-
هؤلاء "الخبراء" و"العلاّمات" على شاشات الفضائيات!
خالد الحروب
الشاشة التلفزيونية العربية تزدحم بجحافل "خبراء" و"مفكرين" و"علاّمات أفاضل" وغير ذلك مما يفترض أن لو كانت لدينا هذه الأعداد الغفيرة منهم لما كنا نرتع في لحظة هزيمتنا التاريخية الراهنة بكل انكسار. نحتاج إلى الكثير من التواضع في خلع الألقاب والأوصاف على غير مستحقيها على شاشات الفضائيات. وقد آن الأوان حقاً لمحاولة ترسيم قواعد مسلكية في التخاطب المتواضع على تلك الشاشات بكونها صاحبة تأثير لا ينكر. صحيح أن التخاطب، وليس الخطاب، ليس مسألة "استراتيجية مصيرية" لكنها ليست عديمة الأهمية أو التأثير في تصنيع الوعي الزائف أو تخليق أوهام تتحول بعد زمن إلى حقائق. فازدحام الشاشة بألقاب التفخيم والسخاء "السمج أحياناً" بإطلاق أوصاف الخبرة والفرادة والابداع يتضمن رسالة غير مباشرة لجمهور المتلقين كي ينصتوا بخشوع لما سُيقال على الشاشة، ومن دون جدال. وفي إطار مجتمعات تعج بالأمية الحرفية، ثم بالأمية الثقافية، تغدو المكانة التي يأخذها المتحدث على الشاشة والمزنر بأوصاف الخبرة والعظمة خطيرة وذات تأثير سيىء. إنه سوق عكاظ جديدة فيها خطباء يتحدثون وجمهور ساكت لا يشارك إلا بإبداء الإعجاب والاندهاش استلاباً بالمتحدث. الفرق الوحيد هو أن عكاظ القديمة كان فيها إبداع شعري، أما عكاظ اليوم ففيها كل شيء ما خلا الإبداع أياً كان. عكاظ اليوم تفيض بالحشو الزائد لتعويض انعدام الفكرة، أو للهروب من قول الحقيقة. من أبرز ما فيها ظواهر مسألة "جبن المثقف أو الخبير" الذي يكون على إدراك موضوعي أوسع بجوانب الحدث أو المعلومة لكنه لا يجرؤ على "البوح" بما يعتقده حقيقة لأن ذلك سوف يخالف الأوهام السائدة أو يغضب الجمهور المتدفىء على حرارة الوعي الزائف. من أبرز ما فيها البحث عن التصفيق الشعبوي عن طريق ترديد شعارات الحد الأقصى والأمة لا تستطيع تحقيق مطالب الحد الأدنى فيضيع ما تبقى من حقوق ومطالب في خضم مزاودات المزاودين.
كيف يحدث هذا، وكيف تُساهم الألقاب المضخمة على الشاشة في تزييف الوعي؟ يتم تعريف الكثيرين بأوصاف من مثل: الفيلسوف الكبير أو المفكر الكبير، أو الخبير الاستراتيجي، أو العلامة صاحب المشروع، أو سوى ذلك. إضافة بالطبع إلى التوصيفات المطولة الهشة والسخيفة، والتي لا تنتهي، المرافقة للمسؤولين الرسميين والحكام والرؤساء والملوك. وهنا يبرز التساؤل: ماذا يتبقى من هامش للخلاف في الرأي والجدل والمعارضة مع الأفكار التي سيقولها الفيلسوف العظيم أو المفكر الكبير أو العلامة الفريد بعد التلويح بعصا تلك الأوصاف القامعة مسبقاً لأي خلاف؟ ثم من هو الذي يتمتع بالأهلية الشاملة التي تخوله توزيع الألقاب يمنة ويسرة: فيعتبر هذا مفكراً، وهذا خبيراً، وهذا علامة؟ هل يجوز أن يتمتع مقدمو البرامج بكل هذه السلطة المعنوية في خلع الأوصاف وتسطير الألقاب التي يرون على من يريدون؟ أليس من حقنا التساؤل ثانية أو لو كان العدد الهائل من "الخبراء والمفكرين والمبدعين والعلامات والأبطال" الذي يُطل على المشاهدين العرب يتصف حقاً بالنعوت التي تخلع عليه لكنا في مقدمة الشعوب والحضارات في الوقت الراهن، ولما كنا نتخبط في الهزيمة والتخلف قياماً وقعوداً.
أي إنصات متمهل لتوصيف الكثير من الضيوف على الشاشة، خاصة البرامج ذات الضيف الواحد، وخاصة إذا رافقته الكاميرا تلاحق بالصورة الضيف وهو "يفكر ويبدع" من كل الزويا، يقودنا إلى أننا أمام أشباه آلهة. أناس يبدعون على طول الخط، عظام من دون لبس، ليسوا بشرا وليس عندهم أخطاء لا في ما يقدمونه من أفكار أو "ترهات"، ولا حتى في سلوكهم الحياتي مع أنفسهم والآخرين. آن لعملية شبه التأليه فعلاً أن تتوقف حتى نترك لعقل المتلقي أن يحاور المتحدث أو يخالفه، أو يتساءل عن جدارة ما يقول.
لكن، لا ينفك ما سبق عن ظاهرة أخطر وهي أن ثمة، في المجمل العام، "أبوية" بارزة في الأداء الذي يُشاهد على الشاشة، تحمل في طياتها الوصاية على الحقيقة وحراستها. الكل يزعم أنه "أبو الحقيقة" والمنافح عنها والحريص على "الأمة" فيما غيره يفرط بها يميناً وشمالاً. أبوية من المحطات نفسها، أبوية من قبل مقدمي البرامج، وأبوية من قبل المشاركين فيها، وإنتهاءً بأبوية من يقومون بالاتصال الهاتفي للمشاركة الحية في هذا البرنامج أو ذاك. ليس هناك تواضع (مع إستثناءات مهمة طبعاً) من قبل معظم من يتحدثون يتيح فرصة للرأي الآخر، ويقف عند بدهية بسيطة هي أن كل رأي هو مجرد رأي وليس الحقيقة المطلقة، إن كان هناك ما يمكن وصفه بذلك. أسوأ جانب من الأبوية والتضخيم وخلق الرموز التي لا وزن حقيقيا لها يُمكن أن يرى في عدد "الأبوات الإسلامية" التي خلقتها الشاشة التلفزيونية وهم على هوامش التيارات الإسلامية المعتدلة العريضة ولا قواعد لهم. ومثالاً على ذلك أليس من الحق التساؤل من هو أبو حمزة المصري، أو أبو قتادة الفلسطيني أو محمد بكري أو هاني السباعي من دون شاشات التلفزيون؟ لكن تظل الأبوية القيمية والفكرية والإستعلائية التي يساهم بها جزءا من بث الفضائيات تتجاوز ذلك بكثير.
تسربت هذه الأبوية إلى الإعلام الفضائي بسهولة فائقة، وهي ليست سوى إنعكاس للأبويات التقليدية (الشرابية) السائدة في المجتمع العربي. لكن خطورتها فائقة لأنها أيسر الأبويات وصولاً إلى أوسع الشرائح الاجتماعية. وهي أكثر الأبويات تأثيراً لأن الفجوة بين الخطيب والمخاطبين هائلة، بما يوفر للخطيب فرصاً مجانية ليقول ما يريد من دون مجادلة فعلية لما يقول.
أسوأ أنواع "الفلاسفة والمفكرين والخبراء والعلامات" هم أولئك الذين يشترطون عليك الطريقة والتوصيف والكلمات التي ستستخدمها أثناء مخاطبتهم. في أكثر من تجربة، شخصية وتلفزيونية، كان "الضيف" يتمترس خلف تعريفه التفخيمي، يريد أن يُنادى ويُخاطب به، بين الحين والحين، كالفواصل بين الجمل. كأن التركيز على فخامة اللقب يعوض ضحالة الفكرة التي يتم تكرارها. آن الأوان لمواجهة الفكرة بالفكرة، وليس التهرب من مواجهة الفكرة بالإختباء خلف اللقب.
السؤال، يبقى، كيف إذن يمكن أن يُعرّف هؤلاء على شاشة التلفزيون بشكل لا يؤدي إلى تضخيمهم وخلق هالات غير واقعية حولهم، وفي نفس الوقت لا يغمطهم حقهم في التعريف والإنجاز؟ بكل بساطة يبدو أن أفضل الحلول المباشرة هو التوصيف الوظيفي. فمثلاً بدل القول: المفكر الكبير والعلامة العظيم، يُقال المحاضر في كلية كذا في جامعة كذا، أو الباحث في معهد كذا، أو الذي يعمل لجهة كذا، أو الصحفي في صحيفة كذا، أو مؤلف كتاب كذا (إن لم يكن له منصب وظيفي). فهذه الأوصاف وظيفية محايدة لا تحرم الموصوف حقه، وفي نفس الوقت لا تخلق حاجزاً فورياً واصطناعياً بينه وبين المتلقين يحابيه ويحصنه من النقد أو من مساجلة أفكاره والخلاف حولها.
الاتحاد 8 - 9 - 2004
-
تحالف سري بين أكراد العراق و"إسرائيل"
برلين - سمير عواد
كانت الولايات المتحدة الأميركية تعرف أنها لن تستطيع وحدها غزو أفغانستان والقضاء على نظام الطالبان.
لذلك توجه فوج من عملاء السي آي إيه إلى أفغانستان حاملين معهم حقائب محشوة بالدولارات لشراء ولاء تحالف الشمال. الدور الذي قام به تحالف الشمال في حرب أفغانستان قام به أكراد العراق حين غزت الولايات المتحدة هذا البلد العربي في مارس/ آذار الماضي وأطاحت بنظامه. ويتفق المحللون على أن أكراد العراق أبرز طرف رابح في حرب العراق. وحين تم الكشف قبل أيام عن أسماء سفراء العراق الجدد في الخارج تبين أن وزير الخارجية العراقي، زيباري، وهو كردي، اختار أسماء غالبيتها من الأكراد لتمثيل العراق ما يكشف أن الأكراد يحددون مسار السياسة الخارجية بالتعاون مع واشنطن التي بدورها تولي ثقة أكبر للمسئولين الأكراد. وسبق أن تمتع الأكراد بحماية الولايات المتحدة وبريطانيا إبان مرحلة الحصار على العراق إذ فرض حظر جوي على الطائرات العراقية في المجال الجوي بشمال العراق والذي كانت طائرات حربية أميركية وبريطانية تستغل حمايتها للأكراد في شن غارات يومية على مواقع في مدن عراقية لم يسلم المدنيون من أذاها.
يعرف الأكراد أنهم يفتقدون حليفا حقيقيا في المنطقة فتركيا تناصبهم العداء وإيران تراقبهم بقلق بعد الكشف عن معلومات أفادت أن الولايات المتحدة تعمل داخل المناطق الكردية في التجسس عليها وتتعاون مع "إسرائيل" أيضا في تجنيد عملاء أكراد يسافرون إلى إيران لجمع معلومات عن البرنامج النووي الإيراني. كما يلاحظ حدة اللهجة التي تصدر عن كبار المسئولين في حكومة رئيس الوزراء إياد علاوي تجاه الجيران خصوصا سورية والتي تنطوي على تهديدات مبطنة. وكانت سورية منحت زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المأوى بعض الوقت قبل انتقاله للإقامة في البقاع اللبناني وكان هذا خصما لدودا لتركيا وكذلك للزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني وكلاهما اليوم أبرز حليفين في العراق للولايات المتحدة وبريطانيا ووفقا لمعلومات نشرتها صحيفة "نيويوركر" لديهما صلات مع قنوات إسرائيلية. على رغم صدور تصريحات نفي بشأن هذه الصلة على لسان طالباني حين زار تركيا أخيرا إلا أن الذي كشف هذه المعلومات وهو الصحافي الأميركي سيمور هيرش هو نفسه الذي كشف في الماضي عن فضائح سياسية كبيرة في الولايات المتحدة كما هو نفسه الذي كشف عن فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن أبوغريب، ما يعزز صدقية هذه المعلومة وليس من السهل نفيها أو حذفها عن الطاولة. وكشف هيرش أن مجموعة من الخبراء العسكريين الإسرائيليين منشغلة في المناطق الكردية بشمال العراق منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في تدريب 75 ألف مقاتل كردي. السبب وراء العلاقة التي سعت إليها "إسرائيل" بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق أن حكومة آرييل شارون مقتنعة بأن الولايات المتحدة لن تنجح وحدها في تحقيق الاستقرار في العراق ولهذا تحتاج "إسرائيل" إلى خيارات أخرى. ويشير التقرير الذي يتضمن تأكيدات بشأن وجود علاقة بين أكراد العراق و"إسرائيل" من مصادر في الاستخبارات الألمانية بي أن دي، إلى أن هدف "إسرائيل" من هذه العلاقة هو تقوية وتعزيز قوة البشمارجة الكردية أي الميليشيات المسلحة لتكون في المستقبل القريب ندا قويا للميليشيات العراقية الشيعية. وسارعت الصحف التركية إلى تحذير "إسرائيل" من اللعب بالنار في الوقت الذي لم تعر وسائل الإعلام الإسرائيلية أهمية للكشف عن هذه المعلومات. ويقول محلل غربي أن تركيا بالذات تراقب كل تحرك عسكري يجري في المناطق الكردية. وعلى رغم أن وزير الخارجية التركي عبدالله غول خفف من أهمية المعلومات التي كشف عنها هيرش وقال أنه حصل على تطمينات من المسئولين الإسرائيليين بأن هذه المعلومات عارية من الصحة وبحسب رأيه فإنه ينبغي أخذ كلام الإسرائيليين على محمل الجد.
يذكر أن تركيا هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ترتبط بعلاقة استراتيجية مع الدولة العبرية لكن هذه العلاقة طرأ عليها بعض التوتر في الفترة الأخيرة بعد أن وجه رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان انتقادات شديدة اللهجة لحكومة شارون بسبب ممارسات الاحتلال الوحشية ضد الفلسطينيين. ويشير هيرش في تقريره إلى أن العلاقة بين "إسرائيل" وأكراد العراق قد تكون لها أهمية بالنسبة إلى الدول العبرية تزيد عن أهمية علاقتها الاستراتيجية مع تركيا. ونقلت صحيفة "صباح" التركية عن مصادر مقربة من الموساد الإسرائيلي معلومات ذكرت أن "إسرائيل" تريد استخدام عملاء أكراد في عمليات التجسس على دول المنطقة وخصوصا إيران كما ذكرت الصحيفة أن بعض أقارب زعيم الحزب الديمقراطي الكردي مسعود بارازاني شاركوا في تدريبات تحت إشراف خبراء إسرائيليين كما جرت مفاوضات بين ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية مع بارازاني في العام .2001 وتتم هذه الاتصالات عن طريق مكتب لحزب بارازاني في ألمانيا. ما تخشاه تركيا أيضا أن يحرض أكراد العراق أقرانهم في المدن التركية خصوصا في منطقة الأناضول على التمرد ضد الحكومة التركية بهدف قيام نزاع مسلح يدفع آلاف الأكراد للجوء إلى المناطق الكردية في شمال العراق. في إطار خطة مدروسة سيجري لاحقا توطين اللاجئين الأكراد في مدن كردية تمهيدا لإعلان الانفصال عن العراق. لهذا تراقب تركيا وإيران وسورية كل تصريح يصدر عن المسئولين الأكراد بشأن ما يحدث في مدينة كركوك التي تحتوي على حقول النفط ووجود نوايا كردية لطرد السكان العرب منها وإعلانها مدينة كردية.
يبلغ عدد سكان مدينة كركوك 520 ألف نسمة نسبة الأكراد بينهم نحو 43 في المئة. أما غالبية عدد السكان فهم من العرب والتركمانيين كما أن هناك أقلية مسيحية. وكانت كركوك خلال الأيام والأسابيع الأخيرة مسرحا لصدامات مسلحة وتم تدمير بعض مصافي النفط كما تم اغتيال محافظها بالقرب من مدينة الموصل. وتثير مطالب الأكراد بطرد غير الأكراد من كركوك القلق في نفوس العرب والتركمانيين والمسيحيين. ويطالب الأكراد بما يصفونه إصلاح الأمور وجعل كركوك مدينة كردية مثل السليمانية وإربيل. بمعنى أوضح أنهم يتهمون صدام بتهجير 30 ألف كردي من المدينة ويطالبون بعودتهم إلى منازلهم. وتم تهجير عرب تحت تهديد السلاح في إطار حملة يصفها الأكراد بأنها عملية تصحيح التاريخ. كما هاجر غيرهم خشية التعرض إلى مكروه في دولة مازال القانون فيها كلمة غريبة.
وقال مسعود بارازاني زعيم الحزب الديمقراطي الذي يعتبر ثاني أكبر حزب كردي بعد الاتحاد الوطني الكردي الذي يتزعمه غريمه السابق وحليفه الحالي جلال طالباني أن الأكراد ليسوا على استعداد للمساومة على كركوك وقال إنها جزء لا يتجزأ من كردستان. يواجه بارازاني وطالباني ضغط عامل الوقت. ففي موعد أقصاه يناير/كانون الثاني العام 2005 ستجري انتخابات في العراق وفقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم .1546 ويتوقع أكراد العراق أن تعزز نتائج الانتخابات في مناطقهم مطالبهم بفرض نفوذهم على كركوك الغنية بالنفط وتعزيز نفوذهم السياسي في العراق الجديد تمهيدا لتحقيق هدفهم على المدى البعيد بإقامة دولة كردية مستقلة. يتمسك الأكراد بنظام الفيدرالية لأنه ضمن هذا الإطار فقط يستطيعون إقامة دولة خاصة بهم وممارسة حكم ذاتي حصلوا عليه نتيجة حرب الخليج العام 1991 ومازال ساريا في مناطقهم حتى اليوم. لكن هذا الهدف يحتاج أولا إلى موافقة واشنطن وبغداد والدول الجارة أيضا. واستجابت واشنطن لتهديدات الزعيم الشيعي آية الله السيستاني بعدم تعبيد الطريق لإقامة دولة كردية. منذ ذلك الوقت يهدد المسئولون الأكراد بالانسحاب من الحكومة العراقية المؤقتة ومقاطعة الانتخابات وكذلك التهديد بالانفصال إذا لم تجر الاستجابة إلى مطلبهم بضمان قيام نظام فيدرالي. هذا التهديد ليس موجها فقط لبغداد بل لواشنطن القوة الحامية للأكراد أيضا منذ العام 1991 التي ساعدت في فصل المناطق الكردية عن العراق في ذلك الوقت ووضعت أرضية الانفصال ويتهمها الأكراد بالخيانة والتحيز ضد هدفهم إلى جانب السيستاني. لأن الأكراد يجدون أنفسهم محاطين بالخصوم من كل جانب فهم في أمس الحاجة إلى كل صديق ولو كان: "إسرائيل".
ليست هذه العلاقة جديدة أو سرا، ففي الستينات والسبعينات وفرت "إسرائيل" أشكال الدعم للأكراد في حربهم ضد بغداد. ولا يستبعد المراقبون بأي حال قيام هذا التحالف بين شعبين غير عربيين في المنطقة لكن الأبعاد الاستراتيجية لهذه العلاقة ستكون لها نتائج ضد مصلحة الأكراد وبالتالي سيضعف نفوذهم في العراق الجديد. من وجهة نظر عربية سيطرأ ضعف بارز على علاقة تركيا مع "إسرائيل" وزيادة التعاون التركي السوري الإيراني وهذا تطور من شأنه إثارة القلق الشديد في نفوس المسئولين في تل أبيب.
الوسط 26 - 7 - 2004
-
وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان: اشهد بالله ان صدام حسين رجل شجاع
أرسلت في Sunday, October 31 بواسطة donia-alwatan
وزراء حكومة علاوي يخشون لقاء صدام في السجن
وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان: اشهد بالله ان صدام حسين رجل شجاع
عمان ـ خاص بدنيا الوطن
اعتراف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بان ايا من اعضاء الحكومة العراقية المؤقتة يتحاشى مواجهة الرئيس صدام حسين في مكان اعتقاله.
وقال مواطنون اردنيون لدنيا الوطن انهم حضروا حفل غداء في احد البيوتات الاردنية لوزيري الدفاع والداخلية العراقيين، تم فيه مناقشة العديد من المستجدات السياسية في الشارع العراقي.
واكدوا ان اقوال الشعلان جاءت في سياق التعليق على حديث لوزير الداخلية العراقي فلاح النقيب الذي قال للحضور انه التقى صدام حسين اكثر من مرة في مكان اعتقاله، وتحدث معه بلهجة صارمة، ووعده بمحاكمة يتم فيها اصدار حكم الاعدام عليه، مضيفا ان صدام كان مرتبكا وحاول فتح حوار مع النقيب.
واشارالمواطنون الاردنيون ان احدهم سال الشعلان الذي كان يجلس على مقربة منه حول مصداقية كلام النقيب، فما كان من الشعلان الا ان وضع يده على قميصه وشده الى الامام قائلا "اشهد بالله ان صدام حسين رجل شجاع" وكل ما يقوله وزراء الحكومة العراقية، فيه من المبالغة ما يصل الى حد التمنيات، واقوالهم في الغالب هي محاولة لطمأنة الشارع العراقي، وكسر الصورة غير النمطية التي علقت في اذهانهم عن صدام حسين الذي حكم العراق طيلة خمسة وثلاثين عاما.
ولاحظ الذين حضروا حفل الغداء حجم التناقض غير المرئي بين الشعلان والنقيب حيث انهما لم يتفقا على قضية واحدة،وكان كل منها يتحدث عن مستقبل العراق بشكل يناقض الاخر.
يذكران وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ووزير الداخلية فلاح النقيب زارا عمان مؤخرا،وحضر الغداء معهما السفير العراقي الجديد في عمان عطا عبد الوهاب،ومجموعة من السياسيين السابقين ورجال الاعمال العراقيين والاردنيين.
ونقل بعض الحاضرين عن النقيب انه لا يجيد الحديث بلباقة، وتبدو التأتأة في كلامه واضحة،وعندما سأله احد الحضور عن والده العسكري والدبلوماسي العراقي السابق اللواء حسن النقيب،اكتفى بالقول انه ما زال يفضل الاقامة في دمشق، وتحاشى القول انه يعاني من مرض الزهايمر ـ فقدان الذاكرة ـ وان وضعه الصحي والاجتماعي والمعاشي سيئ جدا، ولم يبادر ابنه، الذي اصبح وزيرا في حكومة علاوي، الى مد يد العون والمساعدة لوالده، فكيف له ان يقدم المساعدة للشعب العراقي.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/m...icle&sid=12072
-
البنتاغون تنشر صور نقل الأسلحة العراقية إلى روسيا وسورية!
الاحد 31 - 10 - 2004 م
واشنطن ¯ »السياسة«: دعمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه) بالتعاون مع وزارة الدفاع (البنتاغون) معلوماتها التي كانت نشرتها اول من امس الخميس في صحيفة »واشنطن تايمز« حول تهريب اسلحة »تقليدية ونووية وبيولوجية وكيماوية من العراق الى سورية« قبل اسابيع قليلة من بدء الحرب الاميركية ¯ البريطانية على نظام صدام حسين في مارس من العام الماضي, بنشرها امس الجمعة صورة التقطتها اقمار التجسس الصناعية التابعة ل¯ »سي.أي.إيه« والبنتاغون , من ضمن مجموعة كبيرة من الصور, تظهر شاحنتين متوقفتين خارج احد مخازن الاسلحة ال¯ 56 التي تتشكل منها قاعدة القعقاع العسكرية العراقية التي قالت معلومات الاسبوع الفائت ان 377 طنا من الاسلحة والذخائر والمتفجرات »اختفت منها« دون ان يعرف كيف ومتى. وذكرت الصحيفة ان هذه الصورة التقطت في السابع عشر من مارس من العام الماضي اي قبل ايام معدودة من بدء غزو العراق, وانه »استنادا الى مسؤول في وكالة الجيو ¯ فضائية الوطنية الاستخبارية المعروفة باسم NGA في واشنطن, فان هذه الوكالة التقطت صورا لقوافل طويلة من الشاحنات منذ انطلاقها من تخوم بغداد حتى الحدود السورية«. وقال مسؤول هذه الوكالة التابعة للبنتاغون انه من المعتقد ان تكون تلك القوافل كانت تنقل اسلحة حساسة بما فيها معدات تستخدم لصناعة المتفجرات البلاستيكية واسلحة نووية«. وكان احد كبار مسؤولي البنتاغون جون شو اعلن اول من امس في الصحيفة الاميركية نفسها ان جنودا من الجيش الروسي كانوا يتواجدون في العراق ضمن برامج تدريب ومساعدة على عمليات التسلح, نقلوا ما بين يناير 2003 حتى مارس منه قبل بدء الحرب بأيام »اهم الاسلحة الاساسية العراقية الى الخارج, وان ما لم ينقل الى روسيا فقد تم نقله الى سورية لتخزينه هناك وابعاده عن القصف الاميركي وعن عيون الاستخبارات لانه كان يشكل ادانة مباشرة لعمليات تسليح الروس التقليدية وغير التقليدية لنظام صدام حسين«. ونقلت »واشنطن تايمز« عن هذا المسؤول الدفاعي الاميركي قوله »ان تلك الاسلحة التي نقلت الى خارج العراق تحتوي على قطع غيار صاروخية ومعدات نووية ودبابات واجزاء طائرات ومواد كيماوية تستخدم في صناعة اسلحة غاز الاعصاب«. وقال المسؤول »ان اقمارا تجسسية اوروبية صورت عمليات نقل هذه الاسلحة على يد الفرق الروسية الى موسكو وسورية, وهي مجموعات عسكرية روسية تضم خبراء في مختلف انواع التسلح كانت تقيم قيادتها في مبنى للكمبيوتر وسط بغداد قرب السفارة الروسية, اخلت البلاد قبيل بدء الغزو الاميركي لها في العشرين من مارس .2003 واظهرت الصور الملتقطة وجود طائرات نقل عسكرية روسية في مطار بغداد الدولي قرب عدد من المخازن ما يؤكد ان الروس كانوا ينقلون معدات ومواد اليها للخروج بها سريعا الى الخارج.
http://www.alkadhum.org/alfurat/news...ive=&template=
-
[align=center]مقتل 14 والغموض يكتنف مصير 75 آخرين [glint]1600 أستاذ جامعي عراقي غادروا البلاد [/glint]
بغداد وسام سعد:[/align]
اعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية عن هجرة اكثر من1600 استاذ جامعي لأسباب تتعلق بعمليات التهديد والخطف والقتل اولاً وقلة الرواتب والاجور ثانياً. وقال مصدر في الوزارة ان “عدد الاساتذة الذين قتلوا العام الماضي بلغ14 استاذاً جامعياً وان 75 استاذاً جامعياً مجهولو المصير بالنسبة للوزارة بين مختطف او قتيل”. وأضاف المصدر ان “استمرار عمليات الاغتيال والخطف ادت الى اغلاق بعض الاختصاصات في الموسم الدراسي السابق وان الوزارة تواجه المشكلة نفسها في الموسم الدراسي الجديد بسبب النقص الحاد في عدد الاساتذة، وأشار الى ان الاساتذة يتلقون تهديدات من خلال رسائل يبعثها مجهولون تحتوي على بقع دم او اطلاقات رصاص”. وأوضح ان “مسيرة التعليم في العراق قد تواجه كارثة حقيقية اذا ما استمرت عمليات قتل اساتذة الجامعات وخطفهم من قبل عصابات اجرامية هدفها الاول والاخير افراغ العراق من الكفاءات العلمية ووقف مسيرة نهوضه وتقدمه”. واكد ان “الكثير من الكليات الاهلية الموجودة حالياً، ولدت على نحو مستعجل، ولم تكلف نفسها عناء استكمال المتطلبات الضرورية واللازمة للبقاء والتطور، وأن الوزارة لن تستمر بسياسة ابقاء الكليات الاهلية في الحاضنة وانها لن تسمح بتأسيس المزيد من الكليات الاهلية مالم تستكمل المتطلبات الاساسية”. وأشار الى ان “خطة الوزارة فتح كلية او جامعة حيثما وجدنا كثافة سكانية، اذ يجب علينا تقديم الخدمات التربوية لأهالي المناطق التي توجد فيها كثافة سكانية”.
-
واشنطن ترفض جدولاً زمنياً للانسحاب من العراق في مؤتمر شرم الشيخ
القاهرة ــ الزمان ــ أ ف ب
رفضت الولايات المتحدة مقترحا فرنسيا بتضمين البيان الختامي الذي سيصدر عن مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في 22 و23 من الشهر الحالي جدولا زمنيا لانسحاب القوات المتعددة الجنسية من العراق.
وقالت مصادر دبلوماسية ان ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع قد توصلت بعد ثلاثة ايام من المفاوضات الشاقة في القاهرة الي حل وسط حول المشروع الفرنسي يأخذ بالاعتبار مطلب باريس بتضمين البيان افقا لانسحاب القوات الاجنبية من العراق.
ويؤكد مشروع البيان دعم اجراء انتخابات عامة في العراق في كانون الثاني (يناير) المقبل، وقفا لقرار الامم المتحدة وكذلك انشاء لجنة متابعة وهي فكرة اقترحتها فرنسا والمانيا والصين وروسيا وايدتها بريطانيا واليابان وايطاليا كما يدين مشروع البيان في فقرتين منفصلتين الارهاب بكل أشكاله ويدعو الي التحفظ في استعمال القوة ضد المدنيين.
واعترضت الولايات المتحدة التي تستعد للهجوم علي الفلوجة علي صيغة تدين العنف ضد المدنيين حسب مصادر دبلوماسية.
ومن المقرر ان يعقد المؤتمر بحضور الدول المجاورة للعراق ودول مجموعة الثماني وممثلي الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والدولة المضيفة مصر. وبموجب مشروع البيان سيتعهد المشاركون بإلغاء نسبة كبيرة من الديون العراقية التي تبلغ اكثر من 120 مليار دولار موروثة من عهد الدكتاتور المخلوع صدام حسين.
وحسب بعض المصادر، تم التوصل الي اتفاق علي الغاء 50% من هذه الديون.
ويقترح مشروع البيان من جهة اخري عقد مؤتمر للمنظمات العراقية التي ترفض العنف في العراق بعد مؤتمر شرم الشيخ وقبل الانتخابات في العراق.
http://www.azzaman.com/azzaman/http/.../11-08/995.htm
-
الجيش الأميركي يخوض "حربا وهمية" لغزو إيران
واشنطن - محمد دلبح
أظهرت لعبة "حرب وهمية" لاختبار الخيارات الأميركية لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية، محدودية الخيار العسكري ضد إيران.
وعلى رغم ما تروج له الولايات المتحدة باحتمال حصول إيران على سلاح نووي في غضون ثلاث سنوات، فإن خطة الحرب الوهمية تقول إن معضلة الاستخبارات الأميركية أنها لا تعرف على الغالب متى سيعبر الإيرانيون الخطوط الحمراء باتجاه امتلاك سلاح نووي.
ويقول العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأميركي سام غاردينر الذي أدار "التمرين الوهمي" الذي نظمته مجلة "أتلانتيك مونثلي" الأميركية، وتنشره في عددها لشهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل أنه بدأ إعداد خطة الحرب الوهمية مع قائد القيادة المركزية الأميركية السابق تومي فرانكس، وهي تقوم على تقدم قوات غزو أميركية من أفغانستان للقيام بعمليات خاصة، وأذربيجان بواقع لواء للقيام بعمليات خاصة، وقوات أكبر من العراق بواقع ثلاثة فرق وثلاثة إلى أربعة ألوية منفصلة للقيام بعمليات خاصة.
وتركز خطة الحرب الوهمية المزودة بشرائح خرائط ووثائق تعرض الكثير من الخيارات التي تفترض أن القيادة المركزية الأميركية أعدتها لتزويد الرئيس الأميركي بكل الخيارات العسكرية للتعامل مع إيران، وذلك بمعاقبتها لتورطها في العراق ودعم الإرهاب بشن غارات جوية لليلة واحدة ضد وحدات الحرس الثوري الإيراني تستخدم فيها صواريخ "كروز"، وإضعاف برنامجها النووي بشكل جوهري بشن غارات جوية على المنشآت النووية، وهذا يحتاج تنفيذه إلى 90 يوما، وشن حرب شاملة للإطاحة بنظام الحكم في طهران وهذا يحتاج تنفيذه إلى ستة أشهر.
وجادل الخبير العسكري مايكل مازار الذي مثل دور وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أنه بمجرد بدء الحديث عن الخيارات العسكرية فإن البيت الأبيض يعلق الخيارات الدبلوماسية في التعامل مع إيران. وقد وافق على هذا القول الناطق السابق باسم وزارة الدفاع "البنتاغون" كين بيكون الذي مثل دور رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض، وقال بيكون إنه "من غير المحتمل كليا أن نخرج بخطة للشئون العامة توضح هذا، وتلميعها لكسب تأييد الحلفاء" وأضاف "اعتقد أن الخيارات العسكرية لابد أن تكون جزءا من ترتيب منظم واسع النطاق من الخيارات التي نقدمها إلى الرئيس".
وتتضمن قائمة أهداف خطة "الحرب الوهمية" الاستباقية 125 هدفا لها علاقة بمخازن ومنشآت إنتاج النووي والكيماوي والبيولوجي من بينها عشرة مواقع نووية وأنظمة الصواريخ ومراكز القيادة. غير أن ديفيد كاي، الرئيس السابق لمفتشي الأسلحة الأميركيين في العراق، الذي لعب في الخطة الوهمية دور مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية شكك في نجاح الهجمات على المواقع النووية الإيرانية، قائلا إنه "ليس لدينا في إيران نظام جمع معلومات داعم لنا" معترفا بصعوبة اختراق المجمعات النووية الإيرانية.
ويقوم هدف الإطاحة بالنظام الإيراني وفقا "للتمرين الوهمي" على توظيف عمليات عسكرية تقليدية من القصف الجوي، وحرب غير تقليدية تستخدم قوات عمليات خاصة، ومناورات عملياتية تستخدم قوات أرضية، وعمليات تأثير ودعم لمجموعات معارضة داخل إيران، وتشير خطة الحرب الوهمية إلى أن العمليات للإطاحة بالنظام الإيراني تستغرق ثلاثين يوما. وترى خطة الحرب الوهمية وجود مخاطر استراتيجية لأي حرب أميركية على إيران، من بينها أن المنطقة بكاملها ستكون متحركة، ففي اللحظة التي يتعرض فيها أحد عناصرها للخطر فسيكون من المستحيل القول أين ستستقر الأمور، فالهجوم على إيران قد يزعزع استقرار أنظمة الحكم في السعودية، الأردن ومصر، غير أن النجاح سيكون له مؤيدون أكثر من الفشل.
وتقدر خطة الحرب الوهمية على إيران كلف المشروع بنحو 700 مليون دولار يمكن أن توفر من التمويل الإضافي للحرب على الإرهاب، والعراق وأفغانستان، وبعضها من اعتمادات أخرى. ويتطلب التخطيط للحرب على إيران التنسيق مع وزير الخارجية الأميركي والتشاور مع الحكومة العراقية، من أجل التفويض لبناء مستويات من الإمدادات في العراق التي يمكن أن تستخدم "لدعم الحرب العالمية على الإرهاب" والتفويض لتزيد إنشاءات إضافية داخل العراق من شأنها تزويد القواعد الجوية بالقدرات لتأمين وحدة وسلامة أراضي العراق.
كما تدعو الخطة الوهمية إلى بدء محادثات مع أذربيجان لإعادة موضعة الإمدادات هناك التي من شأنها دعم الحرب العالمية على الإرهاب والعمل لتوسيع القواعد الجوية هناك لزيادة خيارات القوات الأميركية في دعم الحرب على الإرهاب وتقديم مساعدة أميركية محدودة لحل قضايا نزاع إقليم ناغورنو - كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا. كما تدعو الخطة أيضا إلى التنسيق مع جورجيا للغرض ذاته. وأيضا التنسيق مع جميع هذه الدول للقيام بعمليات خاصة داخل إيران والبدء بحملة مخططة خلال الأشهر الستة المقبلة لتزويد الرئيس الأميركي بكل الخيارات ضد إيران.
وتدعو الخطة الوهمية إلى أن تقوم الحكومة الأميركية بشن حملة تعبوية دعائية ضد إيران على جميع المستويات التكتيكية والاستراتيجية يتولاها مسئول في البيت الأبيض يستخدم الشئون العامة والدبلوماسية العامة، والعمليات الإخبارية وتكون موجهة إلى الرأي العام الأميركي وشعب إيران وعموم المنطقة وأوروبا وبقية العالم، وتقوم هذه الحملة بالترويج، أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ خط الهجوم ضد الإرهاب، وأنه لا يمكن لها أن تنتظر حتى تتعرض للهجوم وأن إيران تطور أسلحة دمار شامل، وتتجاهل التزاماتها التعاقدية وهي منخرطة بنشاط في الإرهاب، وهي تحاول تقويض الديمقراطية في العراق وتشكل تهديدا للمنطقة، وأن غالبية الشعب في إيران تريد أن تتحرر من نظام القمع هناك.
وتستند الخطة الوهمية لتوصيل رسالة الحكومة الأميركية في تبرير الحرب على إيران إلى تبريرات أصبحت معروفة، فعلى المستوى الاستراتيجي فإن انتقاد إيران سيأتي أسرع من وضع مجادلة ضد النقاط. وعلى المستوى التكتيكي "فسنواصل الهيمنة على دائرة الحملة الدعائية على مدار 24 ساعة يوميا، والعمل على تقليل وجهة النظر من قبل آخرين في هذا الوقت".
أما المراحل التي تسير فيها حملة التبريرات فتقوم على بناء القاعدة، بوضع فكرة فرعية هي أن إيران سيئة، ولكن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع المشكلة. ثم تتجه الحملة لتوسيع الدعم داخل الولايات المتحدة والخارج وذلك بوضع فكرة فرعية تقول إن الدبلوماسية قد فشلت، وأن هذه ليست فقط مشكلة للولايات المتحدة. وبعد ذلك فإن الوقت سيكون قد حان وذلك بوضع فكرة فرعية أخرى تقول إن الدبلوماسية قد فشلت، ولم يعد لدينا سوى خيار واحد، وهو خيار استخدام القوة ضد إيران.
http://www.alwasatnews.com/topic.asp...date=11-9-2004
-
الكردية لغة التخاطب في الخارجية العراقية والوزير يرفض رفع العلم العراقي فوق مبنى الوزارة
بغداد/ أخبار الخليج:
ظل مبنى وزارة الخارجية العراقية هو المبنى الحكومي الوحيد في بغداد الذي لم يرتفع فوقه العلم العراقي منذ إعادة تشكيل هذه الوزارة في أغسطس من عام 2003 وتعيين هوشيار زيباري وزيرا لها. وزير الخارجية العراقي يرفض تقديم أي ايضاح حول هذا الموضوع لكنه أعلن في اكثر من مناسبة ان العلم الحالي لا يصلح ان يكون علما للدولة العراقية الجديدة لان طائرات صدام التي قصفت المدن والقرى الكردية كانت تحمل هذا العلم. وقال موظفون في الدائرة الإدارية في وزارة الخارجية العراقية ان نسبة الموظفين العرب في وزارة الخارجية لم تتجاوز 20% من مجموع موظفي الوزارة وان نسبة كبيرة من موظفي الخط الثاني من الطواقم الدبلوماسية التي عينت والمرشحة للتعيين في سفارات العراق في الخارج هم من الأكراد.
واشار هؤلاء الموظفون إلى أن أي مراجع يدخل مبنى وزارة الخارجية العراقية لن يسمع من يتحدث اللغة العربية حيث تبسط الأغلبية الكردية سطوتها وتفرض لغتها على المخاطبات في الوزارة. وكان الحزبان الكرديان قد رفضا رفع العلم العراقي في مدن الإقليم الكردي وفي مدينة كركوك مطالبين باستحداث علم جديد يعبر عن الوضع السياسي الذي فرض على العراق مؤخرا، غير ان القوات الأمريكية قامت بإنزال الأعلام الكردية التي كانت ترفع فوق مباني الدوائر الحكومية في كركوك واستبدالها بالعلم العراقي الأمر الذي أثار حفيظة القيادات الكردية. يذكر ان مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في اربيل في شهر إبريل الماضي وحضره ممثلون عن عدد من الأحزاب والقوى الوطنية شهد مشادة كلامية بين القيادات الكردية وبعض المشاركين بسبب إصرار الأكراد على عدم رفع العلم العراقي في قاعة المؤتمر الأمر الذي دفع البعض إلى مغادرة القاعة احتجاجا على الموقف الكردي من وحدة العراق ورمز السيادية.
اخبار الخليج 11 -11 -2004
-
مساعد الزرقاوي حارس سابق لصدام وشقيق مدير مكتب «الجزيرة» في بغداد
عمر حديد قاد معركة الفلوجة وتدرب في أفغانستان
بغداد ـ لندن:«الشرق الاوسط»
كشفت مصادر عراقية مطلعة ان المساعد الرئيسي لابو مصعب الزرقاوي، العراقي عمر حديد، وهو من سكان مدينة الفلوجة، كان احد المراتب في الحرس الخاص للرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل ان يلتحق بتنظيم «القاعدة» ويتدرب في قواعده في افغانستان، وانه شقيق لآخر مدير لمكتب قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية في بغداد قبل اغلاقه منذ ثلاثة اشهر.
وافادت مصادر استخبارية ان عمر حديد قاد المعركة في الفلوجة ضد القوات الاميركية. واوضحت المصادر العراقية التي كانت تتحدث الى «الشرق الاوسط» امس ان عمر حديد الذي تفيد معلومات الاستخبارات الغربية بانه ما يزال في منطقة الفلوجة،التي فر منها الزرقاوي،ترك العمل في الحرس الخاص لصدام قبل عشر سنوات وارتبط بالجماعات الاصولية المتطرفة، وقام هو وشخص آخر بتفجير دار للعرض السينمائي في الفلوجة، وهو الحادث الذي ادى ايضا الى مقتل الشخص الآخر، بينما فر حديد الى باكستان ومن هناك دخل الى افغانستان وتدرب في معسكرات تنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن.
وربما عاد عمر حديد الى باكستان بعد انهيار نظام طالبان نهاية العام 2001 . والمؤكد انه بعد ذلك بعام عاد حديد الى العراق مستفيدا من العفو العام الذي اصدره الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لصالح السجناء والمطلوبين والفارين قبيل وقت قصير من بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واطاحت نظامه اوائل العام الماضي. واكدت المصادر العراقية ان عمر حديد هو شقيق حامد حديد الذي كان يتولى ادارة مكتب فضائية «الجزيرة» في بغداد حتى اغلاقه قبل ثلاثة اشهر بتهمة الانحياز في تغطية الاخبار العراقية وبث مواد تحرض على العنف في البلاد. كما ان للأخوين حديد شقيقا ثالثا قتل مع باقي افراد عائلته منذ اسابيع في قصف اميركي لمنزلهم بعد ساعتين من زيارة عمر حديد لهم، حسب المصادر العراقية.
وقد حاولت «الشرق الاوسط» امس الاتصال بحامد حديد في بغداد والعاصمة القطرية الدوحة للاستفسار منه عن هذه المعلومات لكنها لم تستطع الوصول اليه او الاسترشاد الى مكان وجوده حاليا. يشار الى ان مساعدا كبيرا آخر للزرقاوي، هو الاردني عمر يوسف جمعة، واسمه الحركي: ابو انس الشامي، قتل في منتصف سبتمبر (ايلول) الماضي في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في بغداد، وقد نعته جماعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي، وهو اردني ايضا.
http://www.aawsat.com/view/front/fro...4,11,19,266430
-
إطلاق سراح شقيقة وزير عراقي سابق مقابل 20 ألف دولار
بغداد: علاء حسن
أطلق خاطفون عراقيون سراح شقيقة وزير الري العراقي الأسبق ممثل الحزب الشيوعي العراقي في الحكومة العراقية في عام 1973 الدكتور مكرم الطالباني، هناء الطالباني لقاء فدية 20 ألف دولار. واختطفت الطالباني التي ترأس إحدى منظمات المجتمع المدني يوم الجمعة الماضي من قبل جماعة مجهولة، طلبت من أسرتها في بداية الأمر مليون دولار ثم تنازلت عن هذا الشرط، مما يعني أن الجهة الخاطفة ليست لديها أغراض سياسية. وشجعت ظاهرة الاختطاف عصابات السرقة على ممارستها نظرا لضعف الأجهزة الأمنية في بسط الأمن. وأكدت مصادر أمنية عراقية أنها اعتقلت في بغداد 18 شخصا اتهموا باختطاف أطباء ورجال أعمال وأبناء تجار معروفين في بغداد. وأشارت المصادر إلى مداهمة وكر للخاطفين في حي التراث إحدى ضواحي العاصمة.
إلى ذلك، قال حارسا أمن عراقيان أمس إن خاطفين أطلقوا سراحهما خلال ليل أول من أمس لكنهم لا يزالون يحتجزون أمريكيا ونيباليا اختطفا معهما من فيلا تستخدمها شركة سعودية مقرا لها في بغداد.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...politics10.htm
-
[align=center][glint]الحكومة العراقية تقوم بزرع جواسيس في المساجد [/glint][/align]
قالت مصادر مطلعة في بغداد إن وزارة الداخلية باشرت بزرع جواسيس وعملاء تابعين لها في المساجد لمراقبة ما يجري هناك وتسجيل كلمات خطبائها وأئمتها بخصوص الأوضاع في الفلوجة. وبحسب المصدر فإن الداخلية العراقية، وتطبيقا لقوانين الطوارئ، بدأت بحملة مطاردة واعتقال عدد من أئمة المساجد، الذين ثبت قيامهم ب”التحريض” على قتال قوات الاحتلال والحرس الوطني والشرطة العراقية الموالية لها، أو أولئك الذين يحرضون على المقاومة.
وأكد المصدر ان الخطيب، الذي يثبت قيامه ب”التحريض” على القتال، سواء تعلق الأمر بالشرطة والحرس الوطني أو بالقوات الأمريكية، فإنه سيعرض نفسه للاعتقال والمساءلة، بتهمة “الخيانة العظمى”. وعن الكيفية التي سيتم من خلالها زرع أولئك العملاء والجواسيس، أكد المصدر أن هناك العديد من الطرق، وأسهلها إدخال الجواسيس على أنهم مصلون. وتكليفهم بكتابة التقارير عن أهم ما سمعه من الخطيب أو إمام المسجد، ومدى تجاوب المصلين معه.
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=121946
-
[align=center]رويترز" تحمل الاحتلال مسؤولية مقتل 3 من صحافييها [/align]
حمل مدير العمليات في وكالة “رويترز” للأنباء خلال مؤتمر صحافي عقده في فيلامورا (جنوب البرتغال) أمس الأول الولايات المتحدة مسؤولية مقتل ثلاثة من طاقم الوكالة في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003.
وعلى هامش مؤتمر للمهنيين في الإعلام التلفزيوني نظمته وكالة “اكستشانج نيوز”، قال ديفيد شليزنجر للصحافيين إن الثلاثة قتلوا برصاص الجيش الأمريكي. وتساءل كيف يريدنا البنتاجون ان نعمل في هذه الظروف؟ وأضاف: لا يمكننا أن نواجه المخاطر في وقت يصبح فيه الصحافيون أهدافا في العراق. يجب أن نستخلص العبر من هذه الأحداث المأساوية.
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=121939
-
[align=center][glint]مايرز يتوقع حرباً أهلية بعد الانتخابات [/glint]
[blink]8.5 مليارات [/blink]دولار فاتورة حرب العراق شهرياً[/align]
كشف قادة عسكريون أميركيون عن ارتفاع فاتورة الحرب في العراق الى 8.5 مليارات دولار شهرياً بزيادة 50 في المئة عما قدرته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في فترات سابقة، في الوقت الذي لم يستبعد الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان الجيوش الأميركية نشوب حرب أهلية بعد الانتخابات العراقية المقررة في يناير المقبل وهو ما دفع واشنطن الى التفكير في زيادة قواتها قبل بدء الاقتراع. وميدانياً شهدت بغداد والفلوجة والرمادي ومدن عراقية اخرى اشتباكات وهجمات أدت الى مقتل 11 عراقياً وجندي اميركي.
فقد ذكر قادة كبار في الجيش الاميركي ان البنتاغون تنفق شهرياً أكثر من 8.5 مليارات دولار على الحرب الدائرة داخل العراق وهو ما يفوق مبلغ الاربعة مليارات دولار الذي كانت البنتاغون قد قدرته كتكلفة شهرية للحرب العراقية بنحو 50 في المئة.
ونقلت وكالة انباء «برينسا لاتينا» نقلا عن هؤلاء القادة ان الجيش ينفق بمفرده 7.4 ملايين دولار شهريا بينما ينفق سلاح الطيران 800 مليون شهريا على عمليات نقل الجنود والمهمات التي تقوم بها الطائرات. واوضحت الوكالة ان اربعة من قادة القوات المسلحة قد ابلغوا الى لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الاميركي الاربعاء أن مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ينفقون مبلغ 300 مليون دولار شهريا.
يذكر انه منذ ان شنت الولايات المتحدة حربا على العراق في مارس 2003 تلقت البنتاغون مبلغ 160 مليار دولار كاعتماد مالي اضافي فضلا عن ميزانيتها السنوية ومن المقرر ان تطالب بدعم مالي اضافي يقدر ببضعة مليارات اوائل العام المقبل لتغطية النفقات المستمرة للحرب. وكانت صحيفة «الواشنطن بوست» قد كشفت النقاب أمس عن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيطلب من الكونغرس 70 مليارا لسد نفقات الحرب في العراق وافغانستان.
[align=center]مايرز يتوقع حرباً أهلية بعد الانتخابات [/align]
ومن جانبه لم يستبعد رئيس اركان الجيوش الاميركية نشوب حرب اهلية في العراق بعد اجراء الانتخابات العامة، رغم انه لا يرى، على حد قوله، اي مؤشرات على ذلك، وقال في مقابلة مع صحيفة «بوبليكو» البرتغالية «ان الحرب الاهلية هي دائما احتمال وارد نحن نعلم أن هناك قوى تضع ذلك هدفا لها»، ولكنه اكد «ليس لدينا اشارات في هذا المنحى».
واضاف «اعتقد أن اعمال العنف قبل الانتخابات ستكون اكثر من بعدها». واعرب رئيس الاركان الذي زار العراق الاسبوع الماضي عن تأثره بـ «كثرة العراقيين المشاركين في القتال»، وخصوصا في الفلوجة، وأضاف «الا ان المسلحين لا يكلون». واشار الى أن السيطرة على الفلوجة، «سيكون لها تأثير في مكافحة الارهاب».
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...Article&c=Page
-
مسؤول بعثي كبير يكشف لدنيا الوطن:صدام اشرف على تنظيم المقاومة وقادة بعثيون كبار في صفوفها
أرسلت في Saturday, November 20 بواسطة alwatanvoice
احد قادة المقاومة عاش مع ماسحي الاحذية وعمال البناء في بغداد متخفيا
مسؤول بعثي كبير يكشف لدنيا الوطن:
صدام اشرف على تنظيم المقاومة وقادة بعثيون كبار في صفوفها
عمان – دنيا الوطن – هشام عودة
كشف مسؤولون بارزون في حزب البعث العربي الاشتراكي صفحات مطوية من معركة احتلال بغداد، وقال هؤلاء في تصريحات صحفية متفرقة لدنيا الوطن، وفي لقاءات مع انصارهم واصدقائهم ، ان اخراجتماع عقده الرئيس صدام حسين بصفته الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مع اعضاء القيادة القومية للحزب ، كان قبل بدء العدوان الاميركي على العراق بايام معدودة ، غير انه التقى عدة مرات باعضاء قيادة قطر العراق للحزب المكلفين بمهمات عسكرية في بغداد، وغيرها من المحافظات العراقية .
وكان الدكتور قاسم سلام اليمني عضو القيادة القومية للحزب ، الذي غادربغداد بعد ثلاثة ايام من اعلان احتلالها ، اشار في عدة تصريحات صحفية له انه راى الرئيس صدام حسين في منطقة الوزيرية في اليوم الثاني لاحتلال بغداد ، وكان متجها الى منطقة المنصور حيث اشترك في معركة كانت دائرة بين مجموعة من المقاتلين العراقيين وقوات الاحتلال ، بالقرب من الاسواق المركزية في المنصور في شارع 14 رمضان ، واشار سلام في حينه ان القوات الاميركية هي التي حطمت ابواب الاسواق المركزية ودعت المواطنين الى نهبها، وهذا مايؤكد حسب رواية المسؤول البعثي ان القوات الاميركية هي التي خططت لعمليات السلب والنهب وشجعت اللصوص على ذلك ، حيث تعرضت كل دوائر الدولة للسرقة .
من جهته قال السوداني علي الريح عضو القيادة القومية للحزب ان قراره الشخصي كان يقضي بعدم مغادرة العراق، واستمرت اقامته في بغداد حتى نهاية شهر اب اغسطس من عام 2003 ، حيث قضى ما يقرب من خمسة اشهرفي بغداد تحت الاحتلال ، وانه لم يغادر الا بعدان تلقى تعليمات واضحة بهذا الشأن من الرئيس صدام حسين بضرورة المغادرة حفاظا على حياته ، واشار الريح انه ساهم مع غيره من قيادات حزب البعث في تنظيم المقاومة الشعبية والاشراف عليها ، مؤكدا انه غادر منزله واضطر للسكن في منطقة البتاويين الشعبية وسط العاصمة بغداد، مع مئات العمال والكسبة السودانيين الذين لم يكونوا يلفتون انتباه احد ، باعتبارهم كانوا يمارسون اعمالا متدنية مثل مسح الاحذية والعمل في البناء اوغيرها من الاعمال الشاقة التي لم تكن تروق للعراقيين .
وقال مسؤولون بعثيون بارزون في حينه ان عدم قدرة علي الريح في التخفي طويلا جعلت من وجوده في العراق خطرا على حياته ، فبسبب لون بشرته السمراء لم يكن قادرا على التجول علنا في الاحياء والمدن العراقية ، او اللقاء مع اعضاء حزب البعث او قادة المقاومة ، ولذلك ظلت علاقته محدودة مع مجموعة من قادة البعث العراقيين الذين كانوا يلتقون معه في الغرف الضيقة والمعتمة التي يقيم فيها العمال السودانيون على حافة شارع السعدون وسط العاصمة بغداد .
من جهته قال مدير احد مكاتب القيادة القومية للحزب ، الذي بقي في وظيفته لاكثر من عشر سنوات ، ان الرئيس صدام حسين كان حريصا على ان يكون للحزب عبر منظماته العراقية والعربية دورا بارزا وملحوظا في معركة العراق ، لذلك كان اول من دخل معسكرات التدريب في العراق قبل العدوان عليه بعدة اسابيع هم البعثيون العرب من اليمن والسودان وفلسطين والاردن ولبنان وغيرها من الدول العربية ومعظم هؤلاء كانوا يقيمون في العراق ، وبعد ذلك بدأت منظمات الحزب في الوطن العربي بأرسال مجاميع متتالية من متطوعين للمشاركة في معركة العراق ، وهنا بدأ مقاتلون غير بعثيين من المواطنين العرب يلتحقون بهذه المعسكرات ، بعضهم كان يحمل افكارا اسلامية ، وكثير منهم دفعهم انتماؤهم الوطني والقومي للانخراط في هذه المعركة المصيرية ، واضاف المسؤول البعثي ان القيادة السياسية في العراق كلفت مسؤولا بعثيا من التنظيمات العربية ليكون ضمن قيادة المعسكر الذي يجري فيه تدريب المتطوعين العرب ، الى جانب قيادته العسكرية ، وذلك للوقوف على مشاكل واحتياجات المتطوعين ، وفضلت ان يكون هذا المسؤول من احد الاقطار العربية ليكون اقرب الى فهم مواقفهم ، ومن هنا كان قياديون بعثيون من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين ضمن تشكيلة قيادة المعسكرات التي ضمت المتطوعين العرب الذين وصلت اعدادهم مع بدء العدوان على العراق الى اكثر من ثلاثين الف متطوع ، كانوا على درجة عالية من الالتزام والانضباط والشعور بالمسؤولية الوطنية والقومية ، مؤكدا ان عدد ذوي الاتجاهات الدينية من بين هؤلاء المتطوعين كان محدودا ، ولم يكن هناك اي دليل على انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة ، حيث كان معظمهم من المواطنين السوريين ، ونفى المسؤول البعثي علمه بوجود اختراقات امنية في صفوف المتطوعين العرب ، اذ قال ان طبيعة الاستعداد للمعركة كانت هي الهاجس الاول للجميع ، وان اجهزة الامن العراقية التي كانت معنية بدراسة ظاهرة المتطوعين العرب لم تكشف اي حالة اختراق ، ربما لضيق الوقت ولكثرة اعداد المتطوعين ، غير ان مثل هذا الاختراق قد يكون حصل في بعض الحالات بعد بدء العدوان وتفرق شمل المتطوعين العرب ، الذين واجهوا ظروفا شخصية وقتالية صعبة .
واكد المسؤول البعثي ان المتطوعين قاتلوا قتال الابطال في معركة المطار ومعارك نفق الشرطة والمنصور والاعظمية والكرخ وغيرها ، واستشهد منهم اعداد كبيرة ، قام المواطنون العراقيون بدفنهم في ارض العراق والتعريف على قبورهم ، اذا ما سأل عنهم ذووهم في المستقبل ، كما حدث مع متطوعين استشهدوا من سوريا والاردن .
واذا كان عدد محدود من المتطوعين العرب الذين كتبت لهم الحياة بعد المعارك الكبرى عند احتلال العراق ، قرروا البقاء هناك والالتحاق بصفوف المقاومة التي انطلقت مبكرا ، فان اعدادا كبيرة جدا من هؤلاء قرروا العودة الى اوطانهم ، بعد مجموعة من المضايقات التي تعرضوا لها من مواطنين عراقيين ، من انصار التنظيمات الشيعية تحديدا .
وفي سياق تذكره قال مدير المكتب في القيادة القومية ان اجتماعات كثيرة ضمته مع الرئيس صدام حسين الذي كان حريصا على متابعة قضيتين اساسيتين هما الاعلام البعثي وتنظيمات الحزب خارج العراق ، تاركا الامور الاخرى لنوابه ومساعديه في قيادة الحزب . كان الرئيس صدام حسين يسأل حول ادق التفاصيل عن تنظيمات الحزب في فلسطين والاردن والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان واليمن ، مبديا اهتماما خاصا بتنظيم الحزب في منطقة الخليج والجزيرة العربية ، مشددا على ضرورة ممارسة اقصى حالات السرية مع البعثيين من ابناء هذه الدول ، وكان يطلب من مكاتب الحزب في القيادة القومية تزويده بتقارير مباشرة عن الوضع الحزبي في الدول العربية ، في حين كان يلتقي بشكل دوري مع اعضاء القيادة القومية من الاقطار العربية وهي اليمن والسودان والجزائر وسوريا ولبنان للوقوف بنفسه على واقع التنظيم الحزبي في هذه الدول، التي استطاعت تنظيماتها افراز اعضاء في القيادة القومية .
في حين كان حريصا على قراءة التقارير الواردة من فلسطين المحتلة ، خاصة بعد اندلاع انتفاضة الاقصى ، وكان يستدعي بين فترة واخرى اعضاء قيادة التنظيم الفلسطيني للحزب وقيادة جبهة التحرير العربية للاطلاع المباشر على حجم التنظيم ونشاطه في فلسطين.
واكد المسؤول البعثي ان قرار قيادة الحزب الذي صاغه الرئيس صدام حسين كان يقضي بان يتحول البعثيون في تنظيمات مدن العراق الى طلائع للمقاومة الشعبية ، يقودهم ضباط عسكريون محترفون من مختلف صنوف الجيش العراقي ، وهذا ما يؤكد سرعة انطلاق المقاومة العراقية وتصاعدها .
http://www.alwatanvoice.com/arabic/m...icle&sid=12961
-
[align=center]ضابط عراقي يؤكد مشاهدته يقود سيارة إسعاف في كركوك
جنرال أمريكي: اعتقال الزرقاوي [blink]"أصعب" [/blink]من صدام [/align]
قال الجنرال الأمريكي، الذي أشرف على عملية اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين، أول من أمس إن الإمساك بأبي مصعب الزرقاوي أصعب من القبض على صدام، ولكن فرص اعتقاله قد تكون تحسنت منذ هروبه من الفلوجة. وأضاف الجنرال إن الزرقاوي لديه شبكة من المسلحين جيدة التنظيم تساعده على التنقل بين المخابئ، ولكن هزيمة الولايات المتحدة لمسلحي الفلوجة هذا الشهر يمكن أن تكون قد دمرت قدرته على التنسيق لأنه فقد قاعدته الأساسية.
ومضى الجنرال راي أوديرنو يقول للصحافيين “أعتقد أنه في حالة صدام لم يكن هناك تنظيم بعد سقوطه. كان يهرب للنجاة بنفسه. بينما في حالة الزرقاوي أعتقد أن هناك تنظيما افضل قليلا حوله”. ويعتقد بأن الزرقاوي هرب من الفلوجة رغم الهجوم الأمريكي على المدينة. وقال اوديرنو، الذي كان يحضر مؤتمرا دوليا في تشيلي، “من المحتمل أن يكون الإمساك به اسهل حاليا”. وقال اوديرنو ان الجيش تعلم من اعتقال صدام أن وجود عملاء يجمعون معلومات استخباراتية محلية أمر أساسي في الإمساك بهدف مراوغ، وأضاف إن الجيش الأمريكي بدأ يدرك من المعلومات الاستخباراتية التي جمعها في الأشهر القليلة التي سبقت اعتقال صدام عام 2003 انه يعتمد مثل أب روحي لإحدى عصابات المافيا على مجموعة “مقربة” من الأشخاص الذين يثق بهم بغض النظر عن مناصبهم. وتابع اوديرنو، الذي غادر العراق ويعمل الآن مساعدا لقائد الجيش الأمريكي، “تعلمنا الدروس ونطبقها يوميا” في مطاردة الزرقاوي.
إلى ذلك، صرح مسؤول كبير في شرطة كركوك أمس بأن أبو مصعب الزرقاوي شوهد يستقل سيارة إسعاف في إحدى ضواحي المدينة الجمعة. وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحت قادر إن “شهود عيان ابلغوا أفراداً في شرطة كركوك انهم شاهدوا ابو مصعب الزرقاوي يستقل سيارة إسعاف على الطريق العام بين مركز المدينة وبلدة طوز خرموتو (70 كيلومترا جنوب كركوك)”.
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=122400