نقلا عن العربيه الان تم القبض على اربعه من العرب في النجف
نقلا عن العربيه الان تم القبض على اربعه من العرب في النجف
جــــلالـة الملك:
العراق فقد شخصية بارزة
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي حفظه الله ورعاه أن العراق فقد شخصية سياسية بارزة اتسمت بالحكمة والرأي السديد كرست نفسها للدفاع عن العراق وشعبه.
وتقدم جلالته في برقية تعزية ومواساة بعث بها إلي سماحة الشيخ عبدالعزيز الحكيم عضو مجلس الحكم بالعراق إلي أسرة الفقيد وذويه بخالص التعازي وصادق المواساة.
إدانات عربية
وفي لبنان ندد وزير الإعلام اللبناني ميشيل سماحة بالحادثة ووصفها بأنها "إرهابية" وتأتي "في سياق سياسة الفوضى الشاملة التي تنفذها كل مراكز القرار المتطرفة في العراق والشرق الأوسط.
واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيان أن اغتيال الحكيم "سيقوي عزم الشعب العراقي على إنقاذ بلده المحتل من أيدي كل العتاة"، مشيرا إلى أن الشعب العراقي سيخيب آمال القتلة والمجرمين بفعل وحدته.
أما المرجع الديني الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله فقد حذر في لقاء أجرته معه الجزيرة من دمشق من الفتنة، داعيا العراقيين إلى الالتفات إلى المشكلة الحقيقية وهي الاحتلال الذي انشغل بالدفاع عن جنوده وتحقيق الأمن لهم دون الالتفات إلى أمن الشعب العراقي.
كما اعتبر فضل الله في بيان له أن اغتيال الحكيم "جريمةوحشية تستهدف الوحدة الإسلامية" في العراق.
وعلى نفس الصعيد أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى -أعلى هيئة دينية للشيعة في لبنان- بشدة عملية الاغتيال ووصف التفجير الذي استهدف الحكيم في النجف أمس بأنه "مجزرة إرهابية انتهكت حرمة وقدسية" ضريح الإمام علي كرم الله وجهه.
وفي عمان أدان وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف الاغتيال مؤكدا أنه يستهدف إعاقة الجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق.
وقدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح تعازيه للعراقيين وعائلة الحكيم معربا عن حزنه العميق لما جرى.
إدانة أميركية وغربية
وأعربت الولايات المتحدة الأميركية عن إدانتها وأسفها لعملية الاغتيال التي وصفتها بالإرهابية وقدمت التعازي لعائلات الضحايا.
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه أمر المسؤولين الأميركيين بالعمل مع مسؤولي الأمن العراقيين والمجلس الحاكم في العراق للتوصل إلى المسؤولين عن عملية الاغتيال.
وبينما وصفها وزير الخارجية الأميركي كولن باول بأنها "جريمة شنعاء ضد الشعب العراقي والمجتمع الدولي"، فقد اعتبر وزير الدفاع دونالد رمسفيلد أن منفذي العملية لن ينجحوا في الوقوف أمام لمرحلة الانتقالية التي "ستخلص العراق من بقايا نظام صدام حسين".
وفي تعليق على اغتيال آية الله الحكيم قال الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر إن "أعداء العراق قاموا من جديد بقتل عراقيين أبرياء وانتهكوا أكثر الأماكن قداسة". وأعلن بريمر في بيان تلقته الجزيرة عن تعاطفه مع عائلات القتلى والجرحى، وأكد دعم القوات الأميركية للشرطة العراقية في التحقيق بشأن الانفجار وتعهد بالقيام بكل ما يلزم لتقديم مدبري الهجوم إلى العدالة.
كما أدان العملية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإسبانيا وتركيا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن "روعه" للعملية مدينا إياها "بأشد العبارات" وداعيا إلى ضبط النفس.
ومن ناحية ثانية حذرت منظمة العفو الدولية من خطر وقوع حرب أهلية في العراق ودعت قوات التحالف بقيادة واشنطن لمنع أعمال الثأر التي قد تتلو عملية الاغتيال.
بسم الله الرحمن الرحيم
((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) صدق الله العلي العظيم
فُجع العالم الإسلامي بنبأ استشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم وثلّة ضخمة من أبناء العراق الخيرين، وإذ نعزي صاحب العصر"أرواحنا له الفداء" والمراجع العظام والعلماء الأعلام والشعب العراقي الأبي وعائلة الحكيم الأماجد وعوائل الشهداء الكرام بهذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة، ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة شخصية علمائية عملاقة ذات دورٍ قياديٍ بارزٍ في عراقنا الجريح، عرف عنها الجهاد والنضال والإخلاص والنتاج الفكري الثر والتفاني في خدمة الدين والوطن طيلة عدة عقود من الزمن .
رحيل هذا العلم الشامخ كارثة وخسارة فادحة خصوصاً في هذه الظروف التي يمرّ بها عراقنا الحبيب.
وأملنا أن تكون هذه الدماء الطاهرة التي أريقت ظلماً وعدواناً بجوار حرم سيد الموحدين بعد رسول الله أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) مدعاة لوحدة الشعب العراقي ولملمة صفوفه والوقوف في وجه أولئك الذين لا يريدون خيراً بالعراق وأهله .
إنا لله وإنا إليه راجعون
1 رجب 1424هـ
29 / 8 / 2003 م
حوزة السيد جواد الوداعي
مكتب البيان للشيخ عيسى أحمد قاسم
حوزة الشيخ عبد الأمير الجمري
حوزة السيد علوي الغريفي
المكتب العلمائي للشئون الدينية
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
سوف تقام الفاتحة على روح الشهيد السعيد آية الله السيد محمد باقر الحكيم
من قبل العلماء الأفاضل
ابتداءً من ليلة الأحد 30 /8 / 2003
بعد صلاة العشاء وذلك في مسجد مؤمن،
وسوف تستمر تلاوة القرآن فقط حتى يتم دفن السيد الجليل ومن ثم تبدأ الفاتحة رسمياً .
نأمل من جميع المؤمنين الحضور والمشاركة مواساةً لأهل البيت(ع) وللعلماء الأفاضل.
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
رحم الله منْ قرأ الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)
.
..
بيان سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بمناسبة شهادة آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أدان المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي العملية الجبانة التي أودت بحياة آية الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وجمعٍ كبيرٍ من أبناء الشعب العراقي وانتهكت حرمة مرقد الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام في النجف الأشرف وقال سماحته: ان الأعداء يريدون بذلك زرع الفتنة في العراق وهدم الاِستقرار واعادة الديكتاتورية.
وطالب آية الله المدرسي الشعب العراقي بأقصى درجات اليقظة لافشال مؤامرات الأعداء وقال ان الأمن في العراق انما هو مسؤولية الشعب العراقي الذي يجب عليه ان يلاحق الارهابيين في كل مكان، وليكن كل عراقي عيناً ساهرة لحماية بلده من الأعداء.
وختم بيانه بالقول انه بالرغم من فداحة المصيبة التي نزلت بأبناء الشعب العراقي بفقد زعيم شجاع وعالم مجاهد وقائد متصدي كآية الله الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم الاّ ان الأمل بالله سبحانه وتعالى وبوجود الغيارى من الشعب لجبر هذه الخسارة وسد هذه الثلمة لينتصر الحق على الباطل والحرية على الارهاب والعدالة على البغي والعدوان.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
مكتب آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
30/8/2003 م
1 رجب 1424هـ
بيان ممثلية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظلّه)
بمناسبة استشهاد العالم المجاهد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدّس سرّه) وكوكبة من المؤمنين الأخيار
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
«إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ»
صدق الله العلي العظيم
السلام على سيد الشهداء والمظلومين أبي عبد الله الحسين (عليه السّلام) وعلى أصحابه الميامين المنتجبين...
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
إن مسيرة الأمة الإسلامية ومنذ انطلاقتها اقترنت بسقوط ضحايا كبيرة.. وهذه سنة اجتماعية في حياة الأمم الطامحة إلى الرقي والتقدم والنهوض الحضاري.
وإن المجزرة الإرهابية المروعة التي خضبت العالم الرباني المجاهد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قُدّس سرّه) وجمع غفير من المؤمنين المصلين بدمائهم الزكية لهي حلقة من سلسلة الشهادة والفخر لآل الحكيم والشعب العراقي النبيل الصامد.. وإنها تتصل بمسيرة أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام).
إن هذه الفاجعة الأليمة التي نفذها عملاء النظام البائد، إنذار لشعبنا المجاهد الممتحن في العراق للمزيد من رص الصفوف وتوحيد الكلمة والعودة الواقعية إلى قوانين الإسلام الإنسانية والتعامل بالسلم واللاعنف والتعجيل في تحكيم الأمن وتأسيس دولة القانون العادل...
نرفع تعازينا إلى حجة الله المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) والمراجع العظام والى أبناء الشعب العراقي الحزين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ممثلية الإمام الشيرازي - بيروت
الجمعة 1/ رجب / 1424هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الجالية العراقية في النرويج بمناسبة الاعتداء الآثم على حرم امير المؤمنين -ع- واستشهاد سماحة أية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم وجمع من المؤمنين في النجف الاشرف
قال تعالى
الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العلي العظيم
تلقت الجالية العراقية بحزن كبير نبأ الحادث الاثيم الذي استهدف ضريح أمير المؤمنين-ع- وجموع المؤمنين الخارجين من الصحن العلوي الشريف بعد أداهم صلاة الجمعة المباركة واستهدفت واحدآ من ابناء الاسلام البررة وعلمآ من اعلام الجهاد والعلم الا وهو سماحة آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم.
ان هذه العملية الآثمة لها دلالات كبيرة وخطيرة فهي لم تراعي حرمة وقداسة المكان او قدسيته عند عموم المسلمين والعراقيين عامةباعتبارة من رموز اصالة العراق وتاريخه المشرق.
كما وانه يمثل استمرار للاسلوب الوحشي الذي انتهجه نظام الظلم المقبور في تصفية جميع معارضيه وحتى الابرياء لارهاب الشعب لاستمرار تسلطه على رقاب العراقيين.
وانه محاولة لزرع الفتنة بين ابناء العراق قي هذا الظرف الحساس والعصيب الذي يمر به بلدنا من احتلال وتدمير وفوضى كان النظام البائد سببها.
ان شهادة آية الله الحكيم وجموع المؤمنين بهذه الطريقة البشعة هي اعتداء على المسلمين وخصوصأ شيعة أهل البيت وعلى الحوزة العلمية التي تحظى باحترام ملايين الشيعة في كل انحاء العالم الاسلامي واعتداء على العراق ورموزه ومجاهديه لان الحكيم رمز لمقارعة طاغية العراق.
لقد فقد الشيعة والعراق رمزآ من رموز الجهاد والعلم بفقد الحكيم فما اشده من مصاب جلل على العراق .
بعد تلك المسيرة الحافلة بالمعاناة يرحل السيد ابي صادق والعراق بأمس الحاجة له ولامثاله.
ان هذا المصاب يدعونا للتفكير في الاخطار التي تتهدد الشيعة في العراق وظرورة رص الصفوف وتفويت الفرصة على الحاقدين ودعم مراجعنا وقادتنا في الصراع لنيل حقوق الشعب المظلوم كما وينبغي أخذ الحيطة والحذر للحفاظ على ارواح المؤمنين لاسيما المتصدين للعمل الاسلامي والسياسي من ابناء العراق.
كما ونحمل سلطات الاحتلال المسؤولية في هذا الحادثوالذي سبقه في الاعتداء على المرجع الديني سماحة السيد محمد سعيد الحكيم وقاه الباري من كل مكروه لان سلطة الاحتلال هي المسؤولة عن حفظ الامن في البلد طبقآ لقرار مجلس الامن 1483 ونطالبهم بحماية الاماكن المقدسة للشيعة وارواح مراجع الشيعة وقادتهم السياسين وان يعجلوا بعملية استلام العراقيين لمقاليد الامور وادارة امور البلد بانفسهم فهم الاقدر على ذلك.
انها مسيرة ختمت بالشهادة ولتلحق روح السيد محمد باقر الحكيم مع ارواح شهداء الاسلام وليلقى جده رسول الله -ص- مظلومآ مضرجأ بدمه وليلتحق بقافلة شهداء الحركة الاسلامية عبد الصاحب دخيل وقبضة الهدى واخيه الشهيد الغريب السيد مهدي الحكيم واستاذه الشهيد الصدر الاول وشهداء آل الحكيم الكرام وجميع المراجع والعاملين للاسلام ولتعانق روح شهيد الجمعة الشهيد الصدر الثاني وولديه الشهدين.
العزاء نرفعه لصاحب العصر -عج- والى مراجع المسلمين العظام والى جميع العاملين للاسلام في كل مكان خصوصآ شيعة آل بيت النبوة الاطهاروالى السادة الكرام من آل الحكيم والى العراقيين جميعآ والمسلمين جميعا.
ولاحول لله ولا قوة الا بالله العلي العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
الجالية العراقية في النرويج
اوسلو
30-8-2003
e-post :ralmosawi@hotmail.com
أقامت الجالية العراقية في مدينة بيرغن في النرويج مجلس الفاتحة في مركز أبو الفضل العباس (ع) و لمدة ثلاثة أيام على روح الشهيد محمد باقر الحكيم (رض) و على المؤمنين الذين إستشهدوا في الحادث الأثيم..
و أستنكر الحاضرون هذا العمل الأرهابي الجبان و عبر عن فاجعتهم بهذا المصاب الجلل و عزوا حضرة الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف و المسلمين جميعاً و قد شاركنا في مجلس العزاء أخوننا الأكراد و أخوننا السنة حيث أتوا بأعداد كبيرة لقرائة الفاتحة و أعربوا عن مدى الحزن الذي أصابهم عند سماع الخبر و أعربوا عن تضامنهم مع أخوانهم الشيعة و الوقوف الى جانبهم في وجه كل ما يهدد الأستقرار في العراق و أن كل يحدث ضد الشيعة من أعمال أرهابية أنما هي ضد الأكراد و السنة لأننا عراقيين بالدرجة الأولى..
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ شهادة سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم رحمة الله عليه، وقد أحزننا هذا النبأ المؤلم وجدّد علينا الألم والمصاب في هذه الأيام وذلك لما نعرفه عن سماحة السيد من فضيلةٍ علميةٍ ومواقف مشرفة في خدمة الدين الإسلامي، والدفاع عن الحق وأهله، فلقد كان رحمه الله المثال الذي يُقتدى به والمدافع عن خط الولاء والمرجعية ولقد ضحى بحياته في خدمة الدين الحنيف، والإسلام يفتخر بهذه الاُسرة التي ضحت وأهدت كثيراً في خط الولاء والوقوف أمام البعثيين والمنحرفين.
ونحن ندين هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبته زمرة من العناصر المرتزقة من المجرمين والمنحرفين عن الإسلام والمسلمين ليوقعوا بذلك التفرقة والشقاق بين صفوف المسلمين. وبهذه المناسبة الأليمة نرفع تعازينا إلى مقام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) العلماء الأعلام وفضلاء الحوزة العلمية في أقصى نقاط العالم ولاسيّما إلى الاُسرة العالمة الشريفة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله الفقيد الشهيد رحمة الأبرار وأسكنه دار القرار مع النبي وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) وربط على قلوبنا وقلوبكم برباط الصبر والسلوان.
مكتب سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (دام ظله)
1 رجب المرجب سنة 1424
استنكرت هيئات وعلماء سنة بارزون داخل وخارج العراق عملية اغتيال الزعيم الشيعي العراقي آية الله محمد باقر الحكيم الجمعة 29-8-2003، مؤكدين في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت" السبت 30-8-2003 أن وراء ذلك الحادث "أعداء الإسلام والمسلمين الذين يسعون إلى إشاعة الفرقة بين السنة والشيعة"، وإشعال "حرب أهلية" في العراق، ودعوا في هذا السياق السنة والشيعة في العراق للتكاتف ورص الصفوف في وجه تلك المحاولات "الخسيسة".
ففي القاهرة، أدان بقوة الدكتور أحمد الطيب مفتي الديار المصرية الحادث، مشيرا إلى أنه "جاء في توقيت كانت فيه الحاجة ماسة إلى تكاتف ووحدة الشعب العراقي في محنته الحالية".
ورأى أن الاعتداء "لا يخدم إلا أعداء العراق وأعداء المسلمين، وأن المستهدف الأول هم العراقيون أنفسهم وهم من يتحمل أذى هذه الأعمال".
وفي العاصمة المصرية أيضا، أعربت جماعة "الإخوان المسلمون" في بيان عن "صدمتها وبالغ الحزن والأسى لهذه الفاجعة الكبرى والجريمة الشنعاء"، وأكدت أن عملية اغتيال الحكيم تنم عن "خسة مدبرة".
وحذر الإخوان المسلمون من أن هذا الاعتداء "ينذر بأحداث جسام وفوضى يسود فيها القتلة والمخربون وأعداء الأمة ومحاربو وحدتها والحاقدون عليها، ولا يخدم إلا الغاصبين المحتلين لأرضها وديارها وحرية وأمن شعبها".
ودعت الجماعة في ختام بيانها الله أن "يزيل الاحتلال البغيض عن العراق الشقيق وعن فلسطين وأفغانستان وكافة أقطار المسلمين".
وفي بيروت، وصف الشيخ فيصل مولوي الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الحادث بأنه "جريمة بكل معاني الشريعة والوطنية"، وطالب الشيعة والسنة العراقيين بـ"بذل المزيد من الجهد لإحباط أي محاولة لإثارة الفتنة بينهم". ونفى أن يكون الشيعة قد وجهوا أي اتهام إلى السنة، مؤكدا أن الاتهامات كلها موجهة إلى عملاء الاحتلال الأمريكي وفلول النظام السابق، مشيرا إلى أن السنة أيضا كانوا أيضا من معارضي صدام حسين.
من جانبه، أكد الإمام السني العراقي أحمد الكبيسي أن منفذي العملية هم "أعداء الإسلام الذين يسعون إلى محاربة الدين الإسلامي والقضاء عليه".
ورأى أن "مَن وراء الهجوم ليسوا عراقيين، حيث إن الشعب العراقي لا يمتلك القدرة الطاغية التي نفذ بها الحادث (700 كجم متفجرات) بل إن هناك قوة كبيرة وراءها، في الوقت الذي لا تبذل سلطات الاحتلال جهودا للقضاء على ذلك النوع من الجرائم".
وحذر الإمام الكبيسي المقيم بالإمارات من أن يتخذ الاحتلال الأمريكي تلك العمليات التفجيرية ذريعة للانسحاب من العراق ومغادرته بعد أن أصابت البلاد حالة من الانهيار الأمني. وأضاف قائلا: إن "واجب سلطات الاحتلال القانوني يحتم عليها حفظ الأمن وإعادة النظام".
أمنيات المرضى!
وشدد الكبيسي على أن "أيا من الشيعة لم يوجه التهمة بالمسئولية عن الحادث إلى السنة"، وأكد أن تلك الاتهامات هي "أمنيات المرضي نفسيا".
كما نفى نفيا قاطعا أن تكون جهات سنية وراء الحادث، قائلا: "نعلم جميعا أنه ليس للسنة أي موقف عدائي ضد الشيعة أو ضد آية الله باقر الحكيم"، مذكرا بأن العالم الراحل كان يؤكد مرارا في خطبه أنه "لا يتحدث نائبا عن الشيعة العراقيين بل عن كل المسلمين في العراق".
وأشار أحمد الكبيسي إلى أن "السنة يزحفون من كل بقاع العراق إلى النجف للمشاركة في تشييع جنازة الحكيم، في إشارة إلى تضامن كل العراقيين في ذلك المصاب".
وأضاف الكبيسي أن "الحكيم مات شهيدا، ونحن جميعا نغبطه على نعمة الشهادة في سبيل الله"، مشيرا إلى أن الزعيم الشيعي "كان يتحلى بشخصية قوية عاقلة ومعتدلة، ويقف في مواجهة المحتلين بحكمة".
موقف مماثل من داخل العراق
وفي العراق نددت "هيئة العلماء المسلمين" (السنة) في العراق في بيان نشر السبت بحادث التفجير الذي وقع الجمعة 29-8-2003، ووصفت الحادث بأنه "عمل إجرامي" يهدف إلى "إثارة الفوضى والاضطراب في العراق".
ودعا البيان العراقيين إلى "رص صفوفهم والقضاء على الفتن"، مشيرا إلى أن "أعداء العراق" يحاولون استثمار ذلك الحادث لأهدافهم.
كما حذر الشيخ عبد الستار عبد الجبار المتحدث الرسمي باسم هيئة العلماء المسلمين من أن "أعداء العراق والإسلام" يدبرون "مؤامرات لإشعال حرب أهلية طائفية وعرقية في البلاد".
ونوه إلى "أن المتابع للأخبار الأخيرة بدقة يشعر أن مؤامرة كبيرة تحاك ضد هذا البلد، ويشعر أن المطلوب إيقاد حرب أهلية في الداخل"، وشدد على أن استهداف المراجع الدينية السنية أو الشيعية "لا يمت للإسلام بصلة ولا يصب في مصلحة أحد إلا أعداء هذا البلد وأعداء الدين".
أما الشيخ الدكتور مؤيد إبراهيم الأعظمي إمام وخطيب مسجد الأمام الأعظم أبو حنيفة النعمان في بغداد فرفض كل "الأعمال الإجرامية" التي قال: إنها "استهدفت أرواح السنة والشيعة على حد سواء"، مشيرا إلى حادث اغتيال الحكيم وتفجير مقر الأمم المتحدة والهجوم على السفارة الأردنية في بغداد.
ورأى أن هناك "حتما جهة خارجية تعمل على تفرقة الصف المسلم في العراق".
انا لله و انا اليه راجعون و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
.