http://www.qanon302.net/wp-content/u...A9-620x330.jpg
اوقفوهم انهم مسؤولون
يوليو 17, 2014
تصف القوى السياسية العراقية تصرف الجلبي بانه يشقّ صف “التحالف الوطني” ويؤسّس لسابقة في “الغدر” ونكْث العهود وان سلوكه داخل قبة البرلمان اثار الانقسام داخل صفوف الائتلاف وجعله مثار سخرية بين الكتل والقوائم الاخرى التي ابدت تماسكاً ووحدة وحرصاً على حفظ العهود. اثار ترشيح رئيس حزب “المؤتمر الوطني” والنائب أحمد الجلبي نفسه، لمنصب النائب الأول لرئيس لبرلمان العراقي، استياءً واسعاً في صفوف التحالف الوطني وجماهيره التي تمثّل المكون الاكبر في العراق. واعتبر سياسيون ومواطنون في احاديثهم لـ”المسلة” ان “سلوك الجلبي داخل قبة البرلمان اثار الانقسام داخل صفوف الائتلاف وجعله مثار سخرية بين الكتل والقوائم الاخرى التي ابدت تماسكاً ووحدة وحرصاً على حفظ العهود”. وبحسب متابع لجلسة البرلمان أمس فان “الجلبي خالف التحالف ولم يكن عند حسن الظن في تنفيذ ما اتفق عليه”، مؤكدا ان “انسحابه هو نتيجة لشعور بالخسارة على رغم حصوله على عدد جيد من الاصوات، ولم ينسحب الا نتيجة ادراكه لخطورة ما اقدم عليه، والغضب الذي تولّد بين اعضاء التحالف، وليس كما يسوّق هو والجهات التي يتحالف معها”. واعتبر الكاتب احمد جبار غرب، في حديث لـ”المسلة” ان “الجلسة سادها نوع من الارباك لمحاولة النائب احمد الجلبي الدخول على الخط لإيصال رسالة معينة، الا ان الجلسة كانت جيدة وانتهت باختيار رئيس البرلمان ونائبيه” معتبرا ان “لولا دور المرجعية الرشيدة والضغط الشعبي والدولي لتواصلت الاخفاقات والمناكفات السياسية”. فيما ينقل الكاتب والمحلل السياسي عباس الموسوي في حديث لـ”المسلة” عن مصادر موثوقة داحل التحالف الوطني، ان “ما حصل اليوم في البرلمان بالتأكيد كانت له مقدمات وأزمة ثقة”، مشيرا الى ان “طلب بعض أطراف التحالف الوطني كان هو الاتفاق على القضايا المستجدة، مرحلة بعد مرحلة، اي ان نتفق على توزيع المناصب في البرلمان اولا، وكان هنالك نقاش بين اغلب ممثلين التحالف في بيت السيد الجعفري وكانت خشية ممثل دولة القانون من مصداقية الأطراف الاخرى، وكان طرح دولة القانون باننا سنختار مرشحا عن دولة القانون وفي حالة ايفائكم بموضوع رئاسة الوزراء يستقيل حيدر العبادي وهنا نكون قد وفينا بالتزامنا مقابل ايفائكم بالتزامكم”. واضاف “الموضوع ليس كما طرحه البعض بان حزب الدعوة سوف يحصل على موقعين مهمين ووصل الى استنتاج بان منصب رئاسة الوزراء يكون بعيد عن السيد المالكي في هذه الحالة”. لقد ترك سلوك الجلبي حالة من “الريبة والشك” داخل مكونات “التحالف الوطني”، ووصف احد انصار التحالف سلوك الجلبي بانه تعبير عن “الغدر والخيانة”. وسحب رئيس حزب “المؤتمر الوطني” احمد الجلبي ترشيحَه من منصب النائب الاول في مجلس النواب في الجولةِ الانتخابية الثانية على الرغم من حصولِه على مائة وسبعة اصوات مقابلَ مائة وتسعة وأربعين صوتاً، لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي. وقال الجلبي اَمام جلسة البرلمان اِنه “سحب ترشيحَه من المنصب بناءً على طلبٍ من رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وعضو البرلمان اسامة النجيفي، غير اَن الجعفري قاطعَ الجلبي وقال له “اِني لم اطلبْ منك اَن تسحبَ ترشيحَك”، الا اَن الجلبي ردَ عليه ثلاث مرات اَمام البرلمان بالقول “اَنتَ كلمتني”. وكان ائتلاف “المواطن” التابع لـ”المجلس الاسلامي الاعلى” اكد على انه “لم ينقض الاتفاق مع دولة القانون بشأن تولي حيدر العبادي منصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب”. ووصف النائب فالح الساري عن الائتلاف في حديث لـ”المسلة”، ترشيح الجلبي بأنه “تصرف شخصي وهو يمثل نفسه في الترشيح”. الى ذلك اعتبر الكاتب مصطفى الحسيني في حديث لـ”المسلة” ان “زعامات وراثية في التحالف الوطني تعمل بكل الوسائل على اسقاط قائمة المالكي، لأنها لا تقبل المنافسة على النفوذ والمناصب من أي جهة اخرى”. وكتب امير البغدادي في حسابه في “فيسبوك” ان “الجلبي لم يكن ذكيا فيما فعله في ظل وجود اتفاق في التحالف الوطني حول التصويت وتوزيع المناصب المتفق عليها ضمن الحصص” مؤكدا على ان “موقف الجلبي يسبب المزيد من الانشقاقات والتشرذم في الصف الواحد”. فيما اعتبر الناشط المدني حيدر الحسيني، موقف الجلبي، نتاج “مراهقة سياسية”. وفي حديثه لـ”المسلة” يقول الناشط السياسي والكاتب حسين الحسيني ان “جهة سياسية في التحالف الوطني اثبتت اليوم بالدليل القاطع بان لا عهد لها ولا ذمة وظهروا كمخادعين وكذابين ولا امان لهم داخل قبة البرلمان”.