قبل دفن المرحومة أطوار وجّه ضياء النّاصري نداء استغاثة عبر قناة العربيّة للحكومة العراقيّة بأنّ موكبهم محاصر و قد أُطلق عليه النّار.. مثنّى بن حارث أطلق زوبعة على بعد آلاف الكيلومترات على إذاعة الBBC العربيّة بأنّ منزل حارث تعرّض لإطلاق النّار من قبل مغاوير الدّاخليّة ، و حين سأله المذيع عن حيثيّات ذلك زلّت لسانه و قال بأنّ وجود مغاوير الداخليّة في موكب تشييع أطوار قد استفزّ أهالي المنطقة (ألأنّهم شيعة؟) فحصل إطلاق النّار!!
المذيع سأله عن ماهيّة استفزاز قوّات تحمي موكب جنازة فوجّه الأنظار بأنّ المغاوير كان قد قامت بحملة مداهمات طوال الأيّام الثلاث الماضية و تسبّبت في حرق الكثير من المساجد السنيّة (لاحظ الأسلوب البعثي!) ثمّ قال بأنّ حماية أبيه تتكوّن من أبناء قبيلته و أعضاء الهيئة فقط !
ضياء النّاصري بعد دفن أطوار فضح المجرم ضاري و ابنه، و سخر من كلام مثنّى بأنّ من يعيش على بعد آلاف الكيلومترات ليس كمن يعيش الحدث، و تمنّى ضياء ألّا يُرسل مثنّى بتكذيبه له رسالة خاطئة ، و يقصد بالطبع القضاء على ضياء من قبل أنصار أبيه..رغم أنّ النّاصري قالها بصراحة أنّه "داخلٌ على حارث الضاري" أي طلب أمانه و لكنّ مثنّى ردّه بأنّ أباه لا يستطيع فعل شيء له!
لا بدّ أنّ حياة ضياء الناصري اليوم في خطر بعد نقله للحقيقة من موقع الحدث و حديثه عن مؤامرة دُبّرت لقتل الشهداء الّذين سقطوا بالعبوة الناسفة ، و هؤلاء كانوا ضمن مددٍ أتى لإنجاد الموكب بعد استغاثة ضياء الأولى، فإن نجا ضياء اليوم فعليه أن يغادر العراق كي لا يكون مصيره كمصير أطوار، أو كمصير جواد كاظم الّذي ظهر اليوم على شاشة العربيّة مشلولاً شفاه الله!