للأسف البعض هنا لم يكن موفقاً في طرحه , وبالنسبة لي أتفهم كل ما وراء الطروحات , وهذا ليس هو الموضوع , لكني هنا استغربت كثيراً من الطرح الغريب الذي يطرحه الاخ العزيز العقيق !!!
نعم أنا استطيع القول أن الفساد والمفسدين موجود في أغلب مفاصل الدولة والحكومة , ولكن أن أتهم الكل بالفساد فهذا أمر غريب حقاً لأنه بكل تأكيد هناك من هم في الحكومة غير فاسدين ,
أنا هنا لا أدافع عن فساد ولا عن حكومة بقدر ما أقول نقطة نظام على طريقة مجلس النواب ! ونقطة النظام هي استغرابي من الأخ العقيق في مسألتين :
الاولى : أنه يوجه الاتهام للكل دون استثناء وهذا أمر غير صحيح بحد ذاته الا اذا امتلك الدليل على الكل .
الثانية : أنه يدعي الفساد على الكل وعلى اشخاص بعينهم لكنه يرفض أن يعطي الداليل والأنكى أنه يطالب المتهمين بالدليل على اثبات براءتهم !!!!!!!!!!!!!!!!
وهذا الأمر لم أسمع به في حياتي لا في العرف ولا في القانون ولا في الشرع !!
لعل هناك لبس عند الاخ العقيق ! فالمتهم يطالبونه باثبات البراءة أو بتعبير أدق هو مطالب برد التهم عنه , لكن يرد التهم التي تثبت بالدليل عليه بمعنى أن الاخ العقيق بإمكانه أن يأتي بشاهدين قسمان ويشهدان على فساد فلان وفلان وعلان وهنا من حق المتهم إن يأتي بدليل مقابل هذا الدليل سواء شهود أو غير ذلك لاثبات البراءة فيتم النظر بالدليلين أيها الأصح وعليه يثبت الحكم بالادانة أو البراءة .
أما أن يأتي صيهود ويقول العقيق فاسد بدون أن اثبت بالدليل الشرعي والقانوني وعلى العقيق أن يثبت براءته ! فهذا أمر غريب حقاً ! بل هنا يقع صيهود تحت طائلة القضاء فمن حق العقيق الذي اتهمته دون دليل أن يرفع على صيهود دعوى قضائية لأنه اتهمه وشهر به دون دليل والقانون يعاقب على لك في بقاع الدنيا كما أن الشرع ايضا يعاقب على ذلك تحت مسألة ( القذف ) !! .
أتفهم جيدا بعض الأمور ونقص الخدمات والفساد المستشري في الكثير من مفاصل الدولة وهو ما أر به لكن المسميات دون دليل قذف وتشهير ولا تصح, نعم قد يكون الانسان هو شاهد على قضية بعينها وحصلت أمامه فيمكنه أن يطرح تفاصيلها هنا ويقول هذا ما رأيته أو سمعته بحصل في الدائرة الفلانية من قبل فلان والشركة الفلانية في عقد كذا وتاريخ كذا وعلى القاريء فضلاً عن المسؤول التحري والتحقق عنها اسهاماً في محاربة الفساد والمفسدين .
أما اطلاق الكلام على عواهنه فلم يكن معهوداً من الأخ العقيق ولا من البعض غيره ممن قرأت لهم بعض الدس في هذا الموضوع .
أما الشاعر رحيم المالكي فبالتأكيد موضع اختلاف وبرأيي أن المسألة لا افراط ولا تفريط فيمكن أن يكون من شعراء الطاغية اجباراً أو اختياراً ثم قد يكون قد تاب فيما بعد وغير ذلك , وقصيدة في أهل البيت لا تشفع له اذا كان مذنبا فلا يعفر الذنب الا الله , والمسألة برمتها عند رب غفور رحيم ولا يُزكي الأنفس الا الله .