المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبدالرزاق
ولدي موج البحر / عشت في تونس أكثر من ثلاثة سنين (2002 -2004), كأستاذ بجامعة الجنوب في صفاقس, وكنت أستقل التاكسي دائماً لرخص الأجرة وقرب السكن من الجامعة, وكنت أعاني من حب استطلاع السائق, فما ان يسمع لهجتك حتى يبادرك بسؤال أشكون أنت؟ اي من أي بلد انت ,..فأقول له : عراقي, ويستمر او كما يقال باللبناني (سيرة وأنفتحت), ومنين ؟ ويقصد من اي مدينة,.. وقصده ان يعرف هل انت سني أم شيعي, وكنت اشعر بالتعب من الشرح, وفي احد المرات قلت لأحدهم : انني هندي , فقال وكيف تتكلم عربي؟ فقلت له : الأرض بتتكلم عربي!
وفي أحد المرات , دار الحديث حول القتل والأعدامات , فقال لي أحده: بن عمي سافر للعراق!,.. فقلت له : شي يدير, اي ماذا يعمل؟..فقال : لينال الشهادة!.. ولم افصح عن فهمي , فقلت له من اي جامعة, وهنا احتد وقال : ينال الجنة!.. فعارضت فكرته, وقلت له أنا لا أؤيد قتل الأبرياء في اي مكان,..واذا به يتفوه بكلمات بذيئة ويقف ويطلب مني النزول من السيارة, وتفادياً من الأعتداء, نزلت وحاولت أخذت رقم سيارته, ولم أوفق, ولقد واجهت صعوبة للتعايش مع عامة الناس لخطأ فهمهم عما يحدث في العراق آنذاك!
أن أهم مانرتكز عليه في حماية شعبنا هو ما نص عليه القرآن الكريم :.. (ولكم في القصاص حياة)...