قاض عراقي يتهم وزير الداخلية بالضغط على القضاء
مسؤول يكشف عن وجود موقوفين طالت مدة احتجازهم
قاض عراقي يتهم وزير الداخلية بالضغط على القضاء
بغداد: علاء حسن
اتهم القاضي زهير المالكي الذي أقيل من منصبه قاضي التحقيق الأول في محكمة الجنايات وزير الداخلية فلاح النقيب بالضغط على مجلس القضاء بإقالته من منصبه وتعيينه بوظيفة نائب المدعي العام لمحكمة الكرخ.
وعزا المالكي في تصريح لـ"الوطن" أسباب إقالته لاعتراضه على صدور أوامر توقيف من قبل الوزارة بحق العديد كبير من المواطنين من دون أمر قضائي الأمر الذي جعلني أستدعي الوزير وبدوره رفض الاستدعاء.
وأضاف المالكي أن "القانون لا يوجد فيه نص يجيز لوزير الداخلية التدخل في القضاء لكنه استخدم نفوذه ورفض تنفيذ مذكرة الاستدعاء وطلب من مجلس القضاء النظر في إقالتي أو نقلي إلى وظيفة أخرى".
وعن التهم الموجهة إلى وزير الداخلية أوضح المالكي " وجهت إلى وزير الداخلية تهمة اعتقال مواطنين وإخلاء مبان حكومية مشغولة من قبل أشخاص استولوا عليها بعد سقوط النظام السابق فقامت الشرطة العراقية بإخلاء المباني تحت تهديد السلاح".
ونفى المالكي أن تكون إقالته بسبب إصداره مذكرة توقيف ضد زعيم المؤتمر الوطني العراقي الدكتور أحمد الجلبي، مؤكدا أنه أصدر مذكرة توقيف ضد مدير المخابرات محمد الشهواني لاعتقاله مواطنين من دون مذكرة توقيف قضائية.
من جانبه كشف المفتش العام في وزارة الداخلية العراقية اللواء محمد الوائلي عن وجود أعداد كبيرة من الموقوفين مضى على توقيفهم أكثر من 6 أشهر ولم تنجز قضاياهم لحد هذه اللحظة.
وأكد الوائلي لـ "الوطن" أن "هذه القضايا لم تنجز بسبب إهمال المحققين حيث تمت مفاتحة وزارة العدل من أجل إنجاز هذه المعاملات بسرعة من أجل الإفراج عن الذين لا تتوفر أدلة ضدهم وإحالة الآخرين إلى المحاكم المختصة للبحث في قضاياهم .
وأشار الوائلي إلى تعرض بعض الموقوفين إلى التعذيب الجسدي من قبل بعض الضباط في الشرطة العراقية حيث تم عرض هذا الموضوع أمام أنظار وزير الداخلية فلاح النقيب من أجل البت بهذا الأمر حيث أوصى الوزير بتشكيل لجنة مكونة من عدة ضباط للتحقيق في تلك الأفعال.
وأوضح الوائلي أن "الفساد الإداري موجود في جميع دوائر النظام السابق الصغيرة أو الكبيرة وأصبح شيئاً مألوفا وأمامنا تركة ثقيلة تتطلب تطهير جميع أجهزة الدولة من مظاهر الفساد".
http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=67804