المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكثم بن صيفي
الأخ نصير المهدي ..
بل إن تغيير ترتيب الآيات كما في آية الأحزاب يعد تحريفاً صارخاً ..
الشيخ علي الكوراني قال إن آية التطهير أقحمت بين آيات النساء ..
ومن المعلوم أن إقحام آية بين آيات أخرى قد يصرف معناها تماماً ..
وهذا ما حدث بالضبط في آية التطهير ..
فإن إقحام الآية (كما يعتقد ويقول الكوراني) في وسط آيات النساء أدى إلى تغيير معناها تماماً ..
وإن سلمنا بهذا النوع من التحريف في آية ، فإن الشك ينسحب على القرآن كله ، وإن شُك في القرآن بطلت حجيته .
الأمر الآخر أنا أتشرف ألا أكون من (أغبى الأغبياء) الذين ذكرتهم ، والذين قلت فيهم : ( وأغبى الاغبياء يعرف بأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو القرآن الذي رتبه عثمان بن عفان وأمر في الأمصار بحرق كل المصاحف الأخرى حتى سمي حراق المصاحف .)
فالقرآن الكريم لم يرتبه عثمان إنما رتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
والقرآن الذي بين أيدينا ، هو القرآن الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه على أصحابه ، بترتيبه ، وبآياته .
هذا هو رأي أهل السنة ، وهو الرأي الصحيح الذي يوافق النص (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ، والعقل (حجية القرآن تبطل إن سرا إليه التحريف ) ..
أما قولك يا نصير المهدي : ( وأتحداك ان تجد شيعيا واحدا حتى ان كان من بيت علم قد سمع بروايات التحريف او سمع من يناقشها او يتكلم عنها في اي مجمع شيعي خاص او عام قبل ان تأتي الانترنت )
أقول : هذا أمر لا يمكنك أن تثبته وخاصة أن النوري الطبرسي لم يمضي على وفاته إلا 100 عام ، ولكنني أعتقد أن الأغلبية الساحقة من عامة الشيعة لا يقولون بالتحريف ، ولم يسمعوا بآراء علماء الطائفة المتقدمين ..
وعلى كل حال الإيمان بنظرية مؤامرة السقيفة ، وردة الصحابة ، وتآمر الصحابة يفضي إلى القول بتحريف القرآن ، لأن هؤلاء الصحابة هم من جمع هذا القرآن ، وهم من رتبه (على ترتيب رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وهم من أسقط منسوخه وأثبت ناسخه ، فأهل القرآن من الصحابة أجمعوا على هذا القرآن ، ولم يلتفتوا لمن خرج عن إجماعهم ، فعلى سبيل المثال كان ابن مسعود يرى أن المعوذتين لم تكونا من القرآن ، ولكن إجماع الصحابة يقول غير ذلك ، فتم إثبات المعوذتين من القرآن ..
ولهذا نستبشع تخوين الصحابة ، فإن من آمن بذلك أسقط القرآن الكريم وأركان الإسلام العظام ..