بغداد - اتخذ الجيش الأميركي خطوة باتجاه "سحب" كل القوات المقاتلة من المدن العراقية السبت فانسحبت من "قاعدة" في بغداد قال مسؤولون عراقيون إنه سيجري تفكيكها وإعادتها إلى ما كانت عليه حيث كانت مركزا للتسوق.
وهذه أول قاعدة عسكرية أميركية تسلم للسلطات العراقية منذ أن صارت القوات الأميركية تعمل تحت غطاء شكلي من جانب السلطة العراقية اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني بموجب اتفاق أمني ثنائي.
ويستلزم الاتفاق الذي حل محل تفويض من جانب الأمم المتحدة صدور تفويض عراقي للقوات الأميركية كي تشن عمليات ويمهل القوات الأميركية حتى منتصف عام 2009 كي تسحب قواتها من مدن العراق وبلداته. كما يمهل القوات الأميركية حتى عام 2011 حتى تنسحب من البلاد بالكامل.
وقال البريجادير جنرال روبن سوان نائب قائد القوات الأميركية في بغداد إن تسليم قاعدة كالاهان في شمال بغداد "مهم بدرجة عظيمة".
وأضاف متحدثا "بحلول 30 يونيو/حزيران ستخرج التشكيلات القتالية من المدن. كانت هذه قاعدة رئيسية للعمل الميداني في شمال بغداد حيث كان فيها 600 جندي قبل مجرد ثلاثة أسابيع".
وأنشأت القوات الأميركية القاعدة في مارس/آذار 2007 حول مركز مهجور للتسوق سعيا لصد الميليشيا الشيعية وإخراجها من منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية.
وقدم الليفتنانت كولونيل مايكل بابال الذي يقود القاعدة مفتاحا عملاقا لهادي جادو المسؤول بوزارة التجارة فيما كان قناصة من الجيش العراقي يقفون فوق الأسطح.
وقال هادي حسن الذي سيدير المركز التجاري إنه بعد طول معاناة يمكن للعراقيين الآن تطوير المنطقة بعد التخلص من "الإرهابيين".
وجاء تسليم القاعدة بعد يومين من تسليم القوات الأميركية السيطرة في المنطقة الخضراء إلى السلطات العراقية في خطوة تجسد تراجع حجم العمليات الأميركية وتحسن الأمن في مختلف أنحاء العراق.
وقال سوان إن تسليم القاعدة هو بداية انسحاب أوسع نطاقا. وأضاف أن قاعدة أكبر بكثير في منطقة الرستمية القريبة ستغلق نهائيا بحلول نهاية مارس آذار.
وأشار إلى أن قواعد مماثلة في بغداد مثل قاعدة الولاء ونسر الحرب سينكمش حجمها وستتحول إلى مراكز أمنية أميركية عراقية مشتركة عما قريب.