تبحث السلطات الامنية العراقية عن نائب سني في البرلمان بتهمة التخطيط لعدد من الهجمات بما فيها التفجير الذي استهدف المطعم الملحق بمجلس النواب عام 2007.
وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم الموسوي إن الاعترافات التي ادلى بها اثنان من الحرس السابقين للنائب محمد الدايني (احدهما ابن اخيه)، القي عليهما القبض في الاسبوع الماضي اثبتت تورط الدايني في سلسلة من الهجمات.
وقد اسمع الموسوي الصحفيين تسجيلا لهذه الاعترافات في مؤتمر صحفي عقده في بغداد يوم الاحد. وتضمنت الاعترافات ادعاءات بأن الدايني امر بتنفيذ هجمات وبسرقة متاجر بعض الصاغة.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن الموسوي قوله إن مذكرة القاء قبض قد صدرت بحق الدايني.
ويتوجب على مجلس النواب رفع الحصانة البرلمانية التي يتمتع الدايني بها لاجل مقاضاته.
وافادت الاعترافات التي ادلى بها الحرس ان الدايني مسؤول عن سلسلة من الهجمات بضمنها التفجير داخل مطعم مجلس النواب الذي اودى بحياة نائب سني.
الا ان الدايني نفى في تصريحات نقلتها عنه وكالة الاسوشييتيدبريس ما نسب له من افعال، وقال إن التهم المنسوبة له "كاذبة ولا اساس لها من الصحة" مدعيا بأنه مستهدف "لمواقفه الوطنية" بما فيها جذب الانتباه الى انتهاكات مزعومة لحقوق السجناء في السجون العراقية والنفوذ المزعوم لايران على بعض الاحزاب والمجموعات الشيعية في العراق.
من جانبه، قال اللواء الموسوي إن قوات الامن العراقية شددت الرقابة على المطارات والمعابر الحدودية بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الدايني لمنعه من الفرار.
وكان الدايني - الذي ينتمي الى كتلة التوافق التي يتزعمها صالح المطلك - قد انتخب نائبا عن محافظة ديالى عام 2005.
وقد احاطت قوات الشرطة بمسكن الدايني غربي بغداد وقامت باعتقال ثمانية اشخاص على الاقل من داخل الدار كما ضبطت كميات من الاسلحة والمتفجرات، حسب تصريح ادلى به ناطق عسكري.
وكان ابن اخ الدايني، ويدعى رياض ابراهيم جاسم حسين الدايني، قد افاد في اعترافاته بانه قام شخصيا بايصال الشخص الذي فجر مطعم مجلس النواب الى احد الفنادق الكائنة داخل المنطقة الخضراء المحصنة، وان المهاجم استخدم هوية النائب الدايني لدخول مبنى مجلس النواب.
وقال عضو حماية الدايني السابق إن المهاجم تسلم الحزام الناسف الذي استخدمه في العملية من احد العاملين في المطعم.