غدٌة سرطانية في حيٌ شيعي ...
بقلم : اسعد راشد
[align=justify]لن يعد مفهوما "جمود" الموقف الشيعي ازاء استخفاف رؤوس الارهاب التفكيرية بمشاعرهم وتاريخهم والامهم من جراء فتاوي شخص لعين مصاب بعاهة في عقله مازال اتباعه والمولعين بوساخاته متمسكين بها ـ الفتاوي ـ يستلهمون بها في نشر احكام القتل و"الفتوة" (الجهادية) ضد الشيعة متوسمين منها طريق الارهاب والمجازر
وبث السموم القاتلة في ارجاء العراق ..
لم يعد مفهوما ان يتقبل الشيعة بزرع غدة سرطانية في وسط عاصمة "الكاظم" و"الجواد" وفي حي شيعي امام "البياع" اضفى اصحابها عليها اسم هو اقرب الى "المسخ" وهو "ابن تيمية" ..لقد تحول مسجد "ام الطبول" بين ليلة وضحاها الى "مسجد" المسخ ابن تيمية في تحدى سافر لن يقل عن حالات التحدي البشعة الناتجة من العبوات والسيارات المفخخة التي يرسلها احفاد "ابن تيمية" الى مناطق الشيعة لتحصد ارواح الابرياء تنشر الخراب والدمار..
"الغدة السرطانية" التي زرعت زرعا في المنطقة الشيعية هي تعبير واضح لموقف سياسي طائفي يشكل امتدادا للعقلية الشوفينية الاستعلائية لابناء المثلث السني ضد الشيعة .. الامر لا يتعلق بوجود جامع او عدمه ..فجامع ام ا لطبول سابقا وابن تيمية راهنا قد تحول الى بؤرة الارهاب والتكفير وهو قاعدة امامية يستخدمها الظلاميون الوحوش من اتباع المسخ ابن تيمية لنشر فسادهم وللتجسس على ابناء المنطقة وايصال تقارير عن الشيعة الى جماعات القتل وقطع الرؤوس فهي "غدة سرطانية" اشبه بمسجد "ضرار" يشكل اكبر خطرا على ابناء المنطقة الشيعية الامنة التي لم تألف مثل تلك التسميات النكرة .. فاالقائمون على المسجد ليسوا الا جماعات متطرفة وتكفيرية موالية للجزار العفن الاردني المسخ "الزرقاوي" وامثاله من احفاد بني امية والسفيانيين الجدد ..
ان "الغدة السرطانية" تلك يجب ان تستأصل من المحلة وكنسها فخطرها ليس اقل من خطر جماعات الخطف والقتل وتلك المعشعشة في شارع حيفا واللطيفية فكلها تشكل اخطبوط الارهاب السلفي الوهابي القادم من خلف الحدود والمدعوم من قبل دول الجوار العربية ومخابراتها التي تكيد باالعراقيين الشيعة كيدا ترسل لهم المجرمين والقتلة وتعمل على ابادتهم باحقاد بدرية وحنينية ..
نحن لا نشك ان تسمية مسجد ام الطبول باسم المسخ المقبور والارهابي التاريخي "ابن تيمية" لن يأتي اعتباطا فهو استحضار تاريخي لدوره الخبيث بحق الشيعة وتكفيره لهم ومحاولة قطعت شوطا في تدشين مرحلة محفوفة بكثير من المفاجاَت الخطرة وتداعيات سوف تفرزها لغير صالح ابناء الحي الشيعي خاصة وان للمسخ فتاوي
واضحة بحق الشيعة تكفرهم وتبيح على اتباعه قتلهم وسحلهم .. منها انه يقول:
" : والرافضة شر الطوائف المنتسبة إلى القبلة وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين .. "
ويضيف المسخ : " ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات وهو أفضل من جهاد من لا يقاتل المسلمين من المشركين و أهل الكتاب فإن جهاد هؤلاء من جنس جهاد المرتدين والصديق وسائر الصحابة-رضي الله عنهم-بدأوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب ويجب على المسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب فلا يحلّ لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم.
ونحن لا نشك ايضا ان "الغدة السرطانية" تلك هي امتداد لتلك الغدة "الام" في الفلوجة والمثلث الارهابي تضم بداخلها خلايا قاتلة تتلقى التموين والدعم من رؤوس الشر من امثال المجرم عبد الله الجنابي وغيرهم في هيئة الخطف والقتل هدفها الاول كما هم يعلنون في ادبياتهم وبياناتهم الحاقدة قتل الشيعة وابادتهم تحت
عنوان "الجهاد" .. والغريب في الامر هو ان يتم السكوت للحد الساعة الراهنة عن النشاطات التخريبية لـ"جامع" المسخ ابن تيمية وما يقوم به المرتادون لتلك البؤرة الموبوءة من اعمال هي ابعد بكثير عن امور الدين ونشر الدعوة
الاسلامية ويكفي ان التسمية التي يحملها "المكان" لتشير الى ما يهدفه الارهابيون المرتبطون بشكل وثيق بجماعات السلفية الوهابية والزرقاوية المجرمة ..
ويتحتم على ابناء الحي الشيعي ان لا يقبلوا باي شكل من الاشكال بوجود تلك الغدة السرطانية في منطقتهم فان لم تتم ازالتها فسوف تتحول عاجلا ام اجلا الى مركز اسناد ودعم لعمليات القتل والاغتيال وتسيير السيارات المفخخة وستكون وبالا عليهم فهي زرعت للفتنة ونشر الرعب ولايواء المجرمين تحت ستار الدين وباسم الد اعداء الشيعة واهل البيت وهو المسخ المقبور ابن تيمية ...
[/align]