حكومة بعثلاوي ......بقلم: فوزي حكاك
حكومة بعثلاوي
Oct 10, 2004
بقلم: فوزي حكاك
النرويج
fauzi1711@hotmail.com
في سنة 1960 قرأت في كتاب المختار بان احدهم قال: الناس لا تسأل قبطان السفينة عن عدد العواصف التي لاقاها في البحار, ولكن تسأل هل وصل الى شاطئ السلامة بامان؟
الناس تريد نتائج, لا مجرد كلام لا يجيب ويودي, وهذا يقابله المثل العراقي الشهير: الرجال يعبي بالسلة رگي.
وحكومة بعثلاوي((( بعث - علاوي )))ما عبت بالسلة رگي ولا هم يحزنون, بل صبحت شهيرة في الحديث عن العواصف التي تلاقيها اثناء عملها الخالي من النتائج.وتقول وتلوم الحكومة مرة الارهاب, وهم لحد الان يلقون القبض على الارهابين ويطلقون سراحهم بعد ايام, وكأنهم اصبحوا في ضيافة الحكومة, ومرة تتحدث حكومة بعثلاوي عن قلة الموارد المالية, ولكنهم لا يذكرون بان سفر الوزير في اليوم الواحد يكلف 150 الف دولار, حتى اصبحت شخصية الوزير تتمثل بعدد مرات سفره الى واشنطن.
ولقد سافر وزاء عدة مرات, وربما بعدد شعر راسهم, ولم يكن احدهم اصلعا....
سقط صدام وظهرت وكالة سفريات حكومية صدامية يتمتع بها المسؤولون...
سقط البعث كلاميا, وعاد عمليا يرتدي ملابسا امريكية - بعثلاوية....
فكل ضباط المخابرات عادوا الى السلطة, وبحماية امريكية, وبحجة الحاجة اليهم, في الوقت الذي كان كافيا رفع اعواد المشانق لانهاء الارهاب بدل استخدام القتلة مجددا.الحكومة بدأت تدفع الملايين لرجال صدام, في الوقت المشانق لا تكلف سوى كم فلس. وكان الاحرى لعوائل ضحايا صدام ان يتمتعوا بتلك الملايين....
في الواقع لايوجد شئ ايجابي يمكن التحدث عنه لحكومة بعثلاوي ولا حتى لمجلسها الاوطني, سوى زيادات رواتب بعض الفئات, وصدام ايضا رفع رواتب الموظفين وقتها, فمن كان خريج الكلية يتعين باربعين دينار قبل تأميم النفط, اصبح في نهاية السبعينيات 80 دينار, اي زيادة 100%, وما تفعله حكومة بعثلاوي ليس بشئ جديد.
فأية ايجابية للحكومة يمكن التحدث عنها؟
وكيف نتحدث عن ايجابيات ورئيس الوزراء بعثي مخابراتي سابق, ووزير الدفاع ابو جاسم لر بعثي سابق لا يملك مسدسا يهدد الجيران, ووزير داخلية بعثي طبعا يقولون انه عين 50 الف شرطي وهمي لا وجود لهم في وزارته, ولكن يقبضون مرتبات حقيقية...
ثم تضخمت مصيبة العراقيين عندما يقول مسؤول في المجلس الاوطني مثل مشعان الجبوري الذي عينه كاكا مسعود البرازاني عن رغبته بعودة البعثين الى السلطة.....
الوضع العام هكذا, وهو ما نتهم به حكومة بعثلاوي:-
1 - فساد كل حكومة علاوي, من راسها لذيله....
2 - نهبهم لاموال الدولة بالسفر والحماية الشخصية....
3 - اطلاق سراح الارهابين وعدم شنقهم...
4 - عقدهم لاتفاقيات سرية تمس امن العراق ومستقبله....
5 - اخفائهم اين تذهب اموال النفط., واين تنفق..
6 - عدم تصديهم للقرارات الامريكية المهينة والمختلسة للعراق والعراقيين...
7 - استغلالهم اعمار العراق بالتعاقد مع شركات مجهولة, ودفع مبالغ خيالية دون اعمار شئ مهم....
8 - عدم اعادة املاك المهاجرين والمهجرين الى اصحابها الشرعيين, ولايزال رجال الامن والمخابرات يسكنونها, بينما اصحابها يسـتأجرون غرفا قذرة بمباركة وزارة العدل الخالية من العدل....
9 - عدم الاعلان عن بقية المقابر الجماعية, وهنا الحكومة شاركت في اجرامها اجرام صدام...
10 - عدم تعينهم كل عراقي يحمل شهادة عليا وعاد الى العراق من تلقاء نفسه ودون انضمامه لحزب متهري في السلطة...
11 - على حكومة بعثلاوي ترك مناصبها السياسية, فالطبيب منهم مثل اياد علاوي والدكتور الجعفري عليهم فتح عيادات لمعالجة الناس, فالشعب بحاجة لاطباء, لا بحاجة الى سياسيين, فالكلاوجية لدينا منهم الكثير. المهندسون عليهم العودة الى المصانع مثل الشيخ الياور, والا فان العراق سيبقى واقفا على رأسه, كل شئ بالمقلوب...
12 - واذا كانت هنالك اتهامات اخرى, فاهمها ان كل الاحزاب العراقية برمتها خانت الشعب, فلا شخصية عراقية منهم معروفة او مجهولة وقفت امام مايكروفونات الفضايات العراقية لتتحدث بصراحة الوطني وشجاعة الفحول, ودون لف ولا دوران, ويقولون لنا حقيقة ما يحدث في الخفاء.....
ولا أية شخصية حكومية او في المجلس الاوطني تحدث عن حقوق عوائل المقابر الجماعية وحقوق الناس الفقراء...
صمت الكل صمت الشياطين عن الحق....ولكن.....
الطيور على اشكالها تقع....وحاميها حراميها...
كل هذا وبعد الغاء الاحصاء السكاني يقولون بان هنالك انتخابات, وربع الشعب في الخارج لن يتم السماح بالتصويت له, لانه ليست هنالك اية استعدادات للانتخابات خارج العراق لحد الان....
عليَّ هم غولولوم!!!!!!!
__________
10 -10 -2004
موقع صوت العراق