العربية مع السيد يحيى بدر الدين
أجرت قناة «العربية» مساء الجمعة 20 مايو 2005 م حوارا مع النائب يحيى بدرالدين الحوثي في برنامج نقطة نظام من مقر اقامته في العاصمة السويدية ستوكهولم فيما يلي نصه:
http://img149.echo.cx/img149/2514/hotee8tl.jpg
سيد يحيى بداية أنت تتكلم معنا الآن من ستوكهولم بالسويد والناس تنظر بشيء من الاهتمام بين التزامن بين غيبتك الطويلة عن بلادك والتمرد الذي يقوده والدك في اليمن في هذه المرحلة الراهنة.. هل لك أن تفسر لنا ذلك؟
أولا أتقدم بالشكر الجزيل لقناة العربية لإتاحة الفرصة للحديث عن ما يجري في اليمن من قتل وتشريد وسحل والى آخره، وحقيقة أنا أعترض على كلمة تمرد كما اعترض عليها من قبل والدي والأخ حسين مسبقا وكما اعترض عليها أصحابنا جميعا، نحن لا نؤمن بقضية تمرد ولا نصدق هذا الادعاء.
سيد حسين سنأتي على ذلك باستفاضة وأرجو أن تجيب الآن على السؤال فيما يتعلق بوجودك في ستوكهولم لفترة طويلة وبين حدوث هذه الاحداث التي من منظورك ليست تمردا بقيادة والدك؟
- أنا خرجت من صنعاء بعد الهدنة الماضية وعندما هدأت الأمور على أساس العلاج والفحوصات الطبية ولكن حصلت الحرب واشتعلت ضد والدي بعد أن عاد من صنعاء، وقد كان أعطي أمان وأنا هنا في أوروبا وعندما اشتعلت الحرب كانت العودة علي صعبة الى البلاد الآن.
لماذا هل أنت مطلوب لدى السلطات اليمنية؟
أنا لست مطلوبا لدى السلطات وأنا جديت في تهدئة القضية وسرت مشوار طويل في المصالحة، ولكن لا آمن على نفسي من مسائل اخرى غير ظاهرة.
إذن هل ممكن أن نصف مثلا ما قمت به شبيه بالوساطة التي قمت بها إبان التمرد، وهذه هي العبارة المستخدمة سواء أحببتها أو لم تحبها، الذي قاده أخوك الذي قتل حسين الحوثي.. هل هذا ما تقوم به الآن أم أنك توقفت في الواقع عن هذه الوساطة والتهدئة؟
- هو كان من الأسباب لترك العودة أنني كنت أحرج في الفترة الماضية، كنت أحرج من قبل الأخ الرئيس عندما كان يرسلني مع مجموعات للمصالحة لكنها لم تكن للمصالحة الحقيقية، كانت مطالبة بأن يحضر حسين لتسليم نفسه فقط فكنا فقط عبارة عن تنفيذ آخر لاحضار الأخ حسين، ايضا التزمت للوالد بالتزامات كثيرة التزمها لي الرئيس كما التزمها لي الأخ علي محسن الأحمر كما التزماها للشيخ صالح الوجمان بأن ينفذوا جميع مطالب الوالد عندما يذهب الى صنعاء.
إذن خلاصة القول فيما يتعلق بك شخصيا انت تخاف من شيء معين في العودة الى اليمن أليس كذلك حتى ننهي هذه النقطة؟
- نعم.
وهو؟
- وهو احراجي كما احرجت مسبقا مع الوالد وجماعتنا واصحابنا في الدخول في التزامات لم تنفذ كما سبق.
هل ما زلت تتعاطى مع الوضع كوسيط أم أنك في الواقع اصبحت الآن تقف الى جانب والدك بدرالدين الحوثي ولم تعد ذلك النائب الذي يمثل الحزب الحاكم، الحزب الحاكم الذي يقاتله والدك في صعدة.. أليس كذلك؟
- الحزب الحاكم الذي أمثله أصبح يضربنا وكلنا في الحزب الحاكم، وحتى الذين قتلوا هم في الحزب الحاكم معظمهم وتقريبا ثمانين في المائة ممن قتل وشردوا وخربت دورهم هم اعضاء في الحزب الحاكم، لكن الحزب مارس في حق اصحابنا وحقنا ما لا يجوز ممارسته من القمع والقهر.
سيد يحيى أنت قلت في تصريحات لموقع العربية نت في الواقع أن الحكومة اليمنية استهدفت الزيديين لصرف الانظار عن الطلب الامريكي لها بتسليم ارهابيين يمنيين على صلة بالحكومة اليمنية من هم هؤلاء الارهابيين الذين تشير اليهم؟
- أنا لا أذكر أحدا باسمه والناس يعرفونهم في الداخل والخارج وليست امريكا أو قوات التحالف بحاجة الي حتى أحدد لها اسماء إنما القضية معروفة مائة في المائة.
أنتم الحوثيين تعطون القضية صفة عقائدية في الواقع كيف تصف الرسالة التي بعثها والدك بدرالدين الحوثي يستنجد بآية الله علي السستاني مما قال إنه اضطهاد للزيديين في اليمن؟
- هذه الرسالة أولا لم أقرأها ولم اطلع عليها، وان كانت حقيقة فإنما يستنجد بمن يصالح ويتدخل لدى الأخ الرئيس لوقف الرئيس في وقف هذه الحرب الذي أضرت بالناس وقتلت الناس دون مبرر ودون الحاجة اليها فله الحق في ان يطلب اي انسان لتفريج كربه.
ما رأيك فيمن يقولون في الواقع بأن افكار والدك وافكار الحركة الحوثية قد خرجت من نطاق الزيدية الى نطاق الأثناعشرية كيف ترد على ذلك الكلام.
- هذا أولا غير صحيح.
وما هو الصحيح؟
- لأننا نحن زيديين ومن علماء الزيدية وأسرتنا هي أسرة معتبرة في المذهب الزيدي وانما هذه ادعاءات، ثم هل يصح هل يجوز أن يقتل لأنه صار امامي؟ هل يصح لأحد أن يقتل لأنه تحول الى جعفري؟ أو الى زيدي أو الى شافعي؟ لماذا يقتل الناس من أجل افكارهم وعقائدهم؟
هل تقول بأن السلطات تقاتلكم وتقاتل أهلك لأنهم زيديون وأرجو أن تكون دقيقا في هذه النقطة لأن الرئيس علي عبدالله صالح نفسه ينتمي في الواقع الى المذهب الزيدي كما ينتمي اليه معظم القبائل في المناطق الشمالية.. هل توافق على هذا؟
- أوافق على أن هناك اسباب كثيرة دفعت بالسلطة الى محاربتنا، وهي ما عبر عنها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من أن السلطة عائشة في نفق مظلم أو تمثل نفق مظلم، فهذا النفق المظلم تريد السلطة أن تخرج منه بقتلنا وتدميرنا تدمير الشعب.
فيما يتعلق بالاستنجاد والاصطفاف الى الخارج هناك من يقول ان حركة الحوثي في الواقع كانت ترفع اعلام حزب الله في المدارس في بعض مناطق صعدة وبأنها ايضا تتلقى الدعم من إيران كيف ترد على هذا الكلام؟
- هذه الادعاءات قد صدرت عن طريق وسائل اعلام السلطة يا أخي، وهي ادعاءات كاذبة مائة في المائة والأخ الرئيس هو الذي يصرح كثيرا ضد أمريكا وضد اسرائيل والناس يستفيدون من توجيهاته وبعض تصريحاته.
طيب انت تقول بطريقة أو بأخرى أن المسألة اصبحت اسرائيل وأمريكا وما الى ذلك، هناك من يقول إن الجهات الرسمية ربما كانت مع وفاق مع حركة الحوثي في البداية فلماذا اختلفت معها باعتقادك فيما بعد؟
- أولا نحن لم نشكل حركة مستقلة أو حزبا أو حركة مؤطرة بعنوان محدد، نحن مواطنون أولا وقبل كل شيء، ونحن مع وفاق مع الناس جميعا في البلاد، سواء مع السلطة أو مع غير السلطة ونحن نشعر أننا مواطنون في الجمهورية اليمنية، وقضية الوفاق موجودة بيننا وبين جميع الناس.
سيد يحيى ما رأيك ايضا فيمن يقولون في واقع الصراع أكان عقائديا أو سياسيا أو كذا.. هناك من يقولون إن الصراع في الواقع ليس بين حركة الحوثي وبين السلطات ليس عقائديا بالذات في الواقع إنه بدأ سياسيا وحتى ربما تطور بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بل وازداد تطورا وتأجج بعد غزو العراق، والحديث عن جماعة الحوثي جماعة والدك وجماعة شقيقك حسين اخذت تدعو الموت لامريكا والموت لاسرائيل يعني القضية ليست في الواقع عملية عقائدية هل توافق على ذلك؟
- لا يا عزيزي أحنا لدينا ولدي وثائق ان السلطة تحاربنا منذ العام 92م هذه وثائق فيها محاولة اغتيال الوالد مرتين فيها تفجير لمنازلنا فيها احراق لمحلات اصحابنا التجارية هذه منذ عام 92م، الصحف تحدثت عن ذلك وعلم الناس بذلك، نحن لا نعادي احدا نحن مواطنون أولا وأخيرا لا نعادي احدا ولسنا مؤهلين لأن نحارب أمريكا ونحارب اسرائيل ولا أن نحارب أحدا نحن مواطنون ضمن بلد تحكمه دولة.
أريد انتقل الى نقطة تقول انكم لاتعادون أحدا وما الى ذلك، ولكن في المقابل هناك من يقول إن الاسلحة المتواجدة لدى حركة الحوثي والآن متمركزة في جبال صعدة بالكاد تكون توجد لدى بعض الحكومات وبعض الدول لأنها اسلحة مهولة وكثيرة وثقيلة من أين لكم هذه الاسلحة؟
- هذا غير صحيح يا استاذي لا نمتلك شيء من هذه الاسلحة.
إذن كيف تحاربون قوات الحكومة إذن؟
- بالبنادق فقط.
هل تستطيع ان تصمد بالبنادق كل هذه الفترة الطويلة؟
- لا لو كانت لدى اصحابنا قوات ثقيلة ما استطاعت الحكومة أن تسيطر عليهم ولا استطاعت ان تتغلب عليهم في مران لو كان مع أخي حسين رشاشين من العيار الذي تحمله الطقوم العادي ما صعد الجيش ولا استطاع أن يتغلب على الموقف، الجماعة لديهم اسلحة كلاشينكوف فقط يقف أمام الدبابة ويقاتل حتى تمر من على جسده الدبابة.
هناك من يقولون في الواقع ان مهارة المقاتلين التابعين لوالدك في الواقع لا تتأتى من التدريب المحلي أو من حمل رشاش كلاشينكوف بل ويقولون إنهم توجهوا الى الخارج حيث تدربوا في هذا المكان أو ذاك.. كيف ترد على هذا؟
- هذا غير صحيح لم يخرج أحد منهم واتحدى أي مخابرات عالمية تثبت بأن احدا من اصحابنا ذهب كما تدعي السلطة للتدريب في فيلق بدر أو في لبنان أو في أي منطقة من العالم اصحابنا قبائل وابناء المنطقة موجودين في المنطقة منذ أن ولدوا الى الآن في معظمهم إنما احرجوا واجبروا على الدفاع عن انفسهم بالقوة لأنه يتابع حتى يقتل فيجب عليه أن يدافع عن نفسه أو يقتل لا مخرج معه ولا محيص.
ولكن في المقابل سيد يحيى هناك من يقول إن حركة الحوثي تشجع افرادها على الذهاب الى المساجد بالأحرى هي تعين اشخاص مناطة بهم مهمة اقتحام المساجد لمهاجمة أولئك الذين لا يتفقون مع افكار الحوثي كيف ترد على هذا الكلام ايضا؟
- هذا كذب واتحدى اي واحد يثبت أن احدا من اصحابنا قد هاجم في مسجد من مساجدهم، نحن الذين نهاجم في مساجدنا تأتي الحكومة بقوات التكفير وتسلمهم مساجدنا ويكفروننا في مساجدنا نحن نصلي في مساجدنا، وهذا أخي حسين جلس سنوات كثيرة لم يذهب الى اي جامع لم يذهب الى أي جماعة ليتحدث معها، الناس كانوا يأتون اليه الى بيته.
على ذكر شقيقك حسين دعني ادع الموضوع في سياقه في الواقع يقال بأن تمرد والدك الأخير بدأ بمقابلة صحفية اجرها والدك عندما كان في صنعاء ايامها كان شقيقك حسين ما يزال حيا وكانت السلطات تحاول ان تصلح ذات البين معه لكن والدك في تلك المقابلة نصح شقيقك حسين بأن لا يأتي الى صنعاء ولا يقبل الوساطات لأن الحكومة غير مؤتمنة وخرج بعد ذلك وعاد الى مناطقكم القبلية.. كيف تعلق على هذا الكلام؟
- هذا غير صحيح والوالد لم يعمل مقابلة صحفية ولم يتحدث الى الأخ حسين عبر صحيفة على الاطلاق انما كانت الرسالة اثناء الحرب دعوة للثبات وتشجيع على اساس الثبات أو الخروج في صلح موثوق فيه كما سمعناها عن السلطة وإلا فلم نطلع على هذه الرسالة.
في المقابل يقال أن والدك عندما ذهب الى صنعاء وبقي شهرين لمقابلة الرئيس علي عبدالله صالح لم يحدث هذا اللقاء وبالتالي قال إنه يريد أن يعود الى اماكنه أو منطقته القبلية لأنه مل من رؤية ما سماه بالفسق والصور والغناء والموبقات على حد قوله هل حدث هذا بحيث يعود ولم يعط المصالحة وقتها الكافي؟
- هو لم يقل ذلك، وأنا من اطلعه والشيخ صالح الوجمان والشيخ شاجع بن شاجع اطلعناه الى صنعاء بعد ان اتفقت السلطة مع الأخ عبدالله عيضة الرزامي واطلعنا الوالد عبر التزامات من الرئيس فخط لنا وجهه مسح لنا وجهه وهذه في القبيلة من أكبر العيب أن يتراجع الانسان عن موقف مسح لصاحبه فيه وجهه، التزموا لنا بالأمن وبالأمان والتزموا بأن ينفذوا للوالد جميع طلباته وبقي الوالد شهرين في بيتي في صنعاء حتى مل وضجر من الجلوس فطلب منهم أن يعطوه عبر الأخ عبدالكريم رسالة الى علي محسن بأن يعطوه تصريح لكي يتجول هو وبعض معاونيه ولكنه لم يعط ترخيص حمل السلاح ليتجول بحرية وراحة فأنا الذي قلت بأن طبيعة الوالد لا تتحمل بقائه في صنعا أنا الذي قلت في المقابلة الماضية لموقع العربية نت، الوالد لم يتحدث فإنما معرفتي بطبيعة الوالد كرجل مسن عاش في السنين الماضية لا يريد أن يسمع غناء حقيقة وهو رجل متدين ملتزم جدا.
دعني أضع لك نقطة أخرى، يقال أن حركة الحوثي استخدمت اسلوب التقية للوصول الى انقلاب على نظام الحكم والعودة الى النظام الامامي وحصر ولاية الأمر في البطنين أي سلالة الإمامين الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أليست هذه رؤية الحركة الحوثية؟
- هذه من ادعاءات السلطة يا أخي، السلطة تدعي علينا ادعاءات كثيرة جدا وفي الحقيقة نحن لسنا كالإمامين في مبدأ التقية ولو كنا نقول بالتقية لتركنا الأمور تمشي ولو كانوا يقولون بها لتركوا الأمور تمشي على ما تريد السلطة وينافقون، هذا الأسلوب غير موجود عند الأخ حسين ولا عند أصحاب الزيدية التقية معتبرة في القرآن في حدود معينة لا أحد يستطيع ينكرها من أي مذهب، لكن كمذهب جديد أو طائفة جديدة هذه غير صحيح واستخدام التقية غير صحيح.
دعني أقول لك ما كشفه بعض المقربين من شقيقك حسين يقولون أن لديه ثلاثة وأربعين محاضرة في ملازم مستقلة يؤكد فيها حق الهاشميين في الحكم وتتضمن تلك المحاضرات الاستفادة من كل ما هو متاح في الدولة والمجتمع وفي حزب المؤتمر الحاكم من أجل بناء قدرات الحركة الحوثية ماديا وعسكريا للوصول الى استعادة الحكم.. هل لديك في هذه الأمور معلومة؟
- هذا غير صحيح لديه ملازم يتحدث بها فكرا وهو صاحب حركة ثقافية ولا تشمل ولا تنطوي على أي مؤامرة على أحد، لديه حركة ثقافية لم يتحدث عن السلطة لم يتحدث عن الدخول في السلطة وقلب النظام وما الى ذلك على الاطلاق هو كان واضحا فيما يطرحه ويمكن للناس أن يقرأوا تلك الأفكار التي ضمنها في رسالته.
السلطات اليمنية استندت على ما يقول البعض في هذه المعلومات بالتأكيد على الرابطة التي تربط حركة الحوثي بالانقلابات وما الى ذلك، طبعا السلطات كشفت مؤخرا عن ما تقول إنها مؤامرة كانت للانقلاب على النظام الجمهوري والعودة بعقارب الساعة الى الوراء كما يقولون كيف تعلق على هذا؟
- أقول إن أي حاكم على مر التاريخ يقتل ويدعي، هذه ادعاءات كاذبة مائة في المائة وغير صحيحة.
في الفترة الأخيرة يقال أن والدك بعث رسالة مع الشيخ شاجع بن محمد شاجع، شيخ قبيلة وائلة، انت تحدثت عنها مؤخرا بشكل مختصر بداية، بأنه مستعد لوقف العنف والاعتراف بالدستور والقانون والذهاب الى صنعاء وبعد ذلك يقال أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه السلطات بوقف ملاحقة والدك وما الى ذلك وربما العفو عنه وعن قائده العسكري، لكننا سمعنا بعد ذلك ان والدك رفض هذه المبادرة في الواقع واصدر بيان سماه بيان المظلومين الحوثي واتباعه طالب فيه الرئيس علي عبدالله صالح من بين اشياء كثيرة بإبداء حسن النية لايجاد حل للمشكلة القائمة في محافظة صعدة وما الى ذلك، هل تعني بأنه لم تعد هناك استجابة لأي وساطات وأن المسألة ما زالت قائمة والخلاف بين السلطة وحركة الحوثي بزعامة والدك ما زالت قائمة؟
- لا يا أخي اقرأ رسالة الوالد هي بخلاف ما ذكرتموه يا استاذ لأنه هنا يقول «ولم يحصل في الحاضر أن رفضنا النظام الجمهوري أو الماضي أو الرئيس فلا تصدقوا شائعات المنافقين واكاذيب الحاقدين والمغرضين ونحن كمواطنين نطالبكم برفع الظلم عنا فنحن مستعدون للحضور نحن أو من يمثلنا في وقت» هذه رسالة الوالد.
هل بإمكانك أن تؤكد بأن والدك وحركة الحوثي تعترف بالدستور وبالقانون وبشرعية الدولة في اليمن؟
- طبعا نحن كنا أول من شجع على الدستور دستور الوحدة ونحن اصدرنا بيانات تشجع لأن السلفيين كانوا يعارضون الوحدة باعتبار أننا سنتحد مع اشتراكيين في الجنوب فعملنا في العام 90م على اصدار بيان من العلماء وافق على الدستور والوحدة.
متى ستعود الى اليمن؟
- عندما تصلح الظروف واستطيع أعود وعندما انتهي من اعمالي لأن لي لقاءات ولي مراسلات للولايات المتحدة الامريكية ودول كثيرة للتدخل في حل القضية وقدمت ملفات الى المحاكم الدولية، وأنا الآن استغل الفرصة هنا وأنادي كل انسان وكل مؤسسة دولية في أن تتدخل لحل الاشكالية وايقاف الحرب وأدعو الأخ الرئيس أن يحل القضية.
رسالة من السيد بدر الدين إلى الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ رئس الجمهورية /علي عبد الله صالح المحترم
تحيـــة طيبــــة. وبعـــــــد
لايخفاكم ما وقع من حرب فوجئنا بشنها علينا حيث لم يحصل من جانبنا ما نستحق به سفك دمائنا وقتل أبنائنا وتدمير بيوتنا وتشريد عوائلنا إلى ما حصل من مآسي لم يكن لها أي مبرر حيث لم يسبق منا في الماضي ولم يحصل في الحاضر أن رفضنا النظام الجمهوري أو الرئيس، فلا تصدّ قوا شائعات المنافقين وأكاذيب الحاقدين والمغرضين ونحن كمواطنين نطالبكم برفع الظلم عنا، فإذا رفعتم الظلم عنا فنحن مستعدون للحضور نحن أو من يمثلنا في أي وقت، وأما إذ استمر الظلم من قتل وتدمير وسجن وتشريد ومصادرة للممتلكات وغير ذلك فان المشكلة لن تحل وإنما تزداد تعقيدا وتكبر الهوة والله المستعان. المقدم إخوانكم:ـ
بدر الدين الحوثي، عبد الله عـيظة الرزامي ومن معهم.
رداَ على رسالة السيد بدر الدين : رئيس الجمهورية يكشف وثائق مؤامرة داخلية وخارجية
في اجتماعه بالعلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى
رئيس الجمهورية ..يكشف وثائق مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف النظام الجمهوري
"السبت, 14-مايو-2005"
المؤتمر نت - أطلَع الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية العلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى على وثائق تبين المؤامرة التي تحاك ضد النظام الجمهوري..قائلاً إن بدر الدين الحوثي او ابنه حسين لا يشكلان رقما و لكن هناك تآمر خارجي وتأمر من الداخل.
وأوضح رئيس الجمهورية في لقاء تشاوري ضم أصحاب الفضيلة العلماء وهيئتي رئاسة مجلسي النواب والشورى ولجنتي تقنين أحكام الشريعة الإسلامية والعدل والأوقاف بمجلس النواب أن الفتنة التي حدثت في صعده من قبل عناصر متمردة تشكل الجناح العسكري لحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية، وتلك المليشيات التي تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة للوراء وهو ما يرفضه أبناء الشعب اليمني ، حيث تحطمت كل المحاولات على ضخرة الوعي الوطني وجهود أفراد القوات المسلحة والامن .
وهنأ في مستهل كلمته أبناء الوطن بقدوم العيد الـ 15 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية والذي سيتم الاحتفال به خلال الأيام القادمة في المنطقة الشرقية.
وقال : يسعدني في هذا اللقاء التشاوري أن أطلعكم على آخر مستجدات البلبلة التي جرت في محافظة صعدة في عامي 2004م، و2005م من أحداث دموية وفتنة لا مبرر لها من قبل بعض العناصر المتمردة والخارجة على النظام والقانون وهي الجناح العسكري لحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية وتلك المليشيات التي تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة للوراء وهذا ما أثبتته الوثائق والمطبوعات التي دلت بان هناك انقلابا كاملا على النظام الجمهوري ورفضه تماما وإعادة النظام إلى ما كان عليه في الماضي، وهذا مالا يقبله شعبنا على الإطلاق حيث قدم نهرا من الدماء ومن الشهداء والجرحى الذي سقطوا على صخرة الوعي الوطني منذ تفجير الثورة في الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر وخاصة في ملحمة السبعين يوما عندما حاصروا صنعاء وأرادوا استعادة ذلك الماضي البغيض الكهنوتي ثم تآمروا مع قيادة الانفصال في حرب صيف 94 م وجروا تلك القيادات الجاهلة والمتخبطة إلى تأمر أخر من اجل فصل اليمن وإثارة المناطقية تحت ما يسمى بالزيدية أو الشافعية أو البكيلية أو الحاشدية أو المناطقية بكل أشكالها من اجل ان يتمزق الوطن.
وأكد الرئيس إن كل تلك المحاولات تحطمت على صخرة الوعي الوطني وصلابة ووعي المؤسسة العسكرية والأمن .
وقال اننا ندعوكم أيها الاخوة العلماء لدوركم في خلق الوعي داخل صفوف المواطنين وما عليكم من واجب داخل الوطن .. وسوف أطلعكم على وثائق تبين لكم المؤامرة التي تحاك ضد النظام الجمهوري.. وبدر الدين الحوثي او ابنه حسين لا يشكلان رقما .. لكن هناك تآمر خارجي وتأمر من الداخل.
واكبر دليل على ذلك مقابلة بدر الدين الحوثي قبل خروجه من صنعاء والمقابلة الأخرى في جريدة الناس لأحد أعضاء حزب اتحاد القوى الشعبية الذي قال :سوف نستعين بالخارج لإصلاح الداخل ..وهو يعرف أننا ارجعناهم وضربناهم على أبواب صنعاء وانهينا فتنه الانفصال على صخرة وعي تلك الكوكبة من رجال اليمن وأفراد القوات المسلحة والأمن.. فلن تعود عقار الساعة إلى الوراء على الإطلاق مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وقال فخامته لقد أحببت ان أتحدث معكم وبدون مقدمات وافتتح هذا اللقاء التشاوري وسوف يتحدث لكم وزير الداخلية ويطلعكم على كل الوثائق والمقبوضات والأدلة الدامغة ضد هذه المؤامرة المارقة والمتمردةوالماكرة الخارجة على الدستور والنظام والقانون وسيتحدث معكم رئيس الوزراء وأتمنى ان يقوم العلماء والخطباء والمرشدين وكل القوى السياسية والخيرة من اجل رأب الصدع وتعميق الولاء الوطني وخلق اصطفاف وطني واحد دون تمزق .
وأكد فخامته إن الحزبية وسيلة وليست غاية ولا يمكن ان تخلق شرخا في الصف الوطني ..وهناك رأي ورأي اخر ولكن البعض يستغلها استغلالا سيئا وغير مسؤول.
وقال الرئيس:" هذا التزام من عبدالله الرزامي وعبدالملك بدر الدين الحوثي بعد دخولهم إلى صنعاء بأنهم ملتزمين بالعودة الى جادة الصواب وان يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة وهذا التعهد موجود ، وأنا كلفت مجموعة من العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم الوالد محمد المنصور والوالد احمد الشامي وقد كلفتهم بالذهاب إلى السجن ليقنعوهم وتقديم ضمانات عن طريق أولياء أمورهم أو مشايخهم ويطلقوا من السجن والوالد احمد الشامي موجود وذهب هو وعدد من الشخصيات ومن المسئولين ومنهم الوالد محمد المنصور والمسؤولون بوزارة الأوقاف والإرشاد وذهبوا إليهم ولكنهم رفضوا وأكدوا إنهم لا يمكن أن يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة .الآن أنا أصدرت عفو عام بعد مران وصرفت لأولاد حسين بدر الدين الحوثي بعد قتله لأولاده عندما وصلوا إلى صنعاء من اجل العيش اثنين مليون ريال وأبلغت قائد المنطقة العسكرية باعتماد مائتين الف ريال شهرياً لأفراد أسرته وغذاء لحوالي مائة شخص وهذه جوانب إنسانية لكن هناك إجحاف ونكران وعدم مصداقية في كل ما نعمله من خير.. كل شخص ماشي على طريقه.. الآن مرة أخرى ها انتم أصحاب الفضيلة العلماء نكلفكم ونبلغكم تفضلوا اذهبوا إليهم وهم موجودين في السجون أقنعوهم بتقديم ضمان أولياء أمورهم أو مشايخهم وعقالهم ويفرج عنهم لا نريد سجيناً واحداً.. النقطة الأخرى هم يتذرعون بان هناك ناس فصلوا من وظائفهم هذا غير صحيح الذين أوقفت مرتباتهم هم المشاركين في القتال وما زالوا مشاركين مع بدر الدين الحوثي وليس صحيح أننا أوقفنا مرتبات أحد ..صحيح إن بعض الموظفين أو بعض المدرسين نقلوا من محافظة صعدة هذا صحيح نحن نقلناهم لان العشعشة موجودة في هذه المناطق وهي التي وصلتنا لهذه التعبئة الخاطئة .. وقد نقلناهم ولم نفصلهم ،وقلنا لهذا المدرس بدل ما تدرس في صعدة روح درس في ريمة أو روح درس في الحديدة .. الوطن واحد وجئنا بمدرسين آخرين مع ذلك جاءوا الي علماء من صعدة وقالوا: بعض المعلمين كبار سن ولايريدوا أن يذهبوا من صعدة .. فابلغنا الحكومة وقلنا أعطوهم مرتباتهم التقاعدية ودعوهم يجلسون في البيت .
وتساءل الرئيس قائلا .. ماذا نعمل ؟ فهذه كلها معالجات ولم يفصل موظفا على الإطلاق ، ونحن حريصون على لم الشمل والحفاظ على الوحدة الوطنية ولا نريد أن نستعدي احد هذه هي سياستنا .
وأضاف الرئيس قائلا : نحن أمة واحدة .. أمة مسلمة نحن مكملون لبعضنا البعض لا يجوز أن يحدث شرخ في الصف الوطني ولا نستعدي شريحة ضد شريحة ومن أساء يتحمل إساءتة لنفسه ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى) .. والذي يسيء يتحمل هو المسئولية .. لن نشمل ولن نعم.. هذه دعايات باطلة وكاذبة وزائفة إننا نستهدف أحد هذا غير وارد.
وقال الرئيس هناك شق آخر يتعلق بالمراكز التعليمية وسوف تشرف عليها الدولة سواء التعليم الأهلي أو التعليم الخاص .. ستشرف عليها الدولة من ألفها إلى يائها.. لنربي جيل وطني معتدل غير متعصب غير متطرف غير مذهبي ، هذا ما أحببت أن أطرحه على العلماء ونحن أمة واحدة، ولن نستهدف أي مواطن.
وأردف الرئيس قائلا : أتمنى أن يقوم العلماء بدورهم الإيجابي كعلماء أفاضل ليكونوا عونا لنا لمعالجة مثل هذه القضايا التي تثار والمفروض إننا نكون قد كبرنا بكبر الوطن ولا نرجع إلى قرى ونبدو صغار الآن.. وطننا كبير ، نحن في العالم الخارجي شئ كبير ولكننا نتقزم داخليا لماذا؟ نتيجة هذه القوقعة وخروج تلك العناصر من كهوف الظلام ، نحن في عالم جديد علينا أن نواكب العصر.
هذا وقد تحدث عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر لرئيس الجمهورية على دعوته لهذا الاجتماع الذي يضم الخيرين والناصحين والراشدين في مجتمعنا اليمني من أجل الخير والسلام الاجتماعي ، والوحدة الوطنية والتقدم التنموي .. مشيرا إلى أهمية هذا الإجتماع الذي ياتي من أجل تبيان الحقائق ، وبسط الوقائع ، واستظهار النوايا من خلال الأحداث التي حاول البعض المساس بثوابتنا العقيدية ، والوطنية والاجتماعية ، والثقافية ، والانسانية .. والخروج عليها.
وقال:" ان هذا الاجتماع الموسع لهذ ه النخبة اليمنية المتميزة بمواقفها الكلية تجاه القضايا الوطنية الحاسمة .. سيحقق الوضوح الكامل .. حيال مجريات بعض الأحداث التي شهدها وطننا اليمني .. والتي حاولت بعض القوى الظالة أن تجرح وحدتنا الوطنية وسلامنا الاجتماعي .. وعقيدتنا الثابتة في مبادئ تسيير حياتنا القائمة على " الشورى " والحقوق الإنسانية المتساوية ، ورفض التطرف والمغالاة والتمييز في المواطنة أو السعي إلى استعلاء أحد على آخر" .
وأضاف رئيس الوزراء قائلا :" ان الثورة اليمنية جاءت لتؤكد كل هذه المبادئ وتسعى لتحقيق الإخاء ، والتسامح ، والسلام الاجتماعي .. ليحقق شعبنا في ظل هذه المبادئ كلها انتقاله الحقيقي من عصور الظلم والطغيان إلى عهود الحرية والتقدم والوحدة والديمقراطية ".
- وتساءل رئيس الوزراء في كلمته عن المدى الذي يسعى اليه هؤلاء المنحرفون عن العقيدة ، والثوابت الوطنية ، الذهاب بهذا الوطن وأهله إليه ؟!.
وقال :"ان هذا السؤال مطروح امامنا جميعا .. شعبا ونظاما سياسيا يظم الحكومة والمعارضة في نفس الوقت ومن غير المقبول منطقيا وأخلاقيا وسياسيا ان يدعي احد منا ان له خياره الخاص ورؤيته الخاصة وموقفه السياسي الخاص .. فالموقف الوطني تجاه قضايا الوطن العامة هو موقف الضرورة وما عداه على الاطلاق فهو الصدفة المرفوضة في المسار التاريخي الواضح والصريح".. مؤكدا ان القيادة السياسية والحكومة تحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه أحداث التمرد التي انطلقت من مديرية حديان ومنطقة مران في صعدة أولاً.. ثم تلتها الأحداث الاخيرة في منطقة الرزامات وامتدت الى مناطق أخرى محدودة في شكل أعمال إرهابية صريحة وواضحة لان جوهر هذه الأعمال يتعلق أولا وأخيرا بمستقبل نظامنا ووحدتنا وكياننا الوطني واستقلالنا وسلامنا الاجتماعي"
واستعرض باجمال في ختام كلمته التقارير الحكومية التي سيتضمنها الاجتماع وهي :
1- تقرير وزير الداخلية المكرس لاستعراض أحداث التمرد الحوثي الأولى والثانية والأحداث الإرهابية الأخيرة في العاصمة صنعاء .
2- تقرير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن الآثار الاقتصادية لهذه الأحداث .
3- تقرير وزارة الإدارة المحلية عن الإجراءات الحكومية لمعالجة الآثار المادية الاجتماعية في المنطقة وإعادة أعمار ما خلفته عمليات التمرد
على المنشات والمرافق والمساكن في المنطقة .
كما تحدث الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية حيث اطلع اللقاء التشاوري على الخلفيات والأبعاد المرتبطة بفتنتي التمرد في مران والرزامات بمحافظة صعدة والأسس الفكرية والعقائدية التي ارتكز عليها ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن غير المشروع والتي أبانتها محاضرة ألقاها الصريع حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم في المخيم الصيفي الرابع بحيدان والتي كشف فيها عن مخططه للانقلاب على النظام الجمهوري وإعلان التمرد عليه ، موضحاً بان الصريع الحوثي قد بدأ بتشكيل خلاياه إبتداءً من العام 1984م وعكس في محاضرته تلك الرؤية العنصرية المتعصبة التي تسعى إلى إعادة عقارب التاريخ إلى الوراء والترويج للنظام الأمامي المتخلف والانقضاض على مكاسب الشعب التي نالها في ظل ثورته ونظامه الجمهوري وفي مقدمتها حقه في حكم نفسه بنفسه وعبر إراداته الحرة .
وقال وزير الداخلية : أن الحوثي أوضح في تلك المحاضرة لأتباعه الخطوات العملية التي ينبغي إتباعها من خلال التغلغل في أجهزة الدولة والحزب الحاكم والسعي لإقصاء الآخرين واتخاذ مبدأ التقية سبيلاً لتحقيق أهدافهم وتنفيذ مخططهم التآمري المعادي للنظام الجمهوري ومكاسب الثورة الخالدة.
وتناول وزير الداخلية ما سببته فتنتي مران والرزامات من خسائر في الأرواح بلغت خمسمائة وخمسة وعشرين شهيدا والفين وسبعمائة وثمانية جرحى من القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين والمواطنين الأبرياء .. مشيراً إلى ما قامت الأجهزة الأمنية بضبطه من مخطط انقلابي كتب بخط الصريع حسن بدر الدين الحوثي وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات سواء في منطقة التمرد أو في بعض الشقق السكنية في أمانة العاصمة صنعاء عندما القي القبض على العديد من عناصر الخلايا التي قامت باعتداءات وأعمال إرهابية استهدفت اغتيال بعض الشخصيات السياسية والعناصر العسكرية والأمنية وتخريب المنشئات والمرافق الخدمية .. حيث قاموا بالقاء عدد من القنابل في أماكن التجمعات العامة كالأسواق وباب اليمن وتسببوا في جرح حوالي ستة وعشرين مواطناً.. مشيراً بان تلك الخلايا قد انقسمت إلى سبعة خلايا تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف عناصرها وإلقاء القبض على معظمها ويجري ملاحقة بقية العناصر الفارة.
وتحدث في اللقاء احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ، حيث قدم تقريراً تناول الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لفتنة التمرد في مرحلتيها الأولى والثانية .
حيث أشار إلى الخسائر المباشرة والتي بلغت حوالي 52 مليار ريال.. في حين إن الخسائر غير المباشرة قد توسعت إلى الحد الذي لا يمكن حصره الآن ، ناهيك عما سببته الفتنة من تشويه لسمعة اليمن أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين وفي نظر المنظمات الدولية لمستوى الاستقرار في اليمن .
وتحدث في اللقاء صادق أمين أبوراس وزير الإدارة المحلية حول الجهود التي قامت بها الدولة لمعالجة أثار فتنة التمرد في منطقة مران .. متناولاً تقرير السلطة المحلية والذي أشار إلى ما قامت به السلطة المحلية من حصر للآثار المترتبة على الفتنة ، على صعيد المرافق والخدمات والمساكن في منطقة التمرد .. مشيراً إلى انه قد تم إصلاح حوالي 22 مدرسة في حيدان وبناء عشر مدارس في خميس مران وإعادة شبكة الكهرباء والاتصالات وغيرها من الخدمات .
وقال إنه تم تخصيص صرف تعويضات للمنازل التي تضررت في المنطقة نتيجة الفتنة وقد بلغت حوالي خمسمائة واثنين وثلاثين منزلاً قسمت إلى 3 مجموعات ، الأولى التي تضررت كاملا والثانية تضررها كان متوسطاً والثالثة صنفت أضرارها بالبسيطة .
وأضاف : تم اعتماد مبلغ خمسمائة وعشرة ملايين ريال تم تحويلها لحساب السلطة المحلية لصرفها مبالغ نقدية للمواطنين لإصلاح منازلهم المتضررة طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية .. مشيراً إلى إنه توجد حالياً لجنة حكومية لحصر الأضرار في المنطقة .
حضر اللقاء التشاوري الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس جمعية علماء اليمن وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى .
المصدر سبأ
الكذبة الدموية .. المحاضرة المنسوبة للسيد حسين بدر الدين
أخبار ومقالات: "26سبتمبرنت" تنشر نص محاضرة " الحوثي" التي كشفت أبعاد المخطط التأمري
26سبتمبرنت /
كشف الأخ الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية خلال اللقاء التشاوري الذي ضم أصحاب الفضيلة العلماء وهيئتي رئاسة مجلسي النواب والشورى ولجنتي تقنين أحكام الشريعة الإسلامية والعدل والأوقاف بمجلس النواب يوم أمس الأول والذي حضره فخامة الأخ الريس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية‘عن أبعاد المخطط ألتأمري "للحوثي".. من خلال وثيقة محاضرة ألقاها حسين بدر الدين الحوثي خلال ما سمي :المخيم الصيفي الرابع بمديرية حيدان –محافظة صعدة- والتي أظهرت حقيقة النهج ألتأمري والمواقف العنصرية لحسين بدر الدين الحوثي والعناصر المتمرد في الجناح العسكري لحزب الحق واتحاد القوى الشعبية.. وكشفت أبعاد ذلك المخطط التآمري الذي أرادت من خلاله تلك العناصر الانقلاب على النظام الجمهوري.
وفيما يلي تنشر "26سبتمبرنت" نص تلك المحاضرة:
المخيم الصيفي الرابع حيدان – صعدة
* مقتبسات من محاضرة حسين بدر الدين الحوثي:
- محاضرات توعية تحت عنوان ( من أهداف الشباب المؤمن )
هي نوعان.. عملية – إعتقادية:
* الاعتيادية منها:
1- حب وموالاة آل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومعاداة من يعاديهم والتبرؤ ممن يعاديهم .
2- الاقتناع التام والإيمان بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ومن بعده الحسن والحسين وانه لا تجوز الولاية العظمي إلا منهما والعمل علي إقامة الإمام العادل من نسلهما ولعن كل ما خالف ذلك .
3- غرس إتباع نهج الأئمة الأعلام والرجوع إلي مؤلفاتهم ونهج سبيلهم.
* الجانب العملي.. من أهداف الشباب المؤمن العملية كالاتي :-
1- علينا التخلق بالأخلاق الحسنة وحسن المظهر وان نتميز بها عن غيرنا ليكون لنا الحب في صدور الناس والتعامل مع الناس بلطف ومودة .
2-الاعتناء بالشخصية وحسن المظهر من حيث النظافة والملبس.... الخ .
3- التماسك والترابط والتعاون مع جميع منهم من نسل آل البيت عليهم السلام وخاصة الشباب في جميع المديريات ومحافظات اليمن وتشكيل تكتل لما لذلك من أهمية للم الشمل وجمع الكلمة ووحدة الصف .
4- على الشباب المؤمن الالتحاق والتغلغل في جميع أجهزة الدولة الحالية وفي كل المجالات على ان يكون لهم من الطمو ح ما يجعله يتبوأ ارفع المناصب وليأخذ بيد غيره من أبناء عترته لايجاد كادر متكامل بهدف المتهيد لإرجاع الحق إلي ذويه والولاية العظمي إلي أصحابها في نسل الأئمة عليهم السلام ولتسهيل ذلك يجب عليه الاتي :-
-إظهار الاقتناع التام بالمبادئ والأهداف للدولة القائمة اليوم وإظهار الشعارات مع الانخراط في الحزب الحاكم وان هذا مما يسهل عليه أموره طالما وهو مؤمن بموالاة أهل البيت عليهم السلام لقوله تعالي : ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وانه من باب التقية الذي أشار إليه الإمام الصادق عليه السلام .
5 - اظهار الفوارق بين واقع لناس اليوم وما كانوا عليه قبل حلول هذه الدولة الموالية للأمريكان واليهود ( وعجل الله بزوالها ) ... من حيث الأمن علي النفس والمال والعدل والإنصاف بين الناس ورخص الأسعار والاستشهاد على ذلك بكبار السن ممن عاصروا دولة الائمة عليهم السلام وخلق التذمر بين الناس من هذه الدولة حتى يكونوا متشوقين لغيرها كتشوقهم لوابل المطر .
6 - استغلال المناسبات وتجمعات الناس كالأعراس والمأتم والمقايل والمخيمات الصيفية وخطب الجمعة لتعظيم آل البيت عليهم السلام وحبهم وموالاتهم بين الناس وإظهار عقائدنا ومواجهة التيار الوهابي اللعين مع عدم إثارة حفائظ الناس.
7 - على الشباب المؤمن الاهتمام بالتعليم وان نتربى ونربي تربية دينية وعلمية والأخذ بتقنية العصر لإيجاد شباب متسلح بالعلم والمعرفة والثقافة وبناء كوادر مؤهلة في كل مجالات ونواحي الحياة .
8- يجب على كل من تولي مناصب قيادية وأعمال مهمة يضر فيها أو ينفع في هذه الدولة الجاثمة اليوم أن يأخذ بيد أبناء عترته ويقصي أبناء القبائل وخاصة المواليين للدولة لأنهم أصحاب نعرات وعصبية ومحاولة إيجاد التفرقة بينهم وغرس الثارات لإضعافهم فتسهل السيطرة عليهم ولأنهم ناصبيين ناصبوا آل البيت العداء .
9 - ضرورة إيجاد عمل والبحث عن دخل والترفع عن المهن الوضيعة التي تسئ لصاحبها ولكوننا أحفاد رسول الله صلي الله عليه واله وسلم وتكذيب كل من يقول ويزعم أننا فرس إيرانيين .
10- نشاط في العمل - صدق في الاعتقاد – مرونة في التعامل - التأقلم مع الوضع من كنت مولاه فعلي مولاه لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار.
المو ت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .... اللعنة علي اليهود..... النصر للإسلام.
أنشودة :-
أمريكا أمريكا .... الموت لأمريكا .... عدوة الشعوب .....مثيرة الحروب
أمريكا أمريكا ... الموت لأمريكا ..... انتــــــــــــــــهت الوثيقة .
بيانات معميين .. أيهما أجود يا ترى الأول أم الثاني !!
السيد العلامة الحجة مجد الدين المؤيدي مقعد وغير قادر على الكلام وفي حالة صحية متدهورة جداً
السيد العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور خارج اليمن
السيد العلامة الحجة حمود بن عباس المؤيد رفض الحضور والتوقيع .
مفتي الجمهورية القاضي العلامة محمد بن أحمد الجرافي خارج اليمن .
وأما يقية علماء صعدة :
فالسيد العلامة الكبير حسن الفيشي رفض القدوم إلى صنعاء وقال : ماذا أقدم لأقول ؟ أقدم لأقول عالمنا بدر الدين ؟
السيد العلامة عبد الرحمن شايم المؤيدي ، والقاضي العلامة صلاح فليتة ، والسيد العلامة حسين بن يحيى الحوثي ، وغيرهم ، وهم أبرز علماء الزيدية في صعدة رفضوا الحضور في اجتماع ما يسمى جمعية العلماء .
السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي مرجع الزيدية ما زال مطارداً في الجبال والبوادي والقرى ، والسيد العلامة يحيى بن حسين الديلمي ، والسيد العلامة شرف الدين النعمي ، والعلامة محمد بن أحمد مفتاح ، علمائنا نحن الزيدية ، ما زالوا يئنون في السجون .
فأي علماء هؤلاء الذين وقعوا ؟؟!!
هل هم أولئك الذين اعتقلوا وأهينوا في طريقهم من صعدة إلى صنعاء ؟؟ ربما هم ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
صنعاء-(سبأنت) : أصدرت جمعية علماء امس اليوم بياناَ رداً على ماجاء من مزاعم في البيانين المنسوبين إلى الحوزة العلمية بالنجف الأشرف و الحوزة العلمية في مدينة قم من مزاعم فيما يلي نصه :-
الحمد لله رب العالمين القائل / واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا / .
والقائل / يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما / صدق الله العظيم .
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
أما بعد:
فقد تناقلت وسائل الإعلام بيانا منسوبا إلى الحوزة العلمية بالنجف الأشرف وآخر منسوبا إلى الحوزة العلمية في مدينة قم تضمنا مزاعم عما أسمياه عن اضطهاد للشيعة الزيدية ، أو كما يقولون الإمامية الاثنا عشرية في الجمهورية اليمنية مما جعل جمعية علماء اليمن تجتمع لتدارس محتوياتهما للوقوف على ما أشارا إليه.. وقد اتفق العلماء على ما يلي :-
أولا :إن ما زعمه البيانان من اضطهاد للشيعة الزيدية والإمامية الإثنى عشرية كما يقولون ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية لا فرق بين مذهب ومذهب يدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية خلال مئات من السنين دون خلاف أو نزاع، أما الإمامية الاثنا عشرية فهي موجوده في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا وهناك من يحاول إثارة الفتنة وتجاوز توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية .
ثانيا : إن ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي الذي أصدر علماؤه في بداية الفتنة بيانا بتاريخ 8 جمادي الأول 1425 هـ ونشر في صحيفة الثورة في العدد / 14472/ فندوا فيه مزاعم الحوثي وانه لا يمثل إلا نفسه ومن اتبعه ، وان الفتنة التي أثارها قد تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن والاستقرار .
ثالثا : ما ادعياه من تجاوزات منسوبة إلى رئيس الجمهورية لا أساس لها من الصحة ويتنافى مع الواقع المعاش ومع ما أكده فخامة الأخ الرئيس في مناسبات عدة بان الدولة لا تستهدف مذهبا أو جماعة أو أسرة بعينها وانه ملتزم بحماية مصالح ومقدرات وأمن الأمة بأجمعها في إطار مسئوليته وما يكفله الدستور والقانون للجميع .
رابعا : كان الأحرى بالعلماء في الحوزتين أن يهتموا بما يجري في العراق من أحداث مؤسفة ويعملوا على إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح وإخراج العراق من محنته التي يعيشها في ظل الاحتلال والصراعات الدامية ، بدلاً من إبداء تعاطفهما مع متمرد متعصب أثار الفتنة وخرج عن الدستور والنظام والقانون المنبثق من الشريعة الإسلامية وخالف المألوف في الشعب اليمني المعروف بتسامحه منذ فجر الإسلام وتضامنه وتعايشه في إطار أحكام القرآن وتعاليم الإسلام وائتلافه بوحدته التي شملته أرضا وإنسانا.
خامساً : كان ينتظر من الحوزتين تحري الدقة فيما جرى في اليمن وأن لا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة بغية توسيع دائرة الشر والفتنة ، إذ أن معالجة ما جرى قد تم وفق آلية شرعية إسلامية ودستورية وبما يمليه الواجب على الدولة من مسئولية وطنية ودستورية في الحفاظ على الأمن والأستقرار والسلم الاجتماعي العام .
سادساً : تهيب جمعية علماء اليمن بالشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد إزاء كل فتنة أو فكر منحرف خارج عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وان يقفوا خلف قيادتهم وعلمائهم لإفشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها .
والله ولي الهداية والتوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل، سائلين للأمة الإسلامية جمع كلمتها لما فيه خيرها وازدهارها .
المصدر: سبأ
7/ 5/ 2005
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
دانوا تمرد الحوثي:
أخبار ومقالات: علماء اليمن يدعون القوى الوطنية لتفويت الفرصة على من يحاول المساس بسيادة اليمن
26سبتمبرنت /
دعا علماء اليمن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية وتفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بسيادة اليمن واستقلاله وأمنه واستقراره .
ودان علماء اليمن في ختام اجتماع لهم يومي السبت و الأحد مثيري الفتنة العنصرية والطائفية والخارجيين عن الدستور والنظام والقانون وتسببوا في إهدار الدماء والأموال وإخافة الطريق.
اعتبر علماء اليمن الأحداث التي شهدتها محافظة صعده بسبب تمرد بدر الدين الحوثي وابنه حسين بأنها تمثل عملا جنائيا ، يحتم التصدي له وفقا للدستور و القوانين النافذة في البلاد .
وأكد العلماء في بيان ختامي –على ضرورة إشراف الدولة على كافة المؤسسات التعليمية الأهلية والخاصة ضماناً لوحدة الأمة وتربية جيل وطني معتدل غير متطرف أو متعصب .
كما أكدوا وجوب طاعة ولاة الأمور طبقاً للدستور والقوانين النفاذة ، و المحافظة على الثوابت الدينية والوطنية وفي مقدمتها الإسلام عقيدة وشريعة والوحدة الوطنية النظام الجمهوري والبعد عن العصبية المذهبية والحزبية والسلالية والقبلية والمناطقية.
نص بيان علماء اليمن في ختام اللقاء الموسع:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
أما بعد :
فبدعوة كريمة من فخامة الاخ رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح حفظه الله عقدت جمعية علماء اليمن لقاءاً تشاورياً خلال الفترة من 6-7 / 4/ 1426هـ الموافق 14-15 / 5/ 2005م بقاعة الشوكاني بأمانة العاصمة .
حيث حضر الجلسة الإفتتاحية فخامة الأخ رئيس الجمهورية .
والأخ رئيس مجلس النواب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر
والأخ رئيس مجلس الوزراء الأستاذ/ عبدالقادر باجمال
والأخ رئيس مجلس الشورى الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني
وبحضور أصحاب الفضيلة العلماء وعدد من الوزراء ورئيس وأعضاء لجنتي تقنيين أحكام الشريعة الإسلامية والعدل والأوقاف بمجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس الشورى ، القى فخامة الاخ رئيس الجمهورية كلمة اطلع فيها الحضور على مجريات الأحداث التي حصلت في محافظة صعدة .
حيث أكد في كلمته على ما يلي :
1- الوحدة الوطنية.
2- النظام الجمهوري.
3- الدستور والقوانين.
4- نبذ العصبية بكل أشكالها الحزبية والمذهبية والسلالية والقبلية والمناطقية .
5- أن المسئولية الجنائية شخصية لا تتعدى الغير عملاً بقوله تعالى "ولا تزر وازرة وزر أخرى" صدق الله العظيم .
6- إشراف الدولة على كافة المؤسسات التعليمية الأهلية والخاصة ضماناً لوحدة الأمة وتربية جيل وطني معتدل غير متطرف أو متعصب .
7- النهج المتسامح بإصداره قرار العفو العام بعد إنتهاء أحداث مران ومعالجة آثارها بطريقة إنسانية شملت أسرة حسين بدر الدين الحوثي وإخوانه ووالده وغيرهم .
8- إجراء الحوار مع المتأثرين بأفكار حسين بدر الدين الحوثي ووالده بغية إعادتهم إلى جادة الحق والصواب والإلتزام بالثوابت الوطنية .
كما تحدث الاخ / عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء مؤكداً على أهمية هذا الإجتماع لبيان الحقائق وبسط الوقائع واستظهار النوايا خلال الأحداث التي حاول البعض المساس بثوابتنا العقيدية والوطنية والإجتماعية والثقافية والإنسانية والخروج عليها .
وأشار في نهاية كلمته أن هذا الإجتماع سيقف أمام التقارير التالية :
1- تقرير وزير الداخلية المكرس لاستعراض أحداث تمرد الحوثي الأول والثاني والأحداث الإرهابية التي حدثت في العاصمة .
2- تقرير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن الآثار الإقتصادية لهذه الأحداث .
3- تقرير وزير الإدارة المحلية عن الإجراءات الحكومية لمعالجة الآثار المادية الإجتماعية في المنطقة واعادة إعمار ما خلفته عمليات التمرد.
وقد أشار الاخ وزير الداخلية في تقريره إلى الأبعاد الفكرية والسياسية لفتنتي التمرد الأولى والثانية وأن الخسائر في الأرواح بلغت خمسمائة وخمسة وعشرين شهيداً والفين وسبعمائة وثمانية جرحى من القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين .. كما أشار إلى الخسائر البشرية المترتبة على العمليات الإرهابية التي حدثت في صنعاء وبين توجيهات فخامة الاخ الرئيس إلى السلطة المحلية والقيادة العسكرية والأمنية بمحافظة صعدة التي تقضي بإيقاف عمليات المتابعة لبدر الدين الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي ومن معهما وإعطائهم الفرصة الأخيرة للعودة إلى قراهم آمنين مطمئنين مستفيدين من قرار العفو العام عنهم والإفراج عن المحتجزين بعد اخذ الضمانات الكافية بالتخلي عن الأفكار المتطرفة وعودتهم إلى جادة الصواب مواطنين صالحين .
وقد أشار تقرير نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى إن الخسائر المادية جراء فتنتي التمرد الأولى والثانية بلغت 52 مليار ريال، وتضمن تقرير الأخ وزير الإدارة المحلية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الأضرار المترتبة على الفتنة .
وقد وقف العلماء أمام كل ما طرح أنفاً باهتمام بالغ منطلقين من واجبهم الشرعي ومسؤلياتهم الدينية والوطنية وعملاً بقوله سبحانه وتعالى / وإذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه / 86 آل عمران ومن قوله تبارك وتعالى / واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم / 103 آل عمران .
ومن قوله تبارك وتعالى / ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم / ومن قوله تعالى / إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ليست منهم في شي/ .
ومن قوله تبارك وتعالى / يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم فان تنازعتم في شي فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر / 59 النساء .
ومن قوله تبارك وتعالى / فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما / .
ومن قول الرسول صلى الله علية وآله وصحبه وسلم / من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني / رواه البخاري ومسلم.
ومن قوله صلى الله علية وآله وصحبه وسلم (من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ثم مات ، مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبية ويقاتل لعصبية ، فليس مني ، ومن خرج من أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشي لمؤمنها ولا يفي لذي عهد.. فليس مني ) رواه مسلم .
ومن قوله صلى الله علية وآله وسلم ( من نزع يده من الطاعة لم يكن له حجة يوم القيامة ).
ومن دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء الذي يتضمن في مادة الثالثة ( على أن الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات ) ، ولما كانت المسائل الفقهية الخلافية قد حسمت بإقرار الدستور والاستفتاء عليه وتقنين أحكام الشريعة الإسلامية ومنها مسألة الولاية العامة والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات وصندوق الاقتراع ، فان الخروج عن النظام بالقوة يعد مفسدة كبرى لما يترتب عليه من سفك الدماء وإهدار الأموال وإقلاق الأمن وهو ما أوضحته التقارير المقدمة من الوزراء المختصين عن الأضرار المادية والبشرية خاصة وان تلك التقارير قد ذكرت أن فتنة التمرد أودت بحياة خمسمائة وخمسة وعشرين شخصا وجرح الفين وسبعمائة وثمانية أشخاص من أبناء القوات المسلحة والأمن والمتطوعين ناهيكم عن الخسائر البشرية التي وقعت في صفوف المتمردين وأي ذنب أعظم من هذا .
قال تعالى ( من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جمعيا ومن أحياها فكانما أحيا الناس جمعيا ) صدق الله العظيم .
هذا بالإضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالوطن والمواطن على حد سواء وحيث تبين أن الأحداث التي شهدتها محافظة صعده بسبب تمرد حسين بدر الدين الحوثي ومن إليه أولا ووالده ومن إليه ثانيا تمثل عملا جنائيا قام به المتمردون حتم على الحكومة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخماد التمرد وردع الخارجين عن القانون طبقا للدستور والقوانين والنافذة وليس منه استهداف لطائفة أو شريحة معينة من أبناء المجتمع اليمني وقياما بواجب النصح لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأن علماء اليمن يؤكد على يلي :
1- إدانة التمرد الخروج على النظام بالقوة لما يمثله من فتنه وخروج عن نصوص القران الكريم والسنة النبوية المتواترة ودستور الجمهورية اليمنية وقوانينها .
2- وجوب طاعة ولاة الأمور طبقاً للدستور والقوانين النفاذة .
3- الإلتزام بنصوص الدستور والقوانين النافذة من قبل أجهزة الدولة والمواطنين واللجوء إلى القضاء لحسم المنازعات ترسيخاً لمبدأ المشروعية وسيادة القوانين .
4- المحافظة على الثوابت الدينية والوطنية وفي مقدمتها الإسلام عقيدة وشريعة والوحدة الوطنية والنظام الجمهوري والبعد عن العصبية المذهبية والحزبية والسلالية والقبلية والمناطقية .
5- الإشادة بنهج فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ، وتسامحه مع المخالفين والمعارضين ومعاملته الإنسانية في معالجة الأضرار المترتبة على أحداث التمرد ويوصي العلماء الجهات المختصة بتنفيذ توجيهات فخامته في ما يلي :
أ- سرعة معالجة الأضرار الناتجة عن أحداث التمرد وفي مقدمتها إعادة الإعمار .
ب - الإفراج عن جميع الأشخاص الذين سجنوا دون مسوغ قانوني .
ج - صرف مرتبات الموظفين الذين لم يثبت إشتراكهم في أعمال التمرد ، ومعاملة المشتركين في التمرد وفقاً للقانون .
د - الإلتزام بقانون الخدمة المدنية في حالة نقل وندب الموظفين ، ومراعاة الجوانب الإنسانية .
6- دعوة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية وتفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بسيادة اليمن واستقلاله وأمنه واستقراره .
7- إن العلماء يدينون من أثاروا الفتنة وأذكوا العنصرية والطائفية وخالفوا الشورى والنظام والدستور والقانون وتسببوا في إهدار الدماء والأموال وإخافة الطريق .
8- أستنكار جريمة تدنيس المصحف الشريف من قبل الجنود الأمريكيين في سجن جوانتانامو ويطالبون الإدارة الأمريكية بالتحقيق مع الجناه وإنزال العقوبة الصارمة ضدهم إلتزاماً بالمواثيق الدولية ومراعاة للمشاعر الإسلامية وإحتراماً للكتب السماوية .
9- مناشدة المجتمع الدولي عموماً والعالم الإسلامي خصوصاً القيام بواجبهم الديني في حماية المسجد الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لإيقاف الاعتداءات الصهيونية التي تستهدف المسجد .
(( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))صدق الله العظيم . . وفق الله الجميع إلى كل خير ..
15/ 5/ 2005
بيان صادر عن المظلومين من أبناء صعدة
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:-
فانه منذ أرسلنا رسالتنا إلى الأخ رئيس الجمهورية والتي طالبناه فيها برفع ما يلحق بنا من ظلم وقتل وتشريد وتدمير واعتقالات وحتى الآن لم تتوقف الممارسات الظالمة ساعة واحدة وكل ما سمعناه وسمعه العالم من وسائل الإعلام في خطاب الأخ رئيس الجمهورية من توجيهات بالكف عن الاعتداء ت والملاحقات والاعتقالات والهدم والتدمير لم نجد له أثرا على أرض الواقع طوال هذه الأيام ولم تفرج السلطة عن أي سجين ولم توقف عمليات الهدم حيث قامت هذا الأسبوع بتدمير منازل أربع أسر من آل العريمي (آل الجرادي ناحية حيدان خولان عامر) -بينها أسرة شهيد -تدميرا كاملا،
كما قامت بقلع مزارعهم من البن والقات و قامت السلطة أيضا باعتقال عدد من المواطنين من نفس المنطقة وقامت بحرث المقبرة المسماة مقبرة بني المشاهد في قلة آل فاضل وحولت المقبرة إلى موقع عسكري منتهكة بذلك حقوق الموتى مع الأحياء كما واصلت حشد عتادها العسكري إلى عدد من مناطق المحافظة من ضمن ذلك عدد من الدبابات اتجهت إلى منطقة ولد عياش، كما انه وعلى مدار ليلتين كاملتين قامت القوات العسكرية المتمركزة في الرزامات بضرب عشوائي بمختلف الأسلحة إلى غير ذلك من ممارسات الإذلال والترويع والاستفزاز للمواطنين التي تكشف عن إصرار المتنفذين من تجار الحروب ومصاصي الدماء على ارتكاب المزيد من الظلم والإجرام بحق المواطنين المستضعفين، ومن أجل حماية مصالحهم أصبح هؤلاء حجر عثرة أمام مبادرات الحوار والإنصاف والسلام، وإننا لنؤكد لهؤلاء أن ممارسة الظلم لنا والطغيان علينا واعتماد منهجية الكذب في القول والظلم في الممارسة والفعل ليس من مصلحة السلطة ولا الوطن ولن يساهم ذلك في حل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا وسيزيد المظلومين والمحرومين تفانيا في الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وممتلكاتهم... فهل يستطيع الأخ الرئيس أن يفوت الفرصة على هؤلاء المرتزقة؟، وإنا لنؤكد للأخ الرئيس للمرة العاشرة أنه في حال أوقف هؤلاء ممارساتهم الظالمة بحقنا وتم الإفراج عن سجنائنا فإننا مستعدون للحضور إلى صنعاء نحن أومن يمثلنا للحوار والتفاهم كما نؤكد مرة أخرى أن مشكلتنا مع السلطة هي ما ينزله بنا هؤلاء من الظلم الذي لا مبرر له وليست مشكلتنا ما يفتريه هؤلاء علينا اننا ضد النظام الجمهوري وأننا نسعى لفرض الإمامة كنظام بديل، وأن ادعاءات هؤلاء بهذا الخصوص كاذبة زائفة وهي بغرض تبرير ما يمارس من الجرائم ضد أبناء الوطن. والله المستعان.
الثلاثاء 24/ 5/ 2005
رسالة آية الله السيد العلامة محمد رضا الحسيني الجلالي إلى القطر اليماني
رسالة مفتوحة إلى القطر اليماني الشقيق حكومة وشعبا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سادتنا النبيّ محمّد والائمّة من آل محمّد , وعلى أصحابهم وأتباعهم أجمعين .
إنّ ما يجري على أرض اليمن السعيدة بلد الحكمة والإيمان والعروبة من حوادث بلغتنا أخبارها وأنباؤها , قد ملأت قلوبنا حزناً وألماً , فاليمن جزءٌ عزيزٌ من الوطن الإسلامي الغالي , ذو الحضارة العريقة والثروة التراثيّة الخالدة, وشعبه هم ذوو الشجاعة والغيرة والحكمة .
وتنقل الأنباء ما يجري على أرضها من الحرب الأهليّة والنزاع بين قوّات الحكومة وبينهم مندسّون من السلفيّة الوهابيين من جهةٍ , وبين جزءٍ كبيرٍ من الشعب وبينهم الأشراف من أهل بيت الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ومعهم من العلماء أتباع المذهب الزيديّ من جهةٍ أخرى .
إنّ ما بلغنا من أخبار تلك المواجهات ليحزّ في نفوسنا ويعصر قلوبنا وقد أوجب علينا توجيه هذه الرسالة المفتوحة إلى كلّ الجهات والأطراف سعيا وراء إصلاح ذات البين عسى أن تكون سببا لتفادي الأمر قبل استفحاله وقطع شافة الفساد والشقاق بين الأطراف قبل انفجارها, لتعود المياه إلى مجاريها وينعم البلد بالأمن والاستقرار بعون الله .
رسالة موجهة إلى الحكومة اليمنيّة
وعلى رأسها سيادة علي عبد الله صالح الذي يقوم على هذا المنصب منذ سبعة وعشرين عاما عرف فيها بعلاقاته مع شعبه وبسياسته تجاه المواقف والأحداث العالمية والقطرية وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة وشعب فلسطين المضطهد ممّا يدلّ على غيرته ودفاعه عن الحق ومن المتوقع أن يكون حرصه على شعبه ومواطنيه على هذا المستوى الرفيع .
فيا سيادة الرئيس ! إنّ ما نتطلّع إليه أن تكون على نفس السيرة التي عشتها طوال هذه السنوات يتمتّع شعب اليمن بكلّ طوائفه ومذاهبه وأطيافه بالأمن والاستقرار في ظلّ الحكومة فإنّ من حقّ الرعيّة أن تتمتّع برأفة الحاكم الذي هو مسؤول عنها ويملك السلطة والقوّة والقدرة على حمايتها وتأمين ذلك لها حتى يحظى بالكرامة والحبّ وأمام العالم.
إنّ إمساكك بزمام المبادرة في هذه الظروف الحرجة وقيامك بإعادة المياه إلى مجاريها هو الأمر المتوقّع من سيادتك ومن خبرتك الطويلة في سدّة الحكم على هذا الوطن وهذا الشعب العظيم كي تدير الأمور بأفضل مما سبق وتعيد الوفاق والوئام والاحترام بين كلّ الفئات والمذاهب والطوائف والقبائل والانتماءات وخصوصا علماء الدين والأشراف الذين يعدّون من مفاخر الأمة الإسلاميّة والذين تزخر بهم اليمن السعيدة وهم من ذخائرها الثمينة وهم مما يغبط الوطن عليهم , وهم جزء من حضارة البلد وتاريخه العريق المجيد , ولهم اليد البيضاء في صنعه وتخليده.
إنّ إثارة البغضاء والعداء بين الطوائف المختلفة في القطر الواحد هو من عمل الأعداء للدين الإسلاميّ وللوطن العربي, وليس وراءه سوى الصهيونيّة العالميّة وأياديها الخفيّة والمعلنة وهم السلفيّة والوهابيّة أولئك الذين سلّموا العراق غنيمةً باردةً إلى الأمريكيين بالأمس , فلا يؤمَنون أن يسلّموا اليمن العزيزة غدا إلى أسيادهم.
إنّ ما يجرى في اليمن اليوم هو صورة مما جرى في العراق أمس على يد صدام وجلاوزته البعثيين والوهابيين فقد بدأوا بإثارة البغضاء بين الشعب فبدأوا الفتنة بالهجوم على الشيعة بالاعتداء والسجن والغارة وبأساليب الغدر والاغتيال حتى تمكّن الحقد بين الشعب ورئيسه , ولما أفردوه وفصلوه عن الشعب كبسوه في عقر قصره وسلّموه وسلّموا معه البلد إلى أعداء الدين والوطن والشعب وأحرقوا الحرث والنسل .
وقد أسفر عملهم عن قتل الآلاف من العلماء والأشراف ومصادرة الأموال وانتهاك الحرمات واغتصاب النساء :
ولكن على حساب مَن؟
وماذا كانت النتائج ؟
إنّ ما جرى في العراق كان على حساب الوطنية والشرف والكرامة الإنسانية وبسبب الحقد والكراهية التي تحملها الوهابية وعلى أساس من الطائفية البغيضة والقبلية والعنصرية والغطرسة الحزبية البشعة .
وكانت النتائج : - مضافا إلى آلاف المقابر الجماعيّة المكتضّة بالأبرياء من أبناء الشعب كبارا وأطفالا ونساء - هو الذلّ الذي شمل المسلمين وأمة العرب وتشويه سمعتهم واتهام الدين الإسلامي بالظلم والعدوان والهمجية وتنفير شعوب العالم من الإسلام وتعاليمه . والأنكى من ذلك إدخال اليأس في قلوب المسلمين عامّة والعرب خاصّة من كلّ أمل بحكوماتهم وحكّامهم .
والمصير الذي ينتظر أولئك المعتدين وفي مقدّمتهم صدام هو الهوان والذلّ الذي يعيشه ويعيشونه بانتظار العقاب في الدنيا , والله لهم بالمرصاد , ولا ينجون من القصاص العادل كما تقول الحكمة العربية القديمة (بشّر القاتل بالقتل) ولعذاب الآخرة أشدّ وأخزى.
صاحب السيادة ! إنّ هؤلاء الذين يتزلّفون لك ممن أيديهم ملطّخة بدماء شعبهم وإخوانهم يحاولون أن يورّطوك في نفس الشيء الذي عملوه في العراق ليكون مصيرك نفس الذي حلّ بهم وبصدام , لأنهم حاقدون يحسدون ما أنت فيه من الاحترام بين شعبك وفي وطنك. وهم يعيشون التشرّد والذلّ والهوان! فلا يمكنهم أن يروك رئيسا وهم لاجئون ! فهم يحاولون أن ينزلوك من مقامك كما نزلوا .
إنهم يا صاحب السيادة حقراء مجرمون تعوّدوا على الجريمة والغدر والحقد والحسد فلا يتمكّنون أن يروك والشعب اليمني آمنين مستقرّين , بينما هم مشرّدون ,لا وطن لهم ولا شعب ولا ماوى ؟؟
فالله الله ان تقع في حبائلهم وتتورّط معهم في الجرائم والاعتداءات على الشعب.
يا صاحب السيادة إنّ الحياة كلّها مدرسة لابدّ أن نتعلّم فيها العبر, والتاريخ أمام أعيننا حاضره وماضيه , فهذا صدام التكريتي الذي كان امبراطورا قام من أجل غروره وغطرسته بقتل الملايين من شعبه ومن الشعوب المجاورة ! فأين مصيره ؟ إنه ذهب وبقي الشعب هو المنتصر !
وقبل صدام , أولئك الذين اعتبرهم التاريخ (( مجرمي الأمّة و طغاتها )) كالحجّاج الثقفي والمنصور والمتوكّل !!! أصبحوا سُبّة ولعنة .
فكن أنت رحمة ومثلا للعفو و الرأفة وسجّل اسمك في الخالدين بالإصلاح والازدهار والحياة الحرّة الكريمة لشعوبهم.
وإنما المرؤ حديث بعده فكن حديثا حسنا لمن روى
فالوهابيون المدّعون للإصلاح أنت تعرفهم أحسن من غيرك بأنهم أعداء اليمن واليمانيين من قديم الزمن حقدا وحسدا لما تتمتّع به اليمن من نعمة إلاهية في تربتها ومياهها وجمال طبيعتها وحضارتها واستقرارها , مما ليس عندهم منه غير الصحراء القاحلة والرحلة وراء العشب والماء وغير الجفاف والخشونة والبؤس.
وكذلك ما عند أهل اليمن والشعب اليمني من الصفاء والوفاء والودّ والحنان والكرم مما ليس عند أهل الحجاز سوى الجفاء والغلظة والقسوة والشحّ والخباثة والغدر والغارة .
فالوهابيون هم أعداء اليمن منذ القدم لا يريدون للشعب اليمني الحياة الكريمة والحضارة العريقة والشهامة والشيمة العربية الأصيلة وقد سعوا ويسعون في تحطيم كيان اليمن حكومة وشعبا وثقافة وحضارة فهم الذين وقفوا مع آل سعود في الهجوم على اليمن واحتلال جزء كبير منه وشنّوا الحروب عليه بالأمس القريب . وهم اليوم يثيرون الفتن بين الحكومة والشعب اليمني ليشوهوا سمعة الحكومة ويسلبوا الأمن والاستقرار من هذا الشعب والوطن.
إنهم يريدون أن يفصلوا بينك وبين شعبك ويخطّطون لاستفرادك وعزلك عن جميع أصدقائك ومحبيك لكي ينقضوا عليك وأنت وحيد ثّم يستولوا على السلطة .
يا صاحب السيادة إنا نحذّرك من مغبّة إمهال هؤلاء وفتح أيديهم للعبث بسمعتك وبمقدرات الوطن فهم خونة وهم ظالمون لا يرحمون ومن مبادئهم القتل والغارة لكن مع الأسف هم يقومون بكلّ هذا الإجرام باسم الدين .
وأما تركيزهم على الأشراف من السادة فلأنهم يعرفون ما عند السادة من الوفاء والإخلاص للوطن والصدق والشجاعة في الدفاع عن الوطن, فالوهابية تريد أن ترفع السادة عن طريقها كي تنفذ خططها بسهولة وسرعة .
إنك يا سيادة الرئيس تعرف علماء اليمن وترتبط بالأشراف منذ سنين وتعرف توجّهاتهم وتطلّعاتهم إلى الأمن والهدوء والصلاح و الإصلاح وحملهم لكلّ معاني الإخلاص للشعب والوطن فلا يغرّك كلام الوهابيين الدخلاء ولا تثيرك الدعايات والاتهامات ضدّ السادة لإثارة الفتنة التي أنت في غنًى عنها اليوم , إنهم سيفتحون لك أحضانهم لو عدت إليهم وعاملتهم بالودّ والحسنى وهم أصدقاؤك وقد عشت معهم وهم أوفى لك وأرأف من الوهابيين الخونة والقساة .
يا صاحب السيادة: إنّ أوحش وأضرّ ما يتورّط به الحكّام الجبّارون هو إراقة الدماء وقتل الأنفس فإنّ ( من قتل نفساً فكإنّما قتل الناس جميعاً ) فالمقتول لا يمكن إعادته مهما ندم القاتل ولا يمكن تدارك القتل بشيء .بينما يمكن أن تكون ممّن ( أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعا ) بأن تهب الحياة للناس وبذلك تؤلّف بين القلوب وتستهويها بالعفو واللطف , إنك في مستوى السلطة والقدرة والقوة أقدر على إعادة الثقة والوئام والوفاق والسلام إلى وطنك وشعبك وسوف تدفع بذلك كلّ تهمة وتقطع الأيدي الآثمة التي توقع الفتنة بينك وبين أصدقاءك ومحبّيك .
إنّ قتل العلماء والمثقّفين والمفكّرين يُسجَّل في التاريخ عاراً على القاتل وعلى من تورّط في ذلك . وقبل تنفيذ القتل فإنّ الفرصة متاحة لكي تنعكس إلى الفخر والعزّة والرحمة والكرامة.
وأنت - يا صاحب السيادة – تملك القدرة على أن تخرج من الورطة بإرادتك ومحاولتك قلب الوحشة إلى ألفة ومحبّة , و تبديل الحرب إلى سلم , وتعويض العصيان إلى طاعة , والفزع إلى أمن والتذمر إلى رضا .
فالله الله في الدماء والأعراض والحرمات وخاصّة من آل محمّد عليه السلام الذي كان رحمة للعالمين .
إنّ العزّة العربيّة و الشيمة اليمنيّة - وأنت ابن العرب واليمن – تأبى ما يسمع من هتك أعراض العلويّات من بنات رسول الله وعليّ بن أبي طالب عليهما السلام والأشراف من شعبك , وذلك على الأيدي الآثمة من المجرمين الظالمين , وكيف يجري ذلك في حكمك وأمام عينك ؟ وأنت تسكت عنه؟ ولك القدرة على منعه ؟ إنك يا صاحب السيادة بإمكانك قطع الأيدي الاثمة التي تعتدي على كرامة بناتك والتجاوز على أعراضهم و تلويث سمعة اليمن حكومة وشعبا.
إنّ الخيانة والغدر والاعتداء على الإخوان والأصدقاء والشعب الآمن : أمور مرفوضة وطنيّاً وعربيّاً وإسلاميّاً وإنسانيّاً , والذين يقومون بهذه الأعمال و يتظاهرون بالولاء لك والدفاع عنك هم خونة كاذبون يريدون الاستفراد بك لتستسلم لهم و لا يبقى لك صديق وحميم .
فالحذار الحذار منهم , وقد أعذر من انذر .
إنّ الفرصة - يا سيادة الرئيس – لا تزال متاحة لتلافي الأمور وهي مؤاتية لردّ المياه إلى مجاريها قبل أن تتفاقم أكثر مما وقع .
وسيتم الإصلاح إذا صحّت النوايا وسلمت النفوس والقلوب .
أصلح الله الأحوال ورفع الفتنة وأدام الأمن والاستقرا ر.
رسالة
إلى الشعب اليمني الكريم
أيّها الطيّبون المحبّون لله والرسول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنكم معروفون بالوفاء والإيمان والحكمة وقد شهد التاريخ كلّه لكم أنّكم كنتم مع الحقّ والعدل فأنتم أتباع الإسلام منذ عرف , وأنتم أصحاب الهمم والشيم والمكارم , وقد كنتم ولا زلتم معروفين بالوداعة والهدوء والحبّ تدافعون عن المظلومين وتحامون عن الجار ولا تأخذكم في الله لومة لائم:
فتلك مواقفكم مع النبيّ في مشاهده الشريفة.
وتلك مواقفكم مع عليّ في مشاهده الحقّة كلّها.
وتلك مواقفكم مع أهل البيت ودولهم في طول تاريخكم المجيد .
إنّ التاريخ والشعوب الإسلامية والعرب والعالم ينظرون إليكم اليوم بتلك العين نفسها عين الوفاء والحرمة والحكمة , ويتوقّعون منكم أن تقفوا أمام الفتن المثارة والتجاوزات التي تحدث في أرضكم , فكلّكم مسؤولون عمّا يحدث في عصركم وفي بلدكم وأمام أعينكم وأسماعكم فاضربوا بيد من حديد على كلّ يد آثمة تريد الفساد والظلم في وطنكم الحبيب , وكونوا صفّا مرصوصاً وسدّاً منيعاً ضدّ كلّ ظلم يجري على أرضكم وكلّ تعدّ واغتصاب وتجاوز يجري بينكم ( فكلّكم راعٍ , وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّته).
أيها المؤمنون الغيارى عليكم أن تقفوا مع المخلصين لصدّ العابثين من البعثيين المجرمين الذين طردهم شعب العراق لأنهم خرّبوا البلاد وقتلوا العباد , فهربوا أذلاء ولكنّهم جاسوا خلال دياركم وجاؤوكم بنفس الروح الشرّيرة يريدون تحقيق مآربهم الخبيثة في أرضكم فاقطعوا عليهم طريق الفساد وأخرجوهم من بلادكم .
والوهابيّون الحاقدون على الحقّ والعدل والحاسدون لما أنتم فيه من الهدوء والنعمة والمنكرين لفضل آل محمّد مما كرّمهم الله من النسب الشريف الذي لهم من جدّهم النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.
أولئك الوهابيّون الذين لا شرف لهم ولا كرامة ولا أنساب ولاأحساب ولا علم ولا فهم ولا وفاء , نعم لهم القسوة والهمجيّة والاتهام والتكفير للمسلمين والقتل والإعدام , إنّهم يريدون إن يفصلوكم عن علماء الدين الأعلام الذين عشتم معهم وعرفتم فضلهم وعدلهم وكرامتهم وزهدهم وتقواهم و إخلاصهم وتفانيهم في سبيل الدين .
إنّ الوهابيّين لا يحبّون اليمن ولا يحبّون حتّى الرئيس . بل هم يسعون بالتزلّف إليه لخداعه . وهم يطمعون في السيطرة على الحكم كي يصنعوا باليمن ما صنعوا بالعراق حين سلّموه غنيمةً باردةً للأجانب من أسيادهم.
إنهم يعرفون أنّ الذي سوف يقف بقوّة أمام أهدافهم إنمّا هم علماء الدين والأشراف من آل محمّد فهم المخلصون للوطن والشعب فلهذا يوجّهون إليهم التهم والافتراءات حتّى يبعدوهم من الساحة . وإذا تحقّق ذلك فإنهم يهجمون على كلّ فاهمٍ وعاقلٍ ومخلصٍ في اليمن هدفاً للاتهام والاغتيال حتّى يتمّ لهم الأمر .
فالحذار الحذار منهم ياشعب اليمن الأحرار أيّها المؤمنون الغيارى وأيّها العرب الأوفياء للدين والوطن ويا حماة الجار من هذه الفتنة العمياء.
باسم الله ورسوله وباسم الإسلام والقرآن والعروبة وباسم الشرف والكرامة والحمية والإنسانية : ندعوكم إلى حماية العلماء والسادة ودفع البلاء عنهم فإنهّم ذريّة محمّد ووديعته عندكم وبين أظهركم , وهم اليوم يواجهون أعتى أنواع الظلم والاضطهاد والتعدّي.
إنّكم جميعا مسؤولون أمام الله ورسوله إن تركتموهم وحيدين في مهبّ التجاوزات الظالمة . ولو أفردتموهم للقتل والجور ! فكيف تواجهون جدّهم الرسول وقد أوصاكم بهم فقال - كما في صحيح مسلم - : ( أذكّركم الله في أهل بيتي . أذكّركم الله في أهل بيتي . أذكّركم الله في أهل بيتي ).
إنّ رعاية الأمانة لرسول الله تستدعي منكم الحفاظ عليهم وحمايتهم من القتل وأعراضهم من الاعتداء كما تحامون عن أنفسكم وأعراضكم .
إنّ التاريخ يعيد نفسه , فها أنتم اليوم تقفون في صفّ رسول الله في بدرٍ وأُحُدٍ والعدوّ يحاول اجتثاث دين الرسول وأولاد الرسزل وقمعهم وهتكهم , العدوّ البعثيّ من جانب , والعدوّ الوهابّي من جانب والانتهازيّون من جانب , وآل محمّد محاطون يستصرخون , وجدّهم الرسول يستغيث بكم , يا شجعان العرب ! إنهم يدعونكم إلى نصرة أولاد الرسول وبناته .
وهذا اليوم هو يوم كربلاء حيث جيوش بني أمية يحيطون بآل بيت الرسول ويريدون قتلهم وسبي نسائهم .
فالله الله يا شعب اليمن الشجعان الأحرار في آل محمّد في أنفسهم الكريمة وفي أعراضهم الشريفة . هبّوا لنجدة محمّد في آله وذريته .
لا تتجابنوا ولا تتخاذلوا عن حمايتهم فإنّ الأعداء إذا تمكّنوا من القضاء عليهم ومن إهانتهم فإنهّم سوف لا يحفظون كرامة لأحدٍ مهما كان , وسيدخلون الذلّ على كلّ أحدٍ مهما كان , فإنّ اعتداءهم على غيرهم أهون وإبادة سائر الناس عليهم أهون .
احذروا غضب الله ورسوله لو ترك آل محمّد عرضة للاعتداء والهتك والقتل والسبي . هبّوا يا أيّها الغيارى , وتحرّكوا لإيقاف هذه المجزرة الرهيبة , وإطفاء هذه الفتنة المظلمة , ودحر الزمرة البعثية والوهابية الفاسدة المفسدة .
ارفعوا أصواتكم للرئيس , واطلبوا منه أن يقمع الفاسدين الذين حوله الذين يخدعونه ويصورون له الأمور على الغلط ويدفعونه على الظلم ويبررون له التجاوزات التي يقومون بها وباسمه وباسم حكومته .
أعينوا الرئيس على التزام التقوى كي يرجع عن هذه الخطة الجهنمية وترك تدابير البعثيين والوهابيين . وانصحوه وساعدوه على إرجاع الأمن والاستقرار للبلاد وإعادة العلاقات الحسنة مع العلماء والسادة والشعب .
إنّ من أهمّ واجبات الأمّة أن تعين واليها على الخير والبرّ والصلاح والإصلاح, وأن تمنعه من ارتكاب الظلم والجور والفساد ولا تشاركه في أخطائه وتجاوزاته.
إنّ الوهابيّة لا تريد للرئيس ولا للشعب اليمني ولا لليمن الخير ولا الكرامة ولا الازدهار , بل تريد لهم الدمار والبوار , وأن تشوّه سمعتهم أمام العالم وأن ينقطع الشعب عن حكومته كي يسهل لهم ضرب الرئيس والحكومة وقتل الرئيس بعد ما يبقى بلا مؤيّد ولا معين ولا محبّ بين شعبه , وبالتالي يستلم الوهابيون الحكم و السلطة .
انقذوا أنفسكم ووطنكم وعلماءكم وآل محمد ونفس الرئيس من هذا الموقف الخطر ومن الجحيم الذي يتوجّه إليه ومن الأخطار التي تحدق بكم جميعا.
نصركم الله وأخذ بأيديكم ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم).
رسالة مفتوحة
إلى المصطهدين في اليمن من الأشراف السادة الكرام والعلماء الأعلام أولئك الذين كانوا على طول تاريخ اليمن – ولا يزالون – مفاخر هذا البلد العريق بالأمجاد .
أيّها السادة الذين بذلتم أعماركم في سبيل إرشاد الشعب وهدايته وسعادته وثقافته ونجاته من الهلكة وإصلاح أمور معاشهم ومعادهم بما تملكون من حول وقوّة , ودافعتم عن الوطن بكلّ قوّة وعدّة , وحكمتم فيه بالصلاح وقمتم فيه بالإصلاح والإيمان . والتاريخ أصدق شاهد لكم على كلّ هذا .
وإلى كلّ من هو متورّط في هذه الأزمة الخانقة :
إنكم يا من درستم حوادث التاريخ ومارستم حوادثه وعلّمتم طول الدهر المقاومة والصمود بتوحيد الصفّ المرصوص والكلمة الطيّبة, أثبتوا حقّكم بالوسائل السلمية مهما أمكن , وأعلنوا عن ظلامتكم , ولا تهزّكم المصائب والمظالم , وبالمواقف الموحّدة الصامدة القويّة , فمنكم تعلّم أهل الحقّ الصمود والبذل بالأنفس والنفائس , وأنتم سلالة محمّد وعليّ والحسن والحسين وزيد والهادي والمنصور بالله والآباء الأبطال والأمّهات الطاهرات , تلك الأصول التي تأبى لكم الذلّ .
إنّ مقاومتكم لما يجري من المظالم دليل على أنسابكم الشريفة وعلى حقّكم وعلى إيمانكم وعلى علمكم وعلى إرادتكم وعلى شجاعتكم وعلى زهدكم وعلى صبركم وعلىكلّ المحاسن التي يشهد لكم التاريخ بها .
إنّ حبّكم للإصلاح أمر لا ينكره ذو عينٍ وقلبٍ , وأنتم لا شكّ أهل الموادعة والسلم إذا اقتضت المصلحة ,كما أنكم أهل الجهاد والمقاومة عند ضرورتها .
إنّ الأوضاع العالمية وأوضاع المنطقة لا تسمح باستمرار الخلاف , فقاوموا عناصر الشغب والفتنة المثارة من الجهلة والحقدة والحسدة وأهل العنصرية والطائفية , ولابدّ من أن تعينوا الرئيس بما يصلح الأمور ويقطع الأيدي الآثمة التي تريد له ولكم وللشعب ولليمن كلّه العار والدمار .
إنّا نشارككم العزاء ما يصيبكم وما أصابكم من محن وما حلّ بكم من عذاب وقتل وتشريد , ونقدّم إليكم هذه الرسالة التي قدّمها الإمام الصادق جعفر بن محمّد الباقر بن زين العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين عليهم السلام
إلى أجدادكم الكرام من آل الحسن المجتبى لمّا فتك بهم الحاكم العباسيّ المنصور.
كي تكون لكم سلوى .و هي مشاركةٌ حيّةٌ معكم في هذه الأزمة من الأئمّة ومنّا ومن التراث والعلم والدين والتاريخ:
تعزية
لمولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام,كتبها إلى ابن عمّه عبد الله بن الحسن عليه السلام وأولاده يعزيهم عما صاروا إليه حين حمل هو و أهل بيته عليهم السلام لما حبسهم المنصور العباسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الخلف الصالح و الذرية الطيبة من ولد أخيه و ابن عمه
أما بعد فلئن كنتَ تفردتَ أنتَ و أهلُ بيتك ممن حُمل معك بما أصابكم ما انفردتَ بالحزن و الغبطة و الكآبة و أليم وجع القلب دوني , فلقد نالني من ذلك من الجزع و القلق و حرّ المصيبة مثل ما نالك , و لكن رجعتُ إلى ما أمر الله جلّ جلاله به المتقين من الصبر و حسن العزاء ,
حين يقول لنبيّه صلّى الله عليه وآله: وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا و حين يقول فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ .
وحين يقول لنبيّه صلّى الله عليه وآله حين مُثّل بحمزة : وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ .
و صبر صلّى الله عليه وآله ولم يعاقب .
وحين يقول : وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى .
وحين يقول : الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
وحين يقول : إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ .
وحين يقول لقمان لابنه : وَ اصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.
وحين يقول عن موسى : و قال لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ .
وحين يقول : الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ .
وحين يقول : ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. وحين يقول : وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ .
وحين يقول : وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا َ واللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ .
وحين يقول : وَ الصَّابِرِينَ وَ الصَّابِراتِ و حين يقول وَ اصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ .
وأمثال ذلك من القرآن كثير .
واعلم أي عمّ و ابن عمّ أن الله جلّ جلاله لم يبال بضرّ الدنيا لوليّه ساعة قطّ و لا شيء أحبّ إليه من الضرّ و الجهد و الأذى مع الصبر, و أنه تبارك و تعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوّه ساعة قطّ :
ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه و يخيفونهم و يمنعونهم و أعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون .
ولولا ذلك ما قتل زكريا , و احتجب يحيى ظلما و عدوانا في بغيّ من البغايا.
ولولا ذلك ما قُتل جدّك عليّ بن أبي طالب عليه السلام لمّا قام بأمر الله جلّ وعزّ ظلماً , وعمّك الحسين بن فاطمة عليها السلام اضطهاداً و عدواناً.
ولولا ذلك ما قال الله عزّ و جلّ في كتابه : وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ .
ولولا ذلك لما قال في كتابه : يَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَ بَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث : لو لا أن يحزن المؤمن لجعلت للكافر عصابة من حديد لا يصدع رأسه أبداً .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث : أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
ولولا ذلك ما سقى كافراّ منها شربة من ماء .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث : لو أن مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله له كافرا أو منافقا يؤذيه .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث : أنه إذا أحبّ الله قوما أو أحبّ عبداً صبّ عليه البلاء صبّاً فلا يخرج من غمّ إلا وقع في غمّ .
ولولا ذلك لما جاء في الحديث : ما من جرعتين أحبّ إلى الله عزّ و جلّ أن يجرعهما عبده المؤمن في الدنيا من جرعة غيظ كظم عليها و جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها بحسن عزاء و احتساب .
ولولا ذلك لما كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله يدعون على من ظلمهم بطول العمر و صحّة البدن و كثرة المال و الولد.
ولولا ذلك ما بلغنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان إذا خصّ رجلا بالترحّم عليه و الاستغفار استشهد.
فعليكم يا عمّ و ابن عمّ و بني عمومتي و إخوتي بالصبر و الرضا و التسليم و التفويض إلى الله جلّ و عزّ و الرضا و الصبر على قضائه و التمسّك بطاعته و النزول عند أمره.
أفرغ الله ُ علينا وعليكم الصبر و ختم لنا و لكم بالأجر و السعادة و أنقذكم و إيّانا من كلّ هلكة بحوله وقوّته إنّه سميع قريب وصلّى الله على صفوته من خلقه محمّد النبيّ وأهل بيته (1) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَكَتَبَ
السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ
كربلاء المقدّسة – الحوزة العلميّة
.................................................. .........
(1) قال السيد ابن طاوس الحسنيّ الحلّي المتوفى( 664 ) : رويناها بإسنادنا الذي ذكرنا من عدّة طرق إلى جدّي أبي جعفر الطوسيّ عن المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان و الحسين بن عبيد الله , عن أبي جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن أبي عمير عن إسحاق بن عمّار .
ورويناها أيضا بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسيّ عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد بن موسى الأهوازي عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثنا محمّد بن الحسن القطراني قال حدّثنا حسين بن أيّوب الخثعمي قال حدّثنا صالح بن أبي الأسود عن عطيّة بن نجيح بن المطهّر الرازي و إسحاق بن عمّار الصيرفي قالا معاً .
أقول: و هذا آخر التعزية بلفظها من أصل صحيح بخطّ محمّد بن عليّ بن مهجناب البزّاز تاريخه في صفر سنة ثمان و أربعين و أربع مائة.
إقبال الأعمال لابن طاوس الحلي ص : 579 -581 .
رسالة جماعة العلماء في الحوزة العلمية العراقية في قم المقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في محكم تنزيله :'
(( إن فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذ بح ابناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسد ين )) صدق الله العلي العظيم
إن الفرعونية التي اخبر عنها سبحانه وتعالى لم تنته بهلاك فرعون مصر واغراقه مع جنوده في البحر ، بل مازالت تظهر بين الحين والآخر على مسرح التاريخ البشري عامة وتاريخ المسلمين بالخصوص لتنهش لحوم الاتقياء ، وتعزر الآباء والابناء وتقتفي اثرهم تحت كل حجر ومدر وتستحيي النساء وتستذل الرجال..
وبالامس القريب قوض الله سبحانه وتعالى
فرعون العراق صدام حسين الذي قتل المؤمنين وفتك ببنيهم واستحيا نساءهم وهتك اعراضهم ، وصنع فيهم
صنيعته النكراء التي يندي لها الجبين ، وتستحي من ذكرها الد واوين حتى دارت عليه الدائرة واستجاب الله لدعاء المؤمنين ودماء الابرياء الابرار المتقين ، فاصبح وحزبه اللئيم كفرعون وجندة عبر للمعتبرين وعبرة وذكرى للمؤمنين والغاووين ..
ويطلع علينا اليوم فرعون الجديد في ارض اليمن المدعو بعلي عبد الله صالح ليذبح الاباء ويقتل الابناء ويستحيي النساء ويذل المؤمنين ويطلق اعوانه من الشياطين للاغارة على المسلمين المؤمنين وذبحهم ومصادرة اموالهم ، فبالامس يقتل السيد العلامة الشهيد حسين الحوثي باشارة من يتامى نظام صدام وامريكا ، ويأمر اعوانه بالاغارة على المؤمنين ليقتلوا من يشاؤوا ويعتقلوا من أرادوا ويصدر الاحكام الجائرة بالاعدام على علماء الشيعة امثال العلامة يحيي الديلمي بتهم رخيصة ، ودعاوى ملفقة تضحك لها الثكلى وتعجب لها المجانين .. كما فعل فرعون مصر من قبله بذبحه للاطفال الرضع بحثاً عن موسى عليه السلام والقضاء عليه ، وكما فعل فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان عندما ارسل السفاك بسر بن ارطاة الى أرض اليمن الشيعية ليتتبع شيعة علي بن ابي طالب فيها ، ويتتبعهم ليطفئ بقتله ناره المستقرة وفرعونيتة المقيتة ..
وعلي عبد الله صالح هو خلف فرعون مصر و فرعون الطلقاء معاوية بن ابي سفيان ، فيذبح من يشاء ويعتقل من يشاء ويعتدي على من شاء ..
ونحن إذ نعرض هذه الجرائم ونذكرها نستحث البشرية جمعاء والمسلمين والشيعة في العالم للوقوف بوجه فرعون اليمن الحاضر ووقف ينبوع الدم الجاري من اجساد الابرياء المظلومين والوقوف معهم في مئتمهم ومد يد العون لهم بما امكن .. الى ان يقضي الله امره في فرعون اليمن وجنده اللئام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جماعة العلماء في الحوزة العلمية العراقية في قم المقدسة .
1_ السيد ابراهيم الموسوي .
2_ الشيخ لؤي المنصوري .
3_ الشيخ حيدر الدليمي .
4_ السيد ياسين الحراك .
5_ الشيخ جعفر الطائي .
أول مقابلة مع السيد العلامة يحيى بن الحسين الديلمي بعد الحكم عليه بالإعدام
هذا نص المقابلة الشخصية للسيد العلامة / يحي الديلمي، من داخل السجن المركزي:
صحيفة الشورى
لقاء صحفي أقامته صحيفة الشورى مع العلامه/
يحي الديلمي خطيب جامع قبة المهدي
درس العلامة يحي حسين الديلمي في اليمن من الابتدائية إلى الجامعة وحصل على ليسانس آداب لغة عربيه جامعة صنعاء وليسانس آداب دراسات أسلامية وأخذ العلوم على أيدي كبار علماء اليمن ,منهم مفتي الجمهورية العلامة المجتهد أحمد بن محمد زباره رحمه الله , والعلامة المجتهد محمد محمد إسماعيل المنصور, والعلامة المجتهد مجد الدين بن الحسين المؤيدي, والعلامة المجتهد حمود عباس المؤيد, ومفتي الديار اليمنية القاضي العلامة المجتهد محمد بن أحمد الجزافي, والعلامة المجتهد يحيى بن محمد بن يحيى الديلمي رحمة الله عليه, وغيرهم .
- متزوج وله ستة أولاد .
- ساكن في منزل إيجار بصنعاء القديمة إيجاره خمسة آلاف ريال.
الحكم الذي صدر بحق الأستاذ العلامة الديلمي والعلامة مفتاح نسف هامش الأمل في استعادة السلطة لرشدها السياسي وأصاب طموحات الحرية والعدل واستقلال القضاء في مقتل العلامة الديلمي
((الشورى )) أجرت هذا الحوار مع العلامة الديلمي عقب صدور الحكم الذي اتفق الجميع على أنه حمل رسالة واضحة لكل أصحاب الرأي.
* أولا.. لماذا الحكم بالإعدام ؟
00 أنا ابحث عن سبب وجيه وقانوني لذلك..لم اقتل...لم أفسد..لم أتآمر,مارست حرية التعبير كصاحب رأي وكان لي موقف من الحرب في صعده وقد طالبت بإيقافها والرجوع إلى الحكمه والحوار لأن القتلى من اليمنيين عسكريين ومدنيين خسارة على اليمن ولا منتصر في هذه الحرب.
واعتبرت هذه الحرب في جزء منها تحمل بعداً مذهبيًًاً فكريًاً يهدد السلم الاجتماعي من حيث استهداف جزء من النسيج الفكري للمجتمع وهو الفكر الزيدي وأتباعه. وأنه إذا انتهت الحروب في صعده سينتقلون إلى جميع من ينتمي إلى الفكر الزيدي وأن الهجمة ستكون على الهاشميين في أي فكر ومن يقف معهم, وسيلصقون بهم تهمه الحوثية والانتماء إلى الشباب المؤمن, معتبرا أن الصمت يشجع على أن تكون الحرب وسيله تحل محل الحوار والقوه مكان العقل ..
لقد رأيت في هذه الحرب و الاعتقالات والتحريض وغيرها من الممارسات استهدافا لفكر العدل والتوحيد والفكر الحر الذي يدعو إلى الاجتهاد إلى أن يكون الناس جميعا أحرارا, علماء فقهاء, مبدعين في جميع مجالات الحياة وأن يرفضوا أشكال الطغيان والاستبداد لأن الإنسان حر مملوك لله وحده , ولا يحوز أن يخضع إلا لله وحده
أما الحكم بالإعدام فهو رسالة إلى كل صاحب فكر حر من أي فئة ومن أي تيار أو مذهب أو طائفية. وسبق أن قلت لإخواني حين قرأت مرافعة المحامي(( المخبر )) المنصب من قبل القاضي,(( الفندم )) أن المحامي طالب بالإعدام في آخر مرافعته. مما يثبت انه رقيب أول في الأمن السياسي وليس محاميا .. وأن المحاكمة محاولة لإخراج قرارات سياسية لا أكثر وتلبيسها بلباس القضاء.
* أنت متهم بالتحريض ؟
00أنا أحرض على أي فتنة اجتماعية لأني قمت بإعلان رأي وهو مشروع في إطار الحريات السياسية, أرجو أن لا تبتر إجابتي كما صنع الأمن السياسي حيث اختصر وبتر ولفق ثم أغمض عيني ثم وضع إبهامي على أمور لا أدري ما هي ؟ التحريض ما يكون مسبقا وليس لا حقا !
أنا حرضت في المظاهرات والخطابات أصحاب الفخامة والجلالة والسمو الملوك والرؤساء والأمراء والقادة كي يكونوا يدا واحدة ضد الهجمة الصهيونية على العرب والمسلمين .
وحرضت الجماهير العربية والإسلامية أن يقفوا يدا واحدة أمام الاستسلام العربي للصهيونية وأن يرفضوا هذا الاستسلام وان يقاطعوا كل ما هو أمريكي وصهيوني, سياسة وصناعة وثقافة .. كنا نلام على الابتعاد عن السياسة والحزبية وكنت اعتقد أني أؤدي دوري في التوعية والنصح من منبر مقدس لا يقبل الغش والتعسف والتآمر وهو منبر المسجد .. لم تكن لنا مطامع سياسية ومصالح شخصية تحركنا .. نحب الوحدة والسلام والأمن والخير للجميع .. نعتقد أن البلد يحتاج إلى إصلاحات شاملة , يحتاج الناس إلى قضاء مستقل .. وقاضي ضميره حي .. و إرادة سياسية تحترم القانون وتصون الحقوق ولا تقبل بانتهاك الحريات والأعراض .. كنت وغيري نعتقد إننا برفض الفساد والإفساد والظلم نعين الرئيس والسلطة والمسئولين والشعب على العمل الصالح . كنت أفهم أن التظاهر والاعتصام وسائل سلمية قانونية .. وأنها وسائل حضارية للتعبير عن الآراء والمواقف تجاه أمريكا والغرب حول سياستها تجاه قضايا العرب والمسلمين ومقدساتهم من منطلق رفض العنف والإرهاب .. والتشدد تجاه الإنسان .. أنا مسئوليتي توعوية.. تعليمية.. دعوية.. جمع الشمل, الحث على الحب والسلام والإخلاص واجتماع الكلمة لكن هذه تحولت جميعا إلى تهم : الفكر تهمه والمذهب والنسب تهمه... والرأي تهمه ومنبر الجامع تهمه... والمعرفة والمجاملة تهمه.. استحقيت عليها جميعا الإعدام.
* اتهمت بالتخابر مع إيران.. ما قصة هذه التهمه وهل لك علاقة مع إيران وحزب الله ؟
00 إيران دولة وحزب الله حزب في دولة وأنا يمني أعيش في اليمن ولا علاقة لي بحزب الله وإيران إلا أني معجب بإيران من حيث وقوفها مع الشعب الفلسطيني واهتمامها بمقدسات الأمه ومواقفها الثابتة كدولة مسلمة أمام الهجمة الصهيونية ضد المسلمين .
كما أني معجب جدا بحزب الله الذي وقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ولقنه درسا أحيا في قلوب المسلمين معنى الحرية والكرامة .
ومعلوم أن رئيس الجمهورية قد قام بزيارة رسمية إلى إيران وأقام معهم معاهدات واتفاقات أمنيه واقتصادية وثقافية..
وأعلن ذلك عبر وسائل الإعلام وعرف العالم وشهد على ذلك.. كما زار الرئيس الإيراني اليمن, وكذلك رئيس مجلس الشورى الإيراني وغيرهم.. ولم يسبق أن سمعت أن إيران دولة معادية لليمن أو أن مجرد السفر إليها جريمة عقابها الإعدام, إلا في جهاز الأمن السياسي .
ومعلوم أن اليمن ممثلة برئيسها قد مدح حزب الله حتى اعتقد الناس بعد سماع خطاباته بأنه يدعم حزب الله ماديا ومعنويا .
* استند الحكم في منطوقه إلى سفرك إلى إيران كدليل على التخابر ؟
00 نعم سافرت قبل سنوات إلى إيران بدعوة رسمية من إيران سلمني إياها احد العاملين بالسفارة الإيرانية في اليمن , وكان ذلك لحضور مؤتمر عن فلسطين وكنا ثلاثة من اليمن : الأستاذ الصحفي عباس الشامي ( المؤتمر الشعبي العام )
وحاتم أبو حاتم رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة التطبيع , وأنا كأحد العلماء في اليمن , وقد قام الأمن السياسي بأخذ صورة للدعوة والفيزة في مطار صنعاء ولم يكن هناك أي إشارة حينذاك إلى المنع أو غير ذلك .
كما أني زرت السفارة الإيرانية في صنعاء للمشاركة في احتفالات بالعيد الوطني لبلادها بدعوة , وقد حضرت برفقة مفتي الجمهورية آنذاك العلامة احمد بن محمد زباره رحمه الله وجمع من العلماء وأساتذة الجامعة والمحامين والسياسيين والصحفيين .. وقد شاركت أكثر من مرة في هذه المناسبة , وكان حضور اليمنيين كثيرا رسميين وحزبيين وغير ذلك , ولم نكن نعلم أن مجرد المشاركة مع الآخرين جريمة يعاقب عليها البعض . كان فهمنا أن إيران دولة مشغولة بقضاياها ولا مصلحة لها في الإضرار باليمن , وفجأة يقال العكس وكان المفروض على الدولة اليمنية أن تعلن لليمنيين أن إيران دولة معادية كي يأخذ اليمنيون حذرهم والخلاصة تهمة التخابر هي نوع من الكيد السياسي المفضوح وهي أسخف من أن تستحق وقفه مطولة لإنكارها.
* وماذا عن تهمة التحريض على العنصرية والمذهبية ؟
00العنصرية كما اعرفها هي التفريق بين لون ولون وجنس وجنس أو فئة وفئة في المعامله والحكم والقانون .
وأنا مواطن لم اشغل إلى اليوم أي منصب ولم أضع إلى اليوم أي قانون ولم اكتب إلى اليوم أي كتاب يدعو إلى العنصرية أو طائفية .. إيماني شديد بالمساواة والعدل والحرية وارفض أن يسخر قوم من قوم أو فرد من فرد واكره الاستعلاء والكيد والظلم والفساد .
وأما المذهبية فانا مقتنع بتعايش جميع الاجتهادات داخل المجتمع الإسلامي لان التنوع هذا يجعل المجتمع مجتمعا قويا في معارفه وقيمه وأخلاقه واقتصاده .. آمنا مستقرا , خاليا من الفساد والظلم والكبر والاستغلال والاستبداد ليكون مجتمعا كالجسد الواحد صافي الذهن نقي الفؤاد سليم العقل والجسد نافعا للإنسانية جمعاء .
واسمحوا لي هنا أن ادعوا العلماء والمثقفين والسياسيين وكل الشرفاء إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا البلد وان يسعوا بكل ما أوتوا من قوة وطاقة لمنع أي تدهور أو سفك للدماء أو فساد أو ظلم لان الوطن هو العدل والإسلام والقانون والمساواة والحقوق خاصة حقوق الضعفاء الفقراء والمساكين المدنيين ..وأدعو الجميع أن انهضوا بهذا البل وعرفوا العالم أن اليمن فعلا بلد الإيمان والحكمة والعلم وهي مأوى الفارين من الفتن كما اخبر بذالك سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
* وماذا عن العلاقة بحسين بدر الدين الحوثي ؟
00 أنا لم التقي بالسيد حسين بدر الدين الحوثي إلا مرة واحدة. وقد التقيته في صنعاء حين انتخب عضوا لمجلس النواب قبل 97م
* هل لنا أن نعود قليلا إلى بداية اعتقالك وطبيعة التهم التي وجهت لك خلال التحقيقات في جهاز الأمن السياسي ؟
00 جاءت مجموعة مسلحة عند خروجي من صلاة الفجر من مسجد الفليحي يوم الخميس 2004/9/9 وقال احدهم :
غالب القمش يريدك, أخذوني وقبعت في سجن الأمن السياسي أربعة اشهر.
أغمضوا عيني وقادوني إلى غرفة كان فيها مجموعة من المحققين.
قالوا لي أنهم سيلقون القبض على العلامة محمد بن محمد المنصور والعلامة حمود عباس المؤيد كما سيلقون القبض على زوجتي الدكتورة آمال حجر وعلى عدد من العلماء وطالبات العلم ثم انهالوا علي بالتهم.
و أول تهمه قالوا لي أنت الجناح السياسي لحسين بدر الدين االحوثي, ثم تهمة العلاقة بإيران وحزب الله.
التحقيقات كانت تتم معنا ليلا ونهارا ولساعات عديدة. وكنت فعلا أخاف على العلماء والنساء, وإرهاب طلاب العلم وطالبات العلم ومع ذالك لم اقل إلا الحقيقة.
بخصوص تهمة ((الجناح السياسي لحسين بدر الدين الحوثي )) والتهمة الثانية (( العلاقة بإيران وحزب الله ))..
لم يكن لديهم أكثرا من التهمة لتبرير الاعتقال وهم يعلمون جيدا أن لا صحة لما يقولون, تؤكد ذلك هزالة التحقيقات وما استندت إليه, إلى درجة عدم القبول بتسليم ملف القضية لهيئة الدفاع كي لا ينشر ويكشف الناس ما حمله من مهازل سموها أدلة.
التهمة الثالثة إنشاء تنظيم شباب صنعاء, وإقامة المظاهرات والفعاليات.. وهي المظاهرات والفعاليات التي قام بها شباب صنعاء القديمة وغيرهم مناصرة للشعب الفلسطيني المسلم وضد الهجمة الأمريكية على العالم الإسلامي واحتلال أرضيه في أفغانستان والعراق وغيرها.
وهي الفعاليات التي توقفت منذ شهر مارس 2003 .. مع العلم أن هذه الفعاليات حضرها مسئولون كبار وأعضاء مجلس نواب وشخصيات اجتماعية وغيرهم. ومعلوم أن ((شباب صنعاء)) لم يكن تنظيما بالمعنى المعروف هي تسمية اطلقت على تجمع للشباب قاموا بالتعبير عن آرائهم التي كفلها لهم الشرع والدستور.
وهم مواطنون من سكان صنعاء اجتمعوا ليعبروا عن آرائهم تجاه السياسة الأمريكية الظالمة والاحتلال الإسرائيلي, وسكوت العرب والمسلمين على انتهاكات الأمريكيين وبشاعة الأعمال الصهيونية واعتداءاتهم المستمرة على الفلسطينيين والمقدسات. وكانوا يجدون من الفعاليات البسيطة فرصا لتفريغ الشحنات الغاضبة تجاه السياسة \الأمريكية والصهيونية خاصة وان ((شباب صنعاء)) فعالية شعبية وليست حزبية أو سياسية وكل الفعاليات التي قام بها هؤلاء الشباب كانت د بتصريحات من الدولة ودعم من الدولة ممثلة بأمين العاصمة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة وكانت وكالة سبأ للأنباء تقوم بتغطيتها خبريا, وصورها التلفزيون اليمني ونشر أخبارا عن هذه الفعاليات في الفضائية اليمنية وكذلك وسائل الإعلام الرسمية وهي فعاليات سلمية لاتخرج عن ما سمح به القانون والدستور للمواطنين .
*هل تعتقدون أن خلف القضية أي بعد شخصي من جانب رئيس الجمهورية وأي من المسئولين ؟
00 بالعكس كنت في آخر مرة ممن حضروا لقاءه بالعلماء ولا توجد مشكلة شخصية مع الرئيس أو غيره من المسئولين وعندما تكون لي وجهة نظر تخالف النظرة السياسية لا اطرحها ضد شخص بعينه وإنما ضد سلطة.. ومن ناحية الرئيس لا ادري ما عنده.. أو ما أوغل صدره ضدنا ؟ ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
* إلى أين سيمضي هذا الاستهداف الرسمي حسب توقعاتك ؟
00 أنا لا افتح المندل ولا اضرب بالرمل... تستطيع كغيرك أن تقرأ المعطيات المطروحة في الواقع اليوم.. ونتساءل لمصلحة من هذا كله لما لا يحارب الفساد ولا يواجه المفسدون.. لماذا يعتقل الناس.. حتى الأطفال والنساء؟. لماذا الحرب ؟. لماذا يستهدف فكر وتيار وفئة ؟. وهل هذا يخدم المواطنة المتساوية ورفع درجة الشعور باحترام القانون والدستور.. هل الحرب والاعتقال والاستهداف والمحاكمات العسكرية إنجازات تنموية وترسيخ للوحدة الوطنية ؟.. أنا صاحب رأي ومفتاح صاحب رأي وشرف النعمي صاحب رأي.. مذهبنا زيدي نعم..لسنا حزبيين نعم.. لكنا لسنا ضد التعددية والديمقراطية ولا نكفر أحداً نرفض العنف والتشدد, نحن يمنيون جزء من هذا الشعب وهذه الأمة وما نتعرض له اختبار لمدنية وضمير وفاعلية جميع القوى السياسية والمدنية..للعلماء لكل الأحرار ومصداقيتهم, والحكم رسالة لهؤلاء جميعا..أنا متأكد أن عقوبة الإعدام لن تحقق التنمية والرخاء.. للشعب اليمني ولن تمنح شهادة اكتمال الديمقراطية وأنا معتقد تماما أن دمي وسجني لم يكن من الأهداف الستة للثورة والجمهورية..واعرف تماما أني شرعا في ذمة الرئيس علي عبد الله صالح وان الله سبحانه وتعالى سيسأله عني وعن مظلمتي ودمي وحياتي.. وترويع أطفالي وفجيعة عائلتي ...
* كلمة أخيرة ؟
00 أنا أحب بلادي اليمن, التي انزل الله في أهلها آيات من القرآن الكريم يمدحهم فيها كما أن الرسول العربي صلى الله عليه وآله وسلم مدح اليمن واليمنيين في مائة وعشرين حديثا .
واليمن في قلبي وعقلي أحب لها أن تكون في أعلى مكان ومقام وان تكون بلدا طيباً سعيداً قوياً متماسكاً حراً نزيهاً مليئاً بالعلماء والأدباء والكتاب والمبدعين وفي كل المجالات..واسأل الله أن يجنب اليمن كل فتنة وطغيان وفساد واحتلال ... آمين
تصريحات السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين في آخر مقابلة صحفية له
رسالة استنكار من السيد العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور نائب مفتي الجمهورية
http://img120.exs.cx/img120/3193/15pp.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن رئيس مجلس القضاء الأعلى المشير علي عبد الله صالح حياكم الله
لقد تشرفت بجوابكم علي ووصلني الى الرياض وانأ أتعالج لدى طبيب العيون وكَان جوابكم كالآتي :
الوالد العلامة محمد محمد المنصور المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تسلمت رسالتكم وما تضمنته من الرأي حول محمد مفتاح ويحيى حسين الديلمي ونود أن نؤكد لكم بأننا نشكركم على نصائحكم وأنتم دوما محل التقدير والاحترام ولكم مكانتكم الكبيرة لدينا وذمتكم بريئة إزاء ما قدمتموه من رأي أو نصيحة ولكننا في المقابل نود أن لا تعطوا للأشرار من العناصر المتطرفة من العنصريين وغيرهم الفرصة لطلب المشورة منكم ومحاولة الانزلاق بكم إلى متاهاتها .
بالنسبة لمن ذكرتموهم في رسالتكم فإنهما من المتورطين في التآمر على الوطن وأمنه واستقراره والأدلة والإثبات موجود عليهما وهي منظورة أمام القضاء الذي قال فيهما كلمته ونصيحتنا لكم أن لا تصدقوا المغرضين وتجنبوا الاستماع لهم .
مع تمنياتنا لكم بموفور الصحة والعافية وطول العمر.
على عبد الله صالح
رئيس الجمهورية
ثم يا فخامة رئيسنا أنا أحب لك ما أحب لنفسي وهو أن لا تتحمل أمام الله وأمام الناس مسئولية الغلط لأن الحديث الشريف يقول: (( لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )) ، كما يجب أن يكره الإنسان لأخيه ما يكرهه لنفسه لأن الغلط أو الحكم على بريء قبل ثبوت إدانته لا ترضاه ولا يرضاه الله ولا الشرع ولا القانون الشرعي والإنساني.
كما أنه يضر أيضا بمن يعولهم الممتحن من أهله وأولاده في مسكنهم وإيجاره ومعيشتهم اليومية ويضر بدراستهم وتكاليفها وقيمة علاجاتهم وأجرة توصيلهم إلى المدارس وإلى منازلهم ووقايتهم من الحر والقر والشمس والمطر ونحو ذلك فتنزل بهم المضار والمصائب ويرجعون إلى البكاء والأنين مما يقاسونه ويعانونه ولا ترضون انتم بهذا قطعا ولا احد أصلا.
يا فخامة الرئيس جوابكم يقضي بمنعنا أن نبلغكم وان نستعطفكم لهؤلاء وبذلك فإنكم قد أعفيتمونا من الواجب لله ولفخامتكم وللضعفاء ورفعتم عنا المسؤولية أمام الله يوم نلقاه يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون أما ما يدور بين المجتمعات فهو كالآتي :
مع تأكيدنا على ضرورة طاعة ولي الأمر ما أطاع الله فينا ، ورعاية المصالح العامة للبلاد، وعدم الإخلال بالأمن، وتجنب جميع الأعمال التي تضر باليمن شعباً وحكومةً، إلا أننا ومن موقع المسؤولية التي ألقاها الله علينا، فإننا نستنكر ما حصل في الأشهر الماضية من كل مما يلي:
1. إفراط بعض قوى الأمن في استخدام القوة، بل واستعمال بعض الأسلحة المحرمة دوليا.
2. حرق الجثث وتشويهها، وسحلها في شوارع صعدة والتمثيل ببعضها.
3. اعتقالات لعلماء وطلاب علم وصحفيين ومعلمين كثيرين ، وممارسة التعذيب النفسي والبدني على كثير منهم.
4. اعتقال الأطفال الذين لم يبلغوا السن القانوني.
5. هدم البيوت وإغلاق المدارس وتشريد آلاف الأسر، وإقصاء الكثير من وظائفهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم في المؤسسات العامة والخاصة.
6. إحراق بعض مكتبات المخطوطات الخاصة وفيها نوادر هي من جواهر التراث الإسلامي والإنساني، ونهب محتويات البعض الآخر.
7. إغلاق بعض المكتبات ومصادرة بعض الكتب ومنع تداولها.
8. إصدار أحكام قضائية لا تستند إلى حيثيات قانونية أو شرعية كالتي صدرت على العلماء محمد لقمان و محمد مفتاح ويحيى الديلمي .
إننا نطالب الرئيس ونرجو منه كممثل للشعب اليمني ما يلي:
1. رفع يد القوى الأمنية عن المدنيين.
2. مد يد العون والمساعدة المباشرة لآلاف الأسر المنكوبة.
3. إلزام قوى الأمن باحترام حقوق الإنسان والكف عن ممارسة العنف والتشريد.
4. تشكيل فرق طبية لمعالجة الجرحى من جراء الأحداث.
5. تسليم جثث القتلى لذويهم.
6. إلزام قوى الأمن بتقديم بيانات بأسماء جميع السجناء وأحوالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم.
7. الإفراج عن كل معتقل لم تقدم ضده قضية، وعن كل طفل دون السن القانوني.
8. تعويض المتضررين.
9. إعادة المفصولين من وظائفهم إلى أعمالهم، وتعويضهم عن فترات الفصل غير القانوني.
10. تقديم المتجاوزين للمحاكمة العادلة.
11. فسخ الأحكام القضائية الصادرة من المحكمة الجزائية لعدم دستوريتها .
12. إيقاف الملاحقات غير القانونية.
وفقكم الله إلى ما فيه خير البلاد والعباد ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تاريخ 20/5/1426هـ
والدكم ناظر الوصايا
عضو لجنة الإفتاء
محمد بن محمد المنصور
السيد الشهيد حسين الحوثي يتكلم ...
* هذا غير صحيح ... هذا غير صحيح ... ولم يحاولوا هم أن يحلوا الأزمة ، حل الأزمة يتمثل في أن يسحبوا الحملة هذه العسكرية يوقفوا الحرب ، ومعروف لدينا هنا في اليمن أن هذه الحملة التي شنوها علينا هي بسبب مناهضتنا لأمريكا وإسرائيل المتمثلة في هذا الشعار ومقاطعة البضائع وتذكير الناس بالقرآن الكريم .
- ولكن الرئيس اليمني أرسل ورائك شخصياً لإجراء مفاوضات من عام تقريباً ، لماذا رفضت الذهاب إليه ؟
* لم يحصل هذا ، حصل قبل الحملة العسكرية هذه بنحو شهرين أن أرسل إلي شخص يقول لي بأن نتوقف عن رفع هذا الشعار عن الهتاف بهذا الشعار وإلا فسيسلط علينا من لا يرحمنا ، هذا الذي حصل ، من ذاك لم يرسلوا أي شخص يفاوض ، بعد ما بدأت الحرب بنحو خمسة أيام أرسل أشخاص عبارة عن رسلاء وليسوا مفاوضين ... يعني جاوب يعني ايش .. النصيف .. النصيف .
- ولكن القاضي حمود بدأ المفاوضات وأنت كنت عضو في المجلس النيابي وهو عضو في المجلس النيابي ، من الذي أفشل المفاوضات ؟
* يا أختي احنا قابلين للمفاوضات وللحوار من زمن ، وبعدين لدينا الموضوع الذي نتحرك فيه هو موضوع فكري أساساً ، هو مواقف طبيعية وسلمية تتمثل في شعارات ، لم يصل إلينا أبداً مفاوضون لم يصل إلينا مفاوضون وإنما كانوا رسلاء ، ومع هذا قلنا مستعد يعني في أي وقت مناسب نأتي إلى صنعاء .
عندما قال أن أتوقف عن هذا الشعار وإلا فسيسلط علينا من لا يرحمنا قلنا أنا لست رئيس حزب ولست رئيس جمهورية هو الرئيس هو كلما عملوا هذه الدعايات كلها جاءت من بعد الحرب من بعد ما بدأوا بالحرب لتغرير الرأي العام ، ولكن بحمد الله كلها أيضاً لم تفده وخاصة لدينا في اليمن الناس يعرفونا لأن عملنا ليس جديداً عملنا منذ سنتين ونصف .
- ولكن يقال أنكم تنتمون إلى حزب محظور !
* ليس لدينا حزب ليس لدينا تنظيم سياسي احنا عبارة عن مجاميع عن مسلمين هكذا ، هم ينفذوا توجيهات أمريكا ، ما ضربوه علينا في يوم واحد يوم واحد يوم الخميس قبل الماضي أكثر مما شاهدناه مما ضربه الأمريكيون على حي من أحياء بغداد أو على الفلوجة ، الطائرة أكثر من خمسين طلعة بالطائرات الحربية وطائرات هليكوبتر والصواريخ من كل اتجاهات والمدافع والرشاشات يعني بشكل .... فيه كثير مما شاهدناه الأمريكيين صبوه على بغداد و على الفلوجة ، الحرب ما تزال مستمرة وأنهم يحاولوا أن تكون ضربة قاضية لنا في ظل صمت وتستر متعمد إعلامي وعالمي .
- شيخ حسين ولكن في ظل كل هذه الصعوبات التي تواجهونها الآن يعني أنتم محاصرون وتتعرضون لهجمات شديدة ، إذن ما هي الخطوة التالية بالنسبة لكم ؟ هل تقاتلون حتى النهاية ؟!
* يا أختي نحن بحمد الله معنا تأييد إلهي كبير ، هم يضربوا المواقع ..
- ولكن لماذا لا تسلم نفسك وترحم هذه المنطقة من القتال ؟
* القضية ليست قضية شخص يا أختي ، القضية من جانبهم هي قضية أن يضربوا مناطق معروفة بنشاطها المناهض لأمريكا وإسرائيل على حسب القرآن ، أنا بالنسبة لي شخصياً لو أن عندي حق لأحد ........
تستطيع سماعه هنا :
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/3908243.stm
الطفل إبراهيم علي السياني .. أحد ضحايا الحرب على صعدة
http://img161.echo.cx/img161/6149/113er.jpg
http://img23.echo.cx/img23/290/19hc.jpg
http://img80.echo.cx/img80/6785/20ez.jpg
طفل سجين مسجون !!!!
!!!! يصرخ فهل من مغيث ؟!
بقلم / نبيلة الحكيمي
الرئيس القائد : أطفال هذا الوطن يصرخون وبحاجة لأن تجيب ندائهم ، وبحاجة لأن تنفذ ما أقره الدستور لهم في المادة 6 والمؤكدة على ضرورة العمل بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والطفل ، وبموجب اتفاقية حقوق الطفل العالمية ، لا يجوز حبس الطفل المعاق .
- منذ 8/ 5/ من عامنا هذا والطفل إبراهيم السياني الحدث الذي لم يتجاوز الثانية غشرة من عمره مرمي وراء قضبان الأمن السياسي دون ذنب ارتكبه ، ويقال إنه أصيب بغيبوبة وفقدان الكلام حالياً حسي ما أورد والده الخبر يوم 22/ 6/ 2005م .
- وليس له قضية تذكر سوى أنه أخذ قسرياً كرهينة ، كما ادعى رجال الأمن عندما أرادوا أخذه ، وأخذ كرهينة عن أخت له هي انتصار السياني التي أفرج النائب العام عنها ولم يقدم ضدها أي تهمة تذكر .
- بموجب الأمر الصادر من الأخ النائب العام بتاريخ 10/ 5/ 2005م والقاضي بالإفراج عن انتصار السياني وأخيها والتصرف حسب القانون .
تم الإفراج عن انتصار السياني ولم يعلم عن أخيها شئ حتى اللحظة بل إن إبراهيم الطفل الذي يعيش بجلطة دماغية وشلل نصفي وبتر في يده اليمنى وكسر في رجله اليمنى والمسجون لدى الأمن السياسي كما أكد والده لنا ذلك ، وقد حذر من تعرض حياته للخطر ، وناشد السلطة بضرورة فك أسر ابنه نتيجة لحالته الصحية التي يخشى تدهورها .
- وفي الحلقة النقاشية لحقوق الطفل المنعقدة في 12/ 5/ 2005م أكدت المشاركات برسالة مناشدة إنسانية عاجلة للرئيس دعته للتدخل لإيقاف انتهاك حقوق الأطفال بإيداعهم في المعتقلات وخاصة الطفل إبراهيم السياني .
- وقدم والد الطفل بلاغاً وشكوى للأخت وزيرة حقوق الإنسان وأرفقت معها مناشدة لمنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ومجموعة من المنظمات للوزيرة علها تجد طريقاً لإخراج حدث يرفض القانون السماح باحتجازه وتمنع القوانين والاتفاقيات الدولية احتجازه أو سجنه .
ولكن مشلولي الإرادة وعديمي الضمير من خدم الأمن السياسي أبوا إلا أن يقفوا حجر عثرة ضد المعاهدات الدولية وضد الإنسانية ولا ندري ما يراد منه وهو جثة هامدة لا حركة فيها ولا مجال للتعذيب كما هم متعودون إلا إذا كانت إنسانيتهم قد ماتت وهم يقومون بتعذيبه فهذا جنون مطبق لقيادة عقيمة .
عندما أخذ الطفل إبراهيم من منزله مع والده بحجة العلاج وأمرت الدولة الرحيمة برجالها الأشاوس حماة ورعاة الزبانية وليس الوطن ، وبدون أي أمر قانوني يسقط عنه إن كان هناك جرم نتيجة لشلله ومرضه وطفولته . وحسب القانون والدستور والمعاهدات والاتفاقيات الدولية .
إلا أن جلاوزة الأمن السياسي رأوا أنه يستحق أن يخطف كما يخطف الكثيرون . وأخذ مع الوالد حتى يهتم به ( ويعالج كما أوهموا الأب بذلك ) ولكن هيهات أن تجد صدقاً لجلاوزة الأمن ، فقد تم أمر الوالد بالنزول من السيارة عند منتصف الطريق وأخذ الطفل دون رجعة .
- والعجيب موقف الطفل عندما جاء أصحاب الدقون لأخذه كنا معهم في المنزل مع مجموعة من الصحفيات ، ورأينا الطفل يحمل المصحف باليد المتبقية له ، فقلنا له أرح نفسك يا بني فأنت متألم من يدك المبتورة فقال : لا بل يدي سبقتني إلى الجنة فكيف تقولين أنها تتعبني .
وفي لحظة خروجه أخذت الأم تبكي فما كان من هذا الطفل إلا أن وضع يده على صدر أمه وردد قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ) صدق الله العظيم .
لأنه لم يبق معه إلا هي ، وهي التي خففت عن أم دموعها بآيات من كتاب الله ، وهي اليد التي تنادي أصحاب الضمائر الحية أن هلموا وأنقذوها من تعذيب الأوغاد ، تلك هي يد طفل لا يملك غيرها .
مناداااااااة
تلك اليد الطفولية !!!!!!!
تنادي الأيدي السلطوية البغيضة والغائبة عن العدل والرحمة ، أن اعدلوا قبل أن تحاسبوا .
تناديكم مع كل الشرفاء من منظمات وحقوقيين ، فهل تستجيبون ؟
تنادي السلطة ، أن كفوا أيديكم عن يدي فما أنا إلا يد دون كيان ، طفل دون قيام .
تنادي الرئيس بضفته رئيس المجلس الأعلى للقضاء : هل من ذنب لي ؟ فك أسري إن كنت مسئولاً ؟ فهل تسمع ؟ أم هي مسئولية غيرك ؟ وهل هم يسمعون ؟ أم أن في آذانكم صمماً فلا تستجيبون ؟؟؟؟
نسأل الله أن يهون على إبراهيم وعلى أبوي إبراهيم ، ويفك أسره !!!!
صحيفة الأمة 30 يونيو 2005 م
إرهاصات الحرب الثالثة على صعدة
http://aboudani.jeeran.com/thawra2.jpg
صحيفة الثورة الرسمية : الجمعة 5/ 8/ 2005
الحرب على الأبواب ... لكن البشاعة هذه المرة متناهية
تحركات وتعزيزات عسكرية في صعدة
الشورى نت-خاص ( 8/9/2005 )
علمت «الشورى نت» أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت تحركات عسكرية وتعزيزات للقوات الحكومية المتمركزة في عدد من مناطق ومديريات محافظة صعدة منذ اندلاع أحداث الحرب بين السلطة وجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
وقال مواطنون للشورى نت إن قوات شوهدت تعبر مدينة ضحيان القريبة من صعدة بالتزامن مع وصول قوات جديدة إلى منطقة كتاف وقوات إضافية تمركزت قرب منطقة نقعة. وأوضح المواطنون أن القوات تتكون من دبابات ذات نوعية جديدة، وجنود وأسلحة متوسطة وثقيلة.
يأتي هذا في ظل استمرار الأوضاع في صعدة على حالها من عدم الحسم منذ توقف العمليات العسكرية قبل أكثر من شهرين، وبدء وساطة جديدة بين الحكومة وأنصار الحوثي لم تصل جهودها هي الأخرى إلى نتيجة ملموسة حتى الآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
من مصادر تاج عدن الخاصة : تفيد مصادرنا الخاصة في الداخل بأنة من المؤكد أن نظام صنعاء يعد القوات المسلحة لشن هجوم كبير على أتباع السيد بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة ووصلت لهدا الغرض اعداد كبيرة من الدبابات والاطقم العسكريه الاخرى يوم امس الاثنين منطقة ضحيان وتؤكد مصادرنا ان الهجوم المنتظر سيكون الاكبر والاعنف مند بدات العمليات العسكرية هناك قبل عامين .
نناشد منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وامنظمة الدول الاسلامية والجامعه العربية ببدل مساعيها وجهودها لايقاف مجازر جديده وضحايا جدد من مواطني صعدة والدين سيكونون ضحايا هدا العمل الاجرامي العسكري الكبير .
رسالة هامة بخط السيد بدر الدين كتبها قبيل مغادرته صنعاء تشرح سبب خروجه المفاجئ
الحمد لله
سيدي الماجد علي بن يحيى العماد حفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا إليكم مني شكر واعتذار أما الشكر فعلى ما كان منكم من إسكاني في بيتكم في حال أن غيركم يخاف من مثل هذا وكذلك إحسانكم بالإنفاق مما تحبون وعنايتكم في تحصيل الغرف على الجبا كثر الله خيركم وضاعف ثوابكم وأما الاعتذار فإنا شعرنا بالخطر على المرافقين لأنهم وصلوا صنعا معي بسلاحهم صحبة الواسطة الذين جاؤوا من طرف الدولة والمرافقون صاروا بسلاحهم بدون تصريح لهم في حمل السلاح وقد طُلِب من الحكومة التصريح بالسلاح لي وللمرافقين ولم يتم شئ كما أنهم لم يعطونا أي مطلب مما وعدوا به قبل أن أجئ والتزموا به [ عبر الواسطة ] فكلما طالبناهم ماطلوا حتى أيسنا من خيرهم فرجحت العودة أسلم لي وللمرافقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدر الدين الحوثي وفقه الله
http://img301.imageshack.us/img301/8...a34a8e39db.jpg