قائمة شيعية بحتة ... خالية ممن شارك في الحكومة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
قائمة شيعية بحتة ... خالية ممن شارك في الحكومة
حقيقة1: معظم الشعب العرقي غير منتمين الى الأحزاب، سواءا كانت دينية شيعية او قومية كردستانية.
حقيقة2: المرحلة الراهنة بما فيها من تعقيدات ومؤامرات وعنف ... و ضغوط مبرمجة، لا يسمح للمواطن بالتمتع في اختيار الصواب السياسي بأطمئنان. لذلك وجب الأخذ بيده ومادام هذا الوضع قائما
لماذا شيعية بحتة
اولا: لضمان الفوز، لا أكثر ولا أقـل.
ثانيا: لكي يستسلم، للأمر الواقع، جميع من يريد الدمار للشعب، في ان العراق هو ذو غالبية شيعية ساحقة.
ثالثا: واجب شرعي في اختيار "خير الناس" لحكم الناس.
رابعا: تعريف العالم على حضارة الشيعة وعدلهم.
النجاح مضمون، ان شاء الله
ليس فقط لكون ان الشيعة هم اكثر من 80% من الشعب العراقي (بما فيهم التركمان والاكراد الفيلية وغيرهم) بــل لأسباب مهمة اخرى:
اولا: أن باقي الشعب العراقي قد أيقن بأن الشيعة، ببساطة، هم خير خلق الله. حيث لا مثيل لهم في المسالمة والعدالة والطهارة من روح الأنتقام الاعمى الذي زرع في غيرهم. ماعدا الشرذمة الوهابية، المنبوذة من السنة قبل الشيعة، والتي تعيث فسادا في المجتمع، متمتعة بحماية المحتل لها، ولاسباب خبيثة معروفة
ثانيا: مهم، لا يجد حرجا في انتخاب الشيعي كل من السني العربي والسني التركماني والمسيحي الاشوري الساكن في شمال العراق، فيما اذا كان خياره الثاني يحوي على عضو في حزب قومي يمارس التمايز العنصري والتطهير العرقي منذ تسلطه على تلك المنطقة
ثالثا: حتى السني الكردي قد يفاجيء الجميع بخياره لاسيما انه يعيش تحت سيطرة احد حزبين طالما تقاتلا مع بعضهما من اجل النفوذ والمادة، وتحالفهما مع طاغية حلبجة ... وبعد حلبجة. فضلا عن دكتاتوريتهما التي لا تسمح بمعارضين لها. اضف الى ذلك علاقاتهما المشبوهة، منذ تأسيسها، بكيان هو من ألد اعداء الاسلام.
ما يضمن النجاح اكثر
عدم ضم أي من الشخصيات والأحزاب الشيعية التي شاركت في الحكومة، وللأسباب التالية:
- فشلهم في العملية السياسية، وتنازلهم عن حقوق قومهم بسهولة، قد فاجأت حتى الخصم.
- كانوا أعضاء في حكومة غير شرعية، اتسمت بالظلم والعدوان، وهم يتحملون جزء من المسؤولية.
- تحالفاتهم مع احزاب حكومية اخرى او جهات خارجية، قد تقيدهم بعلاقات محسوبية وأبتزازية او تبعـية سياسية، تؤثر على ادائهم.
ملاحظة: وجب على هولاء الشيعة بنكران الذات، على الاقل في هذه المرحلة، وتقديم المصلحة الشيعية فوق الشخصية والحزبية، وتضحيتهم بالمناصب. فالعراق غير خالي من الكفائات الغير منتمية الى الأحزاب.
-----------------------------------
المنافس الخطير لهذه القائمة
اي قائمة اخرى تحوي على شيعي مـعـمم، حتى لو كان واحدا، ستشكل انقساما في اصوات الشيعة، ولاسيما اذا كان المعـمم يحمل اسم عائلة شيعية عريقة. وذلك لأن طبيعة المواطن العراقي تنظر الى العمامة اكثر من لابسها.
تحذير مهم: قد تحوي القائمة المنافسة على معـممين مزيفـين، ونقصد بذلك أناس متنكرين بزي و اسم شيعيان، لغرض كسب اصوات الشيعة.
-----------------------------------
ردة فعل امريكا
لا نجد لأمريكا الا خيارين في قبال هذه القائمة، وخيار ثالث عام، غير خاص.
الخيار الاول: القبول بالامر الواقع واحترام راي الشعب، وبالتالي التعامل معه على مستوى واحد.
الخيار الثاني: خيار القمع (فلسطنة)، وهذا يعني عدم مقدرة الرجل الغربي الأبيض من التجول في شوارع العراق ولمئة سنة قادمة بدون فريق من الحماية.
اما الخيار الثالث: أحراج الشيعة، بالأيعاز الى بعض الاحزاب الموالية لها بالتحرك لتقسيم العراق.
وهذا الخيار قد تستخدمه امريكا ليس فقط في مقابل حكم الغالبية الشيعية، بل قد تستخدمه في طريق اي حكومة وطنية تضع مصلحة الشعب فوق مصلحة المحتل، ولو بقدر شعرة. ولكن يجب تقديم الأهم على المهم:
اولا: قد يكون التقسيم هو ثمن الحرية.
ثانيا: " ما لا يدرك كله لايترك جله".
فعـراق مقـسم ولكن الشيعة امنين، افضل من عراق موحد ولكن "مُصَهـيَن"، بكل معنى الكلمة.
ولكن خيار التقسيم الامريكي مستبعد (ولو انه لا يستبعد التلويح به كورقة ضغط وجس النبض) وذلك:
اولا: أن الشعب العراقي شعب متداخل، بينه قرابات ومصاهرات. والمطالب بالتقسيم والانفصال انما هو احزاب دكتاتورية وبتشجيع خارجي
ثانيا: صعوبة رسم الحدود بين الشعب العراقي. فمثلا، اكثر من نصف سكان كركوك هم شيعة، وكذلك اكبر قضاء في الموصل فهو ايضا شيعي. اما بغداد فيكفي ان عددهم المبارك في احدى ضواحي بغداد المعروفة قد يفوق عدد السنة في كل العراق.
ثالثا: ان المنطقة الوحيدة التي تبطن (وتظهر) الأنفصال هي اصلا خارجة عن سيطرة الحكومة الان. فحتى رئيس الجمهورية لا يسمح له بزيارة تلك المنطقة ما لم يحصل على موافقة احد زعيمي الحزبين القوميين المتسلطين هناك وحسب منطقة نفوذ كل منهما.
"اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الأسلام وأهله وتذل به النفاق وأهله"
والحمد لله
المجلس الشيعي التركماني
www.angelfire.com/ar3/tsc
turkmansc@yahoo.com
ملاحظة1: كل من سينظم الى هذه القائمة البحتة وجب ان يطمئن على وضع روحه في كفه، لانه سيكون الهدف الاول للاغتيالات.
ملاحظة2: لا يضر اضافة كفائات غير شيعية (ممن لم يشارك في الحكومة) وحتى لو كانوا رجال دين. ولكن بمقدار لا يؤثر على كون القائمة ذو أغلبية شيعية ساحقة لا تقبل التأويل. نسبة لا تتجاوز الـ10-15% فقط. والنسب المقترحة، مقاربة لأخر احصاء، شبه عادل، لعام 57، هي كالاتي:
5% للاكراد السنة (لوجود الاكراد الفيلية، على ان لا يتجاوز مجموع الاكراد15%).
3% للتركمان السنة (لوجود تركمان شيعة في القائمة، على ان لا يتجاوز مجموع التركمان 10%).
3% للعرب السنة (لوجود المستبصرين، على ان لايتجاوز مجموع "القادمين" من المناطق السنية 8%).
2% للمسيحيين والبقية.
ونأمل ان تضم القائمة كل من استقال من الحكومة احتجاجا على انتهاكات المحتل والحكومة، ونخص بالذكر وزير حقوق الانسان السابق (السني)
ملاحظة3: قال احد الشيعة بعد توقيعه على دستور غير شرعي: وقعـنا فقطعت اصابعنا بدلا من ان تقطع رؤوسنا".
ولكن الذي قد حصل (بتوقيعه): انه قطع اصابع الشيعة ليبقى راسه (في المنصب)، بل قد يكون انه قطع رؤوس الشيعة لكي يحافظ على اصابعه.
اما ان كان قد ثبت وصمد فطرد (من المنصب) لكان الان مرشح الشعب الاول في يوم الانتخابات. ولكنه طأطأ، وحسابه يوم القيامة.