في الطرق المؤدية إلى كربلاء.. مواكب الخدمة المتقاربة وأمواج المسلمين وأهل الكتاب وأخر
لجنة السياحة الدينية في كربلاء تدعو إلى تشكيل وزارة مختصة بالشعائر الحسينية
16.2.2009
كربلاء
دعا رئيس لجنة السياحة الدينية في مجلس محافظة كربلاء عبد الحسن الفراتي إلى تشكيل وزارة مسؤولة عن التنظيم والإشراف على الشعائر الحسينية في المحافظات العراقية.
وقال الفراتي ، اليوم الاثنين، إن" الزيارة المليونية التي تنتهي ،اليوم، في كربلاء والتي تجاوز عدد الزوار فيها 10 ملايين شخص، بينهم عشرات ألالاف من الأجانب أكدت ضرورة وجود وزارة مختصة تشرف على الشعائر الحسينية"، مضيفا إن "هذه الوزارة يجب أن لا تكون إدارتها محصورة بجهة واحدة، فضلا عن ضرورة أن تضم إدارتها ممثلين من المذهب الجعفري في البلدان الأخرى".
وأضاف الفراتي أن "مدينة كربلاء لا تستطيع حاليا توفير كافة الخدمات إلى الزائرين الذين يأتون إليها في الزيارات والمناسبات الدينية"، مؤكدا أن "تشكيل وزارة مختصة بشان الشعائر الحسينية سيخفف الأعباء الاقتصادية والخدمية التي تواجه كربلاء خلال هذه الزيارات".
وكانت حشود الزائرين بدأت بالوصول إلى كربلاء منذ ما يزيد على العشرة أيام، انطلاقا من مختلف المدن العراقية، كما شارك عشرات الآلاف من الزائرين العراقيين والأجانب في إحياء زيارة الأربعين، اليوم الاثنين.
ولفت رئيس لجنة السياحة الدينية في مجلس كربلاء إلى أن "الجهات المختصة في العراق مطالبة بتطوير البنية التحية لمدينة كربلاء، بسبب قلة الفنادق والمستشفيات والطرق، فضلاً عن الخدمات الأخرى خلال الزيارات الدينية".
وأشار الفراتي إلى "وجود مشاكل تعرقل وصول الزائرين الأجانب إلى مدينة كربلاء تتمثل بصعوبة الحصول على سمة الدخول إلى العراق، فضلا عن وجود وسائل نقل كافية لنقلهم إلى المدينة".
وحذر رئيس لجنة السياحة الدينية من مخاطر وقوع أحداث شبيهة بحادثة جسر الأئمة التي قتل فيها ألف شخص "إذا لم يتم أخذ مسألة تطوير كربلاء بجدية"، موضحا أن "ضيق الطرقات داخل المدينة واستخدام الوقود سريع الاشتعال في الشوارع يمكن أن يؤدي إلى أحداث مؤسفة"، على حد قوله.
وكان تدافع الزائرين على جسر الأئمة الواقع بين منطقي الاعظمية والكاظمية في العاصمة العراقي بغداد بسبب إشاعات عن وجود انتحاريين في صفوفهم قد أدى في العام 2005 إلى مقتل مئات الأشخاص منهم، بينما كانوا يحيون ذكرى شهادة الإمام الكاظم عليه السلام ، أحد الأئمة الإثني عشر لدى المسلمين الشيعة الجعفرية.
يذكر أن المؤسسات الأمنية والخدمية في كربلاء والعديد من المحافظات العراقية القريبة منها قد وضعت في حالة استنفار قصوى طوال العشرة أيام الماضية استجابة لخطة واسعة خاصة بالأربعين، غير أن كثافة المشاركين بإحياء زيارة الأربعين هذا العام، تسببت ببعض المشاكل ولاسيما في مجال النقل، وكان محافظ كربلاء المنتهية ولايته عقيل الخزعلي اشتكى من قلة أعداد السيارات المخصصة للزائرين من قبل وزارتي النقل والتجارة.