[align=center]تيـار الصدر يقاطع الحكومة والبرلمان والسنة يختارون 4 ممثلين لمتابعة مفاوضات الدستور[/align]
[align=center] اشتباكات بين الميليشيات الشيعية في بغداد والنجف[/align]
[align=center]بغداد - وكالات:[/align]
شهدت مدينتا بغداد والنجف، امس، اشتباكات بين ميليشيات شيعية متنافسة، بينما أعلن 12 نائبا ووزيرا من حركة مقتدى الصدر التوقف عن العمل، احتجاجا على مهاجمة مكاتب زعيمهم مقتدى الصدر في النجف.
وقالت الشرطة ان مقاتلين موالين لمقتدى الصدر هاجموا مكاتب جماعة شيعية منافسة في ثلاث مناطق في بغداد أمس. واضافت الشرطة ان أتباع الصدر من اعضاء ميليشيا جيش المهدي هاجموا مكاتب منظمة بدر، وهي ميليشيا متحالفة مع المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الحزب السياسي الرئيسي في الحكومة التي يقودها الشيعة في مدينة الصدر، وحيين آخرين يغلب عليهما الشيعة في العاصمة.
وفي النجف، قال شهود عيان ان اشتباكات اندلعت بين الصدر ومنظمة بدر، وان ستة اشخاص قتلوا وأصيب عشرات.
وانحى المتحدث باللائمة في تفجر الاشتباكات على منظمة بدر، وقال ان الصدر دعا الى وضع ميليشيا جيش المهدي التابعة له في «حالة تأهب عالية»، داعيا الى «النفير العام». وحسب مصادر محلية، فان مواجهات اندلعت بسبب أن أنصار الصدر كانوا يريدون فتح مكتب في مدينة النجف. وقال شهود عيان ان سكانا في البلدة القديمة، وبينهم تجار يعارضون عودة مسلحي الصدر الى مدينتهم أحرقوا المكتب.
وجرت المظاهرة بعد محاولة لأنصار الصدر للعودة مجددا إلى وسط المدينة المقدسة لدى الشيعة والتي تقع على بعد 160 كيلومترا جنوب بغداد.
وكان مقاتلو ميليشيا الصدر قد غادروا المدينة بعد مواجهات مع القوت الأميركية صيف عام 2004، مما أثار ارتياح التجار الذين يؤمنون مداخيلهم من زوار العتبات الشيعية. وفي بداية المظاهرة، جرت مواجهات بين الجانبين تلاها رشق حجارة قبل ان تتدخل الشرطة بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وتحدث وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ عبر محطة «العراقية» العامة عن «اصطدام في المدينة بين المتظاهرين والمدافعين عن المكتب».
واكد أن مكتب الصدر أُحرق، موضحا ان تعزيزات أرسلت الى المدينة لإعادة النظام.
من جهة اخرى لم تمنع معارضة قوى وهيئات من العرب السنة لمسودة الدستور الدائم المعروضة على الجمعية الوطنية من استمرار الحوار بين ممثلين لهذه القوى والكتل السياسية المعنية بإنجاز مسودة الدستور التي واصل زعماؤها مباحثاتهم امس لحل خلافاتهم على بعض البنود، وهو ما يتعين ان ينجزوه اليوم.
وتركزت الجهود امس على السعي لإقناع ممثلين للعرب السنة بقبول المسودة المطروحة، فيما اكد الرئيس جلال طالباني على ضرورة تلبية مطالب العرب السنة الذين يعترضون بشكل خاص على مبدأ الفيدرالية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان اربعة من ممثلي العرب السنة شاركوا في الحوار امس.
من ناحيته، اعلن الدكتور حسن زيدان اللهيبي، عضو لجنة كتابة الدستور (عربي سني) ان مجموعة الـ 28 في اللجنة الممثلين لـ«القوى المغيبة» انتخبت 4 من أعضائها لمواصلة الحوار مع التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) تلبية لدعوة من هذين التكتلين. وأوضح ان الممثلين هم الدكتور صالح المطلك والمحامي كمال حمدون والشيخ عبد الناصر الجنابي والدكتور العبيدي.
[align=center]جريدة الشرق الاوسط[/align]