السنة و الشيعة نهرين في وطن واحد
السنة و الشيعة نهرين في وطن واحد
شيئين باقيين منذ نشأت وطننا و هما نهرين دجلة و الفرات فهذين النهرين هما رمز الخير و العطاء و الحب في العراق فالسنة قدموا التضحيات و عملوا من أجل العراق و نفس الأمر كذلك مع الشيعة الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل العراق و العراقيين و سوف يذكرهم تاريخ العراق مجدهم و بطولاتهم بأحرف من الذهب و لكن و في كل بقاع الأرض نجد الحاقدين و النفوس المريضة تسعى لزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد و نجدهم يحاولون بكافة السبل لتفريق الصف الواحد لشعبنا العظيم و أصبحنا نجد جهات مجهولة التاريخ و كذلك الهوية تدعو للانفصال و تمزيق وحدة العراق و هناك من ينادي بحقوق الأكثرية و جميعنا يعلم بأن السنة و الشيعة عددهم متساوي و كلهما مرتبطين مع بعض في صلة القرابة و الرحم و في كل شيء و جميعهم يشارك الأخر بالأفراح و الأحزان و أخر أمر علينا ذكره و هو الأهم بأن تاريخ العراق صنعه السنة و الشيعة كلهما أبعد كل هذه الصفات العريقة و العظيمة التي تربط السنة بالشيعة نقول هذا سني و ذاك شيعي بدل أن نستبدل هاتين الكلمتين بكلمة واحدة فقط و ه كلمة- عراقي- و نصبح شبها تاما لنهري دجلة و الفرات و نمنح الخير لأي عراقي مهم كان و من ينادي بتقسيم العراقي على حسب الفئات الطائفية أو الدينية أو العرقية فهذا لا يسعى لخدمة العراق و العراقيين لأن قوة العراق تتم بتوحده و بتكاتفه و من ينادي بحقوق الأكثرية فلا يوجد في العراق هذا المصطلح لأننا جميعا شعب واحد في وطن واحد لا توجد تفرقة بيننا ولا يقسم المواطن العراقي إلى فئات فهذا الوطن العظيم و كل مواطنيه عظماء و من يزرع الحقد و الكراهية في النفوس العراقيين سوف يجني على نفسه لأن الشعب العراق دائما يقدم الدروس في الحب و المودة و التكاتف و أنا أقول لمن في قلوبهم السواد أعملوا ما تشاءون فعمل الشر سوف ينقلب على صاحبه و يبقى العراق رمزا شامخا كعادته بسنته و شيعته
حسين علي غالب
babanspp@maktoob.com
http://www.geocities.com/babanbasnaes