السيد أبوالقاسم الخوئي يرى وثاقة (أبوالجارود)
http://tbn3.google.com/images?q=tbn:...emam_khoee.jpg
الكتاب : معجم رجال الحديث
المؤلف : السيد أبوالقاسم الخوئي (رض)
الجزء : الثامن
وثاقة الراوية : أبوالجارود(زياد بن المنذر)
قال النجاشي : " زياد بن المنذر ، أبوالجارود الهمداني الخارفي الاعمى : أخبرنا ابن عبدون ، عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن حرب بن الحسن ، عن محمد بن سنان ، قال : قال لي أبوالجارود : ولدت أعمى ما رأيت الدنيا قط .
كوفي : كان من أصحاب أبي جعفر ، و روى عن أبي عبدالله عليهما السلام و تغير لما خرج زيد رضي الله عنه .
وقال أبوالعباس بن نوح : وهو ثقفي سمع عطية ، وروى عن أبي جعفر عليه السلام وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد ، يتلكمون فيه ، قال : قله البخاري .
له كتاب تفسير القرآن ، رواه عن أبي جعفر عليه السلام ، أخبرنا به عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي ، قال : حدثنا أبوسهل كثير بن عياش القطان ، قال : حدثنا أبوالجارود بالتفسير " .
وقال الشيخ ( 305 ) : " زياد بن المنذر يكنى أبا الجارود ، زيدي المذهب و اليه تنسب الزيدية الجارودية ، له أصل وله كتاب التفسير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، أخبرنا بن الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان ، والحسين بن عبيدالله ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ( الحسن ) الحسين ابن سعدك الهمداني ، عن محمد بن إبراهيم القطان ( العطار خ ل ) عن كثير ابن عياش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام .
وأخبرنا بالتفسير أحمد ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن عقدة ، عن أبي عبدالله جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي ، عن كثير بن عياش القطان وكان ضعيفا وخرج أيام أبي السرايا معه فأصابته جراحة عن زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ".
وعده في رجاله من أصحاب الباقر عليه السلام ، قائلا : " زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي الكوفي ، تابعي زيدي اعمى ، إليه تنسب الجارودية منهم " ( 4 ) .
ومن أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلا : " زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي الحوقي ، مولاهم ، كوفي تابعي " ( 31 ) .
وعده في الاختصاص في أصحاب الباقر عليه السلام .
وعده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام ، قائلا : " زياد بن المنذر أبو الجارود الاعمى " . وفي أصحاب الصادق من أصحاب أبي جعفر وروى عنه عليهما السلام قائلا : " أبوالجارود الكوفي اسمه زياد بن المنذر " .
قال ابن الغضائري : " زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الخارفي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، وزياد هو صاحب المقام ، حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية ، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه ، ويعتمدون ما رواه محمد بن بكر الارجني " ( انتهى ) .
وقال الكشي ( 104 ) : أبوالجارود زياد بن المنذر الاعمى ، السرحوب : " حكي أن أبا الجارود سمي سرحوبا وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبوجعفر عليه السلام ، وذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمى ، يسكن البحر ، وكان أبوالجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب " .
أقول : أما انه كان زيديا فالظاهر أن لا إشكال فيه ، وأما تسميته بسرحوب ، عن أبي جعفر عليه السلام ، فهي رواية مرسلة من الكشي لايعتمد عليها بل إنها غير قابلة للتصديق ، فإن زيادا لم يتغير في زمان الباقر عليه السلام وإنما تغير بعد خروج زيد ، وكان خروجه بعد وفاة أبي جعفر عليه السلام بسبع سنين . فكيف يمكن صدور هذه التسمية من أبي جعفر عليه السلام .
ثم قال الكشي : " إسحاق بن محمد البصري ، قال : حدثني محمد بن جمهور ، قال : حدثني موسى بن يسار ( عن ) الوشا عن أبي بصير ، قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله عزوجل ان كان قلب قلب أبي الجارود ، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي ؟ ! .
علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن حماد ابن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي أسامة ، قال لي أبوعبدالله عليه السلام : أما فعل أبوالجارود ؟ أما والله لا يموت إلا تائها .
علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن الحسين بن محمد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، قال : ذكر أبوعبدالله عليه السلام كثير النوا وسالم بن أبي حفصة ، وأبا الجارود ، فقال : كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله ، قال : قلت جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون ؟ قال : كذابون يأتوننا فيخبرون أنهم يصدقوننا ، وليس كذلك ويسمعون حديثنا ، فيكذبون به .
حدثني محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان ، قالا : حدثنا محمد بن زياد ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالله المزخرف ، عن أبي سليمان الحمَار قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول لابي الجارود بمنى في فسطاطه رافعا صوته : يا أبا الجارود ، كان والله أبي إمام أهل الارض حيث مات لايجهله إلا ضال ، ثم رأيته في العام المقبل ، قال له مثل ذلك ، قال : فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة ، فقلت له : أليس قد سمعت ما قال أبوعبدالله عليه السلام مرتين ؟ قال : إنما يعني أباه علي بن أبي طالب عليه السلام ! " .
أقول : هذه الروايات كلها ضعيفة ، على أنها لاتدل على ضعف الرجل وعدم وثاقته إلا الرواية الثالثة منها ، لكن في سندها علي بن محمد وهو ابن فيروزان ولم يوثق ، ومحمد بن أحمد وهو محمد بن أحمد بن الوليد وهو مجهول ، والحسين بن محمد ابن عمران مهمل ، إذن كيف يمكن الاعتماد على هذه الروايات في تضعيف الرجل ، فالظاهر أنه ثقة ، لا لاجل أن له أصلا ولا لرواية الاجلاء عنه لما عرفت غير مرة من أن ذلك لايكفي لاثبات الوثاقة ، بل لشهادة الشيخ المفيد ، في الرسالة العددية بأنه من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام الذين لايطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم . ولشهادة علي بن إبراهيم في تفسيره بوثاقة كل من وقع في إسناده ، روى عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، وروى عنه كثير بن عياش .
تفسير القمي : سورة آل عمران ، في تفسير قوله تعالى : ( إذ قلت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم ) .
أقول : في هذه الطبعة زياد بن المنذر عن أبي الجارود من غلط المطبعة والصحيح زياد بن المنذر أبي الجارود ، كما في تفسير البرهان . ويؤيد ذلك ما عرفته من ابن الغضائري من اعتماد الاصحاب على مارواه محمد بن بكر الارجني ، عن زياد بن المنذر أبي الجارود .
ثم إن الشيخ الصدوق قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبدالله الانصاري ، قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء ، فعددت اثني عشر ، آخرهم القائم عجل الله تعالى فرجه ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام . ثم قال : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام ، عن جابر بن عبدالله الانصاري ، قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم عجل الله تعالى فرجه ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام . العيون : الباب 6 ،الحديث ( 6 7 ) .
أقول : إذا صح سند الروايتين ولم يناقش فيها بعدم ثبوت وثاقة أحمد بن محمد بن يحيى والحسين بن أحمد بن إدريس ، لم يكن بد من الالتزام برجوع أبي الجارود ، من الزيدية إلى الحق ، وذلك فإن رواية الحسن بن محبوب المتولد قريبا من وفاة الصادق عليه السلام عنه ، لامحالة تكون بعد تغيره وبعد اعتناقه مذهب الزيدية بكثير ، فاذا روى أن الاوصياء اثنا عشر ، آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم علي عليهم السلام ، كان هذا رجوعا منه إلى الحق ، والله العالم .وطريق الصدوق إليه : محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم ،عن محمد بن علي القرشي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود بن المنذر الكوفي ، والطريق ضعيف ولا أقل من جهة محمد بن علي القرشي ( أبي سمينة ) ومن جهة محمد بن سنان ، كما إن طريق الشيخ إلى أصله وإلى تفسيره ضعيف بعدة مجاهيل .
http://www.u-of-islam.net/uofislam/m...s/right_t1.gif
طبقته في الحديث
http://www.u-of-islam.net/uofislam/m.../right_ta1.gif
روى بعنوان زياد بن المنذر عن أبي جعفر عليه السلام . الفقيه : الجزء 1 ، باب ما يصلى فيه وما لا يصلى فيه من الثياب ، الحديث 795 .
وروى عنه محمد بن سنان . الكافي : الجزء 6 ، كتاب الزي والتجمل 8 ، باب الخف 19 ، الحديث 5.
وروى عنه مالك بن عطية . التهذيب : الجزء 2 ، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان من الزيادات ، الحديث 1542.
وروى عن أبي الدرداء عن أبي جعفر عليه السلام . الفقيه : الجزء 3 ، باب الظهار ، الحديث 1654 .
والسند فيه هكذا : وروى زياد بن المنذر عن أبي الدرداء أنه سأل أبا جعفر عليه السلام وأنا عنده . . إليه .
والظاهر زيادة كلمة عن قبل ( أبي الدرداء ) بقرينة جملة وأنا عنده ، فأبو الدرداء سائل لا راو ، ويدل على ماذكرنا أن الشيخ رواها بسنده ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المذنر أبي الجارود ، قال : سأل أبوالورد أبا جعفر عليه السلام وأنا عنده . التهذيب : الجزء 8 ، باب الظهار ، الحديث 72 ، والاستبصار : الجزء 3 ، باب حكم الرجل يظاهر من امرأته ، الحديث 941 .
وروى بعنوان زياد بن المنذر العبدي أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، وروى عنه محمد بن سنان . التهذيب : الجزء 4 ، باب علامة أول شهر رمضان وآخره ، الحديث 462 .
أقول : تاتي له الروايات بعنوان أبي الجارود أيضا .
____________________
http://www.u-of-islam.net/uofislam/m...am/08/a332.htm