انعدام الضمير والقراء غير القراءة
عجبي لكم أيها العراقيون : من أقصى اليمين الى أقصى الشمال في تغيير مواقفكم ،والحقد الأعمى ينسيكم أن الله يسمع ويرى ويكتب ماتخفون وماتعلنون.
عندما تعييكم الحجج تتمسكون بالأشخاص ولاتناقشون الأفكار لأحقاد في نفوسكم.
لماذا لاتكتبون بأسمائكم الصريحة وتخفون أنفسكم في الظلام وتلقون الاتهامات يمنة ويسرة.
لمن يريد أن يعرفني فما عليه الا أن يفتش في جوجل ويشاهدني،وأما أنا فلا أعرفكم ويوسفني أقول لكم انكم لاتقرأون جيدا.
أمريكا تلعب بكم وتستخدمكم أداة لاهدافها ولوصدقت لجعلت المحاكمة تستمر في صدام لكشف العملاء والجواسيس الذين كانوا يعملون وكلاء للنظام البعثي والكثير منهم اليوم في سدة الحكم.
وابشركم انا الجالس في الغرب لقد قرأت اليوم في نيويورك تايمز أن الاستراتيجية الامريكية الجديدة لبوش تتلخص في توسيع أكبر لمشاركة السنة ورفع القيود عن البعثيين (ماذا يريدون أكثر من هذا الذي هم فيه اليوم).
والادهى أن بوش حدد للمالكي سقفا زمنيا لانجاح هذه الخطة والا يرحل.
ألا يؤكد هذا أن العراقيين لايحكمون في الحكومة وان الحاكم هي أمريكا؟.
لماذا تخفون الحقيقة؟اليوم سمعة الشيعة في العالم العربي والاسلامي سيئة بسبب تصرفاتكم ورضوخكم لارادة واشنطن، وعندما ينتقدكم شخص تتهمونه بمختلف الاتهامات ولاتراعون الله ولاتخشونه.
وافهموا أن الصفقة تقضي أن يسلم المالكي مقتدى الصدر ويقضي عليه مقابل الموافقة على اعدام صدام، وبالمواصفات الامريكية.
واعلموا جميعا ان صدام مجرم يستحق الاعدام مئات المرات وهذا ما اقرأه لنجاح، واشاهده بشحمه ولحمه على التلفزيون يهاجم حزب البعث بينما انتم خائفون ترتجفون تخفون أنفسكم وراء اسماء مستعارة: العقيلي وقيصر الركابي و.. واتحداكم ان تذكروا اسماءكم وصوركم .وواضح انكم تحسدون الرجل وانكم منه خائفون.
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
" ان أغني الغني العقل .. وأكبر الفقر الحمق .. وأوحش الوحشة العجب .. وأكرم الكرم حسن الخلق. "
لقد قال الإمام على هذه الكلمات الحكيمة البليغة قبل أن نغيب العقل ونسحقه بقرون من الزمان، حين نفينا الطبيب والقاضى والفيلسوف المسلم الأسبانى العربى أبو الوليد محمد بن أحمد إبن رشد - “ Averroes “ – ( 1126 – 1198 م، وأحرقنا كتبه ومؤلفاته الموسوعية والتى نهل الأوروبيون الغربيون منها واستفادوا أعظم فائدة طوال أربعة قرون كاملة، كانت خلالها فلسفة إبن رشد ومنهجة العقلانى وشروحاته النقدية للتراث الأرسطى هى مدرسة الفكر النظرى السائدة والمسيطرة على الفكر الأوروبى رغم ردود فعل الكنيسة وسطوتها وحتى إعتماد المنهج العلمى التجريبى البيكونى.
منذ ذلك التاريخ ونحن نحرص على وأد الفكر والإجتهاد والتفكير والذى هو الفريضة التى تجتمع حولها كل الفرائض...
منذ ذلك التاريخ ونحن يتسلط علينا أصحاب فقه البداوة والسلاطين وثقافة الإستبداد والسلفيين/النصوصيين الذين يريدون أن يقودوا بنا إلى الأبد عربة التقدم والرقى وهم ينظرون إلى المرآة الخلفية.!!!
منذ أكثر من أربعين عاما تنبأ المفكر الكندى العالمى هربرت مارشال مكلوهان بالثورة التكنولوجية الهائلة التى نحياها الآن، وصك تعبير " القرية الكونية" ... حينئذ قال كلمته الشهيرة :
" إن أخشى ما أخشاه أن ندخل القرن الحادى والعشرين بينما نحن نجر فى أرجلنا وأيدينا قيود وأغلال القرن التاسع عشر".
فما بالنا نحن العرب والمسلمين نجر قيود وأغلال قرون طويلة من التخلف والفرقة والإنقسام وحب السلطة وثقافة الإستبداد وتكميم الأفواة!!