كويتيون يقاتلون في الفلوجة
كويتيون يقاتلون في الفلوجة
علي الشطي
علي الشطي من الكويت: ذكرت أنباء في الكويت ان السلطات السورية ألقت القبض على مجموعة من الكويتيين كانوا يحاولون الدخول الى العراق عبر الحدود السورية للمساهمة في القتال ضد القوات الأميركية هناك.
وكانت السلطات الكويتية ، حسب تلك الأنباء، رصدت 12 كويتيا، بينهم عسكريون بعضهم يحمل رتبا متقدمة، يوجدون حاليا في المثلث السني في العراق، خاصة في الفلوجة والرمادي، إضافة إلى كويتيين آخرين لم يتسن للسلطات الكويتية رصد هوياتهم بعد حيث دخل جميعهم الى العراق عبر سورية. وأفادت الانباء أن عدد الكويتيين الذين يقاتلون في العراق يتراوح بين 25 و30 شخصا.
وحسب مصادر أمنية فإن الدافع الاساسي الذي جعل معظم هؤلاء يذهبون الى الفلوجة هو التعبئة المتطرفة التي خضعوا لها، خاصة دعوات الجهاد من قبل بعض الدعاة، وكذلك الافلام التي تبث في بعض الدواوين في الكويت وتعرض وقائع العمليات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق.
من جانب آخر قالت مصادر أمنية إن المعارك الدائرة في الفلوجة منذ نيسان (ابريل) الماضي أسفرت حتى الآن عن مقتل تسعة خليجيين بينهم كويتيون وسعوديون. وفي منتصف الشهر الجاري قال مواطنون وزعماء من المسلحين ومسؤولون أميركيون وعراقيون إن متمردي مدينة الفلوجة بدأوا ينقلبون على المقاتلين الأجانب الذين كانوا حلفاء لهم في التمرد الذي أبقى القوات الاميركية خارج اجزاء من المناطق السنية.
ومن بين نقاط الاختلاف بين الاجانب والمحليين نظرة كل منهما الى الدين، حيث يتبنى أهالي الفلوجة خطا معتدلاً، بينما يتبنى الاجانب خطاً متطرفاً، فمثلاً بادر هؤلاء الاجانب الى توبيخ النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب الكامل، وعارضوا بعنف الأزياء المحلية للمدينة. وقام احد السكان بقتل إرهابي كويتي بسبب خلاف بسيط على تفسير الدين، وذلك حين زجر المواطن العراقي لانه زار المقبرة لقراءة الفاتحة على روح جده.