بيان الحوزة العلمية في النجف الأشرف
أصدرت الحوزة العلمية نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم ، وانتقدت بشدة السلطة اليمينية وقمعها للشيعة بشكل عام في اليمن ، وهذا نصه :
نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
يتعرض الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الأمامية الأثنا عشرية إلى حملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي وأتباعه . وقد حظرت الحكومة على وسائل الأعلام المحايدة والعالمية دخول تلك المناطق التي يدور فيها القتال وتتم فيها تصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن إلا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم الإمامة .
لقد تعاملت الحكومة اليمنية مع أزمة الحوثي بشمولية غير منطقية وعممت المشكلة إلى جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام مع أن حركة الحوثي لا تمثل الا تيارا محدودا في الزيدية لا يتوافق معه الكثير من نفس الزيدية وجميع الشيعة الأمامية تقريبا , فليس من نهج الأمامية ولا بقية الزيدية التحرك المسلح في مثل هذه الظروف وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير .
ومما يزيد الأمر سوءا تبني الحكومة اليمنية بشخص رئيسها خطابا طائفيا معاديا بشكل صريح لعقائد الزيدية والأمامية وصل الى حد تسفيه مبدأ الأمامة الذي تقول به هذه الفرق الأسلامية , ناسيا أو متغافلا عن أن نصف شعبه على الأقل ممن يقول بتلك المقالات التي خرج يسفهها على الملأ ويطعن بقائليها ويتهمهم بالخيانة .
اننا نهيب بكافة المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الأنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الأسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف هذا الأضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة اخماد التمرد في جبال مران في محافظة صعدة حيث خلطوا الحابل بالنابل ولم تميز الحكومة في تطويق الأزمة بين من حمل السلاح و بين من كان مسالما بعيدا عن ساحة الصراع . بل تعاملت مع الجميع بمنظار الطائفية والعقيدة . وهذا ما يعد اعتداءا سافرا وتعديا خطيرا على حقوق الأنسان في حرية الدين والمذهب والفكر .
نطالب الحكومة اليمنية برفع اليد عن المعتقلين في السجون الذين لم يحملوا سلاحا ولم يكن لهم ذنب الا أنهم من الناشطين في نشر الثقافة والفكر الشيعي زيديا كان أو اماميا . ونطالبها بالكف عن قتل الأبرياء وقصف القرى الآهلة بالسكان من نساء وأطفال وشيوخ . ونحذرها من مغبة التغافل عن حقوق الملايين من الشعب اليمني الذي لن ينسى الجرائم الفظيعة المرتكبة في حقه والأستهزاء المهين الذي تعرضت له عقيدته , على لسان الرئيس نفسه وعلى ألسن الأجراء من وزرائه ومسؤولي حكومته .
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار .
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
25 من صفر الظفر
الاستعداد القمعي للرد على بيان الحوزة
وطبعاً مثل هذا البيان - الأول من نوعه - كان لا بد أن يكون له رد ...
ولكن كيف سيكون هذا الرد ؟؟؟!!
http://img191.echo.cx/img191/8347/214cp.jpg
صحيفة القوات المسلحة ( 26 سبتمبر ) الخميس 21 ابريل 2005 م
http://img176.echo.cx/img176/8420/27bmp8zq.jpg
http://img170.echo.cx/img170/9492/12yq.jpg
صحيفة الشورى الأربعاء 27 ابريل 2005 م
http://img191.echo.cx/img191/1817/281ht.jpg
صحيفة الأمة 28 ابريل 2005 م
هكذا تنتزع الكلمة وتؤخذ قسراً في دولة لا تعرف حرمةً لعالم ولا لشريعة ولا لقانون ،،،
وبعد ذلك سيقولون - إن صدر بيان ما - أصدر علمائنا الأجلاء الأفاضل ...الخ
رسالة شكر من السيد بدر الدين الحوثي للسيد علي السيستاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله الطاهرين وصحابته المنتجبين.
السيد العلامة / المرجع الشيعي الأعلى آية الله العظمى السيد علي بن الحسين السيستاني أدام الله ظله.
السادة العلماء الإجلاء بالحوزة العلمية في النجف الأشراف...... المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000أمـــــا بـــــــعــــد
فإننا نتوجه إليكم بالشكر والتقدير الكبيرين على بيانكم الذي كشفتم به مظلو ميتنا للعالم, انطلاقا من واجب الدين والأخوة والعهد الذي أخذه الله على العلماء بان يكونوا عونا للمظلومين وخصماء للظالمين, وعملا بقوله تعالى :- (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وألئك هم المفلحون ))
ذ لك أن إخوانكم الشيعة وغيرهم من أبنا اليمن يصطلون بنار الظلم والجبروت من قبل النظام القمعي في اليمن هذا النظام الذي لم يستجب لأي دعوة خير أو إصلاح توجه بها ألخيرون والعقلاء في الداخل والخارج , لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أبناء شعبه قرابة عام كامل دون أي مبرر شرعي أو قانوني وإنما هي الرغبة في استرضاء الاستكبار العالمي بتكميم أفواه علماء الإ سلام وصدهم عن أداء ما افترض الله عليهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية الدين وفضح مكائد أعدائه المتربصين به من الصهاينة والمظاهرين لهم، وإسكات أصوات الأحرار في هذا البلد من ابنا الإسلام سنة وشيعة.
ولاشك انه قد طرق أسماعكم إعلان الحرب الهمجية الظالمة التي يشنها النظام العنصري ضد المستضعفين من الشيعة الزيدية ابتداء من يوم( 18/6/2004) إلى يومنا هذا حيث استخدم فيها-لإبادة إخوانكم- جميع الأسلحة حتى المحرمة منها دوليا، وقد أحرقت الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل, وما هذه الجثث المحروقة والمشوهة التي يفاخر النظام بسحبها في شوارع المدن والتمثيل بها من أبناء شعبه إلا دليل على الهمجيات التي استهدف فيها العلماء وطلاب العلم والصحفيين والمعلمين والأكاديميين وغيرهم من ابنا المذهب الزيدي حتى أصبح المعتقلون بآلاف في زنزانات النظام حيث تمارس ضدهم ابشع أساليب التعذيب النفسي والبدني كما يرغمون على التعهد الخطي بعدم التدريس في المساجد والمدارس وترك الخطب والمواعظ الدينية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوجبها الله عليهم, إضافة إلى ما يقوم به النظام من هدم للبيوت والمدارس العلمية وتشريد آلاف الأسر وإقصاء الكثير من أعمالهم الرسمية ومنعهم من ممارسة أعمالهم في المؤسسات العامة والخاصة وكذلك استهداف فكر أهل البيت بمنع تدريسه وهدم مداسه وقتل مدرسيه وتشريدهم واستئصال تراثهم بإحراق بعض المكتبات الخاصة- بما تحتوي عليه من مخطوطات نادرة هي من جواهر التراث الإسلامي والإنساني- ونهب محتويات البعض الآخر وإغلاق المكتبات العامة بصعدة ك"مكتبة التراث الإسلامي" وقتل صاحبها السيد/ إبراهيم بن قاسم الهاشمي ونهب بعضها " كمكتبة الوحدة " وقتل صاحبها السيد العلامة/ حمود بن هادي الصيلمي(74عاما) ومصادرة الكتب ومنع تداولها في الأ سواق وداخل المساجد حتى طال المنع كتابي نهج البلاغة والصحيفة السجادية الذين لا يخلوا منهما بلد في العالم .
ومن أساليب الترهيب التي يمارسها النظام الضغط على بعض الفقهاء – المنتسبين الى مؤسساته كـ "جمعية علماء اليمن" للتوقيع على بيانات تبرئ ساحة السلطة من جميع جرائمها التي لم يراع فيها لله حرمة ولا لنبيّه قرابة ولا لمؤمن كرامة منتهكة كل الأ عراف والقوانين الدولية ومخالفة لكل الشرائع والديانات السماوية, وهذه البيانات – التي يتبناها النظام وعلماء بلاطه وتفرض على إخواننا المستضعفين داخل الجمعية من علماء الزيدية والشافعية- قد لا تخلو من الإساءة والتعريض بمن ينتقد جرائم النظام وينصحه بالكف عن إبادة شعبه، فإن حصل شئ من هذا لسماحتكم فالتمسوا العذر لإخوانكم المكرهين الذين هدمت دور بعضهم وقتل بعض أقاربهم واقتِيد بعضهم من الأسر لتبرئة ساحة السلطة من ممارسة أي ظلم أو طغيان والرد على نصح سماحتكم ولا يزال البعض منهم رهن الاعتقال كالسيد لعلامة/ علي بن هادي الصيلمي عضو جمعية علماء اليمن، ولا يخفى على سماحتكم مثل هذه الأساليب الشيطانية التي كان صدام يمارسها ضد علماء العراق ومراجعه أثناء جبروته، وأنا على ثقة بأن كثير من هؤلاء العلماء وغيرهم من أبناء اليمن يثمنون موقفكم الإسلامي الإنساني النبيل الذي ليس مستغربا صدوره من أمثالكم فانتم تنهلون من معين النبوة وأهل البيت الطاهر الذين لا يقرون ظالما على ظلمه ويبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ويبذلون المهج رخيصة ويدفعون بفلذات الأكباد قرابين في سبيل الله ودفاعا عن المحرومين والمستضعفين ولذلك أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, ونحن إذ نكرر تقديرنا لموقفكم هذا نطالبكم بالمزيد من الضغط على هذا النظام للدفع به إلى رفع يد البطش والجبروت عن إخوانكم من ابنا الشيعة الزيدية, ونناشد عبر كم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم بمد يد العون والمساعدة المباشرة لآلاف الأسر المنكوبة من أبناء اليمن، وإرسال لجان لتقصي الحقائق وكشف جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي يمارسه النظام الدموي ضد أبناء الأقلية الزيدية في اليمن منذ قرابة العام، وإلزام النظام باحترام حقوق الإنسان والكف عن ممارسة القتل والبطش والتنكيل والتشريد، وتشكيل فرق طبية لمعالجة جرحى الحرب المطاردين، والضغط على السلطة لتسليم جثث الشهداء لذويهم، وتقديم بيانات بأسماء جميع السجناء لأنه بلغنا إقدام النظام على قتل البعض منهم في السجون وسرعة الإفراج عنهم ، والمطالبة بالكشف عن المفقودين، وإعادة ما دمرته الحرب الظالمة، وتعويض المتضررين، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة العادلة.
والسلام عليك ورحمةالله وبركاته
صادر عن إخوانكم المستضعفين من علماء الزيدية ومراجعها
عنهم: السيد العلامة/ بدر الدين الحوثي وفقه الله.
21ربيع الأول 1426من الهجرة الموافق 30/ إبريل 2005م
بيان الحوزة العلمية في قم حول الانتهاكات التي يتعرض لها أتباع المذهب الزيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
صدق الله العظيم
تطالعنا وكالات الانباء العالمية منذ أشهر بأخبار متباينة حول ما يجري في بلاد اليمن، وكلها تجمع على أمر واحد وهو سقوط مئات الضحايا ، وتدمير البيوت والقرى في معارك تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة الفتاكة من طائرات ودبابات وصواريخ يستعملها الجيش اليمني ضد مواطنيه المسلمين - الذين لا يملكون سوى اليسير من الاسلحة الشخصية كما هو الحال في جميع القبائل العربية في اليمن - الذي يفترض به أن يكون مدافعا عنهم وحاميا لهم.
إن ما بدأ يتضح حول مجريات الأحداث هو أن هناك حلفا شريرا ممتدا من اليمن الى العراق قائما بين قوى التكفير المذهبي البغيض الذين يلبسون الاسلام مسوحا لأعمالهم الاجرامية وبين عدد من أركان النظام الحاكم ممن ينتمون الى المدرسة الفكرية للحكم البائد في العراق، ويقودون حربا حاقدة ضد المسلمين الشيعة بشتى طوائفهم الزيدية والاثني عشرية يمارسون فيها نموذجا مما جرى سابقا ويجري حاليا من أعمال الذبح والقتل والتفجير والارهاب.
إن ما حصل في اليمن في الاشهر الماضية من صدور قرارات رسمية وتوصيات بمنع احتفالات عيد الغدير، ومنع كلمة حي على خير العمل من الاذان ، ومنع إحياء مناسبة شهادة أبي الاحرار الحسين بن علي عليهما السلام في عاشوراء ومنع كتاب نهج البلاغة والصحيفة السجادية ومصادرتهما وحرقهما في ساحة التحرير في العاصمة صنعاء وغير ذلك من الممارسات التي ليس آخرها فرض حصار اقتصادي جائر على العديد من المناطق ومنع وسائل الاعلام من الوصول الى ميدان الاحداث إضافة الى استمرار مسلسل القتل والاعتقال والاضطهاد والملاحقات يوضح بعض صور الحقيقة الغائبة والمغيبة في أحداث اليمن.
إننا في الوقت الذي ندعم ونؤيد البيان الصادر عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف حول أحداث اليمن فإننا نحذر من العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا النحو من السلوك تجاه المسلمين سواء في اليمن أو في العراق والذي سيرتد عاجلا أم آجلا على من يقوم به و على من يؤيدهم ويدعمهم ويغطيهم.
إننا نأمل في أن يعود المسؤولون الى رشدهم فيتوقفوا عن هذه الممارسات الشاذة التي لا تنسجم مع تاريخ اليمن وتراثه ويصغوا الى لغة العقل قبل أن ينقلب السحر على الساحر ويصلوا الى يوم ( لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
قم المقدسة : 21 ربيع الاول 1426
محمد صادق الحسيني الروحاني
آية الله الشيخ حسين المنتظري يدين الحكومة اليمنية
بسمالله الرحمن الرحيم
و سيعلمُ الذينَ ظلموا ايَّ منقلبٍ ينقلبون
الحملة المأساوية التي شنتها الحکومة اليمنية ضد مواطنيها من الشيعة والقتل والابادة و المزق و الحرق للکتب المقدسة کـ" نهج البلاغة" و "الصحيفة السجادية"، أثارت الحزن و الأسف الشديد بين اوساط المسلمين.
لا استبعد مثل هذه الجرائم البشعة من قبل حکومة تعاونت مع الکيان البعثي الصدامي في الماضي و تصبح ملجأ لهم اليوم.
تسللت الوهابية و أتباعها الذين يعاندون و يبغضون الشيعة في ارکان الحکومة اليمنية و شجعوا هذه الحکومة لممارسة هذه الجرائم بأيديها الملطخة بدماء المسلمين.
يجب أن تعبر الحکومة اليمنية من عاقبة الحکومة الصدامية و ظلمها و جرائمها التي ارتکبت في حق الشعب العراقي المظلوم و في حق شيعة العراق خاصة.
ليس لحکومة اسس اساسها علی الظلم والتعدي علی مواطنيها و قلعهم عاقبة الا الفناء و الابادة. « المُلکُ يبقی مع الكفر ولا يبقی مع الظلم.»
نحن ننظر بالتحديق الی المجامع الدولية و الامم المتحدة و منظمة المؤتمرالاسلامي و العلماء الخبراء في البلاد الاسلامية و الکتاب الملتزمة بالمبادئ والقيم و نريد منهم ان لا يمروا علی الأحداث الجارية في اليمن فارغا وعليهم ان يرسلوا وفوداًً لأجل الضغط السياسي و ممانعة الظلم ضد الشيعة في اليمن.
أسأل الله النصرة و العزة للاسلام و المسلمين و دفع شر الظالمين.
والسلام علي جميع الاخوة والأخوات و رحمة الله و بركاته
8 ربيعالثاني 1426
قمالمقدسة
حسين علي المنتظري
الإمام الأردبيلي يستنكر اضطهاد الشيعة في اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم
إثر الأخبار المؤلمة التي وصلت الينا في الأسابيع الماضية والحاكية عن قتل جماعي للمسلمين في بلاد اليمن وقيام هيئة من علمائهم بزيارتنا وما قدموه من تقارير عن الفجائع الأخيرة وهجوم القوات العسكرية للحكومة اليمنية على المناطق الشيعية وذكروا أن بعضا من هذه الحوادث المؤسفة هو قتل النساء والأطفال فقط لتشيعهم واتباعهم لمذهب أهل البيت(ع) وكان ذلك على نحو واسع بحيث يشبه الإبادة الجماعية وكذلك إحراق الكتب الدينية والعقائدية لمسلمي اليمن والتي يعد بعضها من التراث الثقافي العظيم لعلماء الإسلام الماضين .
إن هذه الحوادث تذكرنا بالعداء وسفك الدماء الذي مارسته الحكومات الطاغوتية كالنظام البعثي الذي حكم العراق والذي مارس خائبا هذه الأساليب لسنين طويلة في سعي خائب منه لمحو التشيع والشيعة في العراق لكن إرادة الله كانت هي الغالبة ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .
إني إذ أعلن مواساتي لذوي الضحايا وأعرب عن استنكاري وإدانتي لهكذا أعمال وحشية اطلب من العلماء والدول الإسلامية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي أن يعملوا لإعادة الأمن والاستقرار في هذه الديار ويستجيبوا لنداء المظلومين بمنع الجنايات والإبادة التي تمارسها حكومة اليمن .
واذكر هنا بأن الظروف الحساسة الان - حيث يسعى أعداء الإسلام للتسلط على المنطقة - توجب على الدول الإسلامية إطفاء هذه الفتن كي لا يمهدوا لتدخل الأجانب في البلاد الإسلامية.
وأحذر حكام اليمن أن يتقوا نار الغضب الإلهي وثورة المسلمين وان يعتبروا بأسلافهم في بقية العالم ويعلموا أن الوعد الإلهي قطعي بنصر المؤمنين وعذاب الظالمين ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
عبد الكريم الموسوي الاردبيلي
3 ربيع الثاني 1426
العربية مع السيد يحيى بدر الدين
أجرت قناة «العربية» مساء الجمعة 20 مايو 2005 م حوارا مع النائب يحيى بدرالدين الحوثي في برنامج نقطة نظام من مقر اقامته في العاصمة السويدية ستوكهولم فيما يلي نصه:
http://img149.echo.cx/img149/2514/hotee8tl.jpg
سيد يحيى بداية أنت تتكلم معنا الآن من ستوكهولم بالسويد والناس تنظر بشيء من الاهتمام بين التزامن بين غيبتك الطويلة عن بلادك والتمرد الذي يقوده والدك في اليمن في هذه المرحلة الراهنة.. هل لك أن تفسر لنا ذلك؟
أولا أتقدم بالشكر الجزيل لقناة العربية لإتاحة الفرصة للحديث عن ما يجري في اليمن من قتل وتشريد وسحل والى آخره، وحقيقة أنا أعترض على كلمة تمرد كما اعترض عليها من قبل والدي والأخ حسين مسبقا وكما اعترض عليها أصحابنا جميعا، نحن لا نؤمن بقضية تمرد ولا نصدق هذا الادعاء.
سيد حسين سنأتي على ذلك باستفاضة وأرجو أن تجيب الآن على السؤال فيما يتعلق بوجودك في ستوكهولم لفترة طويلة وبين حدوث هذه الاحداث التي من منظورك ليست تمردا بقيادة والدك؟
- أنا خرجت من صنعاء بعد الهدنة الماضية وعندما هدأت الأمور على أساس العلاج والفحوصات الطبية ولكن حصلت الحرب واشتعلت ضد والدي بعد أن عاد من صنعاء، وقد كان أعطي أمان وأنا هنا في أوروبا وعندما اشتعلت الحرب كانت العودة علي صعبة الى البلاد الآن.
لماذا هل أنت مطلوب لدى السلطات اليمنية؟
أنا لست مطلوبا لدى السلطات وأنا جديت في تهدئة القضية وسرت مشوار طويل في المصالحة، ولكن لا آمن على نفسي من مسائل اخرى غير ظاهرة.
إذن هل ممكن أن نصف مثلا ما قمت به شبيه بالوساطة التي قمت بها إبان التمرد، وهذه هي العبارة المستخدمة سواء أحببتها أو لم تحبها، الذي قاده أخوك الذي قتل حسين الحوثي.. هل هذا ما تقوم به الآن أم أنك توقفت في الواقع عن هذه الوساطة والتهدئة؟
- هو كان من الأسباب لترك العودة أنني كنت أحرج في الفترة الماضية، كنت أحرج من قبل الأخ الرئيس عندما كان يرسلني مع مجموعات للمصالحة لكنها لم تكن للمصالحة الحقيقية، كانت مطالبة بأن يحضر حسين لتسليم نفسه فقط فكنا فقط عبارة عن تنفيذ آخر لاحضار الأخ حسين، ايضا التزمت للوالد بالتزامات كثيرة التزمها لي الرئيس كما التزمها لي الأخ علي محسن الأحمر كما التزماها للشيخ صالح الوجمان بأن ينفذوا جميع مطالب الوالد عندما يذهب الى صنعاء.
إذن خلاصة القول فيما يتعلق بك شخصيا انت تخاف من شيء معين في العودة الى اليمن أليس كذلك حتى ننهي هذه النقطة؟
- نعم.
وهو؟
- وهو احراجي كما احرجت مسبقا مع الوالد وجماعتنا واصحابنا في الدخول في التزامات لم تنفذ كما سبق.
هل ما زلت تتعاطى مع الوضع كوسيط أم أنك في الواقع اصبحت الآن تقف الى جانب والدك بدرالدين الحوثي ولم تعد ذلك النائب الذي يمثل الحزب الحاكم، الحزب الحاكم الذي يقاتله والدك في صعدة.. أليس كذلك؟
- الحزب الحاكم الذي أمثله أصبح يضربنا وكلنا في الحزب الحاكم، وحتى الذين قتلوا هم في الحزب الحاكم معظمهم وتقريبا ثمانين في المائة ممن قتل وشردوا وخربت دورهم هم اعضاء في الحزب الحاكم، لكن الحزب مارس في حق اصحابنا وحقنا ما لا يجوز ممارسته من القمع والقهر.
سيد يحيى أنت قلت في تصريحات لموقع العربية نت في الواقع أن الحكومة اليمنية استهدفت الزيديين لصرف الانظار عن الطلب الامريكي لها بتسليم ارهابيين يمنيين على صلة بالحكومة اليمنية من هم هؤلاء الارهابيين الذين تشير اليهم؟
- أنا لا أذكر أحدا باسمه والناس يعرفونهم في الداخل والخارج وليست امريكا أو قوات التحالف بحاجة الي حتى أحدد لها اسماء إنما القضية معروفة مائة في المائة.
أنتم الحوثيين تعطون القضية صفة عقائدية في الواقع كيف تصف الرسالة التي بعثها والدك بدرالدين الحوثي يستنجد بآية الله علي السستاني مما قال إنه اضطهاد للزيديين في اليمن؟
- هذه الرسالة أولا لم أقرأها ولم اطلع عليها، وان كانت حقيقة فإنما يستنجد بمن يصالح ويتدخل لدى الأخ الرئيس لوقف الرئيس في وقف هذه الحرب الذي أضرت بالناس وقتلت الناس دون مبرر ودون الحاجة اليها فله الحق في ان يطلب اي انسان لتفريج كربه.
ما رأيك فيمن يقولون في الواقع بأن افكار والدك وافكار الحركة الحوثية قد خرجت من نطاق الزيدية الى نطاق الأثناعشرية كيف ترد على ذلك الكلام.
- هذا أولا غير صحيح.
وما هو الصحيح؟
- لأننا نحن زيديين ومن علماء الزيدية وأسرتنا هي أسرة معتبرة في المذهب الزيدي وانما هذه ادعاءات، ثم هل يصح هل يجوز أن يقتل لأنه صار امامي؟ هل يصح لأحد أن يقتل لأنه تحول الى جعفري؟ أو الى زيدي أو الى شافعي؟ لماذا يقتل الناس من أجل افكارهم وعقائدهم؟
هل تقول بأن السلطات تقاتلكم وتقاتل أهلك لأنهم زيديون وأرجو أن تكون دقيقا في هذه النقطة لأن الرئيس علي عبدالله صالح نفسه ينتمي في الواقع الى المذهب الزيدي كما ينتمي اليه معظم القبائل في المناطق الشمالية.. هل توافق على هذا؟
- أوافق على أن هناك اسباب كثيرة دفعت بالسلطة الى محاربتنا، وهي ما عبر عنها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من أن السلطة عائشة في نفق مظلم أو تمثل نفق مظلم، فهذا النفق المظلم تريد السلطة أن تخرج منه بقتلنا وتدميرنا تدمير الشعب.
فيما يتعلق بالاستنجاد والاصطفاف الى الخارج هناك من يقول ان حركة الحوثي في الواقع كانت ترفع اعلام حزب الله في المدارس في بعض مناطق صعدة وبأنها ايضا تتلقى الدعم من إيران كيف ترد على هذا الكلام؟
- هذه الادعاءات قد صدرت عن طريق وسائل اعلام السلطة يا أخي، وهي ادعاءات كاذبة مائة في المائة والأخ الرئيس هو الذي يصرح كثيرا ضد أمريكا وضد اسرائيل والناس يستفيدون من توجيهاته وبعض تصريحاته.
طيب انت تقول بطريقة أو بأخرى أن المسألة اصبحت اسرائيل وأمريكا وما الى ذلك، هناك من يقول إن الجهات الرسمية ربما كانت مع وفاق مع حركة الحوثي في البداية فلماذا اختلفت معها باعتقادك فيما بعد؟
- أولا نحن لم نشكل حركة مستقلة أو حزبا أو حركة مؤطرة بعنوان محدد، نحن مواطنون أولا وقبل كل شيء، ونحن مع وفاق مع الناس جميعا في البلاد، سواء مع السلطة أو مع غير السلطة ونحن نشعر أننا مواطنون في الجمهورية اليمنية، وقضية الوفاق موجودة بيننا وبين جميع الناس.
سيد يحيى ما رأيك ايضا فيمن يقولون في واقع الصراع أكان عقائديا أو سياسيا أو كذا.. هناك من يقولون إن الصراع في الواقع ليس بين حركة الحوثي وبين السلطات ليس عقائديا بالذات في الواقع إنه بدأ سياسيا وحتى ربما تطور بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بل وازداد تطورا وتأجج بعد غزو العراق، والحديث عن جماعة الحوثي جماعة والدك وجماعة شقيقك حسين اخذت تدعو الموت لامريكا والموت لاسرائيل يعني القضية ليست في الواقع عملية عقائدية هل توافق على ذلك؟
- لا يا عزيزي أحنا لدينا ولدي وثائق ان السلطة تحاربنا منذ العام 92م هذه وثائق فيها محاولة اغتيال الوالد مرتين فيها تفجير لمنازلنا فيها احراق لمحلات اصحابنا التجارية هذه منذ عام 92م، الصحف تحدثت عن ذلك وعلم الناس بذلك، نحن لا نعادي احدا نحن مواطنون أولا وأخيرا لا نعادي احدا ولسنا مؤهلين لأن نحارب أمريكا ونحارب اسرائيل ولا أن نحارب أحدا نحن مواطنون ضمن بلد تحكمه دولة.
أريد انتقل الى نقطة تقول انكم لاتعادون أحدا وما الى ذلك، ولكن في المقابل هناك من يقول إن الاسلحة المتواجدة لدى حركة الحوثي والآن متمركزة في جبال صعدة بالكاد تكون توجد لدى بعض الحكومات وبعض الدول لأنها اسلحة مهولة وكثيرة وثقيلة من أين لكم هذه الاسلحة؟
- هذا غير صحيح يا استاذي لا نمتلك شيء من هذه الاسلحة.
إذن كيف تحاربون قوات الحكومة إذن؟
- بالبنادق فقط.
هل تستطيع ان تصمد بالبنادق كل هذه الفترة الطويلة؟
- لا لو كانت لدى اصحابنا قوات ثقيلة ما استطاعت الحكومة أن تسيطر عليهم ولا استطاعت ان تتغلب عليهم في مران لو كان مع أخي حسين رشاشين من العيار الذي تحمله الطقوم العادي ما صعد الجيش ولا استطاع أن يتغلب على الموقف، الجماعة لديهم اسلحة كلاشينكوف فقط يقف أمام الدبابة ويقاتل حتى تمر من على جسده الدبابة.
هناك من يقولون في الواقع ان مهارة المقاتلين التابعين لوالدك في الواقع لا تتأتى من التدريب المحلي أو من حمل رشاش كلاشينكوف بل ويقولون إنهم توجهوا الى الخارج حيث تدربوا في هذا المكان أو ذاك.. كيف ترد على هذا؟
- هذا غير صحيح لم يخرج أحد منهم واتحدى أي مخابرات عالمية تثبت بأن احدا من اصحابنا ذهب كما تدعي السلطة للتدريب في فيلق بدر أو في لبنان أو في أي منطقة من العالم اصحابنا قبائل وابناء المنطقة موجودين في المنطقة منذ أن ولدوا الى الآن في معظمهم إنما احرجوا واجبروا على الدفاع عن انفسهم بالقوة لأنه يتابع حتى يقتل فيجب عليه أن يدافع عن نفسه أو يقتل لا مخرج معه ولا محيص.
ولكن في المقابل سيد يحيى هناك من يقول إن حركة الحوثي تشجع افرادها على الذهاب الى المساجد بالأحرى هي تعين اشخاص مناطة بهم مهمة اقتحام المساجد لمهاجمة أولئك الذين لا يتفقون مع افكار الحوثي كيف ترد على هذا الكلام ايضا؟
- هذا كذب واتحدى اي واحد يثبت أن احدا من اصحابنا قد هاجم في مسجد من مساجدهم، نحن الذين نهاجم في مساجدنا تأتي الحكومة بقوات التكفير وتسلمهم مساجدنا ويكفروننا في مساجدنا نحن نصلي في مساجدنا، وهذا أخي حسين جلس سنوات كثيرة لم يذهب الى اي جامع لم يذهب الى أي جماعة ليتحدث معها، الناس كانوا يأتون اليه الى بيته.
على ذكر شقيقك حسين دعني ادع الموضوع في سياقه في الواقع يقال بأن تمرد والدك الأخير بدأ بمقابلة صحفية اجرها والدك عندما كان في صنعاء ايامها كان شقيقك حسين ما يزال حيا وكانت السلطات تحاول ان تصلح ذات البين معه لكن والدك في تلك المقابلة نصح شقيقك حسين بأن لا يأتي الى صنعاء ولا يقبل الوساطات لأن الحكومة غير مؤتمنة وخرج بعد ذلك وعاد الى مناطقكم القبلية.. كيف تعلق على هذا الكلام؟
- هذا غير صحيح والوالد لم يعمل مقابلة صحفية ولم يتحدث الى الأخ حسين عبر صحيفة على الاطلاق انما كانت الرسالة اثناء الحرب دعوة للثبات وتشجيع على اساس الثبات أو الخروج في صلح موثوق فيه كما سمعناها عن السلطة وإلا فلم نطلع على هذه الرسالة.
في المقابل يقال أن والدك عندما ذهب الى صنعاء وبقي شهرين لمقابلة الرئيس علي عبدالله صالح لم يحدث هذا اللقاء وبالتالي قال إنه يريد أن يعود الى اماكنه أو منطقته القبلية لأنه مل من رؤية ما سماه بالفسق والصور والغناء والموبقات على حد قوله هل حدث هذا بحيث يعود ولم يعط المصالحة وقتها الكافي؟
- هو لم يقل ذلك، وأنا من اطلعه والشيخ صالح الوجمان والشيخ شاجع بن شاجع اطلعناه الى صنعاء بعد ان اتفقت السلطة مع الأخ عبدالله عيضة الرزامي واطلعنا الوالد عبر التزامات من الرئيس فخط لنا وجهه مسح لنا وجهه وهذه في القبيلة من أكبر العيب أن يتراجع الانسان عن موقف مسح لصاحبه فيه وجهه، التزموا لنا بالأمن وبالأمان والتزموا بأن ينفذوا للوالد جميع طلباته وبقي الوالد شهرين في بيتي في صنعاء حتى مل وضجر من الجلوس فطلب منهم أن يعطوه عبر الأخ عبدالكريم رسالة الى علي محسن بأن يعطوه تصريح لكي يتجول هو وبعض معاونيه ولكنه لم يعط ترخيص حمل السلاح ليتجول بحرية وراحة فأنا الذي قلت بأن طبيعة الوالد لا تتحمل بقائه في صنعا أنا الذي قلت في المقابلة الماضية لموقع العربية نت، الوالد لم يتحدث فإنما معرفتي بطبيعة الوالد كرجل مسن عاش في السنين الماضية لا يريد أن يسمع غناء حقيقة وهو رجل متدين ملتزم جدا.
دعني أضع لك نقطة أخرى، يقال أن حركة الحوثي استخدمت اسلوب التقية للوصول الى انقلاب على نظام الحكم والعودة الى النظام الامامي وحصر ولاية الأمر في البطنين أي سلالة الإمامين الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أليست هذه رؤية الحركة الحوثية؟
- هذه من ادعاءات السلطة يا أخي، السلطة تدعي علينا ادعاءات كثيرة جدا وفي الحقيقة نحن لسنا كالإمامين في مبدأ التقية ولو كنا نقول بالتقية لتركنا الأمور تمشي ولو كانوا يقولون بها لتركوا الأمور تمشي على ما تريد السلطة وينافقون، هذا الأسلوب غير موجود عند الأخ حسين ولا عند أصحاب الزيدية التقية معتبرة في القرآن في حدود معينة لا أحد يستطيع ينكرها من أي مذهب، لكن كمذهب جديد أو طائفة جديدة هذه غير صحيح واستخدام التقية غير صحيح.
دعني أقول لك ما كشفه بعض المقربين من شقيقك حسين يقولون أن لديه ثلاثة وأربعين محاضرة في ملازم مستقلة يؤكد فيها حق الهاشميين في الحكم وتتضمن تلك المحاضرات الاستفادة من كل ما هو متاح في الدولة والمجتمع وفي حزب المؤتمر الحاكم من أجل بناء قدرات الحركة الحوثية ماديا وعسكريا للوصول الى استعادة الحكم.. هل لديك في هذه الأمور معلومة؟
- هذا غير صحيح لديه ملازم يتحدث بها فكرا وهو صاحب حركة ثقافية ولا تشمل ولا تنطوي على أي مؤامرة على أحد، لديه حركة ثقافية لم يتحدث عن السلطة لم يتحدث عن الدخول في السلطة وقلب النظام وما الى ذلك على الاطلاق هو كان واضحا فيما يطرحه ويمكن للناس أن يقرأوا تلك الأفكار التي ضمنها في رسالته.
السلطات اليمنية استندت على ما يقول البعض في هذه المعلومات بالتأكيد على الرابطة التي تربط حركة الحوثي بالانقلابات وما الى ذلك، طبعا السلطات كشفت مؤخرا عن ما تقول إنها مؤامرة كانت للانقلاب على النظام الجمهوري والعودة بعقارب الساعة الى الوراء كما يقولون كيف تعلق على هذا؟
- أقول إن أي حاكم على مر التاريخ يقتل ويدعي، هذه ادعاءات كاذبة مائة في المائة وغير صحيحة.
في الفترة الأخيرة يقال أن والدك بعث رسالة مع الشيخ شاجع بن محمد شاجع، شيخ قبيلة وائلة، انت تحدثت عنها مؤخرا بشكل مختصر بداية، بأنه مستعد لوقف العنف والاعتراف بالدستور والقانون والذهاب الى صنعاء وبعد ذلك يقال أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه السلطات بوقف ملاحقة والدك وما الى ذلك وربما العفو عنه وعن قائده العسكري، لكننا سمعنا بعد ذلك ان والدك رفض هذه المبادرة في الواقع واصدر بيان سماه بيان المظلومين الحوثي واتباعه طالب فيه الرئيس علي عبدالله صالح من بين اشياء كثيرة بإبداء حسن النية لايجاد حل للمشكلة القائمة في محافظة صعدة وما الى ذلك، هل تعني بأنه لم تعد هناك استجابة لأي وساطات وأن المسألة ما زالت قائمة والخلاف بين السلطة وحركة الحوثي بزعامة والدك ما زالت قائمة؟
- لا يا أخي اقرأ رسالة الوالد هي بخلاف ما ذكرتموه يا استاذ لأنه هنا يقول «ولم يحصل في الحاضر أن رفضنا النظام الجمهوري أو الماضي أو الرئيس فلا تصدقوا شائعات المنافقين واكاذيب الحاقدين والمغرضين ونحن كمواطنين نطالبكم برفع الظلم عنا فنحن مستعدون للحضور نحن أو من يمثلنا في وقت» هذه رسالة الوالد.
هل بإمكانك أن تؤكد بأن والدك وحركة الحوثي تعترف بالدستور وبالقانون وبشرعية الدولة في اليمن؟
- طبعا نحن كنا أول من شجع على الدستور دستور الوحدة ونحن اصدرنا بيانات تشجع لأن السلفيين كانوا يعارضون الوحدة باعتبار أننا سنتحد مع اشتراكيين في الجنوب فعملنا في العام 90م على اصدار بيان من العلماء وافق على الدستور والوحدة.
متى ستعود الى اليمن؟
- عندما تصلح الظروف واستطيع أعود وعندما انتهي من اعمالي لأن لي لقاءات ولي مراسلات للولايات المتحدة الامريكية ودول كثيرة للتدخل في حل القضية وقدمت ملفات الى المحاكم الدولية، وأنا الآن استغل الفرصة هنا وأنادي كل انسان وكل مؤسسة دولية في أن تتدخل لحل الاشكالية وايقاف الحرب وأدعو الأخ الرئيس أن يحل القضية.
رسالة من السيد بدر الدين إلى الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ رئس الجمهورية /علي عبد الله صالح المحترم
تحيـــة طيبــــة. وبعـــــــد
لايخفاكم ما وقع من حرب فوجئنا بشنها علينا حيث لم يحصل من جانبنا ما نستحق به سفك دمائنا وقتل أبنائنا وتدمير بيوتنا وتشريد عوائلنا إلى ما حصل من مآسي لم يكن لها أي مبرر حيث لم يسبق منا في الماضي ولم يحصل في الحاضر أن رفضنا النظام الجمهوري أو الرئيس، فلا تصدّ قوا شائعات المنافقين وأكاذيب الحاقدين والمغرضين ونحن كمواطنين نطالبكم برفع الظلم عنا، فإذا رفعتم الظلم عنا فنحن مستعدون للحضور نحن أو من يمثلنا في أي وقت، وأما إذ استمر الظلم من قتل وتدمير وسجن وتشريد ومصادرة للممتلكات وغير ذلك فان المشكلة لن تحل وإنما تزداد تعقيدا وتكبر الهوة والله المستعان. المقدم إخوانكم:ـ
بدر الدين الحوثي، عبد الله عـيظة الرزامي ومن معهم.
رداَ على رسالة السيد بدر الدين : رئيس الجمهورية يكشف وثائق مؤامرة داخلية وخارجية
في اجتماعه بالعلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى
رئيس الجمهورية ..يكشف وثائق مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف النظام الجمهوري
"السبت, 14-مايو-2005"
المؤتمر نت - أطلَع الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية العلماء وأعضاء مجلسي النواب والشورى على وثائق تبين المؤامرة التي تحاك ضد النظام الجمهوري..قائلاً إن بدر الدين الحوثي او ابنه حسين لا يشكلان رقما و لكن هناك تآمر خارجي وتأمر من الداخل.
وأوضح رئيس الجمهورية في لقاء تشاوري ضم أصحاب الفضيلة العلماء وهيئتي رئاسة مجلسي النواب والشورى ولجنتي تقنين أحكام الشريعة الإسلامية والعدل والأوقاف بمجلس النواب أن الفتنة التي حدثت في صعده من قبل عناصر متمردة تشكل الجناح العسكري لحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية، وتلك المليشيات التي تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة للوراء وهو ما يرفضه أبناء الشعب اليمني ، حيث تحطمت كل المحاولات على ضخرة الوعي الوطني وجهود أفراد القوات المسلحة والامن .
وهنأ في مستهل كلمته أبناء الوطن بقدوم العيد الـ 15 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية والذي سيتم الاحتفال به خلال الأيام القادمة في المنطقة الشرقية.
وقال : يسعدني في هذا اللقاء التشاوري أن أطلعكم على آخر مستجدات البلبلة التي جرت في محافظة صعدة في عامي 2004م، و2005م من أحداث دموية وفتنة لا مبرر لها من قبل بعض العناصر المتمردة والخارجة على النظام والقانون وهي الجناح العسكري لحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية وتلك المليشيات التي تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة للوراء وهذا ما أثبتته الوثائق والمطبوعات التي دلت بان هناك انقلابا كاملا على النظام الجمهوري ورفضه تماما وإعادة النظام إلى ما كان عليه في الماضي، وهذا مالا يقبله شعبنا على الإطلاق حيث قدم نهرا من الدماء ومن الشهداء والجرحى الذي سقطوا على صخرة الوعي الوطني منذ تفجير الثورة في الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر وخاصة في ملحمة السبعين يوما عندما حاصروا صنعاء وأرادوا استعادة ذلك الماضي البغيض الكهنوتي ثم تآمروا مع قيادة الانفصال في حرب صيف 94 م وجروا تلك القيادات الجاهلة والمتخبطة إلى تأمر أخر من اجل فصل اليمن وإثارة المناطقية تحت ما يسمى بالزيدية أو الشافعية أو البكيلية أو الحاشدية أو المناطقية بكل أشكالها من اجل ان يتمزق الوطن.
وأكد الرئيس إن كل تلك المحاولات تحطمت على صخرة الوعي الوطني وصلابة ووعي المؤسسة العسكرية والأمن .
وقال اننا ندعوكم أيها الاخوة العلماء لدوركم في خلق الوعي داخل صفوف المواطنين وما عليكم من واجب داخل الوطن .. وسوف أطلعكم على وثائق تبين لكم المؤامرة التي تحاك ضد النظام الجمهوري.. وبدر الدين الحوثي او ابنه حسين لا يشكلان رقما .. لكن هناك تآمر خارجي وتأمر من الداخل.
واكبر دليل على ذلك مقابلة بدر الدين الحوثي قبل خروجه من صنعاء والمقابلة الأخرى في جريدة الناس لأحد أعضاء حزب اتحاد القوى الشعبية الذي قال :سوف نستعين بالخارج لإصلاح الداخل ..وهو يعرف أننا ارجعناهم وضربناهم على أبواب صنعاء وانهينا فتنه الانفصال على صخرة وعي تلك الكوكبة من رجال اليمن وأفراد القوات المسلحة والأمن.. فلن تعود عقار الساعة إلى الوراء على الإطلاق مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وقال فخامته لقد أحببت ان أتحدث معكم وبدون مقدمات وافتتح هذا اللقاء التشاوري وسوف يتحدث لكم وزير الداخلية ويطلعكم على كل الوثائق والمقبوضات والأدلة الدامغة ضد هذه المؤامرة المارقة والمتمردةوالماكرة الخارجة على الدستور والنظام والقانون وسيتحدث معكم رئيس الوزراء وأتمنى ان يقوم العلماء والخطباء والمرشدين وكل القوى السياسية والخيرة من اجل رأب الصدع وتعميق الولاء الوطني وخلق اصطفاف وطني واحد دون تمزق .
وأكد فخامته إن الحزبية وسيلة وليست غاية ولا يمكن ان تخلق شرخا في الصف الوطني ..وهناك رأي ورأي اخر ولكن البعض يستغلها استغلالا سيئا وغير مسؤول.
وقال الرئيس:" هذا التزام من عبدالله الرزامي وعبدالملك بدر الدين الحوثي بعد دخولهم إلى صنعاء بأنهم ملتزمين بالعودة الى جادة الصواب وان يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة وهذا التعهد موجود ، وأنا كلفت مجموعة من العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم الوالد محمد المنصور والوالد احمد الشامي وقد كلفتهم بالذهاب إلى السجن ليقنعوهم وتقديم ضمانات عن طريق أولياء أمورهم أو مشايخهم ويطلقوا من السجن والوالد احمد الشامي موجود وذهب هو وعدد من الشخصيات ومن المسئولين ومنهم الوالد محمد المنصور والمسؤولون بوزارة الأوقاف والإرشاد وذهبوا إليهم ولكنهم رفضوا وأكدوا إنهم لا يمكن أن يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة .الآن أنا أصدرت عفو عام بعد مران وصرفت لأولاد حسين بدر الدين الحوثي بعد قتله لأولاده عندما وصلوا إلى صنعاء من اجل العيش اثنين مليون ريال وأبلغت قائد المنطقة العسكرية باعتماد مائتين الف ريال شهرياً لأفراد أسرته وغذاء لحوالي مائة شخص وهذه جوانب إنسانية لكن هناك إجحاف ونكران وعدم مصداقية في كل ما نعمله من خير.. كل شخص ماشي على طريقه.. الآن مرة أخرى ها انتم أصحاب الفضيلة العلماء نكلفكم ونبلغكم تفضلوا اذهبوا إليهم وهم موجودين في السجون أقنعوهم بتقديم ضمان أولياء أمورهم أو مشايخهم وعقالهم ويفرج عنهم لا نريد سجيناً واحداً.. النقطة الأخرى هم يتذرعون بان هناك ناس فصلوا من وظائفهم هذا غير صحيح الذين أوقفت مرتباتهم هم المشاركين في القتال وما زالوا مشاركين مع بدر الدين الحوثي وليس صحيح أننا أوقفنا مرتبات أحد ..صحيح إن بعض الموظفين أو بعض المدرسين نقلوا من محافظة صعدة هذا صحيح نحن نقلناهم لان العشعشة موجودة في هذه المناطق وهي التي وصلتنا لهذه التعبئة الخاطئة .. وقد نقلناهم ولم نفصلهم ،وقلنا لهذا المدرس بدل ما تدرس في صعدة روح درس في ريمة أو روح درس في الحديدة .. الوطن واحد وجئنا بمدرسين آخرين مع ذلك جاءوا الي علماء من صعدة وقالوا: بعض المعلمين كبار سن ولايريدوا أن يذهبوا من صعدة .. فابلغنا الحكومة وقلنا أعطوهم مرتباتهم التقاعدية ودعوهم يجلسون في البيت .
وتساءل الرئيس قائلا .. ماذا نعمل ؟ فهذه كلها معالجات ولم يفصل موظفا على الإطلاق ، ونحن حريصون على لم الشمل والحفاظ على الوحدة الوطنية ولا نريد أن نستعدي احد هذه هي سياستنا .
وأضاف الرئيس قائلا : نحن أمة واحدة .. أمة مسلمة نحن مكملون لبعضنا البعض لا يجوز أن يحدث شرخ في الصف الوطني ولا نستعدي شريحة ضد شريحة ومن أساء يتحمل إساءتة لنفسه ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى) .. والذي يسيء يتحمل هو المسئولية .. لن نشمل ولن نعم.. هذه دعايات باطلة وكاذبة وزائفة إننا نستهدف أحد هذا غير وارد.
وقال الرئيس هناك شق آخر يتعلق بالمراكز التعليمية وسوف تشرف عليها الدولة سواء التعليم الأهلي أو التعليم الخاص .. ستشرف عليها الدولة من ألفها إلى يائها.. لنربي جيل وطني معتدل غير متعصب غير متطرف غير مذهبي ، هذا ما أحببت أن أطرحه على العلماء ونحن أمة واحدة، ولن نستهدف أي مواطن.
وأردف الرئيس قائلا : أتمنى أن يقوم العلماء بدورهم الإيجابي كعلماء أفاضل ليكونوا عونا لنا لمعالجة مثل هذه القضايا التي تثار والمفروض إننا نكون قد كبرنا بكبر الوطن ولا نرجع إلى قرى ونبدو صغار الآن.. وطننا كبير ، نحن في العالم الخارجي شئ كبير ولكننا نتقزم داخليا لماذا؟ نتيجة هذه القوقعة وخروج تلك العناصر من كهوف الظلام ، نحن في عالم جديد علينا أن نواكب العصر.
هذا وقد تحدث عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر لرئيس الجمهورية على دعوته لهذا الاجتماع الذي يضم الخيرين والناصحين والراشدين في مجتمعنا اليمني من أجل الخير والسلام الاجتماعي ، والوحدة الوطنية والتقدم التنموي .. مشيرا إلى أهمية هذا الإجتماع الذي ياتي من أجل تبيان الحقائق ، وبسط الوقائع ، واستظهار النوايا من خلال الأحداث التي حاول البعض المساس بثوابتنا العقيدية ، والوطنية والاجتماعية ، والثقافية ، والانسانية .. والخروج عليها.
وقال:" ان هذا الاجتماع الموسع لهذ ه النخبة اليمنية المتميزة بمواقفها الكلية تجاه القضايا الوطنية الحاسمة .. سيحقق الوضوح الكامل .. حيال مجريات بعض الأحداث التي شهدها وطننا اليمني .. والتي حاولت بعض القوى الظالة أن تجرح وحدتنا الوطنية وسلامنا الاجتماعي .. وعقيدتنا الثابتة في مبادئ تسيير حياتنا القائمة على " الشورى " والحقوق الإنسانية المتساوية ، ورفض التطرف والمغالاة والتمييز في المواطنة أو السعي إلى استعلاء أحد على آخر" .
وأضاف رئيس الوزراء قائلا :" ان الثورة اليمنية جاءت لتؤكد كل هذه المبادئ وتسعى لتحقيق الإخاء ، والتسامح ، والسلام الاجتماعي .. ليحقق شعبنا في ظل هذه المبادئ كلها انتقاله الحقيقي من عصور الظلم والطغيان إلى عهود الحرية والتقدم والوحدة والديمقراطية ".
- وتساءل رئيس الوزراء في كلمته عن المدى الذي يسعى اليه هؤلاء المنحرفون عن العقيدة ، والثوابت الوطنية ، الذهاب بهذا الوطن وأهله إليه ؟!.
وقال :"ان هذا السؤال مطروح امامنا جميعا .. شعبا ونظاما سياسيا يظم الحكومة والمعارضة في نفس الوقت ومن غير المقبول منطقيا وأخلاقيا وسياسيا ان يدعي احد منا ان له خياره الخاص ورؤيته الخاصة وموقفه السياسي الخاص .. فالموقف الوطني تجاه قضايا الوطن العامة هو موقف الضرورة وما عداه على الاطلاق فهو الصدفة المرفوضة في المسار التاريخي الواضح والصريح".. مؤكدا ان القيادة السياسية والحكومة تحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه أحداث التمرد التي انطلقت من مديرية حديان ومنطقة مران في صعدة أولاً.. ثم تلتها الأحداث الاخيرة في منطقة الرزامات وامتدت الى مناطق أخرى محدودة في شكل أعمال إرهابية صريحة وواضحة لان جوهر هذه الأعمال يتعلق أولا وأخيرا بمستقبل نظامنا ووحدتنا وكياننا الوطني واستقلالنا وسلامنا الاجتماعي"
واستعرض باجمال في ختام كلمته التقارير الحكومية التي سيتضمنها الاجتماع وهي :
1- تقرير وزير الداخلية المكرس لاستعراض أحداث التمرد الحوثي الأولى والثانية والأحداث الإرهابية الأخيرة في العاصمة صنعاء .
2- تقرير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن الآثار الاقتصادية لهذه الأحداث .
3- تقرير وزارة الإدارة المحلية عن الإجراءات الحكومية لمعالجة الآثار المادية الاجتماعية في المنطقة وإعادة أعمار ما خلفته عمليات التمرد
على المنشات والمرافق والمساكن في المنطقة .
كما تحدث الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية حيث اطلع اللقاء التشاوري على الخلفيات والأبعاد المرتبطة بفتنتي التمرد في مران والرزامات بمحافظة صعدة والأسس الفكرية والعقائدية التي ارتكز عليها ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن غير المشروع والتي أبانتها محاضرة ألقاها الصريع حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم في المخيم الصيفي الرابع بحيدان والتي كشف فيها عن مخططه للانقلاب على النظام الجمهوري وإعلان التمرد عليه ، موضحاً بان الصريع الحوثي قد بدأ بتشكيل خلاياه إبتداءً من العام 1984م وعكس في محاضرته تلك الرؤية العنصرية المتعصبة التي تسعى إلى إعادة عقارب التاريخ إلى الوراء والترويج للنظام الأمامي المتخلف والانقضاض على مكاسب الشعب التي نالها في ظل ثورته ونظامه الجمهوري وفي مقدمتها حقه في حكم نفسه بنفسه وعبر إراداته الحرة .
وقال وزير الداخلية : أن الحوثي أوضح في تلك المحاضرة لأتباعه الخطوات العملية التي ينبغي إتباعها من خلال التغلغل في أجهزة الدولة والحزب الحاكم والسعي لإقصاء الآخرين واتخاذ مبدأ التقية سبيلاً لتحقيق أهدافهم وتنفيذ مخططهم التآمري المعادي للنظام الجمهوري ومكاسب الثورة الخالدة.
وتناول وزير الداخلية ما سببته فتنتي مران والرزامات من خسائر في الأرواح بلغت خمسمائة وخمسة وعشرين شهيدا والفين وسبعمائة وثمانية جرحى من القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين والمواطنين الأبرياء .. مشيراً إلى ما قامت الأجهزة الأمنية بضبطه من مخطط انقلابي كتب بخط الصريع حسن بدر الدين الحوثي وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات سواء في منطقة التمرد أو في بعض الشقق السكنية في أمانة العاصمة صنعاء عندما القي القبض على العديد من عناصر الخلايا التي قامت باعتداءات وأعمال إرهابية استهدفت اغتيال بعض الشخصيات السياسية والعناصر العسكرية والأمنية وتخريب المنشئات والمرافق الخدمية .. حيث قاموا بالقاء عدد من القنابل في أماكن التجمعات العامة كالأسواق وباب اليمن وتسببوا في جرح حوالي ستة وعشرين مواطناً.. مشيراً بان تلك الخلايا قد انقسمت إلى سبعة خلايا تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف عناصرها وإلقاء القبض على معظمها ويجري ملاحقة بقية العناصر الفارة.
وتحدث في اللقاء احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ، حيث قدم تقريراً تناول الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لفتنة التمرد في مرحلتيها الأولى والثانية .
حيث أشار إلى الخسائر المباشرة والتي بلغت حوالي 52 مليار ريال.. في حين إن الخسائر غير المباشرة قد توسعت إلى الحد الذي لا يمكن حصره الآن ، ناهيك عما سببته الفتنة من تشويه لسمعة اليمن أمام المستثمرين الإقليميين والدوليين وفي نظر المنظمات الدولية لمستوى الاستقرار في اليمن .
وتحدث في اللقاء صادق أمين أبوراس وزير الإدارة المحلية حول الجهود التي قامت بها الدولة لمعالجة أثار فتنة التمرد في منطقة مران .. متناولاً تقرير السلطة المحلية والذي أشار إلى ما قامت به السلطة المحلية من حصر للآثار المترتبة على الفتنة ، على صعيد المرافق والخدمات والمساكن في منطقة التمرد .. مشيراً إلى انه قد تم إصلاح حوالي 22 مدرسة في حيدان وبناء عشر مدارس في خميس مران وإعادة شبكة الكهرباء والاتصالات وغيرها من الخدمات .
وقال إنه تم تخصيص صرف تعويضات للمنازل التي تضررت في المنطقة نتيجة الفتنة وقد بلغت حوالي خمسمائة واثنين وثلاثين منزلاً قسمت إلى 3 مجموعات ، الأولى التي تضررت كاملا والثانية تضررها كان متوسطاً والثالثة صنفت أضرارها بالبسيطة .
وأضاف : تم اعتماد مبلغ خمسمائة وعشرة ملايين ريال تم تحويلها لحساب السلطة المحلية لصرفها مبالغ نقدية للمواطنين لإصلاح منازلهم المتضررة طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية .. مشيراً إلى إنه توجد حالياً لجنة حكومية لحصر الأضرار في المنطقة .
حضر اللقاء التشاوري الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس جمعية علماء اليمن وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى .
المصدر سبأ