الجعفري يستقبل مجلس الحوار الوطني
بغداد - مصادر صحفية
19 / 08 / 2005
بحث الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء التطورات والمستجدات المتعلقة بالعملية الدستورية والجهود التي تبذل من قبل الفرقاء السياسيين لانجاز مسودة الدستور وتقديمها الى الجمعية الوطنية
في الموعد الجديد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري .
جاء ذلك خلال استقباله وفد مجلس الحوار الوطني امس الذي ضم الشيخ عبد الناصر واياد السامرائي وسعد عاصم الجنابي ونصير العاني والدكتور صالح المطلك . وقال اياد السامرائي عضو المجلس ان اللقاء مع السيد رئيس الوزراء كان من اهم اللقاءات وذلك للوقت الكافي الذي استغرقه اللقاء واتيحت من خلاله مناقشة النقاط موضع الاختلاف بين الفرقاء السياسيين الذين يتولون عملية كتابة الدستور خاصة المسائل المتعلقة بطبيعة نظام الحكم والفيدرالية والقضايا الاخرى.واضاف السامرائي ان لجنة الحوار الوطني قدمت افكارها التي ثبتت على الورق وتمت مناقشتها مع الدكتور الجعفري الذي ابدى تفهما كبيرا لهذه الافكار . واكد ان هذا اللقاء سيترك اثارا ايجابية في مجمل مشروع كتابة الدستور معبرا عن تفاؤله في امكانية ان تكون الافكار التي تم طرحها مساهمة في انجاز الدستور في موعده الجديد .
وعزا السامرائي عملية التأخير التي حصلت في انجاز مسودة الدستور الى بعض الافكار التي طرحت في الساعات الاخيرة قبل موعد تقديم المسودة من بعض الفرقاء السياسيين .
وشدد على ان دائرة الخلاف ليست واسعة وتقتضي من كل الاطراف ابداء مقدار من الواقعية في التعامل مع هذا الامر باعتبار ان مصلحة العراق تتطلب ان ينجز الدستور في موعده الجديد
انتقاد حاد في الجمعية للدور الذي يلعبه الحزب الشيوعي في محاربة مقترح الهوية الاسلامية
خاص
حميد مجيد موسى .. تسويق للشيوعية ..واستحقاقات تحالف
http://nahrainnet.net/tpllib/img.php...pg&w=250&h=308
انتقدت مصادر في الجمعية الوطنية العراقية ، الدور التحريضي الذي مارسه الحزب الشيوعي العراقي وتحديدا ممثله حميد مجيد ضد الدعوة ليكون الاسلام هو هوية العراق في مسودة الدستور . وقالت هذه المصادر نقلا عن اعضاء في لجنة صياغة الدستور : " ان الحزب الشيوعي العراقي ، كان هو الجهة الثانية المتحمسة بعد الاكراد في السعي لالغاء الهوية الاسلامية للعراق من الدستور والاصرار على العلمانية ".
واضافت هذه المصادر : " ان اعضاء في هيئة كتابة الدستور قالوا : لم نكن نعرف
مثل هذا الحماس من قبل عند البعض للمجاهرة برفض الهوية الاسلامية للشعب
العراقي ، اذ بذلت جهود ظاهرة وخفية لمحاربة الهوية الاسلامية للعراق ،
والدعوة لالغاء اية فقرات في الدستور تشير الى ذلك ، وكان للشيوعيين دور كبير
في هذا المجال بالاضافة الى الجانب الكردي ، ويقول اعضاء في لجنة كتابة
الدستور:
" بتنا نتساءل : هل الشيوعيون علموا ممثلي الاحزاب الكردية هذا الموقف
المضاد للاسلام والوقوف ضد الهوية الاسلامية للشعب العراقي ، ام ان
الشيوعيين لم يرضوا ان تكون هذه الدعوة خاصة بالفصيلين الكرديين ، فآثروا
العودة الى ارشيفهم الحزبي وادبيات الفكر الماركسي ليؤكدوا مشاعرهم القديمة
ضد الاسلام .. فقد كان لممثل الحزب الشيوعي دور علني في رفض مقترح تضمين
الدستور الهوية الاسلامية للعراق ، كما كان له دور غير معلن في تنشيط
مشاعر الرفض لهذا المقترح ، ولعل الدور السري للشيوعيين كان الاكثر "
خبثا!! "؟
وحسب هذه المصادر ، فان الحزب الشيوعي بات يشعر بان الوقوف بحماس ضد فكرة
الهوية الاسلامية للعراق والعراقيين ، من شانه ان يزيد قناعات الجانب
البريطاني والاميركي باهمية وضرورة الدور الشيوعي لمواجهة تنامي الحالة
الاسلامية في الشارع العراقي ، خاصة وان حميد مجيد ممثل الحزب الشيوعي وبقية
رفاقه في الحزب ، بذلوا جهودا مميزة لاقامة علاقات وطيدة مع مسؤولي
السفارتين الاميركية والبريطانية ، ووفق شهادات صحفيين غربيين فان الشيوعيين
باتوا ، يتعاملون مع موظفي هاتين السفارتين وكانهم اعضاء في احزاب يمينية
تشبه تلك الاحزاب اليمينية في اميركا الشمالية ، ويرى الشيوعيون في العراق
حاليا ، ان من شان هذه العلاقة والسعي لتنميتها ، ان يكون لها اثر ايجابي ،
في تدعيم وجودهم السياسي في العراق ، وحسب قول مراسل لحدى المحطات
التلفزيونية الاميركية ، فان ممثل الحزب الشيوعي ، حميد مجيد " لايعوزه الا
الحصول على زمالة للدراسة في الجامعات الاميركية ليطلع عن قرب على مزايا
النظام الراسمالي وليجدد مفردات مفكرته السياسية التي يسعى لتكون حافلة
بطقوس الفكر السياسي الغربي ".
كما لاحظ اعضاء في الجمعية الوطنية وصحفيون عراقيون حماسة اللقاء بين حميد
مجيد والسفير زلماي ، وحرص الاول ان لايفوته مصافحة السفير خليل زلماي زاد ،
كلما حانت مناسبة لذلك، ولعله يريد تذكيره باهمية دور الحزب الشيوعي في
الجمعية الوطنية العراقية !!!
والجدير بالذكر ، ان الحزب الشيوعي العراقي الذي حرص على استعراض امكاناته
في حشد الاعلام الحمراء للحزب في تموز يوليو من عام 2003 في تظاهرة امام فندق
الفردوس بوسط بغداد، ليظهر لقوات الاحتلال حجم وجوده في الشارع العراقي ،
خاصة وان المشاورات كانت تجري لاختيار اعضاء لمجلس الحكم ، هذا الحزب انما
وجد نفسه في الترويكة السياسية التي اختارها الحاكم بريمر لمجلس الحكم بعد
وقت قليل من هذه التظاهرة بفعل ودعم ومساندة قوية من الاكراد ، بالاضافة الى
انباء نشرت في وقتها اشارت الى وجود توصية من الحزب الشيوعي الاسرائيلي في
دعمه ومساندته ، وصلت ادارة البيت الابيض من بعض الجهات اليهودية الاميركية.
والجدير ذكره ان الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يعتبر نفسه من الاحزاب
الكبيرة في العراق ، لم يستطع ان يفوز الابمقعدين في الجمعية الوطنية ،
ويتوقع المراقبون ، ان يجد الحزب في الانتخابات المقبلة تحديا كبيرا ربما
تدفعه النتائج الى خارج فضاء هذه الجمعية ، وخاصة بعد تصديه الكبير لمقترحات
تضمين الهوية الاسلامية للعراق والعراقيين في مسودة الدستور وبذله حماسا
ملحوظا في هذا الشان .
المصدر : نهرين نت
المشاورات حول الدستور العراقي مستمرة والتمديد لاسبوع وارد
* بغداد - فرانس بريس
22 / 08 / 2005
يواصل قادة العراق مشاوراتهم من اجل حسم الخلافات والانتهاء من كتابة مسودة الدستور قبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة المحددة في الوقت الذي لمحت فيه الحكومة العراقية الى امكانية
الجوء الى التمديد مرة ثانية من اجل تجنب حل الجمعية الوطنية والدخول في ازمة سياسية
وقال محمود عثمان عضو اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور لوكالة فرانس برس ان "المشاورات مستمرة وستتواصل الاحد وربما الاثنين والى اخر لحظة بين قادة العراق حول مسودة الدستور".
وحول الحديث عن اقتراب القادة من اتفاق نهائي قال عثمان "هذه كلها تكهنات .. حقيقة الامر ان المفاوضات مستمرة بين الاطراف وليس هناك شيء جديد".
ورفض عثمان الحديث عن حل لقضية دون اخرى وقال ان "المناقشة تجري للامور كلها وليس لفقرة دون اخرى".
واوضح ان "النقاشات تنصب خصوصا حول الفدرالية وتقاسم الثروات وحق تقرير المصير للاكراد وقانون الاحوال الشخصية وعلاقة الدين بالدولة وصلاحيات الحكومة الاتحادية والاقاليم" مشيرا الى ان "هناك نقاطا عالقة اصغر ولكنها ليست بنفس الاهمية".
واكد عثمان انه "اذا صار انفراج فأنه سيكون انفراجا لكل هذه المسائل".
وشبه عثمان مسألة الانتهاء من مسودة الدستور والوصول الى اتفاق بالدخان الذي يتصاعد من مدخنة كنيسة سكستينا في الفاتيكان في حال وصول الكرادلة الى اتفاق حول البابا الجديد.
وقال "نحن بأنتظار الدخان الذي سيتصاعد هل سيكون ابيض ام اسود حتى نفهم ان كانت قد حلت المسائل العالقة في مسودة الدستور".
وكان من المفترض تقديم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية الموقتة في 15 من الشهر الحالي على ان تطرح في استفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر قبل اجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك.
غير ان المناقشات تعثرت عند نقاط عدة ابرزها مسألة الفدرالية ومكانة الاسلام في الدستور العراقي مما ادى الى تأجيلها لاسبوع واحد ينتهي يوم غد الاثنين.
لكن الحكومة العراقية لمحت الى امكانية اللجوء الى عملية تأجيل ثانية في حال فشل قادة العراق في التوصل الى اتفاق في الفترة المحددة.
وقال ليث كبة المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي "ماذا سيحصل لو لم تقدم مسودة الدستور في الوقت الذي حدده" قادة العراق وهو يوم غد الاثنين مضيفا ان "القانون الذي يحكمنا الان هو قانون ادارة الدولة وكما مددوه لاسبوع فبامكانهم تمديده لاسبوع اخر".
وتابع كبة "اذا لم يتم التمديد ولم تسلم المسودة فهذا اقرار بالعجز والتبعة القانونية لذلك ان يصير حل للجمعية الوطنية وتصير الحكومة الحالية حكومة تسيير اعمال".
واضاف "بعد ذلك يجب ان تجرى الانتخابات وفق قانون مفروض ان تقرره الجمعية قبل حلها" مشيرا الى ان "انتخاب الجمعية الجديدة سيدفع باعادة نفس العملية التي مرت علينا نفس العام مع فارق ان مسودة الدستور ستقدم بدون فيتو من قبل المحافظات بل تمر باغلبية بسيطة".
واوضح كبة ان "هذا ما اخبرني به المستشارون القانونيون قبل مجيئي الى هذا المؤتمر الصحافي".
لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي عاد واكد ان "الاختلافات الحاصلة ضيقت والكل ينتظر الساعة الاخيرة حتى يصير اتفاق على الصيغة الاخيرة".
وقال ان "ما يحصل هو حرص كل الاطراف للتوصل الى اتفاق حقيقي من اجل بناء عراق المستقبل".
وتصر واشنطن على الانتهاء من صياغة الدستور في الموعد المحدد بعد ان تم تاجيله اسبوعا خشية من ان يستغل المسلحون من العراقيين السنة الوضع السياسي الناجم عن ذلك.
الا ان المصادر حذرت من ان التغيير المفاجئ في السياسة الاميركية لن يساعد على الفور في دفع المحادثات بين المفاوضين الشيعة والاكراد والسنة الذين لا زالوا يختلفون على العديد من المسائل ومن بينها دور الاسلام في الدولة وتوزيع الثروات والفدرالية.
وكان من المفترض تقديم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية الموقتة في 15 من الشهر الحالي على ان تطرح في استفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر قبل اجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك.
غير ان المناقشات تعثرت عند نقاط عدة ابرزها مسألة الفدرالية ومكانة الاسلام في الدستور العراقي مما ادى الى تأجيلها لاسبوع واحد ينتهي يوم الاثنين.
ولاتزال الخلافات كبيرة من الاطراف المتفاوضة وخصوصا الاكراد والشيعة.
واثارت مسألة دور الاسلام في التشريع خلافات كبيرة بين المتفاوضين في الوقت الذي يصر فيه الشيعة على ان يعتبر الاسلام المصدر الاساسي للتشريع وان يعطى الزعماء الدينيون ادوارا سياسة.
ويعارض الاكراد وبعض التيارات العلمانية ذلك المطلب ويعتبرون انه يؤثر على حقوق المرأة وتاريخ العراق العلماني.
وعلى ما يبدو فان العرب السنة يعارضون قضية الفدرالية تخوفا من ان لا تضمن لهم حصة متساوية من عائدات النفط التي تتركز مصادره في شمال العراق الكردي وجنوبه الشيعي.
والمعروف ان التأثير السني على المفاوضات ضعيف بسبب تمثيلهم القليل في الجمعية الوطنية (البرلمان) نتيجة لمقاطعتهم للانتخابات التي جرت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي.
ويدعو مناهضو الفدرالية الى توزيع الثروات بصورة عادلة على الشعب بكل طوائفه وهو ما دعا اليه رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في صلاة الجمعة حيث تظاهر الالاف من اتباعه ضد الفدرالية