-
صحيفة : القوات الأمريكية تشكل "قوات حرس" في احياء من بغداد
واشنطن - اصوات العراق 20 /08 /2007
قالت صحيفة "انترناشونال هيرالد تربيون" الامريكية في تقرير لها، الاثنين، إن القوات الأمريكية ماضية في تسليح جماعات سنية من أجل تشكيل قوات لحراسة الاحياء في مدن من العراق.
وقالت الصحيفة ان" الولايات المتحدة مندفعة قدما بتمويل جهد الجيش الامريكي في العراق في تجنيد وتمويل جماعات محلية من العرب السنة لتشكيل فرق حماية للاحياء في مناطق واسعة في وسط العراق".
وأضافت ان "هذه المبادرة ولدت شكوكا عميقة لدى الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، التي تعرب عن مخاوفها من احتمال ان توسّع هذه الاستراتيجية من نطاق العنف الطائفي المتفشي اصلا في البلاد".
وذكرت الصحيفة ان الجيش الامريكي يقول " انه لا يسلح قوات جديدة، على الاقل ابتداء، لكن في بعض المناطق تجلب الجماعات العشائرية اسلحتها معها."
واشارت الصحيفة انه" في يوم السبت الماضي قام قائد القوات الامريكية في العراق بصحبة السفير الامريكي ريان كروكر بزيارة الى حي الغزالية، الذي شهد تجنيدا لقوات من الحي وأوضحا أنهما يريان في انشاء ما يسمى بـقوات الحرس مبادرة كبيرة لتحسين الوضع الامني في شوارع بغداد".
وقالت الصحيفة ان "هذه الجهود قامت اساسا على ما عملته القوات الامريكية في الانبار في وقت سابق، حيث تلقت العشائر هناك اموالا في مقابل التحالف مع القوات الامريكية في مقاتلة جماعات التمرد".
وأشارت الصحيفة انه " في مقابلة جرت السبت الماضي خلف دكان صغير في الغزالية، قال بيترايوس قائد القوات المتعددة الجنسيات إن الولايات المتحدة تدفع باتجاه تشكيل (قوات حرس) في المناطق التي يضعف فيها النفوذ العشائري، او انه غير فاعل بما يكفي للنهوض بهذا البرنامج".
وتشير الصحيفة الى ان" شوارع العراق تحميها وترهبها، على حد سواء، ميليشيات من كل صنف، الامر الذي يجعل الولايات المتحدة مدفوعة إلى الاعتقاد بان هذا الامر قد يؤدي بسهولة الى تشكيل قوة مقاتلة تبقى مسألة ولائها للحكومة الشرعية موضع شك دائما".
وتقول الصحيفة ان" بعض الميليشيات توجه ولائها الى رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر، وبعضها الى جماعات سياسية شيعية اخرى، والكثير منها لا يدين بالولاء الى احد بل انهم قادة في الاحياء التي يسكنوها. وفي الوقت نفسه ، للعشائر السنية اجنحة مسلحة، بالاضافة الى طيف واسع من جماعات التمرد والعصابات الاجرامية يحملون السلاح ايضا".
وتقول الصحيفة ان "قوات الحرس هذه قد تكون ايضا اهدافا لبعض الميليشيات الشيعية، التي يحتمل ان تثير العنف في الوقت الذي تسعى فيه الى التقليل منه".
وعندما سألت الصحيفة بيترايوس عما اذا كان يدعم برنامج الحرس هذا، وعما اذا كان يعتقد بوجوب تعميمه في البلاد، وعما اذا كان يعتقد ان هذا الاجراء سيحسن من الوضع الامني، اجاب بيترايوس "نعم، ونعم، ونعم". لكنه قال ان هذه الجهد ينبغي ان يتناسب مع طبيعة كل حي عراقي على انفراد.
وتشير الصحيفة ان صنوفا متنوعة من هذه القوات قد شكلت في العامرية وابو غريب في غرب بغداد، وفي محافظة ديالى الى الشرق، والفلوجة في محافظة الانبار، بالاضافة الى مناطق اخرى.
وقالت الصحيفة ان الرجل الثاني في القيادة الامريكية في العراق اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو قد اطلع على قوة مشابهة في اليوسفية، احدى المناطق التي تشهد عنفا في جنوب العاصمة بغداد. وحتى لو كانت هذه المبادرة تشي بانعدام الثقة بقوات الشرطة العراقية، الا ان بيترايوس يقول ان مسؤولين كبار في الحكمة العراقية، ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، قدموا دعمهم لهذه المبادرة. الا ان نائب مستشار الامن الوطني العراقي والعضو في مجلس المصالحة، صفاء الشيخ، قال ان الحكومة لم تشترك عندما بدأ الامريكيون برنامجهم هذا، ومواقف الحكومة منقسمة في ذلك حتى الان". وقال الشيخ "يعتقد البعض ان هذا يعني تسليحا للسنة، وعليه فهم يعتقدون انه اجراء يحضر لحرب اهلية."
وجزء من تلك الاسباب، كما تنقل الصحيفة عن الشيخ " ان رئيس الوزراء يؤيد عموما هذا البرنامج لكنه غير مستعد للمصادقة عليه" الا ان بيترايوس قال ان" قوات الحرس لم تتسلم الى الان الاسلحة، الا ان لديهم اتصالات هاتفية مع القوات الامريكية في حال حدوث مشكل ما، على الرغم من ان الضباط الامريكان في الغزالية اشاروا الى قوات الحرس هذه كـ"متطوعين"، وما ان يوقع هؤلاء عقدا للعمل يتعهدون بموجبه العمل لصالح الحكومة العراقية، ستحدد لهم رواتب شهرية من الاموال الامريكية. وستكون رواتبهم بمستوى رواتب الجندي العراقي الذي يؤدي المهمة نفسها.
وذكرت الصحيفة ان" قوات الحرس في الغزالية، وهم لا يتجاوزون الان 160 عنصرا، يعملون بالضبط كقوات امن خاص يتلقون رواتبهم من القوات الامريكية، كما يقول العقيد فالح حسين من اللواء السادس في الجيش العراقي الذي رافق المسؤولين الامريكان بزيارة الغزالية، وقال حسين ان انعدام الثقة بالشرطة العراقية في الغزالية كان سببا في منعها من الدخول الى هذا الحي".
http://www.aswataliraq.info/look/art...n=1&ALStart=60
-
القوات الامريكية تدفع رواتب أعداء سابقين لتكوين ميليشيات سنية في مثلث الموت
24/08/2007
جرف الصخر (العراق) من بيتر غراف: تحت شجرة بجوار طريق اشتهر بأنه ساحة معارك في مثلث الموت بالعراق يلتقي اللفتنانت كولونيل روبرت بالكافيدج مع المجندين الجدد في قوته. الرجال من العرب السنة العراقيين وهم سيتلقون راتبهم من الجيش الامريكي باعتبارهم أفراد ميليشيا محلية. طلبوا منه بنادق. ولكن القائد الامريكي قال لهم أنا لن أعطيكم بنادق أو ذخائر .
وكان الرجال يصغون باهتمام بينما كان المترجم يؤدي عمله. وأضاف تعرضت لاطلاق الرصاص مرات كافية بالنسبة لي كي أعلم أن هناك الكثير من البنادق والذخيرة. أنا شخصيا. بعضكم أيها الرجال ربما يكون قد أطلق علي الرصاص عدة مرات .
وتسعي القوات الامريكية بشكل تدريجي ومتعمد الي تجنيد مجموعات من الرجال المسلحين وربما يكونون من المقاتلين السابقين ودفع رواتبهم في استراتيجية تقول انها أدت الي الحد من العنف بصورة كبيرة في بعض أكثر المناطق خطورة في العراق في غضون أسابيع فقط. وهي أنباء طيبة نادرة خلال أربع سنوات من الحرب ومثل هذا النجاح من المرجح أن يلعب دورا بارزا عندما يقدم قائد القوات الامريكية في العراق ديفيد بترايوس تقريرا طال انتظاره في منتصف ايلول (سبتمبر). ويقول بالكافيدج الناس يقولون.. ولكنكم تدفعون للعدو. وأنا أقول.. هل لديكم فكرة أفضل...تجنيدهم أسهل كثيرا من احتجازهم أو قتلهم .
ولكن القوات الامريكية تقول أيضا ان الميشيليا التي تم تشكيلها في اطار ما يطلق عليه برنامج المواطنين المعنيين هو اجراء مؤقت. واذا ما كتب الصمود لهذا السلام النسبي فعلي الحكومة الشيعية أن توفر للمقاتلين وظائف حقيقية في القوات المسلحة وقوة الشرطة. وشنت القوات الامريكية حملة أمنية ضد المسلحين من العرب السنة والميليشيات الشيعية بعد أن رفعت واشنطن من حجم القوات الامريكية الي 160 ألفا بهدف القضاء علي العنف الطائفي. ونجحت في ذلك جزئيا ولكن ما زال يجري قتل المئات من الناس كل شهر. وتغطي المنطقة التي يتولي بالكافيدج المسؤولية عنها في وادي نهر الفرات الي الجنوب من بغداد الخط الفاصل بين السنة في غرب العراق والشيعة في الجنوب.
وكانت الاراضي التي تكثر فيها أشجار النخيل في وادي نهر الفرات معقل المقاتلين من العرب السنة في حين أن بلدات مضطربة مثل الاسكندرية والمسيب أصبحت بوتقة للعنف الطائفي وقاعدة للميليشيات الشيعية. ومنذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي قتل 23 فردا من كتيبة بالكافيدج المكونة من 800 من المظليين في المنطقة التي تطلق عليها القوات الامريكية اسم مثلث الموت . ولكن تقارير وحدته تظهر تحسنا مفاجئا غير متوقع في الامن خلال الاسابيع القليلة الماضية. ففي مرحلة من المراحل كانت الكتيبة تتعرض لانفجار 16 قنبلة علي الطريق يوميا ولكن هذا العدد انخفض الي أربعة في الاسبوع الماضي. وتوقفت تقريبا الهجمات بقذائف المورتر التي كانت متواصلة دائما. ويركز برنامج المواطنين المعنيين علي الطريق القادم من البلدة. وهو طريق استراتيجي يمثل الشريان الذي يربط بين المنطقة وبغداد ووادي الفرات في محافظة الانبار الي الغرب وهو مغلق منذ نحو عام. وكانت اخر مرة قررت فيها قوات بالكافيدج استخدام هذا الطريق في كانون الثاني (يناير) عندما انفجرت فيهم ست قنابل علي الطريق ودمرت لهم ثلاث سيارات همفي وتعين عليهم خوض قتال لشق طريقهم. ولكن عندما لجأوا الي هذا الطريق هذا الاسبوع قابلهم الشيخ صباح الجنابي وهو من زعماء عشيرة محلية مرتديا ملابس بيضاء ومسلحا بمسدس لامع مطلي بالكروم يضعه حول وسطه.
وقال الشيخ للكولونيل الامريكي الذي استقبله بود راسما علي وجهه ابتسامة عريضة يسرنا مقابلتكم... سيحرس رجالنا الطريق. اذا حدث أي اطلاق رصاص دعونا نرد نحن لا أنتم. نحن ننفذ وعدنا لكم .
سكان هذا الوادي من عشيرة الجنابي وهي عشيرة للعرب السنة كان يغدق عليها صدام حسين الذي استعان بقوة خاصة مرهوبة الجانب في هذا المكان لحماية العاصمة من الشيعة المتمردين الي الجنوب. وعندما قامت سلطات الاحتلال الامريكي بحل الجيش العراقي عام 2003 عاد الكثير من عشيرة الجنابي الي ديارهم مسلحين وعاطلين وغاضبين وخائفين فانضموا الي المقاتلين. ولكن في الاسابيع الاخيرة اتصل زعماء عشيرة الجنابي بالامريكيين ليعرضوا عليهم السلام. أخذت قوات بالكافيدج بصمات أصابع وعيون نحو ألف رجل في المنطقة.
ويحصل كل فرد في هذه الميليشيا علي 370 دولارا شهريا أي نحو 70 في المئة من راتب أي شرطي أو جندي عراقي. ويجري توقيع العقود مع الشيوخ في القري ويمنح كل منهم سلطة تجنيد ما بين 150 و200 رجل. والخطة التي رسمها بالكافيدج لاول مرة علي منديل مائدة ثم أضافها الي أوراقه العادية تظهر أن العملية تنتهي بحلول أوائل عام 2008 بعد دمج أفراد الميليشيا داخل الجيش والشرطة العراقية. توقف للتحدث الي بعض أفراد الميليشيا في الوقت الذي دخل فيه طابور المشاة الامريكيين وجنود عراقيين أغلبهم من الشيعة ما كان يعتبر سابقا أرضا للعدو. دون بالكافيدج اسمي اثنين من أفراد الجنابي اللذين كانا من الضباط قبل الغزو الامريكي ووعدهما بمحاولة الحصول لهما علي فرص عمل في الجيش أو الشرطة. وقال عبد الرزاق حميد مرتديا عباءة فضفاضة ومسلحا ببندقية كلاشنيكوف يضعها علي كتفه كان يجدر بكم القيام بذلك منذ فترة طويلة . وأضاف لقد سبب غزوكم للعراق مصاعب. لقد دمر كل شيء ولم يكن لدينا رواتب. كل هؤلاء الرجال عاطلون .
وسأل الكولونيل عن فتح وسط البلدة واعادة بناء المراكز الصحية واصلاح المدارس. فأومأ بالكافيدج قائلا سوف نفعل هذا. علينا أن نستمر في التفاهم لا القتال .
القدس العربي
-
[WEB]http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=36120[/WEB]