الحزب الإسلامي العراقي، العقل الطائفي .. والإعتراض
الحزب الإسلامي العراقي كان قد إستلم وزارة التعليم العالي العراقية أثناء فترة مجلس الحكم.
هذا الحزب شأنه شأن أغلب المتعاطين بالسياسة في العراق، ملأ الوزارة بالمحسوبين عليه، إبتداء من الوزير وإنتهاء بأبسط مدير قسم. الغريب أن هذا الحزب أصدر إعتراضاً شديد اللهجة ضد الوزير الجديد الذي بدأ يقصقص بعض الأجنحة التي أنشأها هذا الحزب في الوزارة. الغرابة ليست في الإعتراض رغم غرابته، لكن الغرابة في أن هذا الإعتراض يعترف ضمنياً أن هذا الحزب قد ملأ الوزارة بالمنتسبين إليه، وعلى أساس طائفي أيضاً.
الإعتراض من الحزب يتحدث عن بعثية الوزير الجديد، متناسياً بعثية أغلب كوادر هذا الحزب ومن بينهم محسن عبدالحميد. مراجعة الأسماء والمناصب التي يتحدث عنها الإعتراض تبرز السياسة التي إستعملها الحزب الإسلامي العراقي في ملأ الوزارة بأعضائه والمنتمين إلى طائفته. البيان يفضح سياسة الحزب دون أن يدري طبعاً. إقرأ البيان وتبين !
----------------------
لمصلحة من هذا التطهير الطائفي يا وزير التعليم العالي؟
منذ اليوم الأول لإعلان الحزب الإسلامي العراقي ونحن نؤكد على الطابع الوطني لمشروعه السياسي، وانتهاج السياسة التي لا تفرق بين الطوائف والقوميات المختلفة وبلا استثناء، وجاءت ممارسات الحزب انعكاسا صادقا لمبادئه وشعاراته عندما تولى الحزب حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دون انحياز لعنصرية ممقوتة او طائفية بغيضة فكان فيها العربي والكردي والسني والشيعي وكذلك المستقل والحزبي المشهود لهم جميعا بالكفاءة العلمية والإدارية.
الا ان بعضا ممن لم يتحرر الى الآن من رواسب الطائفية والعنصرية لا يزال يؤدي دوره التخريبي بحق ابناء شعبنا ومناضليه وبالذات من افراد الحزب الإسلامي العراقي.
ان نظرة سريعة على ما قام به السيد وزير التعليم العالي د.طاهر البكاء تؤكد هذه الحقيقة، فهو حاول للأسف وبكل ما أوتي من قوة تهديم إنجازات الوزير السابق وادارة الوزارة على أساس طائفي ونفس متعصب لمذهبه دون اعتبار للمصلحة العامة وما تقتضيه في الوقت الراهن، ولا عجب في ذلك فهو يتعامل مع الحزب الإسلامي بنفس عضو قيادة شعبة في حزب البعث كما كان هو الى عام 1994، لذلك يسعى الى إقصاء كل من له صلة بالحزب او جاء به الحزب حتى ولو لم يكن من الحزب الإسلامي.
لقد قام وزير التعليم العالي بإقصاء مجموعة من الكوادر الكفوءة لا لشيء الا بدافع طائفي ممقوت، ومن هؤلاء الدكتور أسامة عبد المجيد والدكتور محمد مبارك الذي نقله من منصبه مديراً عاماً للدائرة القانونية والإدارية إلى دائرة في طريقها الى الإلغاء، وابدال عميد كلية المأمون وكلية طب ديالى ومدير ديوان الوزارة، وقائمة التطهير قائمة على قدمٍ وساق والآتي ربما كان اعظم.
وقام بإلغاء الأوامر الوزارية للمستشارين الثقافيين الذين عين غالبيتهم على أساس علمي مقبول واستثنى أربعة منهم استنادا الى قرار مجلس الحكم رقم (51) باعتبارهم مضطهدين من قبل النظام البائد الامر الذي فوت ترتيب علاقتنا الثقافية بالعديد من الدول العربية والأجنبية.
اننا نتساءل وبكل وضوح عن أسباب هذه الهجمة اللامسؤولة على الحزب الإسلامي العراقي بحيث اصبح التلويح بالانتماء لحزبنا جريمة وتهمة في بال الوزير الحالي، ولمصلحة مَنْ تصرف الوزير هكذا؟!
لذلك يطالب الحزب الإسلامي العراقي السادة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المؤتمر الوطني اتخاذ ما يلزم لمساءلة الوزير المعني وردعه عن المضي في نهجه الطائفي المغلف بمسحة ليبرالية خادعة والتحقيق معه في الأسباب الحقيقية لإقالة مرشحي حزبنا واعادتهم إلى مناصبهم السابقة في اقرب فرصة؟.
Re: الحزب الإسلامي العراقي، العقل الطائفي .. والإعتراض
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة العقيلي
عندما تولى الحزب حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دون انحياز لعنصرية ممقوتة او طائفية بغيضة فكان فيها العربي والكردي والسني والشيعي وكذلك المستقل والحزبي المشهود لهم جميعا بالكفاءة العلمية والإدارية.
أخي العقيلي ، بغض النظر عن واقع الوزارة ، لكن نص البيان لا يوحي بهيمنة الحزب على مرافق الوزارة ، منه هذا النص. أنا أتكلم عن البيان فقط.
أما طاهر البكاء هذا .. فآخر مناقبه هو قيامه بمصادرة منح للدراسات العليا تقدمت بها اليابان و بعض دول أوروبا للجامعة المستنصرية ، حيث قام بتوزيعها على أقاربه و المحسوبين عليه.
Re: Re: الحزب الإسلامي العراقي، العقل الطائفي .. والإعتراض
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
.
أما طاهر البكاء هذا .. فآخر مناقبه هو قيامه بمصادرة منح للدراسات العليا تقدمت بها اليابان و بعض دول أوروبا للجامعة المستنصرية ، حيث قام بتوزيعها على أقاربه و المحسوبين عليه.
من طرائف الدهر .. ان طاهر البكاء الذي كان يذيقنا الويلات في الجامعة .. صار وزيرا للتعليم العالي في العراق الجديد .. فأي جديد هذا العراق الذي يلاحقنا فيه الجلاد مرة عضوا في المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني لطلبة العراق ومرة وزيرا .. اليس هذا بحد ذاته خللا ..