لماذا لا نسمع صوت الورعين
أمام أي دعوة إلهية في بداياتها يقف الكارهون لذكر الله وللحق بعيداً ، يلقون بتهمهم وبإدعاءاتهم وبتشكيكاتهم ، ساعين الى إسكات ذكر الله والى إسكات الحق الذي يكشف حقيقة الباطل الموجود في نفوسهم ، لكن الله عز وجل متم نوره ، وناصر دعوته ، ومعز وليه ، بتسديده وبتأييده ، وبالحب الذي يجعله في صدور أحباءه ..
لم أكن أفهم الحكمة الإلهية من ضرورة الخطوات التدريجية في نشر الدعوة لحب الله وإعلاء ذكر الله ، لكن بدأت الآن أفهم بعض المقاصد الإلهية التي تريد كشف زيف الكارهين ، وكشف بطلان أساليبهم ، وبيان فراغهم الروحي ، وتشخيص عقدهم النفسية ..
لازلت أحتفظ بتفاؤلي الكبير ، وأملي العظيم بالله ، بتغيير المجتمع الطائفي المتحزب الدنيوي الذي يدفعه حرصه على النفوذ والمناصب وحفاظه على الشرعيات المزيفة وخوف البعض فيه من أن تـــُسحب شرعية المدّعين وتتبين حقيقة بُعدهم عن أي تسديد وتوفيق إلهي ..
فالله سبحانه وتعالى أذن بالدعوة إليه وبالدعوة لحبه ، والله يريد أن يتحول هذا المجتمع الذي يمثل الأخوة جزءاً منه الى مجتمع يتحلى بأخلاق الحكمة وأخلاق الحب لذكر الله وأخلاق الأخوة وأخلاق الصبر ..
ولا شك بأن ما يريده الله سيكون ، ولن تقف بوجهه النفوس الأمارة بالسوء أو الأمارة بالجمود أو الأمارة بما هو أدنى ..
لقد أيقن القلب والعقل والضمير بأن ما يطرحه الولي حبيب الله المختار هو الأهدى من كل ما موجود على الساحة ، وهو الطريق الأقوم والأرشد ، وهو الذي يخرج المجتمع بل والمجتمعات الأخرى من أزماتها الأخلاقية ومن مشاكلها الطائفية ومن أحقادها التاريخية البعيدة عن الإيمان الصادق ..
وأنا من هنا أخاطب الورعين الذين يتورعون قبل أن يقولون كلمة واحدة قد تبدو إساءة الى ولي من أولياء الله والى داعية الى حب ربنا وخالقنا عز وجل .. أقول لهم أين صوتكم .. لماذا لم نسمع الصوت المنصف الداعي الى التروي والتريث .. لماذا تأخذون الجانب الصامت ..
الولي حبيب الله المختار قام بتربية مئات من الشباب السني والشيعي على منهج الحب الإلهي ، وهم الآن يذكرون الله في كل مكان ويدعون الى الحب والأخوة والسلام .. لأن بحب الله تنتهي كل الفتن ، وهم يؤمنون أن الحل لمشاكل العراق هو بمنهج الحب الإلهي وبالرجوع الى الله وترك حب الدنيا..
وهؤلاء الشباب الخير هم أمانة في أعناق المتكلمين ، فمن يلقي بالتهم جزافاً فهو يساهم في التحريض على أذاهم .. والمؤسف حقاً أن البعض لا يتورع في أن يصرح علناً بالتحريض لقتل من تتلمذ على يد الولي مدعياً أن في هذا مصلحة البلد ، لا يختلف بأخلاقه عن أخلاق التكفيريين وأمثالهم ..
نسأل الله الصبر والحكمة وطول النفس
ونسأل الله أن يعيننا على نشر حبه
ونسأله حبه وحب من يحبه
فالله هو الحبيب وهو المحبوب وهو المطلوب وهو المرغوب
انتحالك لصفة المختار صلى الله عليه واله هي عين الأفك
بسمه تعالى
المختار هي من اسماء الرسول الاكرم محمد صلى الله عيه واله وسلم فمن اعطاك الحق في انتحال هذا الاسم المقدس ثم ان دعوتك هذه هي كلمات عامة يبدو انك تخفي ورائها شيئا فمن أنت وما هذه الشعارات التي تسوقها ومن اعطاك الحق لتصف نفسك بولي الله المختار التي تنطبق على الرسول المصطفى صلى الله عليه واله ثم ان الانسان الذي يذكر اخوته بضرورة تقربهم الى الله تعالى لايخفي نفسه او اسمه عنهم بل يصدح بتذكيرهم وهو معلن لاسمه وشخصه ولايخشى في الله لومة لائم وليس كما تفعل انت ولذلك ووفق هذه المعطيات فان امرك يدعو للريبة والشك وليس المؤمنون في العراق بالسذاجة والغباء الذي تتصور وحاشاهم ذلك اقول لك مرة اخرى من انت عرف نفسك ولاتنتحل صفة او اسم جعله الله جل وعلا لحبيبه المصطفى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه واله وسلم لان في ذلك تجاوز وتعدي على حرمة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وانا ارى انك دجال تحاول تمرير شعوذاتك ودجلك بين البسطاء من الناس وهيهات ان تستطيع لأنك كشفت نفسك وامرك من البداية والله المستعان على ماتصفون والويل لكل كاذب ينتحل اسما من اسماء المصطفى صلى الله عليه واله ولك خزي الدنيا ولعذاب الآخرة أشد واخزى.