سرعة البناء أدت إلى ضعف ألأساس وعشوائية الانتشار ( هيئة علماء المسلمين )
سرعة البناء أدت إلى ضعف ألأساس وعشوائية الانتشار ( هيئة علماء المسلمين )
كتابات - محمد الموسوي
أن ألكتابه عن هيئة علماء المسلمين لم تتعدى ربما في البداية إلا التهنئة بألتاسيس والشد على أيدي القائمين عليها و حتى بعد تسارع المجريات في العراق من تعيين هيئات أداريه و
سلطات تنفيذية بالاضافه إلى ألأحداث ألعسكريه من قتال المدن و عمليات تفجيريه و اغتيالات للكثير من الشخصيات العراقية لم يلقى الضوء على ألإجراءات البنيوية و الدعويه و المدارس التي تعتمدها الهيئة كأساس للثقافة الدينية في فتره لم تمر على العراق منذ الحرب ألعالميه ألثانيه مثلها من انفتاح سريع على مختلف الثقافات والتيارات أسلامية كانت أم لا ( وهذا ما يفسر كثرت الصحف والأحزاب و التجمعات الآن ) و الحرية في التعبير المدني منها وحتى العسكري من حركات اصوليه و تكفيريه هربت من أصقاع العالم واستقرت في العراق حاملة معها حنقها على العالم الإسلامي وغير الإسلامي متمثلا بفكرها و معسكراتها , و هذا ما يجب أن يطرح وبوضوح لتتضح ماهية هذا التجمع من حيث :
•أعضائه : فالكثير منا يعرف أنه مثلما كان للنظام السابق حرسه الخاص و مستشفاه الخاص كان له شبكه خاصه من أئمة الجوامع و أساتذة الدين بل أنه أسس جامعه دينيه باسمه كان يدرس فيها ليس العراقيين فحسب بل الكثير من ألطلبه العرب والأجانب وهذا ما تجلى بوضوح بعد سقوط النظام من خلال التقارير التي أستطاع الناس الحصول عليها و التي فضحت هؤلاء , والسؤال الآن هل استطاعت الهيئه تجاوز هؤلاء وعدم إشراكهم في عضويتها بألأضافه أنه الكثير من خطباء الجوامع مازالوا يعيدون نفس الأسطوانات القديمة و بأسلوب سمج يدل على قلة إطلاع و ضعف في اللغة فهل هؤلاء يسمون علماء ؟
•مذاهبه : كان جليا منذ البداية أن الهيئه قد استوعبت كل التيارات السنيه في كيانها التأسيسي من شافعيه و حنفيه و حنابله و مالكيه و التيارات الصوفيه و السلفيه و الأخوان المسلمين و جميل أن ترى هذه التيارات برغم خلافاتها الكثيرة تنطوي تحت راية واحده ولكن يبقى السؤال لمن القياده في هذا التشكيل المذهبي؟ و من يحدد الرؤى ألدينيه للهيئة ؟ ومن يقرر التصريحات أو الفتاوى ألعامه والتي تمس كيان ألامه ككل وليس ألسنه فقط ؟ وعلى يا مذهب أو رأي ينقادون هل هو ألرأي السلفي التكفيري المتشدد أو ألإخوان المسلمين المتسامح و المتفهم ؟
•ألأعلام : نلاحظ ضعف اتصال الهيئه بالجماهير وعدم وجود مكاتب للإفتاء و بل حتى غياب تام عن ألشبكه ألعالميه للاتصالات .
•الأطراف المتشددة : نلاحظ سطوة هؤلاء علا الكثير من أفعال الهيئه من حيث التصريحات الرنانه والنشاطات الدعويه في جميع أنحاء العراق أمثال الشيخ الصميدعي الذي أفتتح مدرسة أبن تيميه السلفيه و التي تكفر أغلبية الشعب العراقي ! و عبد الله الجنابي في الفلوجه و المتهم بفتوى أجازت القتل والتمثيل بأشخاص من مدينة الصدر بألأضافة إلى إيوائه للمقاتلين العرب و الأجانب في الفلوجه , فهل يا ترى يمثل هؤلاء الخط الدعوي للهيئة ؟
•سؤال أخير : أرجو ممن يقرأ هذا الكلام و له اتصال بالهيئة أن يجبني على – ما رأي الهيئة والجانب السني بالانتخابات من الناحيه ألفقهيه ؟ ما ذا يمثل ألشيعه في العراق بالنسبة للسنه هل هم شركاء أرض فقط أم أرض ودين ؟