خطاب لنصر الله عن أحداث العراق !! ..

اقتباس:

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة النخيل
امس كنت اتحدث مع بغض الاخوه منذو فتره لم اسمع صوت نصر الله فقال سكوته افضل
اليوم من الجزيره سمعة نصر الله يقول كنت اقول من يقتل العراقين جهال او......اما اليوم فاقول
نهم عملاء عملاءعملاء
اليوم ادركت يانصر الله ان اعداء اهل البيت عملاء صح النوم
كنا نصرخ وحرائر العراق تصرخ
وانت خرجت على الجزيره تقول عندك ادله شرعيه وعقليه على عدم الصراع مع الحكام واصدرت المبادره سيئة الصيت تدعو المعارضه ان تصالح مع صدام على وفق نظريتك تحرير القدس اولا
كنت اتمنا ان تبقى على صمتك ولاتكتشف هذا الاكتشاف الاخير العظيم وانت تصبب عرقا

هو لم يذهب الى ماذهبت اليه .. فقد تناول العمليات الارهابية .. التي تقتل العراقيين دون الامريكيين .. وكلامه في سياقه واضح جدا .. وهو ان هؤلاء الذين كان يعتقد انهم ينفذون مثل هذه العمليات عن جهل .. بات واضحا اليوم انهم عملاء للمحتل ينفذون أوامره .. لخلط الأمور ..
ومبادرة السيد نصر الله لم تكن للمصالحة مع صدام .. كانت لتقويض نظام صدام بطريقة شرعية عراقية .. ولو تم تبنيها من مختلف الاوساط العربية والعراقية وفرضها لوفرت على العراق .. الاحتلال واستمرار معاناة الشعب العراقي وسيل الدماء .. ما طالب به نصر الله هو انتخابات نزيهة يقرر فيها الشعب العراقي مصيره .. ولا اعتقد ان هناك اصل لقول السيد حسن نصر الله بوجود ادلة شرعية وعقلية على ارجحية تحرير القدس على الصراع مع الحكام .. الجزيرة تحتفظ بأرشيف لكل اخبارها ومقابلاتها .. ويمكن ايجاد مثل هذا بسهولة .. فحبذا لو دعمت كلامك بالدليل ..

السيد حسن نصر الله قال كلمة الحق في زمن السكوت والخذلان والانبطاح للمحتلين..
وخطابه هذا هو أقل المجزي ، تأييداً لمظلومي الامس واليوم من الشيعة ، فجزاه الله خيراً
على الاقل أفضل من سكوت الكثير من القيادات الشيعية التي تشاهد أنتهاك الامريكان من تدنيس للمدن المقدسة وهتك لحرمة الانسان العراقي في السجون ولا تحرك ساكن ...

قراءة "تظاهرة الأكفان" بعيون لبنانية وأخرى خارجية: رسالة سورية للقمة... وإيرانية للأطراف الشيعية العراقية
بيروت الحياة 2004/05/23

تركت تظاهرة الأكفان, التي شارك فيها أكثر من ربع مليون مواطن لبناني (أفادت تقديرات أمنية أنهم كانوا ثلاثمئة ألف على الأقل) بدعوة من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله, ردود فعل متعددة ومتنوعة على أبعادها وتداعياتها محلياً وإقليمياً خصوصاً أن نصرالله توخى منها توجيه رسالة قوية الى الأميركيين بضرورة مغادرة الأماكن المقدسة في العراق.

وفيما ربط بعض الأوساط بين ارتفاع مستوى الحشد, وبين الاستنفار الجاري من أجل الانتخابات النيابية والمنافسة التي يخوضها الحزب في الجنوب اليوم ضد حركة "أمل", فإن معظم التعليقات والتقديرات السياسية, حتى تلك المنتقدة للتظاهرة, اعتبر انها تتجاوز الشأن المحلي اللبناني الى الشأن الاقليمي والعراقي.

واعتبرت أوساط سياسية مطلعة ان لا علاقة للتظاهرة بالشأن المحلي الراهن, وأن من يقرأها على هذا الأساس, تلتبس عليه الأمور وبالتالي قد لا يدرك أهمية البعد الاقليمي لتحرك الحزب في هذه المرحلة. هذا فضلاً عن ان نصرالله تقصّد التأكيد في خطابه أمام المحتشدين ان التظاهرة ليست موجهة الى شركائنا في الداخل بينما تحدث عن مواجهة معسكر أميركا - اسرائيل دفاعاً عن العراق وفلسطين وسورية وإيران ولبنان التي اعتبرها المعسكر المقابل.

أول الأسئلة التي طرحت في بعض الأوساط السياسية في بيروت تناول مدى تطابق الهدف من تظاهرة الأكفان والمواقف التي أطلقها السيد حسن نصرالله خلالها متوعداً أميركا مع التوجهات السورية على الصعيد العراقي وفي اطار العلاقة الأميركية - السورية هذه الأيام. وبعض طارحي السؤال توخوا الحصول على اجابة عما اذا كانت التظاهرة, الداعمة للسيد مقتدى الصدر الذي يخوض مقاتلوه معارك ضارية مع الاحتلال الأميركي حول النجف وكربلاء, ذات أهداف ايرانية خصوصاً أن طهران تدعم الصدر وحركته وبالتالي لا علاقة لسورية بها.

ويقول مقربون من دمشق, ان ما طرحه نصرالله ليس بعيداً من المواقف المعلنة للقيادة السورية. فالرئيس بشار الأسد ما زال يكرر أن المقاومة في العراق ضد الاحتلال مشروعة, وهو يدعو الى انهاء الاحتلال عبر تسلم الأمم المتحدة والعراقيين مقاليد الأمور, وبالتالي ليس هناك ما يتناقض مع توجهات دمشق. ويعتبر هؤلاء ان بالنسبة الى سورية, التي تتعرض الآن لضغوط أميركية عبر العقوبات التي قرر الرئيس جورج بوش فرضها عليها, فإن التظاهرة حدث يكرس وجهة نظرها القائلة ان "حزب الله" يتمتع بشعبية واسعة في لبنان مما يشكل رداً على مطالبتها من واشنطن بتفكيك "حزب الله" واعتباره تنظيماً ارهابياً, هذا فضلاً عن ان التظاهرة تشكل رسالة الى القمة العربية الملتئمة في تونس تشير الى استناد مواقف دمشق من الأوضاع في العراق وفلسطين, الى قاعدة شعبية في لبنان وغيره.

ورأى بعض الأوساط الشيعية في التظاهرة, رسالة اضافية, موجهة من طرف شيعي وثيق الصلة بطهران الى المرجعية الشيعية في النجف ولا سيما السيد علي السيستاني وقوى شيعية أخرى مثل المجلس الأعلى للثورة الاسلامية, بوجوب الدفاع عن تحرك السيد مقتدى الصدر وعدم التخلي عنه في وقت يشدد الجيش الأميركي حصاره ومناصريه.

وجاء وقع حدث التظاهرة كبيراً في الأوساط الإعلامية والسياسية وكان مدار تعليقات من أفرقاء لبنانيين كثيرين, منهم بعض المعارضة المسيحية التي طرحت أسئلة عن إمكان إقحام لبنان في الصراع الدائر في العراق. ويقول أحد الوزراء ان ما دام تحرك "حزب الله" يتم تحت السقف السوري, فليس منطقياً القلق منه طالما أن سورية قادرة على ضبط الأمور وليست في وارد التسبب بانفلات أمني انطلاقاً من لبنان لأنه ليس في مصلحتها. بل على العكس يفترض النظر الى ايجابيات عدم حصول أي اشكال أمني لا في التظاهرة ولا في الانتخابات البلدية على أنه مؤشر جيد.

وكان وزير الثقافة غازي العريضي قال في حديث تلفزيوني أمس ان "الموقف الذي أعلنه السيد نصرالله يعبر عن الخيار الاستراتيجي للدولة اللبنانية" وأضاف: "المتظاهرون لبنانيون من الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب ومن كل مكان ولست مع اثارة (مخاوف من فئات أخرى) لا من زاوية طائفية أو فئوية فهؤلاء لهم وجهة نظر وهم شركاؤنا". ورأى ان كلام نصرالله حمل رسالة الى القمة العربية فيما آرييل شارون يوجه اليها رسائل بالدم في رفح وبوش وباول يوجهان رسائل بالضغط السياسي. ورأى ان التظاهرة تتجاوز البعد الشيعي, فضلاً عن انها تساهم في اسقاط لعبة الأميركيين بإذكاء الفتنة الشيعية - السنية وتظهر نصرالله على أنه قائد عربي.

وقال العريضي انه لا يوافق على القول بوجود قرار سوري بتحجيم رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وعلّق النائب باسم السبع على ما اعتبره "النظر الى تظاهرة الأكفان بعيون لبنانية", قائلاً ان المرء قد يجد فيها سلبيات, لكن يجب النظر اليها بعيون أبعد من ذلك لنستطيع فهمها وهي حدث له صدى عالمي وعربي وأخطر ما فيها ربط لبنان بعوامل جديدة للصراع في المنطقة. وأكد ان لبنان كان مرتبطاً بشعار القدس وبتنا أمام شعار تحرير النجف.

واعتبر السبع ان المسلمين في لبنان والشرق يرون ان مقدساتهم تنتهك وأن مدنهم مستهدفة معدداً مكة والقدس (التي اعتبرها ساقطة عسكرياً وسياسياً) وأخيراً النجف, وبالتالي يجب ألا نأخذ التظاهرة بتبسيط يوحي بتوظيفها في الانتخابات البلدية, لكنه رأى ان رفع صورة الصدر الى جانب صورة نصرالله يجعلنا أمام عامل جديد في الأزمة اللبنانية.

ورأى السبع ان بري عامل من عوامل التوازن داخل الطائفة الشيعية وأنه مستهدف ومسؤوليتنا حماية هذا العامل وعدم اضعافه. كما دعا بري الى قراءة واعية للمتغيرات.

وقال النائب المعارض فارس سعيد (لقاء قرنة شهوان) ان التظاهرة "تربط ما يحصل في العراق وفلسطين وتتجاوز حدود الحزب والنضال الداخلي واستكمال تحرير مزارع شبعا, وهذا يعرض الحزب الى مزيد من الضغوط من الجانب الأميركي ولا أرى جدوى من تعريض الحزب نفسه واللبنانيين لمزيد من الضغط الأميركي".

وأضاف: "اذا أراد السوريون باستخدام قوة سياسية, أن يبعثوا برسالة الى أميركا... آن الأوان أن يرتقي البلد من صندوق بريد الى وطن, هذا اضافة الى أن الخيارات التي يأخذها الحزب منذ شهرين مسؤولية لا يتحملها الحزب وحده وقرار السلم والحرب ليس على عاتقه, ومن حقنا على الحزب ألا يتفرد بخيارات كبرى".

واعتبر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون ان "طالما القرار اللبناني ليس سيداً فإن التـظـاهـرات الناتجة من قرار غير لبنـاني يسمح بها فـيما التظاهرات الناتجة من قرار لبناني وان كانت لشؤون حياتية تمنع وتكبّل". ورفض "الدخول في مسألة شن حرب على أميركا من لبنان", محذراً من نتائج "هذا التحدي المباشر".