الدعوة لإقليم الجنوب وغيره من الكلام هي بالأساس دعوة للهروب من المسؤولية. البعثي لا يمكنه الرجوع أو حتى الحلم بالعودة لو أن السياسي الذي يمثلنا قد قدم مصالح الوطن على مصالح ذاته. فلو توقف هذا الصراع على الكرسي والسلطة لما وجد ذكر للبعثي وبقاياه السامة. عموما الصورة ليس بمثل هذه القتامة وعلاوي هو بالأساس بحسب النتائج يمثل أكبر أقلية في البرلمان وليس الأغلبية. فحتى لو كسب علاوي مئة مقعد فليس لديه القدرة على تشكيل وزارة من دون قبول القوائم الأخرى. فهذه أحلام يجب أن لا تدعونا للتشائم وإطلاق دعوات مثل الفيديرالية وشتم طوائف أخرى كالطائفة السنية لأن بعض القوائم السنية كالتوافق مستعدة أن تنضم مع القانون والوطني لتشكيل الحكومة.