قائد عمليات بغداد: القوة الجوية ستقوم بتأمين الأجواء العراقية أثناء الإنتخابات
كشف قائد عمليات بغداد عبود كنبر أن القوة الجوية العراقية ستقوم بتأمين الأجواء العراقية، اعتبارا من الأول من كانون الثاني المقبل، وذلك لضمان سير الانتخابات المحلية التي من المؤمل إجراؤها نهاية كانون الثاني عام 2009.
وأضاف كنبر في المؤتمر الثاني الذي عقدته اللجنة الأمنية للانتخابات بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات اليوم الخميس، بمشاركة رئيسة فريق المساعدات الدولية التابعة للام المتحدة ساندرا ميشيل، وممثل القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد سايمون، وحضرته "نيوزماتيك" أن "قيادة عمليات بغداد، وضعت خطة لتشكيل أطواق أمنية حول المراكز الانتخابية، تشارك فيها قيادة القوة الجوية التابعة لوزارة الدفاع، حيث ستقوم بتأمين الأجواء العراقية أثناء سير الانتخابات".
وأشار كنبر في المؤتمر الذي حمل شعار "من أجل انتخابات آمنة ونزيهة" إلى أن "الطوق الأول يتكون من قوات الداخلية، والدفاع، إضافة إلى قوات الصحوة التي اندمجت بقوات الداخلية".
والصحوة هي تشكيلات عسكرية عشائرية تأسست عام 2006 بمحافظة الأنبار بزعامة الشيخ عبد الستار أبو ريشة، لمجارية تنظيم القاعدة وطردها من المحافظة، وأعلنت الحكومة العراقية عن ضم عناصر الصحوة بأجهزة وزارة الداخلية في تشرين الأول الماضي.
وأضاف كنبر أن "هناك أطواق أمنية خارجية ستقوم بتأمينها القوات متعددة الجنسيات، كما ستقوم بتوفير الدعم الاستخباري واللوجستي" مؤكدا أن "القوات الأمنية العراقية ستكون قادرة على حماية المراكز الانتخابية وتوفير الأمن للمواطنين".
من جانبها، أكدت رئيسة فريق المساعدات الدولية التابع للأمم المتحدة ساندرا ميشيل أن "دور الأمم المتحدة سيقتصر على تقديم النصيحة للمفوضية العليا للانتخابات من أجل إجراء انتخابات صحيحة"، داعية الأجهزة الأمنية إلى "العمل على تقديم أجواء انتخابية جيدة".
وطالبت ميشيل في المؤتمر "الأجهزة الأمنية بالعمل من اجل الحيلولة دون حدوث خروقات أمنية أثناء الانتخابات، وتسهيل عمل المراقبين، وعدم التعرض لهم" كما دعت إلى "إصدار باجات (بطاقات تعريف) خاصة بالمراقبين لكي تجري العملية الانتخابية بشكل شفاف وديمقراطي".
وقال ممثل القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد سايمون خلال المؤتمر إن "القوات الامريكية ستعمل جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية لتأمين المراكز الانتخابية، للحد من الخروقات الأمنية التي قد تحدث إثناء الانتخابات".
ورفض سايمون الكشف عن الخطة الأمنية التي ستجري في بغداد، مكتفيا بالقول إن "القوات الأمريكية ستقدم الدعم اللوجستي والاستخباري أثناء العملية الانتخابية وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية العراقية".
يذكر أن مفوضية الانتخابات كانت أعلنت عن بدء الحملة الانتخابية بالنسبة للكيانات السياسية في الأول من كانون الأول الجاري، فيما تبدأ الحملة بالنسبة لمرشحي الكيانات في الثامن من الشهر الجاري، على أن تستمر مدة الدعاية الانتخابية حتى يوم واحد قبل الموعد المحدد للانتخابات في آخر كانون الثاني 2009.
وكان مجلس النواب العراقي قد أقر قانون انتخابات مجالس المحافظات في شهر آب الماضي، ونص القانون على أن تجرى الانتخابات في نهاية شهر كانون الثاني من العام المقبل 2009، باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق وكركوك 260 كم شمال بغداد.