكيين قولهم انهم حصلوا علي معلومات غريبة، ومبالغ فيها وكاذبة صنعت في خيال المخبرين العراقيين الذين قدموا لهم ما كانوا يرغبون في سماعه. وقال عميل ندفع اكثر من 100 الف دولار في كل عملية لمرتزقة، وانتهازيين ومجرمين يقفزون علي كل فرصة، والذين يقدمون لنا خيالات وافتراضات عن اليد الحديدية التي يمارسها الزرقاوي ويقوم من خلالها بادارة كل عملية في العراق . واكد المسؤول الامني ان الاخبار الغامضة هذه ترسل لواشنطن حيث تدخل في السياسة وتصبح جزءا من الخطاب الرسمي، مضيفا كنا نبحث عن شرير، يلعنه الرأي العام ووجدناه في الزرقاوي . ويلاحظ ان غضب المجتمع الامني او العملاء الذين لهم علاقة بالاستخبارات ينبع من الحرب السياسية المفتوحة بينهم وبين الادارة التي تبحث عن اخبار جيدة في العراق، وتضع ضغوطا علي المحللين الامنيين. ومن هنا، وجدت الادارة في الزرقاوي، رمزا عن المقاومة العراقية، والمسؤول عن العمليات الانتحارية واختطاف الاجانب.
وتشير التقارير التي تسربت من مدينة الفلوجة التي تقوم امريكا يوميا بقصفها في عمليات تؤكد انها تستهدف جماعة الزرقاوي، ان المقاومة هناك وان كانت متشرذمة الا انها ليست في يد ابو مصعب الزرقاوي او المقاتلين العرب ولكنها بيد جماعات المقاومة العراقية الحقيقية. وفي هذا الاتجاه يقول عملاء المخابرات الامريكية في العراق ان البنتاغون تقدر عدد المقاتلين العرب في الفلوجة والعراق بحوالي 5 الاف شخص، الا ان الارقام التي يرسلها مخبرون عراقيون من داخل المدينة يقدرون العدد بالمئات. ويضيف المسؤول انه وبناء علي الاخبار المتوفرة عن الزرقاوي، فهو اسطورة اكثر منه حقيقة. وقال في مرحلة من المراحل، ربما كان، اي الزرقاوي، مسؤولا عن عمليات اختطاف، ولكن عندما يتم الحديث عن قيادة المقاومة العراقية، فقائدها عراقي. ومع ذلك تظل القيادة التابعة في المقاومة، امرا مفتوحا علي الاحتمالات، لان جماعات المقاومة لا تتبع قيادة مركزية، وحتي الان لا تعرف امريكا اي شيء عن طبيعة المقاومة او اهدافها والجماعات التي تديرها. ويشكو عملاء الاستخبارات من عدم استجابة القيادة السياسية او العسكرية لتقاريرهم او تقديراتهم، حيث يقولون ان البنتاغون، وزارة الدفاع الامريكية، تعتمد اكثر علي الصور الفضائية، وصور الاقمار الصناعية، ولا تأخذ بعين الاعتبار التقارير التي يجمعها مخبرون وعملاء سي اي ايه .
وفي العمليات الاخيرة التي قامت بها القوات الامريكية، من الجو في الفلوجة، قالت انها استهدفت مخابئ تابعة لابو مصعب الزرقاوي، مع ان صور الضحايا اظهرت شهداء عراقيين من الاطفال والنساء. ويري رجال استخبارات ان عمليات القصف الجوي، مثال واضح عن اعتماد الادارة علي الصور الجوية، بدلا من المعلومات التي يجمعها جواسيس. ومع ان ادارة بوش والحكومة البريطانية اخطأتا في تقدير الخطر العراقي عندما لم يتم العثور علي اسلحة دمار شامل، الا ان كلا من واشنطن ولندن، لا تزالان تتمسكان بان العراق اصبح الجبهة الاولي في الحرب الدولية علي الارهاب، مع ان العراق لم يكن في المعادلة اصلا.
وكانت الادارة الامريكية وبعد تصاعد المقاومة قد حاولت اللعب علي فكرة الحرب الاهلية، حيث قالت انها اكتشفت ملفا علي قرض كمبيوتر، يظهر مراسلة بين بن لادن والزرقاوي، والذي وعد فيها باشعال حرب بين السنة والشيعة في العراق. واتخذ بوش من الرسالة دليلا علي الرابطة بين الزرقاوي (العراق وبن لادن) القاعدة. ويعتقد دبلوماسيون غربيون في بغداد ان الرسالة مزورة. ويؤكد الدبلوماسيون ان الزرقاوي ربما التقي بن لادن الا انهما لم يقيما علاقة بسبب تضارب في الشخصية، ولهذا قرر الزرقاوي، العمل بشكل مستقل. ويزعم دبلوماسي ان مساعدين للزرقاوي، ربما كانوا وراء تسريب معلومات للامريكيين عن رمزي بن الشيبة احد قيادات القاعدة الذي اعتقل في الباكستان. ويعتقد محللون ان كل المعلومات عن الزرقاوي متناقضة، فمرة برجل ومرة اخري برجلين.



القدس العربي 5 - 10 - 2004